إليكم إخواني هذه النزهة مع حديث من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم
حدثنا جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه قال:
"بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، فنظر في السماء ثم قال: هذا أوان العلم أن يرفع، فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين وعندهما من كتاب الله عز وجل.
فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال صدق عوف، وهل تدرى ما رفع العلم قال قلت لا أدرى، قال ذهاب أو عينه، وه تدرك أي العلم أول أن يرفع، قال قلت لا أدرى قال: الخشوع حتى لا تكاد ترك خاشعا " مسند الإمام أحمد ج49 , ص20 .
ذكر شداد بن أوس رضي الله عنه كيفية رفع العلم وذلك بذهاب العلماء والفقهاء وأهل الفضل، كما بين أن أول شىء يرفع من العلم هو الخشوع في العبادة والصلاة ودلل على صدق قوله برفع العلم بعلامة ظاهرة واضحة تظهر في زمان رفع العلم وهى قلة الخاشعين وندرتهم حتى لا تكاد ترى خاشعا لله عز وجل.
ما نتعلمه من هذا الحديث :
1- أهمية العلم في حياة الأمم والشعوب.
2- تعليم الأبناء العلم النافع.
3- تعليم النساء العلم النافع لهن ولمجتمعهن.
4- تقدير العلماء واحترامهم.
5- مكانة العالم عند الله عظيمة وأجره كبير.
6- التمسك بما جاء في كتب الله التي أنزلها على رسله.
7- مجالسة العلماء والمواظبة على حلقات العلم.
8- الخشوع في العبادة والصلاة من سمات العلماء المخلصين العاملين.
ومن الآيات التي تحثنا على طلب العلم :
قوله تعالى:
(ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ) (العلق:1- 5 ).
وقوله تعالى:
(.... ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ) (المجادلة: من الآية 11 ).
وقوله تعالى :
(ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ) (الرحمن:1-4)
وقوله تعالى: (ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ) (الزمر:9).