قراءة كتاب فى أحاديث القصاص لابن تيمية
الكتاب لم يؤلفه ابن تيمية ولكن أحد تلامذته فيما يبدو سمع منه رأيه فى بعض الأحاديث الجارية على ألسنة الناس فسجلها فى كتاب وجعله لاسم الرجل وهو قول المقدمة :
"هذه أحاديث يرويها القصاص عن النبي وبعضها عن الله تعالى أجاب عنها شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية "
الأقوال المروية فى الكتاب هى عبارات متداولة على ألسنة الصوفية وعلى ألسنة عامة الناس حتى أن بعضها مشهور كمثل شعبى والآن إلى تناول الأقوال :
1-ما وسعني سمائي ولا أرضي بل وسعني قلب عبدي المؤمن"
رأى ابن تيمية:
" هذا مذكور في الإسرائيليات وليس له إسناد معروف عن النبي ومعناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي وإلا فمن قال إن ذات الله تحل في قلوب الناس فهو أكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده "
العبارة كما قال توحى بالحلول الإلهى فى المكان وهو ما يخالف أن الله لا يشبه خلقه فى وجودهم بمكان فهو كان ولا مكان كما قال "ليس كمثله شىء"
2-القلب بيت الرب"
رأى ابن تيمية:
" هذا الكلام من جنس الأول القلب بيت الإيمان بالله ومعرفته ومحبته وليس هذا من كلام النبي "
عبارة ابن تيمية خاطئة لأن بيت الله فى مكان هو مكة وقلب المخلوق فى مكان هو الأخر والخطأ فى العبارة هو كونها مطلقة فكما أن هناك قلوب طاعة الله هى التى تعمرها فهناك قلوب طاعة الشيطان هى التى تسكنها
3-كنت كنزاً لا أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً فعرفتهم بي فبي عرفوني"
رأى ابن تيمية:
"ليس هذا من كلام النبي ولا يعرف له إسناد صحيح ولا ضعيف"
الرجل هنا يتحدث فقط على الإسناد والخطأ وصف الله بصفات الخلق وهو الكنز وحب المعرفة أى الشهرة ويخالف هذا قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
4-أنا من المؤمنين والمؤمنون مني "
رأى ابن تيمية:
هذا اللفظ لا يعرف عن النبي لكن ثبت في الكتاب والسنة إنما المؤمنون بعضهم من بعض كما قال تعالى ( بعضكم من بعض ) وقال النبي لحي الأشعريين هم مني وأنا منهم وقال لعلي رضي الله عنه أنت مني وأنا منك وقال لجليبيب هذا مني وأنا منه هذه الأحاديث في الصحيح "
المعنى غير مستقيم فالجزء الأول أنا من المؤمنين سليم المعنى فهو واحد من المؤمنين والثانى لا يستقيم معناه فليس المؤمنين منه لكونه ليس والدا لجميعهم حقا كما قال تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
5-لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه "
رأى ابن تيمية:
"هذا من كلام بعض السلف"
المعنى صحيح فالراحة الفعلية فى الجنة عند دخول الجنة وأما الدنيا فالراحة فيها متقطعة
6- حديث العقل إن الله عز وجل لما خلق العقل قال له أقبل ثم له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك فبك آخذ وبك أعطي"
رأى ابن تيمية:
"هذا الحديث كذب موضوع باتفاق أهل العلم والذين يروونه ذكروه في فضل الإنسان وأما ما يظن بعض الناس المراد به العقل الفعال فهذا قول من يقول من المعتزلة والملاحدة الذين يقولون بأن العقل الفعال هو المبدع لهذا العالم وهذا مما مخالف لما اتفقت عليه الرسل مما هو مخالف لصريح العقل "
الخطأ كون العقل أشرف أى أعظم من بقية الخلق ويخالف هذا أن خلق السموات والأرض أعظم من خلق الإنسان الذى هو المراد هنا بالعقل وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس
7-حب الدنيا رأس كل خطيئة "
رأى ابن تيمية:
"هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي وأما عن النبي فليس له إسناد معروف"
المعنى صحيح فحب متاع الدنيا هو سبب كل ذنب يرتكبه صاحبه
8- الدنيا خطوة رجل مؤمن"
رأى ابن تيمية:
"هذا لا يعرف عن النبي ولا عن سلف الأمة و لا خلفها ولا أئمتها"
الخطأ أن الدنيا خطوة رجل مؤمن فكيف تكون خطوة وهو يمشى فى الدنيا وهو جزء صغير جدا منها فلو كانت خطوة للزم أن يكون اكبر حجما منها
9-من بورك له في شيء فليلزمه
10-من ألزم نفسه شيئاً لزمه "
رأى ابن تيمية:
الأول مأثور عن بعض السلف والثاني باطل فمن ألزم نفسه شيئاً فقد يلزمه وقد لا يلزمه بحسب ما أمر الله به ورسوله
معنى رقم 9 صحيح فمن جاءه الرزق الحلال من عمل ما عليه أن يستمر فى ممارسته وأما معنى رقم 10 فكما قال ابن تيمية اللازم هو ما ألزمه الله
11-اتخذوا مع الفقراء أيادي فإن لهم في غد دولة وأي دولة
12-الفقر فخري وبه أفتخر
رأى ابن تيمية:
"كلاهما كذب ولا يعرف في شيء من كتب المسلمين المعروفة"
القول 11 هو تكريس لمقولة ترك الدنيا للأغنياء بزعم أن الجنة للفقراء وهى دولتهم التى لا وجود لها حيث أنهم برضاهم بظلمهم يكونون مع الأغنياء وهو ما نهى الله عنه فقال "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" والقول 12 مثله
13-أن أبا محذورة أنشد بين يدي النبي قد لسعت حية الهوى كبدي
فلا طبيب لها ولا راقي إلى آخرها وتواجد رسول الله ووقعت البردة عن كتفيه فتقاسمها فقراء الصفة وجعلوها رقعاً في ثيابهم"
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب باتفاق أهل العلم بالحديث ولكن قد رواه بعضهم لكنه من الأكاذيب الموضوعة"
الخطأ سكوت النبى (ص) على تقطيع البردة وجعلها رقعا فى ثياب الفقراء وهو ما يخالف حكم التلف فلا يجوز إتلاف شىء سليم كما لا يجوز استخدام شىء دون غذن صاحبخ لمجرد سقوطه فهو أكل لمال الناس بالباطل
14- أن عمر بن الخطاب قال كان رسول الله إذا تكلم مع أبي بكر كنت بينهما كالزنجي لا يفهم "
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب ظاهر لم بنقله أحد من أهل العلم بالحديث ولا يرويه إلا جاهل أو ملحد"
هذا الكلام يتنافى مع أحكام النجوى
15-أنا مدينة العلم وعلي بابها"
رأى ابن تيمية:
" هذا ضعيف بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب"
الخطأ كون النبى(ص) مدينة العلم وعلى بابها وهو ما يخالف وجود أبواب عدة حيث وجب تعلم البعض من كل طائفة كما قال تعالى :
"وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"
16-يعتذر إلى الفقراء يوم القيامة ويقول -يعني الله تعالى- وعزتي وجلالي ما زويت الدنيا عنكم لهوانكم علي ولكن أردت أن أرفع قدركم في هذا اليوم انطلقوا إلى الموقف فمن أحسن إليكم بكسرة أو سقاكم شربة من ماء أو كساكم خرقة انطلقوا به إلى الجنة"
رأى ابن تيمية:
"هذا الثاني كذب لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث وهو باطل مخالف الكتاب والسنة والإجماع"
القول هو تكريس لمقولة ترك الدنيا للأغنياء بزعم أن الجنة للفقراء وهى دولتهم التى لا وجود لها حيث أنهم برضاهم بظلمهم يكونون مع الأغنياء وهو ما نهى الله عنه فقال "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"
والاعتذار من الله تشبيه له بخلقه ومن اعتذر يكون قد أخطىء والله لا يخطىء حتى يعتذر كما قال تعالى "لا يضل ربى"
17- أنه لما قدم المدينة في الهجرة خرجت بنات النجار بالدفوف وهن يقلن
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
إلى آخر الشعر فقال هزوا كرابيلكم بارك الله فيكم
رأى ابن تيمية:
"أما ضرب النسوة بالدفوف في الأفراح فقد كان معروفاً على عهد النبي
وأما قوله هزوا كرابيلكم بارك الله فيكم فهذا لا يعرف"
قيل فى إظهر كذب الرواية أن ثنيات الوداع لم يكن لها وجود قبل الإسلام لأن الحج فرض فى الإسلام وسميت تلك المنطقة بهذا الاسم نتيجة توديع الأهل للحاج عندها عند خروجه من المدينة
18- لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر على إيمان الناس
رأى ابن تيمية:
"هذا قد جاء معناه في حديث معروف في السنن إن أبا بكر وزن بهذه الأمة فرجح"
هذا تخريف فالإيمان لا يوزن كما أن الرجوح فى العمل يكون بالجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وانفسهم على القاعدين درجة" وكثير من الأمة مجاهدون ومن ثم فهم متساوون
19-اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إلي فأسكني في أحب البقاع إليك "
رأى ابن تيمية:
"هذا باطل كذب بل ثبت في الترمذي وغيره أنه قال لمكة والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وقال إنك لأحب البلاد إلي فأخبر أنها أحب البلاد إلى الله وإليه"
الخطأ أن الله أحب المدينة أكثر من مكة وهو ما يخالف أن م كة هى البلد الأمين التى فيها حرم الله التى فضلها على كل البلاد فجعلها أم القرى
20- من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة
رأى ابن تيمية:
"هذا حديث كذب موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث"
الخطأ هو زيارة رجل حى ورجل ميت فى عام واحد وزيارة الميت إنما هى زيارة قبر ليس فيه أحد ولا يوجد حكم بزيارة قبور المسلمين وإنما الأمر للكفار باتخاذ العبرة مما حدث للموتى الكفار
21-فقراؤكم حسناتكم "
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس مأثوراً لكن معناه صحيح فإن الفقراء موضع للإحسان إليهم فبهم تحصل الحسنات"
الخطأ كون الفقراء حسنات الأغنياء وهو ما يخالف أن الحسنات تأتى من غير الإحسان للفقراء كحسنات الصلاة والصوم والحج
22-البركة مع أكابرهم "
رأى ابن تيمية:
"قد ثبت في الصحيح في حديث قتيل خيبر أنه قال كبر كبر أي يتكلم الأكبر وثبت في حديث الإمام أنه قال فإن استووا- أي في القراءة والسنة والهجرة-فليؤمهم أكبرهم سناً"
الخطأ أن البركة مع الأكابر فمعهم الكفر وجهنم كما قال تعالى ""وكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون"
23-أكرموا ظهوركم فإن فيها منافع للناس
رأى ابن تيمية:
" هذا اللفظ لا أعرفه مرفوعاً"
ما المراد بالظهور هل ظهور السفن وحيوانات الركوب أم ظهور الناس الذى عكسها البطون ؟
إذا كانت لظهور بمعنى الركوبات فالمعنى صحيح
24-الشيخ في قومه كالنبي في أمته
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس من كلام النبي وإنما يقوله بعض الناس"
والخطأ أن شيوخ المسلمين يساوون الأنبياء والسؤال الواجب طرحه هو فيما يتساوون حسب القول ؟وقطعا لا إجابة فإذا قلنا فى العلم فليس هناك مساواة إلا نادرا فالنبى ينزل عليه الوحى ومن ثم يكون عالما بكل حكم وأما شيوخ المسلمين فلا يعلمون كلهم – وإنما النادر منهم – الأحكام كلها وإذا قلنا فى المكانة فقد أخطأنا لأن المكانة يحددها الجهاد مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "وقطعا أنبياء بنى إسرائيل كلهم مجاهدون وأما شيوخ المسلمين فبعضهم مجاهد والبعض الأخر قاعد ومن ثم لا يتساوون
25-لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا "
رأى ابن تيمية:
"هذا ما يعرف عن بعض السلف وهو كلام صحيح"
المعنى صحيح فخوف المؤمن لا يجب أن يغلبرجاؤه والعكس
26- عن علي رضي الله عنه أن أعرابياً صلى ونقر صلاته فقال علي لا تنقر صلاتك فقال الأعرابي يا علي لو نقرها أبوك ما دخل النار"
رأى ابن تيمية:
هذا كذب"
27-ويروونه عن عمر أيضا
رأى ابن تيمية:
" وهو أيضاً كذب"
تعبير نقر الصلاة تعبير خاطىء فالصلاة هى قراءة ما تيسر من القرآن وقد يكون ما تيسر قصير فلا يسمى نقرا لأن الرجل لا يحفظ سواه أو لا يستطيع أن يطيل الصلاة لسبب ما
28- ويروون عن عمر أنه قتل أباه "
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب فإن أبا عمر مات في الجاهلية قبل مبعث الرسول"
هذا شائع عند عامة الناس وهو مخالف للمعروف تاريخيا كما قال ابن تيمية
29- كنت نبياً وآدم بين الماء والطين وكنت نبياً وآدم لا ماء ولا طين
رأى ابن تيمية:
"هذا اللفظ كذب باطل ولكن اللفظ المأثور رواه الترمذي وغيره أنه قيل يا رسول الله متى كنت نبياً قال وآدم بين الروح والجسد
وفي السنن عن العرباض بن سارية أنه قال إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وآدم لمنجدل في طينه"
والخطأ أن النبوة وجبت للنبى (ص)وأدم (ص)بين الماء والطين ويخالف هذا أن النبوة وجبت لمحمد(ص)كما وجب كل شىء فى الكون قبل خلق الكون وذلك فى كتاب عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "ثم ما معنى أن أدم (ص)بين الروح والجسد إذا كان هو كلاهما أليس هذا جنونا ؟
30-العب فراشه من نار
لم يعلق الرجل على القول
31-والمسكين رجل بلا امرأة ومسكينة امرأة بلا رجل "
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس من كلام النبي وما أظن أجده مروياً ولم يثبت"
الخطأ كون المساكين هم الذين لم يتزوجوا ولا يوجد هذا فى الوحى الحالى
32-ويروون عن إبراهيم أنه لما بنى البيت صلى في كل ركن ألف ركعة فأوحى الله إليه يا إبراهيم أفضل من هذا سد جوعة أو ستر عورة
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب ظاهر وليس هذا من كتب المسلمين"
الخطأ وجود أركان للبيت وبيت الله الحرام ليس بناء حتى يكون له أركان كالبناء المعروف والرجل لم يبن شىء لأن الله طلب منه تطهير البيت وهو رفه القمامة التى فيها كما قال "أن طهرا بيتى "
وهو ما فسر قوله "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل"
33-إذا ذكر إبراهيم الخليل وذكرت أنا فصلوا عليه ثم صلوا علي وإذا ذكرت أنا والأنبياء غيره فصلوا علي ثم صلوا عليهم
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب لا يعرف في شيء من كتب أهل الحديث ولا عن أحد من العلماء المعروفين بالحديث"
الصلاة واجبة على الكل لأن المسلمون لا يفرقون بين الرسل(ص) كما قال تعالى على لسانهم"لا نفرق بين أحد من رسله"
34- من قال أنا في الجنة فهو في النار ومن قال أنا في النار فهو كما قال
رأى ابن تيمية:
" ليس هذا من كلام النبي ولكن يروى عن عمر أنه قال
من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال أنا في الجنة فهو في النار وأظنه من مراسيل الحسن عنه"
الخطأ أن من قال أنا في الجنة فهو في النار ومن قال أنا في النار فهو كما قال
فالجنة والنار ليستا بالقول فقد قال الله "ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا"
35- من أخلص لله عز وجل أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
رأى ابن تيمية:
"هذا قد رواه الإمام أحمد رحمه الله وغيره عن مكحول عن النبي مرسلاً وروي مسنداً من حديث يوسف بن عطية الصفار عن ثابت عن أنس ويوسف ضعيف لا يجوز الاحتجاج بحديثه"
الخطأ إن الإخلاص لمدة40يوما يظهر الحكمة على لسان المخلص من قلبه وهو تخريف لأن الحكمة موجودة فى كل عصر وهى وحى الله ولذا قال تعالى بسورة الجمعة "هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة "ومن ثم فهى لا تحتاج للإخلاص لمدة معينة
36-من أكل مع مغفور له غفر له
رأى ابن تيمية:
" هذا ليس له إسناد عند أهل العلم ولا هو في شيء من كتب المسلمين وإنما يروونه عن سنان وليس معناه صحيحاً على الإطلاق فقد يأكل مع المسلمين الكفار والمنافقون"
الخطأ أن الأكل مع مغفور له يغفر لآكل معه وهو يخالف أن العمل وهو السعى يحسب لمن عمله فكيف يغفر لمن لم يستغفر مع قوله تعالى بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " ولو كان الأمر كذلك لغفر لكثير من الكفار لأكلهم معنا ونحن نستغفر
37- من اشبع جوعة أو ستر عورة ضمنت له على الله الجنة"
رأى ابن تيمية:
"هذا لفظ لا يعرف عن النبي"
المعنى صحيح إن كان المراد عمل المؤمن
38-صدقة السر تطفئ غضب الرب الحديث المعروف الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
رأى ابن تيمية:
"واللفظ المذكور أظنه مأثور"
والخطأ هو مخالفة أجر الصدقة وهو إطفاء غضب الله للأجر فى القرآن وهو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
39- لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين"
رأى ابن تيمية:
" هذا ليس معروفاً عن النبي"
الخطأ عدم كراهية الفتن لأن فيها حصاد المنافقين فالفتن بعضها خير وبعضها شر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"والإنسان لا يكره الخير ممثلا فى فتن الخير
40-سب صحابي ذنب لا يغفر
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب على النبي وقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
أفلح ابن تيمية فى رده
41-ما ينقص مال من صدقة بل يزيد بها "
رأى ابن تيمية:
"قد ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال ثلاث إن كنت لحالفاً عليهن ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد إلا رفعة الله"
الخطأ أن مال الصدقة يزيد ولا ينقص وهو تخريف فمن المعروف أن كمية أخذ منها لابد أن تنقص
42-يوم الجمعة حج المساكين"
رأى ابن تيمية:
" هذا مأثور ومعناه أي من عجز عن الحج فذهابه إلى المسجد يوم الجمعة هو له كالحج ليس بمعناه سؤال الناس له"
الخطأ أن الجمعة حج الفقراء والمساكين وهو يخالف أن الحج هو للبيت الحرام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت "ويخالف أن شرط الحج الوحيد هو الإستطاعة أى القدرة على الوصول للبيت راكبا أو راجلا والمسكين قادر على الوصول راجلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
الكتاب لم يؤلفه ابن تيمية ولكن أحد تلامذته فيما يبدو سمع منه رأيه فى بعض الأحاديث الجارية على ألسنة الناس فسجلها فى كتاب وجعله لاسم الرجل وهو قول المقدمة :
"هذه أحاديث يرويها القصاص عن النبي وبعضها عن الله تعالى أجاب عنها شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية "
الأقوال المروية فى الكتاب هى عبارات متداولة على ألسنة الصوفية وعلى ألسنة عامة الناس حتى أن بعضها مشهور كمثل شعبى والآن إلى تناول الأقوال :
1-ما وسعني سمائي ولا أرضي بل وسعني قلب عبدي المؤمن"
رأى ابن تيمية:
" هذا مذكور في الإسرائيليات وليس له إسناد معروف عن النبي ومعناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي وإلا فمن قال إن ذات الله تحل في قلوب الناس فهو أكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده "
العبارة كما قال توحى بالحلول الإلهى فى المكان وهو ما يخالف أن الله لا يشبه خلقه فى وجودهم بمكان فهو كان ولا مكان كما قال "ليس كمثله شىء"
2-القلب بيت الرب"
رأى ابن تيمية:
" هذا الكلام من جنس الأول القلب بيت الإيمان بالله ومعرفته ومحبته وليس هذا من كلام النبي "
عبارة ابن تيمية خاطئة لأن بيت الله فى مكان هو مكة وقلب المخلوق فى مكان هو الأخر والخطأ فى العبارة هو كونها مطلقة فكما أن هناك قلوب طاعة الله هى التى تعمرها فهناك قلوب طاعة الشيطان هى التى تسكنها
3-كنت كنزاً لا أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً فعرفتهم بي فبي عرفوني"
رأى ابن تيمية:
"ليس هذا من كلام النبي ولا يعرف له إسناد صحيح ولا ضعيف"
الرجل هنا يتحدث فقط على الإسناد والخطأ وصف الله بصفات الخلق وهو الكنز وحب المعرفة أى الشهرة ويخالف هذا قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
4-أنا من المؤمنين والمؤمنون مني "
رأى ابن تيمية:
هذا اللفظ لا يعرف عن النبي لكن ثبت في الكتاب والسنة إنما المؤمنون بعضهم من بعض كما قال تعالى ( بعضكم من بعض ) وقال النبي لحي الأشعريين هم مني وأنا منهم وقال لعلي رضي الله عنه أنت مني وأنا منك وقال لجليبيب هذا مني وأنا منه هذه الأحاديث في الصحيح "
المعنى غير مستقيم فالجزء الأول أنا من المؤمنين سليم المعنى فهو واحد من المؤمنين والثانى لا يستقيم معناه فليس المؤمنين منه لكونه ليس والدا لجميعهم حقا كما قال تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
5-لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه "
رأى ابن تيمية:
"هذا من كلام بعض السلف"
المعنى صحيح فالراحة الفعلية فى الجنة عند دخول الجنة وأما الدنيا فالراحة فيها متقطعة
6- حديث العقل إن الله عز وجل لما خلق العقل قال له أقبل ثم له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك فبك آخذ وبك أعطي"
رأى ابن تيمية:
"هذا الحديث كذب موضوع باتفاق أهل العلم والذين يروونه ذكروه في فضل الإنسان وأما ما يظن بعض الناس المراد به العقل الفعال فهذا قول من يقول من المعتزلة والملاحدة الذين يقولون بأن العقل الفعال هو المبدع لهذا العالم وهذا مما مخالف لما اتفقت عليه الرسل مما هو مخالف لصريح العقل "
الخطأ كون العقل أشرف أى أعظم من بقية الخلق ويخالف هذا أن خلق السموات والأرض أعظم من خلق الإنسان الذى هو المراد هنا بالعقل وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس
7-حب الدنيا رأس كل خطيئة "
رأى ابن تيمية:
"هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي وأما عن النبي فليس له إسناد معروف"
المعنى صحيح فحب متاع الدنيا هو سبب كل ذنب يرتكبه صاحبه
8- الدنيا خطوة رجل مؤمن"
رأى ابن تيمية:
"هذا لا يعرف عن النبي ولا عن سلف الأمة و لا خلفها ولا أئمتها"
الخطأ أن الدنيا خطوة رجل مؤمن فكيف تكون خطوة وهو يمشى فى الدنيا وهو جزء صغير جدا منها فلو كانت خطوة للزم أن يكون اكبر حجما منها
9-من بورك له في شيء فليلزمه
10-من ألزم نفسه شيئاً لزمه "
رأى ابن تيمية:
الأول مأثور عن بعض السلف والثاني باطل فمن ألزم نفسه شيئاً فقد يلزمه وقد لا يلزمه بحسب ما أمر الله به ورسوله
معنى رقم 9 صحيح فمن جاءه الرزق الحلال من عمل ما عليه أن يستمر فى ممارسته وأما معنى رقم 10 فكما قال ابن تيمية اللازم هو ما ألزمه الله
11-اتخذوا مع الفقراء أيادي فإن لهم في غد دولة وأي دولة
12-الفقر فخري وبه أفتخر
رأى ابن تيمية:
"كلاهما كذب ولا يعرف في شيء من كتب المسلمين المعروفة"
القول 11 هو تكريس لمقولة ترك الدنيا للأغنياء بزعم أن الجنة للفقراء وهى دولتهم التى لا وجود لها حيث أنهم برضاهم بظلمهم يكونون مع الأغنياء وهو ما نهى الله عنه فقال "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" والقول 12 مثله
13-أن أبا محذورة أنشد بين يدي النبي قد لسعت حية الهوى كبدي
فلا طبيب لها ولا راقي إلى آخرها وتواجد رسول الله ووقعت البردة عن كتفيه فتقاسمها فقراء الصفة وجعلوها رقعاً في ثيابهم"
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب باتفاق أهل العلم بالحديث ولكن قد رواه بعضهم لكنه من الأكاذيب الموضوعة"
الخطأ سكوت النبى (ص) على تقطيع البردة وجعلها رقعا فى ثياب الفقراء وهو ما يخالف حكم التلف فلا يجوز إتلاف شىء سليم كما لا يجوز استخدام شىء دون غذن صاحبخ لمجرد سقوطه فهو أكل لمال الناس بالباطل
14- أن عمر بن الخطاب قال كان رسول الله إذا تكلم مع أبي بكر كنت بينهما كالزنجي لا يفهم "
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب ظاهر لم بنقله أحد من أهل العلم بالحديث ولا يرويه إلا جاهل أو ملحد"
هذا الكلام يتنافى مع أحكام النجوى
15-أنا مدينة العلم وعلي بابها"
رأى ابن تيمية:
" هذا ضعيف بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب"
الخطأ كون النبى(ص) مدينة العلم وعلى بابها وهو ما يخالف وجود أبواب عدة حيث وجب تعلم البعض من كل طائفة كما قال تعالى :
"وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"
16-يعتذر إلى الفقراء يوم القيامة ويقول -يعني الله تعالى- وعزتي وجلالي ما زويت الدنيا عنكم لهوانكم علي ولكن أردت أن أرفع قدركم في هذا اليوم انطلقوا إلى الموقف فمن أحسن إليكم بكسرة أو سقاكم شربة من ماء أو كساكم خرقة انطلقوا به إلى الجنة"
رأى ابن تيمية:
"هذا الثاني كذب لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث وهو باطل مخالف الكتاب والسنة والإجماع"
القول هو تكريس لمقولة ترك الدنيا للأغنياء بزعم أن الجنة للفقراء وهى دولتهم التى لا وجود لها حيث أنهم برضاهم بظلمهم يكونون مع الأغنياء وهو ما نهى الله عنه فقال "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"
والاعتذار من الله تشبيه له بخلقه ومن اعتذر يكون قد أخطىء والله لا يخطىء حتى يعتذر كما قال تعالى "لا يضل ربى"
17- أنه لما قدم المدينة في الهجرة خرجت بنات النجار بالدفوف وهن يقلن
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
إلى آخر الشعر فقال هزوا كرابيلكم بارك الله فيكم
رأى ابن تيمية:
"أما ضرب النسوة بالدفوف في الأفراح فقد كان معروفاً على عهد النبي
وأما قوله هزوا كرابيلكم بارك الله فيكم فهذا لا يعرف"
قيل فى إظهر كذب الرواية أن ثنيات الوداع لم يكن لها وجود قبل الإسلام لأن الحج فرض فى الإسلام وسميت تلك المنطقة بهذا الاسم نتيجة توديع الأهل للحاج عندها عند خروجه من المدينة
18- لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر على إيمان الناس
رأى ابن تيمية:
"هذا قد جاء معناه في حديث معروف في السنن إن أبا بكر وزن بهذه الأمة فرجح"
هذا تخريف فالإيمان لا يوزن كما أن الرجوح فى العمل يكون بالجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وانفسهم على القاعدين درجة" وكثير من الأمة مجاهدون ومن ثم فهم متساوون
19-اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إلي فأسكني في أحب البقاع إليك "
رأى ابن تيمية:
"هذا باطل كذب بل ثبت في الترمذي وغيره أنه قال لمكة والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وقال إنك لأحب البلاد إلي فأخبر أنها أحب البلاد إلى الله وإليه"
الخطأ أن الله أحب المدينة أكثر من مكة وهو ما يخالف أن م كة هى البلد الأمين التى فيها حرم الله التى فضلها على كل البلاد فجعلها أم القرى
20- من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة
رأى ابن تيمية:
"هذا حديث كذب موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث"
الخطأ هو زيارة رجل حى ورجل ميت فى عام واحد وزيارة الميت إنما هى زيارة قبر ليس فيه أحد ولا يوجد حكم بزيارة قبور المسلمين وإنما الأمر للكفار باتخاذ العبرة مما حدث للموتى الكفار
21-فقراؤكم حسناتكم "
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس مأثوراً لكن معناه صحيح فإن الفقراء موضع للإحسان إليهم فبهم تحصل الحسنات"
الخطأ كون الفقراء حسنات الأغنياء وهو ما يخالف أن الحسنات تأتى من غير الإحسان للفقراء كحسنات الصلاة والصوم والحج
22-البركة مع أكابرهم "
رأى ابن تيمية:
"قد ثبت في الصحيح في حديث قتيل خيبر أنه قال كبر كبر أي يتكلم الأكبر وثبت في حديث الإمام أنه قال فإن استووا- أي في القراءة والسنة والهجرة-فليؤمهم أكبرهم سناً"
الخطأ أن البركة مع الأكابر فمعهم الكفر وجهنم كما قال تعالى ""وكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون"
23-أكرموا ظهوركم فإن فيها منافع للناس
رأى ابن تيمية:
" هذا اللفظ لا أعرفه مرفوعاً"
ما المراد بالظهور هل ظهور السفن وحيوانات الركوب أم ظهور الناس الذى عكسها البطون ؟
إذا كانت لظهور بمعنى الركوبات فالمعنى صحيح
24-الشيخ في قومه كالنبي في أمته
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس من كلام النبي وإنما يقوله بعض الناس"
والخطأ أن شيوخ المسلمين يساوون الأنبياء والسؤال الواجب طرحه هو فيما يتساوون حسب القول ؟وقطعا لا إجابة فإذا قلنا فى العلم فليس هناك مساواة إلا نادرا فالنبى ينزل عليه الوحى ومن ثم يكون عالما بكل حكم وأما شيوخ المسلمين فلا يعلمون كلهم – وإنما النادر منهم – الأحكام كلها وإذا قلنا فى المكانة فقد أخطأنا لأن المكانة يحددها الجهاد مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "وقطعا أنبياء بنى إسرائيل كلهم مجاهدون وأما شيوخ المسلمين فبعضهم مجاهد والبعض الأخر قاعد ومن ثم لا يتساوون
25-لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا "
رأى ابن تيمية:
"هذا ما يعرف عن بعض السلف وهو كلام صحيح"
المعنى صحيح فخوف المؤمن لا يجب أن يغلبرجاؤه والعكس
26- عن علي رضي الله عنه أن أعرابياً صلى ونقر صلاته فقال علي لا تنقر صلاتك فقال الأعرابي يا علي لو نقرها أبوك ما دخل النار"
رأى ابن تيمية:
هذا كذب"
27-ويروونه عن عمر أيضا
رأى ابن تيمية:
" وهو أيضاً كذب"
تعبير نقر الصلاة تعبير خاطىء فالصلاة هى قراءة ما تيسر من القرآن وقد يكون ما تيسر قصير فلا يسمى نقرا لأن الرجل لا يحفظ سواه أو لا يستطيع أن يطيل الصلاة لسبب ما
28- ويروون عن عمر أنه قتل أباه "
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب فإن أبا عمر مات في الجاهلية قبل مبعث الرسول"
هذا شائع عند عامة الناس وهو مخالف للمعروف تاريخيا كما قال ابن تيمية
29- كنت نبياً وآدم بين الماء والطين وكنت نبياً وآدم لا ماء ولا طين
رأى ابن تيمية:
"هذا اللفظ كذب باطل ولكن اللفظ المأثور رواه الترمذي وغيره أنه قيل يا رسول الله متى كنت نبياً قال وآدم بين الروح والجسد
وفي السنن عن العرباض بن سارية أنه قال إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وآدم لمنجدل في طينه"
والخطأ أن النبوة وجبت للنبى (ص)وأدم (ص)بين الماء والطين ويخالف هذا أن النبوة وجبت لمحمد(ص)كما وجب كل شىء فى الكون قبل خلق الكون وذلك فى كتاب عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "ثم ما معنى أن أدم (ص)بين الروح والجسد إذا كان هو كلاهما أليس هذا جنونا ؟
30-العب فراشه من نار
لم يعلق الرجل على القول
31-والمسكين رجل بلا امرأة ومسكينة امرأة بلا رجل "
رأى ابن تيمية:
"هذا ليس من كلام النبي وما أظن أجده مروياً ولم يثبت"
الخطأ كون المساكين هم الذين لم يتزوجوا ولا يوجد هذا فى الوحى الحالى
32-ويروون عن إبراهيم أنه لما بنى البيت صلى في كل ركن ألف ركعة فأوحى الله إليه يا إبراهيم أفضل من هذا سد جوعة أو ستر عورة
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب ظاهر وليس هذا من كتب المسلمين"
الخطأ وجود أركان للبيت وبيت الله الحرام ليس بناء حتى يكون له أركان كالبناء المعروف والرجل لم يبن شىء لأن الله طلب منه تطهير البيت وهو رفه القمامة التى فيها كما قال "أن طهرا بيتى "
وهو ما فسر قوله "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل"
33-إذا ذكر إبراهيم الخليل وذكرت أنا فصلوا عليه ثم صلوا علي وإذا ذكرت أنا والأنبياء غيره فصلوا علي ثم صلوا عليهم
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب لا يعرف في شيء من كتب أهل الحديث ولا عن أحد من العلماء المعروفين بالحديث"
الصلاة واجبة على الكل لأن المسلمون لا يفرقون بين الرسل(ص) كما قال تعالى على لسانهم"لا نفرق بين أحد من رسله"
34- من قال أنا في الجنة فهو في النار ومن قال أنا في النار فهو كما قال
رأى ابن تيمية:
" ليس هذا من كلام النبي ولكن يروى عن عمر أنه قال
من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال أنا في الجنة فهو في النار وأظنه من مراسيل الحسن عنه"
الخطأ أن من قال أنا في الجنة فهو في النار ومن قال أنا في النار فهو كما قال
فالجنة والنار ليستا بالقول فقد قال الله "ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا"
35- من أخلص لله عز وجل أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
رأى ابن تيمية:
"هذا قد رواه الإمام أحمد رحمه الله وغيره عن مكحول عن النبي مرسلاً وروي مسنداً من حديث يوسف بن عطية الصفار عن ثابت عن أنس ويوسف ضعيف لا يجوز الاحتجاج بحديثه"
الخطأ إن الإخلاص لمدة40يوما يظهر الحكمة على لسان المخلص من قلبه وهو تخريف لأن الحكمة موجودة فى كل عصر وهى وحى الله ولذا قال تعالى بسورة الجمعة "هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة "ومن ثم فهى لا تحتاج للإخلاص لمدة معينة
36-من أكل مع مغفور له غفر له
رأى ابن تيمية:
" هذا ليس له إسناد عند أهل العلم ولا هو في شيء من كتب المسلمين وإنما يروونه عن سنان وليس معناه صحيحاً على الإطلاق فقد يأكل مع المسلمين الكفار والمنافقون"
الخطأ أن الأكل مع مغفور له يغفر لآكل معه وهو يخالف أن العمل وهو السعى يحسب لمن عمله فكيف يغفر لمن لم يستغفر مع قوله تعالى بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " ولو كان الأمر كذلك لغفر لكثير من الكفار لأكلهم معنا ونحن نستغفر
37- من اشبع جوعة أو ستر عورة ضمنت له على الله الجنة"
رأى ابن تيمية:
"هذا لفظ لا يعرف عن النبي"
المعنى صحيح إن كان المراد عمل المؤمن
38-صدقة السر تطفئ غضب الرب الحديث المعروف الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
رأى ابن تيمية:
"واللفظ المذكور أظنه مأثور"
والخطأ هو مخالفة أجر الصدقة وهو إطفاء غضب الله للأجر فى القرآن وهو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
39- لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين"
رأى ابن تيمية:
" هذا ليس معروفاً عن النبي"
الخطأ عدم كراهية الفتن لأن فيها حصاد المنافقين فالفتن بعضها خير وبعضها شر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"والإنسان لا يكره الخير ممثلا فى فتن الخير
40-سب صحابي ذنب لا يغفر
رأى ابن تيمية:
"هذا كذب على النبي وقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
أفلح ابن تيمية فى رده
41-ما ينقص مال من صدقة بل يزيد بها "
رأى ابن تيمية:
"قد ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال ثلاث إن كنت لحالفاً عليهن ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد إلا رفعة الله"
الخطأ أن مال الصدقة يزيد ولا ينقص وهو تخريف فمن المعروف أن كمية أخذ منها لابد أن تنقص
42-يوم الجمعة حج المساكين"
رأى ابن تيمية:
" هذا مأثور ومعناه أي من عجز عن الحج فذهابه إلى المسجد يوم الجمعة هو له كالحج ليس بمعناه سؤال الناس له"
الخطأ أن الجمعة حج الفقراء والمساكين وهو يخالف أن الحج هو للبيت الحرام وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت "ويخالف أن شرط الحج الوحيد هو الإستطاعة أى القدرة على الوصول للبيت راكبا أو راجلا والمسكين قادر على الوصول راجلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"