قراءة فى كتاب الإنصاف لابن عبد البر
الكتاب جمع وتأليف أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري المعروف بابن عبد البر 368 هـ - 463 هـ إمام وفقيه مالكي ومحدث ومؤرخ أندلسي، له العديد من التصانيف والكتب
المفروض فى عنوان الكتاب هو أن يكون الإنصاف فى بسملة الكتاب بدلا من الإنصاف دون أى تحديد للموضوع وقد حدد ابن عبد البر موضوعات الكتاب وسبب تأليفه فقال :
أما بعد : فإن بعض إخواننا المعتنين بالعلم المقيدين له المتفقهين فيه ، رغب أن أجمع له ما يقف به على ما كان عليه علماء السلف من الصحابة والتابعين فى قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب في الصلاة ، وهل كانوا يعدونها آية منها ، فيجهرون بها إذا قرءوا فاتحة الكتاب ، أو يخفونها عند قراءتهم لها أو يسقطونها فلا يرونها آية منها ، ولا من أوائل سور القرآن سواها ؟ وهل اختلفوا في ذلك أو كانوا على وجه منه متفقين ؟ وما الذي اختاره أئمة الفقهاء الذين تدور على مذاهبهم الفتيا في أمصار المسلمين من ذلك ؟ وما الآثار التي كانت سبب اختلافهم فيما اختلفوا فيه من إسقاط بسم الله الرحمن الرحيم وفي إثباتها وفي الجهر بها ، وإخفائها ، وما نزعت به كل فرقة من جهة الأثر ، واحتجت به من ذلك لاختيارها لما روته عن سلفها ؟ فأجبته بعون الله تعالى وفضله فيما رغب "
الغريب فى الكتاب كما فى كل كتب الفقه المعتمدة على الروايات أنها تترك كتاب الله وقوله الفصل وتعتمد فى إثبات الرأى على روايات أكثر من 99% منها أحاديث آحاد لم تثبت يقينا عن النبى(ص)
الكتاب يتناول مٍسألتين :
الأولى :الجهر والإسرار فى البسملة وسائر الصلاة وكل الروايات فى موضوع الصلاة تخالف كتاب الله فى كون الصلاة إما جهرية وإما سرية فالصلاة فى كتاب الله وسط بين الجهر والإسرار وهو الخفوت وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ومن ثم فكل روايات هذا الكتاب باطلة طبقا لكلام الله ومن ثم لن نتناول هذا الخطأ المشترك بين كل روايات الكتاب
الثانى كون البسملة آية قرآنية أم لا وهو أمر محسوم حاليا بكتابتها فى المصحف فلا يوجد شىء مكتوب فيه إلا وهو من القرآن وإلا كان كتابا دخله التحريف وهو أمر لا يقر به الفقهاء جميعا
وقد بين ابن عبد البر أن الروايات تناقضت فى الصحابى الواحد فروى عن الواحد كونها آية وعدم كونها آية وبين الجهر بها وبين الإسرار بها فقال:
"وقد روي عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهم : أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، والطرق عنهم ليست بالقوية ، وقد قدمنا الاختلاف عنهم في ذلك روي عن عمر رضي الله تعالى عنه فيها ثلاث روايات : أحدها : أنه كان لا يقرؤها والثانية : أنه كان يقرؤها سرا والثالثة : أنه جهر بها وكذلك اختلف عن أبي هريرة من الجهر بها والإسرار : ففي حديث العلاء : « اقرأ بها في نفسك يا فارسي وفي حديث نعيم المجمر أنه كان يجهر بها ويقول : « أنا أشبهكم صلاة برسول الله (ص) . وكذلك اختلف عن ابن عباس : والأكثر والأشهر الجهر بها وأنها آية من أول فاتحة الكتاب وعليه جماعة أصحاب ابن عباس الفقهاء وأهل العلم بالتأويل ولا أعلم أنه اختلف في الجهر بها في فاتحة الكتاب ، عن ابن عمر وشداد بن أوس ، وعبد الله بن الزبير وهو قول سعيد بن جبير ، وعطاء ، ومجاهد ، وطاوس ، وعكرمة ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وابن شهاب الزهري ، ومحمد بن كعب القرظي ، وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك
وسوف نتناول الأخطاء غير المشتركة بين الروايات خلف كل رواية وقد بدأ الرجل كتابه بالباب التالى:
باب ذكر اختلافهم في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أول فاتحة الكتاب ، وهل هي آية منها ؟
اختلف علماء السلف والخلف في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب ، وهل هي آية منها ؟
وقد ذكر الرجل أن القوم انقسموا إلى فريقين :
الأول: قالوا :
أنها لا تقرأ في أول فاتحة الكتاب في شيء من الصلوات لا سرا ولا جهرا ، وليست عندهم آية من أم القرآن ، ولا من غيرها من سور القرآن إلا في سورة النمل في قوله تعالى : إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم وإن الله لم ينزلها في كتابه في غير هذا الموضع من سورة النمل
الثانى :قالوا :
قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب جهرا في صلاة الجهر وسرا في صلاة السر وقال : هي آية من فاتحة الكتاب ، أول آياتها ، ولا تتم سبع آيات إلا بها ، ولا تجزئ صلاة لمن لم يقرأها .. ومن لم يقرأها كلها فلم يقرأها
بعد هذا ذكر ابن عبد البر روايات كل قوم فى إثبات ما ذهبوا إليه فذكر الروايات التى احتج بها الفريق الأول فقال:
ذكر الآثار التي احتج بها من أسقط بسم الله الرحمن الرحيم من أول فاتحة الكتاب في الصلاة وكره قراءتها فيها ، ولم يعدها آية منها فمن ذلك :
حديث عبد الله بن مغفل المزني : وهو حديث يدور على أبي مسعود سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي نعامة قيس بن عباية الحنفي ، عن ابن عبد الله بن مغفل ، عن أبيه وقد زعم قوم أن الجريري انفرد به ، وليس هو عندي كذلك ؛ لأنه قد رواه غيره عن قيس بن عباية ، وهو ثقة عند جميعهم ، وكذلك الجريري محدث أهل البصرة ثقة ، روى عنه الجلة من أئمة أهل الحديث منهم شعبة ، وسفيان ، وابن علية ، والحمادان إلا أنه اختلط في آخر عمره ، وأما ابن عبد الله بن مغفل فلم يرو عنه أحد إلا أبو نعامة قيس بن عباية فيما علمت ، ومن لم يرو عنه إلا رجل واحد فهو مجهول عندهم ، والمجهول لا تقوم به حجة
1 - فمن طرقه حديث عبد الله بن مغفل : ما حدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، هو ابن علية ، عن الجريري ، عن قيس بن عباية ، حدثني ابن عبد الله بن مغفل ، عن أبيه ، قال : وما رأيت رجلا أشد عليه في الإسلام حدث منه فسمعني وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال لي : يا بني إياك والحدث ، فإني صليت مع رسول الله (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرؤها ، فإذا قرأت فقل : الحمد لله رب العالمين ..
2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد ، حدثنا عثمان بن غياث ، قال : حدثني أبو نعامة الحنفي ، قال : حدثني ابن عبد الله بن مغفل ، قال : كان عبد الله بن مغفل إذا سمع أحدا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال : صليت خلف رسول الله (ص)، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر ، فما سمعت أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ...
3 - ومنها ما رواه سفيان الثوري ، وغيره عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم قال سفيان : كانوا يسرون بها ..
4 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا أبو قلابة الرقاشي ، قراءة عليه ، حدثنا عبد الأعلى ، ومحمد بن حيان العجلي ، قالا : حدثنا حسين المعلم ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، أن النبي (ص)كان يفتتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ..
5- وحدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، قالت : كان النبي (ص)يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ الحمد لله رب العالمين ويختمها بالتسليم قال أبو عمر : رجال إسناد هذا الحديث ثقات كلهم ، لا يختلف في ذلك ، إلا أنهم يقولون أن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة ، وحديثه عنها إرسال ..
وحديث أبي هريرة : أما أبو هريرة رضي الله تعالى عنه فروي عنه في هذا الباب أحاديث متغايرة مختلفة ومتضادة تأتي في أبوابها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى فأما ما احتج به منها من رأى سقوط بسم الله الرحمن الرحيم من أول فاتحة الكتاب فمن ذلك
6 - ما رواه بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي يماني ، قال : حدثني ابن عم أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه يقول : كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان رضي الله تعالى عنهم يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين وبشر بن رافع عندهم منكر الحديث قد اتفقوا على إنكار حديثه ، وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به لا يختلف علماء الحديث في ذلك ..
7 - رواه مالك عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه سمعه يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله (ص)يقول : « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ، هي خداج ، هي خداج غير تمام قال : قلت : يا أبا هريرة ، إني أحيانا أكون وراء الإمام قال : فغمز ذراعي ثم قال : اقرأ بها في نفسك يا فارسي فإنى سمعت رسول الله (ص)يقول : « قال الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل قال رسول الله (ص): « اقرءوا ، يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله عز وجل : حمدني عبدي ، يقول العبد : الرحمن الرحيم ، يقول الله تعالى : أثنى علي عبدي ، يقول العبد : مالك يوم الدين يقول الله تعالى : مجدني عبدي ، يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين ، فيقول الله تعالى : فهذه الآية بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهؤلاء لعبدي ، ولعبدي ما سأل ... عن أبي هريرة وكذلك رواه أبو أويس ، عن العلاء ، عن أبيه ، وأبي السائب ، جميعا عن أبي هريرة ، وساقه نحو سياقة مالك له والقول عندي في ذلك مثل هذا الاختلاف لا يضر ؛ لأن أبا السائب ثقة ، وعبد الرحمن أبا العلاء ثقة أيضا ، فعن أيهما كان فهو من أخبار العدول التي يجب الحكم بها ، وأبو أويس عندهم لا يحتجون به فيما انفرد به
8 - حدثناه عبد الوارث بن سفيان ، وسعيد بن نصر ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، وأحمد بن زهير ، قالا : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني أبي ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، قال : سمعته من أبي ، ومن أبي السائب ، جميعا ، وكنا جليسين لأبي هريرة ، قالا : قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله (ص): « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ، هي خداج ، هي خداج غير تمام ...
9 - حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، أنبأنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا الحسين بن حريث ، حدثنا الفضل بن موسى ، ح وحدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله (ص): « ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل "
والخطأ أن الفاتحة هى السبع المثانى وهو يعارض أن السبع المثانى هى الحديث المتشابه مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى "كما أن الفاتحة ليست 14 آية حتى تكون سبعا وسبعا كما أن القرآن ليس له أم سوى الآيات المحكمات التى بها الأحكام النواسخ كما قال بسورة آل عمران "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ".
وحديث أنس رضي الله عنه :
10 - وأما حديث أنس في هذا الباب ، فرواه مالك في موطئه ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : قمت وراء أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكلهم كانوا لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتحوا الصلاة هكذا رواه مالك ، عن حميد الطويل ، عن أنس موقوفا ، لم يسنده ، لم يذكر فيه النبي (ص)، لم يختلف في ذلك رواة الموطأ قديما وحديثا ابن وهب وغيره إلا ما رواه عن ابن وهب ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المعروف ببحشل ، فإنه رواه عن عمه ، عن مالك ، عن حميد ، عن أنس ، فذكر فيه النبي (ص)ولم يتابعه على ذلك أحد من رواة ابن وهب وابن أخي ابن وهب عندهم ليس بالقوي قد تكلموا فيه ، ولم يروه حجة فيما انفرد به ...
11 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد ، حدثنا حمزة بن محمد ، قالا : حدثنا أحمد بن شعيب بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت مع النبي (ص)، ومع أبي بكر ، ومع عمر ، فافتتحوا بـ الحمد لله
12 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام يعني الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس : « أن النبي (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
13 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا بكر بن حماد ، حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، عن قتادة ، عن أنس : « أن النبي (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
14 - حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، وشيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر يستفتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
15 - حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
16 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا سعيد ، حدثنا قتادة ، عن أنس : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين وبه عن أبي بكر ، حدثنا وكيع ، عن هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، مثله
17 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، يستفتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
18 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن عبد السلام ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر غندر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، عن أنس ، رضي الله عنه قال : « صليت مع النبي (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
19 - وحدثنا أحمد بن قاسم بن عيسى ، حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، وشيبان ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : « صليت خلف النبي (ص)، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
20 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن معاوية ، قالا : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ..
21 - حدثنا عبد الله ، حدثنا حمزة ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا عبد الله بن سعيد ، قال : حدثني عقبة ، قال : حدثني شعبة ، وابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
22 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص ، حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
23 - ورواه محمد بن شعيب بن شابور ، عن الأوزاعي قال : كتب إلي قتادة قال : حدثني أنس بن مالك : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ولا في آخرها ورواه إسحاق بن أبي طلحة عن أنس
24 - حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر فكلهم كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
25 - ورواه الوليد بن مسلم ، حدثنا الأوزاعي قال : حدثني إسحاق بن أبي طلحة قال : سمعت أنس بن مالك يقول : « صليت خلف رسول الله (ص)، وخلف أبي بكر وعمر ، فكلهم كان يفتتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ولا في آخرها
26 - ورواه أبو قلابة الجرمي عن أنس من حديث الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهكذا رواه يحيى بن آدم ، وعبيد الله الأشجعي ، عن الثوري
27 - ورواه الفريابي عن الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة ، عن أنس قال : كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم قال سفيان : يعني لا يجهرون بها قال أبو عمر : « يمكن أن يكون هذا الحديث عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة الحنفي ..
28 - أخبرنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن معاوية ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة ، قالا : حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : سمعت أبي يقول : حدثنا أبو حمزة ، عن منصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، قال : صلى بنا رسول الله (ص)فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى بنا أبو بكر ، وعمر ، فلم نسمعها منهما وروي هذا الحديث عن الحسن ، عن أنس ، فبعض رواته يقول فيه عن أنس : « صليت مع رسول الله (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، فلم أسمعهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ...
29 - وقد روى شعبة ، وابن علية ، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال : سألت أنس بن مالك : أكان رسول الله (ص)يفتتح القراءة في الصلاة بـ بسم الله الرحمن الرحيم أو ب الحمد لله رب العالمين ؟ فقال : « لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قال أبو عمر : « الذي عندي أنه من حفظه عنه حجة على من سأله في حين نسيانه ، ..
30 - وروى منصور بن أبي مزاحم قال : حدثنا أبو أويس ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن النبي (ص)كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم . وكذلك قول أبي هريرة في حديث مالك وغيره عن العلاء : اقرأ بها في نفسك ، يريد لا تجهر بها . وهذا مذهب سفيان ، وسائر الكوفيين ، وأهل الحديث : أحمد ، وإسحاق ، وأبي عبيد ، ومن تابعهم . وقد روي هذا الحديث عن جابر ، عن النبي (ص)، ولكن إسناده ضعيف ، ولا حجة فيه ؛ لأنه انفرد به محمد بن عبد الملك الأنصاري المدني الضرير ، وهو منكر الحديث عندهم متروك ..
31 - ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن سمرة ، قال : كانت لرسول الله (ص)سكتتان سكتة إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، وسكتة إذا فرغ من القراءة فأنكر ذلك عليه عمران بن الحصين ، فكتبوا إلى أبي ، فكتب أبي به أن صدق سمرة
32 - وبما روي عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله (ص)يجهر بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، فكان المشركون يقولون : تراه يدعو إلى إله اليمامة يعنون مسيلمة ، كانوا يسمونه الرحمن ، وكانوا يهزءون ، فنزلت : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ، فما جهر رسول الله (ص)ببسم الله الرحمن الرحيم بعد قال أبو عمر : هذه الرواية ضعيفة في تأويل هذه الآية ، لم يتابع عليها الذي جاء بها ، ..
33 - وروى أبو حمزة عن إبراهيم ، عن علقمة ، والأسود ، عن عبد الله قال : ثلاث يخفيهن الإمام : الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين
هنا ثلاث فى الإخفاء وهو ما يناقض كونهن أربعة فى الرواية التالية:
34 - وروى حصين ، وحماد ، ومغيرة ، عن إبراهيم قال : « يسر الإمام أربعا : الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين ، وربنا لك الحمد وكذلك أبو عوانة وإسرائيل عن منصور ، عن إبراهيم
وكلاهما يناقض كونهما خمسة فى الرواية التالية:
35 - وروى الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « خمس يجهر بها الإمام : سبحانك اللهم وبحمدك ، والتعوذ ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين ، واللهم ربنا ولك الحمد ذكره وكيع ، وعبد الرزاق عن الثوري
والكل يناقض كونهم اثنين الاستعاذة والبسملة فى قولهم:
36 - وروى وكيع ، عن أبيه ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « أما أنا فأخفي الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم
37 - وذكر أبو بكر ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن أبي سنان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، قال : صليت خلف عمر سبعين صلاة لم يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم
38 - وذكر ابن أبي شيبة ، حدثنا هشيم ، أنبأنا مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : « الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة ...
39 - وذكر عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، أن عليا ، رضي الله عنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يجهر بـ الحمد لله رب العالمين
40 - وروى المحاربي ، وغيره عن أبي سعيد مولى حذيفة ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عليا ، وابن مسعود كانا لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - وروى الثوري ، وشريك عن عبد الملك بن أبي بشير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : « الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب
42 - وروى حماد بن زيد ، عن كثير بن شنظير أن الحسن سئل عن الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : « إنما يفعل ذلك الأعراب
43 - وذكر أبو بكر ، حدثنا هشيم ، أنبأنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، أنه كان يخفي بسم الله الرحمن الرحيم
44 - قال : وأخبرنا هشيم ، أنبأنا حصين ، عن إبراهيم قال : « كانوا لا يجهرون بـ بسم الله الرحمن الرحيم
45 - وروى وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، قال : « لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
46 - أخبرنا قاسم بن محمد ، قراءة مني عليه ، أن قاسم بن أصبغ ، حدثهم : حدثنا ابن وضاح ، حدثنا موسى بن معاوية ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أملى علينا سفيان الثوري ، قال : « فإذا قمت إلى الصلاة المكتوبة ، فكبر ، وارفع يديك ، ثم قل : سبحانك اللهم ، وبحمدك تبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، ثم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في نفسك ، ثم اجهر بـ الحمد لله رب العالمين يعني في صلاة الجهر "
والروايات الست والأربعين التى ذكرها الرجل تتعلق بشىء واحد وهو الإسرار بالبسملة فى الصلاة ولم تناقش عدم كونها آية من الفاتحة سوى رواية واحدة وهى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى وهى رقم 7
بعد هذا ذكر روايات من اعتبروا البسملة آية تقرأ فى الصلاة جهرا فقال:
"ذكر ما احتج به من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من الآثار المروية عن النبي ، وعن السلف من الصحابة ، والتابعين ، ومن قال إنها الآية الأولى من فاتحة الكتاب ، وأنها لا تقرأ سرا إلا في صلاة السر ، وقد ذكرنا القائل بذلك في صدر هذا الكتاب:
47 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن عبد الله الزبيدي ، ح ، وحدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن طفيل ، حدثنا عبد الله بن محمد بن الجارود النيسابوري ، بمكة ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرني الليث بن سعد ، قال : حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن ، حتى بلغ : ولا الضالين ، فقال : آمين ، وقال الناس : آمين ، وكان يقول : كلما ركع وسجد : الله أكبر ، وإذا قام من الجلوس ، قال : الله أكبر ، ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده ، إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)...
48 - وذكر أبو يحيى الساجي ، عن جعفر بن محمد الفريابي ، عن ميمون بن الأصبغ ، عن عبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد ، قال : أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أم الكتاب ، وقال : إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
49 - أخبرني عبد الرحمن بن يحيى ، أنبأنا أحمد بن سعيد ، ح ، وحدثنا خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن مطرف ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن يحيى ، قال : حدثني أبي رحمه الله ، حدثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صلى بنا أبو هريرة رضي الله عنه فوق سطح ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن ، حتى بلغ ولا الضالين ، فقال : آمين ، ثم كبر كلما خفض ورفع ، ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)....
50 - ما رواه سعيد المقبري ، وصالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة : أنه كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم هذا لفظ رواية صالح ، عن أبي هريرة
51 - وذكر أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا هشيم ، أنبأنا أبو معشر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقد روي حديث أبي هريرة مرفوعا كما رواه سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، عن أبي هريرة : العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
52 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة فقيه مكة ، حدثنا النضر بن سلمة ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه : أن النبي (ص)كان إذا افتتح الصلاة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ...
53 - حدثنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن أم سلمة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله (ص)يقطع قراءته آية ، آية ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
54 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة ، قالت : كان النبي (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين حرفا حرفا
55 - ورواه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن أبيه ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله (ص)إذا قرأ قطع قراءته آية آية ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
56 - وذكر الساجي : حدثنا محمد بن موسى الحرشي ، حدثنا عمر بن علي المقدمي ، حدثنا نافع بن عمر الجمحي ، قال : سمعت ابن أبي مليكة يحدث عن أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها سئلت عن قراءة النبي (ص)فقالت : أو تقدرون على ذلك ، كان رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، ويرتل آية آية
57 - ذكر عبد الرزاق ، أنبأنا ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن دينار ، أن سعيد بن جبير ، أخبره أن المؤمنين في عهد النبي (ص)كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم ، فإذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا أن السورة قد انقضت ونزلت الأخرى ..
58 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأحمد بن محمد بن شبويه ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير قال قتيبة : عن ابن عباس ، قال : « كان النبي (ص)لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم وهذا لفظ ابن السرح
59 - أخبرنا عبد الله ، حدثنا محمد ، حدثنا أبو داود ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن المختار بن فلفل ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال رسول الله (ص): « أنزلت علي آنفا سورة فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها ثم قال : « أتدرون ما الكوثر ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : « فإنه نهر وعدنيه ربي في الجنة "
60 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أخبرنا علي بن حجر ، وحدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس ، قال : « بينا رسول الله (ص)ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسما ، قلنا : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : نزلت علي آنفا سورة « فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا أعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر ، إن شانئك هو الأبتر ثم قال : هل تدرون ما الكوثر ؟ « قالوا : الله ورسوله أعلم قال : نهر وعدنيه ربي في الجنة ، آنيته أكثر من عدد الكواكب ترد علي أمتي فيخلتج العبد منهم فأقول : يا رب إنه من أمتي فيقال : إنك لا تدري ما أحدث بعدك « واللفظ لحديث النسائي
والخطأ المشترك بين الروايات59و60 وجود نهر واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
61 - أخبرنا قاسم بن محمد ، حدثنا خالد بن سعد ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي ، قدم علينا بغداد حاجا سنة سبع وثمانين ومائتين ، حدثنا علي بن حجر ، حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الكريم الجزري ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي (ص)« أنه كان إذا قام في الصلاة فأراد أن يقرأ قال : بسم الله الرحمن الرحيم ..
62 - وروى ابن شهاب ، عن سالم ، عن ابن عمر : « أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب ، ويقرؤها كذلك في السورة التي يقرأ بعدها وكذلك رواه أيوب وابن جريج وعبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر فعله
63 - وذكر أبو بكر ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان إذا افتتح الصلاة قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وإذا فرغ من الحمد قرأ بسم الله الرحمن الرحيم
64 - وروى ابن وهب حدثنا عبد الله بن عمر وأسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان يفتتح أم الكتاب بـ بسم الله الرحمن الرحيم ثم يفتتح السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم
65 - ذكر الساجي حدثنا جعفر بن محمد حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا سعدان بن يحيى اللخمي ، حدثنا عمر بن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : صليت خلف عمر بن الخطاب فسمعته يجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم
66 - قال : وحدثنا جعفر بن محمد ، حدثنا أبو نعيم الحلبي ، عن أبي الزبير ، عن ابن عمر : أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب ، وإذا فرغ من السورة ، ويجهر فيها
67 - قال : وحدثنا ابن المثنى ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا حميد ، حدثنا بكر : أن ابن الزبير كان يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم
68 - قال حميد : « كان بكر يستفتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين "
هذه الرواية المفترض وجودها فى روايات قسم عدم اعتبار البسملة آية من القرآن أو من السورة
69 - وروى وكيع ، عن شعبة ، عن الأزرق بن قيس ، قال : سمعت ابن الزبير قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، فلما ختمها قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
70 - وروى إسحاق بن راهويه ، عن المعتمر بن سليمان قال : سمعت إسماعيل بن حماد يذكر عن أبي خالد ، عن ابن عباس : أن رسول الله (ص)كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ...
71 - وروى وكيع عن سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
72 - وذكره الساجي عن بندار ، عن ابن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم ، قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة
73 - وروى عبد الرزاق وغيره ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبي ، أن سعيد بن جبير أخبره ، عن ابن عباس : قال في قول الله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال : « هي أم القرآن ...
74 - قال عبد الرزاق : حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، أنه كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم
75 - أخبرنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، أخبرنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عباس عن قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال : « هي أم القرآن ، استثناها الله لأمة محمد (ص)وأخرها ، حتى أخرجها لهم ولم يعطها أحد قبل أمة محمد (ص) قال سعيد : ثم قرأها ابن عباس وقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن جريج : قلت لأبي : أخبرك سعيد بن جبير عن ابن عباس قال له : بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب ؟ قال : نعم
76 - وروى حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ويقول : هو شيء اختلسه الشيطان من عامة الناس"
77 - وروى معاذ بن معاذ عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال : كان ابن الزبير يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
78 - أخبرنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، أخبرنا حسان بن عبد الله ، عن المفضل بن فضالة ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : فاتحة الكتاب سبع آيات ببسم الله الرحمن الرحيم قال المفضل : وكان ابن شهاب يقول : « من ترك بسم الله الرحمن الرحيم ، فقد ترك آية من فاتحة الكتاب أو قال من السورة
79 - وبه عن أبي عبيد ، حدثنا ابن أبي مريم ، عن عبد الجبار بن عمر ، أنه سمع كتاب عمر بن عبد العزيز يقرأ : أن استفتحوا ببسم الله الرحمن الرحيم
80 - وروى المعتمر بن سليمان ، أنبأنا أبو المقدام ، قال : صليت خلف عمر بن عبد العزيز فسمعته يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
81 - وعن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي قلابة أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وكان عمر بن عبد العزيز يحمل الناس على عمل أهل المدينة ، ومما يدل على أنه كان من عمل أهل المدينة الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
82 - ما ذكره الشافعي : قال : حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، حدثنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر بن سعد أخبره ، أن أنس بن مالك أخبره قال : صلى معاوية بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة ، فلم يقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر في الخفض والرفع ، فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار : يا معاوية ، نقصت الصلاة ؛ أين بسم الله الرحمن الرحيم ، وأين التكبير إذا خفضت ورفعت ؟ فكان إذا صلى بهم بعد ذلك قرأ ببسم الله الرحمن الرحيم وكبر
الخطأ إمامة معاوية وهو مسلم بعد الفتح لمن آمنوا قبل الفتح وهو ما يخالف انه الصحابة المؤمنون قبل الفتح المناصب فى كل أمر لهم وحدهم دون من آمنوا بعد الفتح وهى الدرجة التى قال الله فيها بسورة الحديد:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا" وذلك لأن الفريقين استوى فى درجة الجهاد الأخروية بقوله تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة" .
83 - وذكر هذا الخبر عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال الشافعي : وأخبرنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنه كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن وللسورة التي بعدها
84 - وذكر الساجي ، حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن زيد ، أنبأنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه كان يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم يجهر بها ، وكان يقول : « إنما ذلك شيء سرقه الشيطان من الناس
85 - وذكر عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : « لا أدع قراءة بسم الله الرحمن الرحيم أبدا لأم القرآن وللسورة التي بعدها قال وأنبأ معمر ، عن الزهري ، مثله
86 - قال : وأنبأ معمر ، عن الزهري ، في قول الله تبارك وتعالى : وألزمهم كلمة التقوى قال : « بسم الله الرحمن الرحيم حين لم يقرأ المشركون بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو عمر : حين لم يقرأ بها سهيل بن عمرو العامري وأصحابه الذين عقدوا الصلح مع النبي (ص)عام الحديبية في انصرافه عنهم إلى العام القابل وأبوا أن يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي ذلك نزلت سورة الفتح ، وفيها قوله تعالى : وألزمهم يعني المؤمنين كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ..
87 - وروى الوليد بن مسلم عن الهيثم بن جميل ، عن النعمان بن المنذر ، عن مكحول قال : « لا تقرأ بفاتحة الكتاب حتى تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ..
88 - حدثنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، عن عبد الله بن نافع ، قال : « لا أرى لأحد أن يترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فريضة ولا نافلة
89 - وروى أبو ثابت ، عن ابن نافع ، عن مالك قال : « لا بأس أن يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة والنافلة ولا يصح عندنا عن مالك والله أعلم ، وإنما هو صحيح ، عن ابن نافع
90 - أخبرنا أبو محمد قاسم بن محمد ، حدثنا خالد بن سعد ، ح وأنبأنا عبد الرحمن بن يحيى ، قالا : حدثنا سعيد بن عثمان الأعناقي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن خالد ، أنبأنا أصبغ بن الفرج ، قال : كان ابن وهب يذهب إلى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم رجع إلى الإسرار بها
الكتاب جمع وتأليف أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري المعروف بابن عبد البر 368 هـ - 463 هـ إمام وفقيه مالكي ومحدث ومؤرخ أندلسي، له العديد من التصانيف والكتب
المفروض فى عنوان الكتاب هو أن يكون الإنصاف فى بسملة الكتاب بدلا من الإنصاف دون أى تحديد للموضوع وقد حدد ابن عبد البر موضوعات الكتاب وسبب تأليفه فقال :
أما بعد : فإن بعض إخواننا المعتنين بالعلم المقيدين له المتفقهين فيه ، رغب أن أجمع له ما يقف به على ما كان عليه علماء السلف من الصحابة والتابعين فى قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب في الصلاة ، وهل كانوا يعدونها آية منها ، فيجهرون بها إذا قرءوا فاتحة الكتاب ، أو يخفونها عند قراءتهم لها أو يسقطونها فلا يرونها آية منها ، ولا من أوائل سور القرآن سواها ؟ وهل اختلفوا في ذلك أو كانوا على وجه منه متفقين ؟ وما الذي اختاره أئمة الفقهاء الذين تدور على مذاهبهم الفتيا في أمصار المسلمين من ذلك ؟ وما الآثار التي كانت سبب اختلافهم فيما اختلفوا فيه من إسقاط بسم الله الرحمن الرحيم وفي إثباتها وفي الجهر بها ، وإخفائها ، وما نزعت به كل فرقة من جهة الأثر ، واحتجت به من ذلك لاختيارها لما روته عن سلفها ؟ فأجبته بعون الله تعالى وفضله فيما رغب "
الغريب فى الكتاب كما فى كل كتب الفقه المعتمدة على الروايات أنها تترك كتاب الله وقوله الفصل وتعتمد فى إثبات الرأى على روايات أكثر من 99% منها أحاديث آحاد لم تثبت يقينا عن النبى(ص)
الكتاب يتناول مٍسألتين :
الأولى :الجهر والإسرار فى البسملة وسائر الصلاة وكل الروايات فى موضوع الصلاة تخالف كتاب الله فى كون الصلاة إما جهرية وإما سرية فالصلاة فى كتاب الله وسط بين الجهر والإسرار وهو الخفوت وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ومن ثم فكل روايات هذا الكتاب باطلة طبقا لكلام الله ومن ثم لن نتناول هذا الخطأ المشترك بين كل روايات الكتاب
الثانى كون البسملة آية قرآنية أم لا وهو أمر محسوم حاليا بكتابتها فى المصحف فلا يوجد شىء مكتوب فيه إلا وهو من القرآن وإلا كان كتابا دخله التحريف وهو أمر لا يقر به الفقهاء جميعا
وقد بين ابن عبد البر أن الروايات تناقضت فى الصحابى الواحد فروى عن الواحد كونها آية وعدم كونها آية وبين الجهر بها وبين الإسرار بها فقال:
"وقد روي عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهم : أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، والطرق عنهم ليست بالقوية ، وقد قدمنا الاختلاف عنهم في ذلك روي عن عمر رضي الله تعالى عنه فيها ثلاث روايات : أحدها : أنه كان لا يقرؤها والثانية : أنه كان يقرؤها سرا والثالثة : أنه جهر بها وكذلك اختلف عن أبي هريرة من الجهر بها والإسرار : ففي حديث العلاء : « اقرأ بها في نفسك يا فارسي وفي حديث نعيم المجمر أنه كان يجهر بها ويقول : « أنا أشبهكم صلاة برسول الله (ص) . وكذلك اختلف عن ابن عباس : والأكثر والأشهر الجهر بها وأنها آية من أول فاتحة الكتاب وعليه جماعة أصحاب ابن عباس الفقهاء وأهل العلم بالتأويل ولا أعلم أنه اختلف في الجهر بها في فاتحة الكتاب ، عن ابن عمر وشداد بن أوس ، وعبد الله بن الزبير وهو قول سعيد بن جبير ، وعطاء ، ومجاهد ، وطاوس ، وعكرمة ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وابن شهاب الزهري ، ومحمد بن كعب القرظي ، وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك
وسوف نتناول الأخطاء غير المشتركة بين الروايات خلف كل رواية وقد بدأ الرجل كتابه بالباب التالى:
باب ذكر اختلافهم في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أول فاتحة الكتاب ، وهل هي آية منها ؟
اختلف علماء السلف والخلف في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب ، وهل هي آية منها ؟
وقد ذكر الرجل أن القوم انقسموا إلى فريقين :
الأول: قالوا :
أنها لا تقرأ في أول فاتحة الكتاب في شيء من الصلوات لا سرا ولا جهرا ، وليست عندهم آية من أم القرآن ، ولا من غيرها من سور القرآن إلا في سورة النمل في قوله تعالى : إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم وإن الله لم ينزلها في كتابه في غير هذا الموضع من سورة النمل
الثانى :قالوا :
قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب جهرا في صلاة الجهر وسرا في صلاة السر وقال : هي آية من فاتحة الكتاب ، أول آياتها ، ولا تتم سبع آيات إلا بها ، ولا تجزئ صلاة لمن لم يقرأها .. ومن لم يقرأها كلها فلم يقرأها
بعد هذا ذكر ابن عبد البر روايات كل قوم فى إثبات ما ذهبوا إليه فذكر الروايات التى احتج بها الفريق الأول فقال:
ذكر الآثار التي احتج بها من أسقط بسم الله الرحمن الرحيم من أول فاتحة الكتاب في الصلاة وكره قراءتها فيها ، ولم يعدها آية منها فمن ذلك :
حديث عبد الله بن مغفل المزني : وهو حديث يدور على أبي مسعود سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي نعامة قيس بن عباية الحنفي ، عن ابن عبد الله بن مغفل ، عن أبيه وقد زعم قوم أن الجريري انفرد به ، وليس هو عندي كذلك ؛ لأنه قد رواه غيره عن قيس بن عباية ، وهو ثقة عند جميعهم ، وكذلك الجريري محدث أهل البصرة ثقة ، روى عنه الجلة من أئمة أهل الحديث منهم شعبة ، وسفيان ، وابن علية ، والحمادان إلا أنه اختلط في آخر عمره ، وأما ابن عبد الله بن مغفل فلم يرو عنه أحد إلا أبو نعامة قيس بن عباية فيما علمت ، ومن لم يرو عنه إلا رجل واحد فهو مجهول عندهم ، والمجهول لا تقوم به حجة
1 - فمن طرقه حديث عبد الله بن مغفل : ما حدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، هو ابن علية ، عن الجريري ، عن قيس بن عباية ، حدثني ابن عبد الله بن مغفل ، عن أبيه ، قال : وما رأيت رجلا أشد عليه في الإسلام حدث منه فسمعني وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال لي : يا بني إياك والحدث ، فإني صليت مع رسول الله (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرؤها ، فإذا قرأت فقل : الحمد لله رب العالمين ..
2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد ، حدثنا عثمان بن غياث ، قال : حدثني أبو نعامة الحنفي ، قال : حدثني ابن عبد الله بن مغفل ، قال : كان عبد الله بن مغفل إذا سمع أحدا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال : صليت خلف رسول الله (ص)، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر ، فما سمعت أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ...
3 - ومنها ما رواه سفيان الثوري ، وغيره عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم قال سفيان : كانوا يسرون بها ..
4 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا أبو قلابة الرقاشي ، قراءة عليه ، حدثنا عبد الأعلى ، ومحمد بن حيان العجلي ، قالا : حدثنا حسين المعلم ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، أن النبي (ص)كان يفتتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ..
5- وحدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، قالت : كان النبي (ص)يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ الحمد لله رب العالمين ويختمها بالتسليم قال أبو عمر : رجال إسناد هذا الحديث ثقات كلهم ، لا يختلف في ذلك ، إلا أنهم يقولون أن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة ، وحديثه عنها إرسال ..
وحديث أبي هريرة : أما أبو هريرة رضي الله تعالى عنه فروي عنه في هذا الباب أحاديث متغايرة مختلفة ومتضادة تأتي في أبوابها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى فأما ما احتج به منها من رأى سقوط بسم الله الرحمن الرحيم من أول فاتحة الكتاب فمن ذلك
6 - ما رواه بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي يماني ، قال : حدثني ابن عم أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه يقول : كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان رضي الله تعالى عنهم يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين وبشر بن رافع عندهم منكر الحديث قد اتفقوا على إنكار حديثه ، وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به لا يختلف علماء الحديث في ذلك ..
7 - رواه مالك عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه سمعه يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله (ص)يقول : « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ، هي خداج ، هي خداج غير تمام قال : قلت : يا أبا هريرة ، إني أحيانا أكون وراء الإمام قال : فغمز ذراعي ثم قال : اقرأ بها في نفسك يا فارسي فإنى سمعت رسول الله (ص)يقول : « قال الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل قال رسول الله (ص): « اقرءوا ، يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله عز وجل : حمدني عبدي ، يقول العبد : الرحمن الرحيم ، يقول الله تعالى : أثنى علي عبدي ، يقول العبد : مالك يوم الدين يقول الله تعالى : مجدني عبدي ، يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين ، فيقول الله تعالى : فهذه الآية بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهؤلاء لعبدي ، ولعبدي ما سأل ... عن أبي هريرة وكذلك رواه أبو أويس ، عن العلاء ، عن أبيه ، وأبي السائب ، جميعا عن أبي هريرة ، وساقه نحو سياقة مالك له والقول عندي في ذلك مثل هذا الاختلاف لا يضر ؛ لأن أبا السائب ثقة ، وعبد الرحمن أبا العلاء ثقة أيضا ، فعن أيهما كان فهو من أخبار العدول التي يجب الحكم بها ، وأبو أويس عندهم لا يحتجون به فيما انفرد به
8 - حدثناه عبد الوارث بن سفيان ، وسعيد بن نصر ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، وأحمد بن زهير ، قالا : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني أبي ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، قال : سمعته من أبي ، ومن أبي السائب ، جميعا ، وكنا جليسين لأبي هريرة ، قالا : قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله (ص): « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ، هي خداج ، هي خداج غير تمام ...
9 - حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، أنبأنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا الحسين بن حريث ، حدثنا الفضل بن موسى ، ح وحدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله (ص): « ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل "
والخطأ أن الفاتحة هى السبع المثانى وهو يعارض أن السبع المثانى هى الحديث المتشابه مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى "كما أن الفاتحة ليست 14 آية حتى تكون سبعا وسبعا كما أن القرآن ليس له أم سوى الآيات المحكمات التى بها الأحكام النواسخ كما قال بسورة آل عمران "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ".
وحديث أنس رضي الله عنه :
10 - وأما حديث أنس في هذا الباب ، فرواه مالك في موطئه ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : قمت وراء أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكلهم كانوا لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتحوا الصلاة هكذا رواه مالك ، عن حميد الطويل ، عن أنس موقوفا ، لم يسنده ، لم يذكر فيه النبي (ص)، لم يختلف في ذلك رواة الموطأ قديما وحديثا ابن وهب وغيره إلا ما رواه عن ابن وهب ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المعروف ببحشل ، فإنه رواه عن عمه ، عن مالك ، عن حميد ، عن أنس ، فذكر فيه النبي (ص)ولم يتابعه على ذلك أحد من رواة ابن وهب وابن أخي ابن وهب عندهم ليس بالقوي قد تكلموا فيه ، ولم يروه حجة فيما انفرد به ...
11 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن ، وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد ، حدثنا حمزة بن محمد ، قالا : حدثنا أحمد بن شعيب بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت مع النبي (ص)، ومع أبي بكر ، ومع عمر ، فافتتحوا بـ الحمد لله
12 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام يعني الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس : « أن النبي (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
13 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا بكر بن حماد ، حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، عن قتادة ، عن أنس : « أن النبي (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
14 - حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، وشيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر يستفتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
15 - حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
16 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا سعيد ، حدثنا قتادة ، عن أنس : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين وبه عن أبي بكر ، حدثنا وكيع ، عن هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، مثله
17 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، يستفتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
18 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن عبد السلام ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر غندر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، عن أنس ، رضي الله عنه قال : « صليت مع النبي (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
19 - وحدثنا أحمد بن قاسم بن عيسى ، حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، وشيبان ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : « صليت خلف النبي (ص)، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
20 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن معاوية ، قالا : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ..
21 - حدثنا عبد الله ، حدثنا حمزة ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا عبد الله بن سعيد ، قال : حدثني عقبة ، قال : حدثني شعبة ، وابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
22 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص ، حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : « كان رسول الله (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
23 - ورواه محمد بن شعيب بن شابور ، عن الأوزاعي قال : كتب إلي قتادة قال : حدثني أنس بن مالك : « أن رسول الله (ص)، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ولا في آخرها ورواه إسحاق بن أبي طلحة عن أنس
24 - حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : « صليت خلف رسول الله (ص)، وأبي بكر ، وعمر فكلهم كانوا يفتتحون القراءة بـ الحمد لله رب العالمين
25 - ورواه الوليد بن مسلم ، حدثنا الأوزاعي قال : حدثني إسحاق بن أبي طلحة قال : سمعت أنس بن مالك يقول : « صليت خلف رسول الله (ص)، وخلف أبي بكر وعمر ، فكلهم كان يفتتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ولا في آخرها
26 - ورواه أبو قلابة الجرمي عن أنس من حديث الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : « كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهكذا رواه يحيى بن آدم ، وعبيد الله الأشجعي ، عن الثوري
27 - ورواه الفريابي عن الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة ، عن أنس قال : كان النبي (ص)، وأبو بكر ، وعمر ، لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم قال سفيان : يعني لا يجهرون بها قال أبو عمر : « يمكن أن يكون هذا الحديث عن خالد الحذاء ، عن أبي نعامة الحنفي ..
28 - أخبرنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن معاوية ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة ، قالا : حدثنا أحمد بن شعيب ، أنبأنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : سمعت أبي يقول : حدثنا أبو حمزة ، عن منصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، قال : صلى بنا رسول الله (ص)فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى بنا أبو بكر ، وعمر ، فلم نسمعها منهما وروي هذا الحديث عن الحسن ، عن أنس ، فبعض رواته يقول فيه عن أنس : « صليت مع رسول الله (ص)، ومع أبي بكر ، وعمر ، فلم أسمعهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ...
29 - وقد روى شعبة ، وابن علية ، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال : سألت أنس بن مالك : أكان رسول الله (ص)يفتتح القراءة في الصلاة بـ بسم الله الرحمن الرحيم أو ب الحمد لله رب العالمين ؟ فقال : « لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قال أبو عمر : « الذي عندي أنه من حفظه عنه حجة على من سأله في حين نسيانه ، ..
30 - وروى منصور بن أبي مزاحم قال : حدثنا أبو أويس ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن النبي (ص)كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم . وكذلك قول أبي هريرة في حديث مالك وغيره عن العلاء : اقرأ بها في نفسك ، يريد لا تجهر بها . وهذا مذهب سفيان ، وسائر الكوفيين ، وأهل الحديث : أحمد ، وإسحاق ، وأبي عبيد ، ومن تابعهم . وقد روي هذا الحديث عن جابر ، عن النبي (ص)، ولكن إسناده ضعيف ، ولا حجة فيه ؛ لأنه انفرد به محمد بن عبد الملك الأنصاري المدني الضرير ، وهو منكر الحديث عندهم متروك ..
31 - ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن سمرة ، قال : كانت لرسول الله (ص)سكتتان سكتة إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، وسكتة إذا فرغ من القراءة فأنكر ذلك عليه عمران بن الحصين ، فكتبوا إلى أبي ، فكتب أبي به أن صدق سمرة
32 - وبما روي عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله (ص)يجهر بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، فكان المشركون يقولون : تراه يدعو إلى إله اليمامة يعنون مسيلمة ، كانوا يسمونه الرحمن ، وكانوا يهزءون ، فنزلت : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ، فما جهر رسول الله (ص)ببسم الله الرحمن الرحيم بعد قال أبو عمر : هذه الرواية ضعيفة في تأويل هذه الآية ، لم يتابع عليها الذي جاء بها ، ..
33 - وروى أبو حمزة عن إبراهيم ، عن علقمة ، والأسود ، عن عبد الله قال : ثلاث يخفيهن الإمام : الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين
هنا ثلاث فى الإخفاء وهو ما يناقض كونهن أربعة فى الرواية التالية:
34 - وروى حصين ، وحماد ، ومغيرة ، عن إبراهيم قال : « يسر الإمام أربعا : الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين ، وربنا لك الحمد وكذلك أبو عوانة وإسرائيل عن منصور ، عن إبراهيم
وكلاهما يناقض كونهما خمسة فى الرواية التالية:
35 - وروى الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « خمس يجهر بها الإمام : سبحانك اللهم وبحمدك ، والتعوذ ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين ، واللهم ربنا ولك الحمد ذكره وكيع ، وعبد الرزاق عن الثوري
والكل يناقض كونهم اثنين الاستعاذة والبسملة فى قولهم:
36 - وروى وكيع ، عن أبيه ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : « أما أنا فأخفي الاستعاذة ، وبسم الله الرحمن الرحيم
37 - وذكر أبو بكر ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن أبي سنان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، قال : صليت خلف عمر سبعين صلاة لم يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم
38 - وذكر ابن أبي شيبة ، حدثنا هشيم ، أنبأنا مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : « الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة ...
39 - وذكر عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، أن عليا ، رضي الله عنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يجهر بـ الحمد لله رب العالمين
40 - وروى المحاربي ، وغيره عن أبي سعيد مولى حذيفة ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عليا ، وابن مسعود كانا لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - وروى الثوري ، وشريك عن عبد الملك بن أبي بشير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : « الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب
42 - وروى حماد بن زيد ، عن كثير بن شنظير أن الحسن سئل عن الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : « إنما يفعل ذلك الأعراب
43 - وذكر أبو بكر ، حدثنا هشيم ، أنبأنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، أنه كان يخفي بسم الله الرحمن الرحيم
44 - قال : وأخبرنا هشيم ، أنبأنا حصين ، عن إبراهيم قال : « كانوا لا يجهرون بـ بسم الله الرحمن الرحيم
45 - وروى وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، قال : « لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
46 - أخبرنا قاسم بن محمد ، قراءة مني عليه ، أن قاسم بن أصبغ ، حدثهم : حدثنا ابن وضاح ، حدثنا موسى بن معاوية ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أملى علينا سفيان الثوري ، قال : « فإذا قمت إلى الصلاة المكتوبة ، فكبر ، وارفع يديك ، ثم قل : سبحانك اللهم ، وبحمدك تبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، ثم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في نفسك ، ثم اجهر بـ الحمد لله رب العالمين يعني في صلاة الجهر "
والروايات الست والأربعين التى ذكرها الرجل تتعلق بشىء واحد وهو الإسرار بالبسملة فى الصلاة ولم تناقش عدم كونها آية من الفاتحة سوى رواية واحدة وهى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى وهى رقم 7
بعد هذا ذكر روايات من اعتبروا البسملة آية تقرأ فى الصلاة جهرا فقال:
"ذكر ما احتج به من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من الآثار المروية عن النبي ، وعن السلف من الصحابة ، والتابعين ، ومن قال إنها الآية الأولى من فاتحة الكتاب ، وأنها لا تقرأ سرا إلا في صلاة السر ، وقد ذكرنا القائل بذلك في صدر هذا الكتاب:
47 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن عبد الله الزبيدي ، ح ، وحدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن طفيل ، حدثنا عبد الله بن محمد بن الجارود النيسابوري ، بمكة ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرني الليث بن سعد ، قال : حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن ، حتى بلغ : ولا الضالين ، فقال : آمين ، وقال الناس : آمين ، وكان يقول : كلما ركع وسجد : الله أكبر ، وإذا قام من الجلوس ، قال : الله أكبر ، ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده ، إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)...
48 - وذكر أبو يحيى الساجي ، عن جعفر بن محمد الفريابي ، عن ميمون بن الأصبغ ، عن عبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد ، قال : أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أم الكتاب ، وقال : إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
49 - أخبرني عبد الرحمن بن يحيى ، أنبأنا أحمد بن سعيد ، ح ، وحدثنا خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن مطرف ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن يحيى ، قال : حدثني أبي رحمه الله ، حدثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : صلى بنا أبو هريرة رضي الله عنه فوق سطح ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن ، حتى بلغ ولا الضالين ، فقال : آمين ، ثم كبر كلما خفض ورفع ، ثم قال : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)....
50 - ما رواه سعيد المقبري ، وصالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة : أنه كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم هذا لفظ رواية صالح ، عن أبي هريرة
51 - وذكر أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا هشيم ، أنبأنا أبو معشر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقد روي حديث أبي هريرة مرفوعا كما رواه سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، عن أبي هريرة : العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
52 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة فقيه مكة ، حدثنا النضر بن سلمة ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه : أن النبي (ص)كان إذا افتتح الصلاة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ...
53 - حدثنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن أم سلمة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله (ص)يقطع قراءته آية ، آية ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
54 - حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة ، قالت : كان النبي (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين حرفا حرفا
55 - ورواه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن أبيه ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله (ص)إذا قرأ قطع قراءته آية آية ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
56 - وذكر الساجي : حدثنا محمد بن موسى الحرشي ، حدثنا عمر بن علي المقدمي ، حدثنا نافع بن عمر الجمحي ، قال : سمعت ابن أبي مليكة يحدث عن أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها سئلت عن قراءة النبي (ص)فقالت : أو تقدرون على ذلك ، كان رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، ويرتل آية آية
57 - ذكر عبد الرزاق ، أنبأنا ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن دينار ، أن سعيد بن جبير ، أخبره أن المؤمنين في عهد النبي (ص)كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم ، فإذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا أن السورة قد انقضت ونزلت الأخرى ..
58 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأحمد بن محمد بن شبويه ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير قال قتيبة : عن ابن عباس ، قال : « كان النبي (ص)لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم وهذا لفظ ابن السرح
59 - أخبرنا عبد الله ، حدثنا محمد ، حدثنا أبو داود ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن المختار بن فلفل ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال رسول الله (ص): « أنزلت علي آنفا سورة فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها ثم قال : « أتدرون ما الكوثر ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : « فإنه نهر وعدنيه ربي في الجنة "
60 - أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا حمزة بن محمد ، حدثنا أحمد بن شعيب ، أخبرنا علي بن حجر ، وحدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس ، قال : « بينا رسول الله (ص)ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسما ، قلنا : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : نزلت علي آنفا سورة « فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا أعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر ، إن شانئك هو الأبتر ثم قال : هل تدرون ما الكوثر ؟ « قالوا : الله ورسوله أعلم قال : نهر وعدنيه ربي في الجنة ، آنيته أكثر من عدد الكواكب ترد علي أمتي فيخلتج العبد منهم فأقول : يا رب إنه من أمتي فيقال : إنك لا تدري ما أحدث بعدك « واللفظ لحديث النسائي
والخطأ المشترك بين الروايات59و60 وجود نهر واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
61 - أخبرنا قاسم بن محمد ، حدثنا خالد بن سعد ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي ، قدم علينا بغداد حاجا سنة سبع وثمانين ومائتين ، حدثنا علي بن حجر ، حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الكريم الجزري ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي (ص)« أنه كان إذا قام في الصلاة فأراد أن يقرأ قال : بسم الله الرحمن الرحيم ..
62 - وروى ابن شهاب ، عن سالم ، عن ابن عمر : « أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب ، ويقرؤها كذلك في السورة التي يقرأ بعدها وكذلك رواه أيوب وابن جريج وعبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر فعله
63 - وذكر أبو بكر ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان إذا افتتح الصلاة قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وإذا فرغ من الحمد قرأ بسم الله الرحمن الرحيم
64 - وروى ابن وهب حدثنا عبد الله بن عمر وأسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان يفتتح أم الكتاب بـ بسم الله الرحمن الرحيم ثم يفتتح السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم
65 - ذكر الساجي حدثنا جعفر بن محمد حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا سعدان بن يحيى اللخمي ، حدثنا عمر بن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : صليت خلف عمر بن الخطاب فسمعته يجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم
66 - قال : وحدثنا جعفر بن محمد ، حدثنا أبو نعيم الحلبي ، عن أبي الزبير ، عن ابن عمر : أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب ، وإذا فرغ من السورة ، ويجهر فيها
67 - قال : وحدثنا ابن المثنى ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا حميد ، حدثنا بكر : أن ابن الزبير كان يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم
68 - قال حميد : « كان بكر يستفتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين "
هذه الرواية المفترض وجودها فى روايات قسم عدم اعتبار البسملة آية من القرآن أو من السورة
69 - وروى وكيع ، عن شعبة ، عن الأزرق بن قيس ، قال : سمعت ابن الزبير قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، فلما ختمها قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
70 - وروى إسحاق بن راهويه ، عن المعتمر بن سليمان قال : سمعت إسماعيل بن حماد يذكر عن أبي خالد ، عن ابن عباس : أن رسول الله (ص)كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ...
71 - وروى وكيع عن سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
72 - وذكره الساجي عن بندار ، عن ابن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم ، قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة
73 - وروى عبد الرزاق وغيره ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبي ، أن سعيد بن جبير أخبره ، عن ابن عباس : قال في قول الله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال : « هي أم القرآن ...
74 - قال عبد الرزاق : حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، أنه كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم
75 - أخبرنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، أخبرنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عباس عن قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال : « هي أم القرآن ، استثناها الله لأمة محمد (ص)وأخرها ، حتى أخرجها لهم ولم يعطها أحد قبل أمة محمد (ص) قال سعيد : ثم قرأها ابن عباس وقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن جريج : قلت لأبي : أخبرك سعيد بن جبير عن ابن عباس قال له : بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب ؟ قال : نعم
76 - وروى حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ويقول : هو شيء اختلسه الشيطان من عامة الناس"
77 - وروى معاذ بن معاذ عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال : كان ابن الزبير يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
78 - أخبرنا إبراهيم بن شاكر ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، حدثنا طاهر بن عبد العزيز ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، أخبرنا حسان بن عبد الله ، عن المفضل بن فضالة ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : فاتحة الكتاب سبع آيات ببسم الله الرحمن الرحيم قال المفضل : وكان ابن شهاب يقول : « من ترك بسم الله الرحمن الرحيم ، فقد ترك آية من فاتحة الكتاب أو قال من السورة
79 - وبه عن أبي عبيد ، حدثنا ابن أبي مريم ، عن عبد الجبار بن عمر ، أنه سمع كتاب عمر بن عبد العزيز يقرأ : أن استفتحوا ببسم الله الرحمن الرحيم
80 - وروى المعتمر بن سليمان ، أنبأنا أبو المقدام ، قال : صليت خلف عمر بن عبد العزيز فسمعته يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
81 - وعن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي قلابة أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وكان عمر بن عبد العزيز يحمل الناس على عمل أهل المدينة ، ومما يدل على أنه كان من عمل أهل المدينة الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
82 - ما ذكره الشافعي : قال : حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، حدثنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر بن سعد أخبره ، أن أنس بن مالك أخبره قال : صلى معاوية بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة ، فلم يقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر في الخفض والرفع ، فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار : يا معاوية ، نقصت الصلاة ؛ أين بسم الله الرحمن الرحيم ، وأين التكبير إذا خفضت ورفعت ؟ فكان إذا صلى بهم بعد ذلك قرأ ببسم الله الرحمن الرحيم وكبر
الخطأ إمامة معاوية وهو مسلم بعد الفتح لمن آمنوا قبل الفتح وهو ما يخالف انه الصحابة المؤمنون قبل الفتح المناصب فى كل أمر لهم وحدهم دون من آمنوا بعد الفتح وهى الدرجة التى قال الله فيها بسورة الحديد:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا" وذلك لأن الفريقين استوى فى درجة الجهاد الأخروية بقوله تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة" .
83 - وذكر هذا الخبر عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال الشافعي : وأخبرنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنه كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن وللسورة التي بعدها
84 - وذكر الساجي ، حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن زيد ، أنبأنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه كان يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم يجهر بها ، وكان يقول : « إنما ذلك شيء سرقه الشيطان من الناس
85 - وذكر عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : « لا أدع قراءة بسم الله الرحمن الرحيم أبدا لأم القرآن وللسورة التي بعدها قال وأنبأ معمر ، عن الزهري ، مثله
86 - قال : وأنبأ معمر ، عن الزهري ، في قول الله تبارك وتعالى : وألزمهم كلمة التقوى قال : « بسم الله الرحمن الرحيم حين لم يقرأ المشركون بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو عمر : حين لم يقرأ بها سهيل بن عمرو العامري وأصحابه الذين عقدوا الصلح مع النبي (ص)عام الحديبية في انصرافه عنهم إلى العام القابل وأبوا أن يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي ذلك نزلت سورة الفتح ، وفيها قوله تعالى : وألزمهم يعني المؤمنين كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ..
87 - وروى الوليد بن مسلم عن الهيثم بن جميل ، عن النعمان بن المنذر ، عن مكحول قال : « لا تقرأ بفاتحة الكتاب حتى تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ..
88 - حدثنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، عن عبد الله بن نافع ، قال : « لا أرى لأحد أن يترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فريضة ولا نافلة
89 - وروى أبو ثابت ، عن ابن نافع ، عن مالك قال : « لا بأس أن يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة والنافلة ولا يصح عندنا عن مالك والله أعلم ، وإنما هو صحيح ، عن ابن نافع
90 - أخبرنا أبو محمد قاسم بن محمد ، حدثنا خالد بن سعد ، ح وأنبأنا عبد الرحمن بن يحيى ، قالا : حدثنا سعيد بن عثمان الأعناقي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن خالد ، أنبأنا أصبغ بن الفرج ، قال : كان ابن وهب يذهب إلى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم رجع إلى الإسرار بها