أخوتي في الله قرأت اليوم وأنا أعمل في كتاب جديد حديث معناه غاية في الروعة والجمال
وأردت أن أوقفكم عليه حتى تستفيدوا كما استفدت
ومعنى هذا الحديث يفتقده الكثير من الناس
ولا يعملون به
فأرجو أن تعوه جيدا وتعملوا به
وهذا الحديث صحيح صححه الألباني رحمه الله وقد ورد في سنن النسائي برقم 4843 , وتعجبت أن أحد من أخبرنا بالحديث اسمه على اسمي
هو طبعا فيه أكثر من واحد بس أنا اخترت الذي اسمه وافق اسمي
وإليكم الحديث وقد ورد في باب : " هل يؤاخذ أحد بجريرة غيره "
ومعنى الباب واضح يعني السؤال هل نأخذ أحدا بذنب أحد
سأضع الحديث ثم أشرحه شرحا مبسطا :
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال : انتهى قوم من بنى ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقال رجل يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع قتلوا فلانا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا تجني نفس على أخرى
قال الشيخ الألباني : صحيح
والمعنى واضح فالنبي عندما أخبره الصحابة بأن هؤلاء القوم الذين منهم قاتل أحد صحابتك
فقال لهم النبي لا تجني نفس على الأخرى
يعني أحبتي في الله لو أنت متزوج وأخطأ أهل زوجتك فيك
فلا تؤاخذها على خطأ أهلها
ويا أختاه لو كنت مخطوبة وأظهر لك أهل خطيبك سوءا أو أخطأوا في حقك
فما ذنب خطيبك هل هو من أخطأ فيكِ
فالنبي لم يأخذهم بذنب القاتل وأنتم تدرون القتل فهو من أكبر الكبائر
ومع ذلك لم يفعل معهم شيئ
فأحبتي في الله لا تظلموا غيركم لمجرد أن أحدا من طرفه أخطأ فيكم
أرجو أن يكون معنى الحديث قد وصل إليكم
وأن تعملوا به
قال تعالى : " لا تزر وازرة وزر أخرى "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أترككم في رعاية الله وأمنه
وكنت أريد أن أستشيركم في شيء
ممكن أعمل موضوع ونسميه نزهة الحديث
وفيه أقوم كل فترة بوضع حديث لكم مع شرحه وما يمكن أن نستفيد منه في حياتنا اليومية
وفقني الله وإياكم
وفي انتظار رأيكم
عدل سابقا من قبل د. أحمد محمد سليمان في الثلاثاء يناير 05, 2010 2:51 pm عدل 5 مرات