بعد معركة المونديال الحامية
قرعة أمم إفريقيا ابتعدت عن صدام مصري جزائري جديد
تنفس المصريون والجزائريون الصعداء بعدما جنبتهم القرعة التي سحبت الجمعة 20-11-2009، في لواندا، مواجهة بعضهم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها أنغولا في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وكان الجميع يترقب ما إذ كان المنتخبان سيقعان في نفس المجموعة، لاسيما بعد الأحداث التي وقعت خلال مواجهتيهما الأخيرتين في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، إلا أن القرعة جنبتهما منازلة جديدة بينهما على اقله حتى الدور نصف النهائي.
وكان من الممكن أن يقع منتخبا "الفراعنة" مع الخضر" و"نسور قرطاج أيضاً لأن منتخب مصر صنف في المستوى الأول استناداً إلى نتائجه في النسخ الثلاث الأخيرة، فيما صنفت الجزائر في المستوى الثالث وتونس في الثاني.
لكن الحظ جنّب الثلاثي العربي المواجهة فوقعت مصر التي وضعت في المجموعة الثالثة قبل اجراء القرعة، مع نيجيريا التي خطفت التأهل إلى المونديال من التونسيين في الجولة الأخيرة من الدور الحاسم، وموزمبيق وبنين.
امام المنتخب الجزائري الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، فوقع في المجموعة الأولى التي جمعته بالبلد المضيف أنغولا ومالي مع مالاوي.
اما تونس فوقعت في المجموعة الرابعة إلى جانب الكاميرون وصيفة بطلة النسخة السابقة والتي تأهلت إلى مونديال جنوب إفريقيا، والغابون وزامبيا.
اما المجموعة الثانية، فجمعت ساحل العاج المتأهلة إلى نهائيات جنوب إفريقيا 2010، مع غانا، ممثلة افريقيا الأخرى في العرس العالمي الصيف المقبل، وبوركينا فاسو وتوغو.
وتلعب المجموعة الأولى في لواندا، وستجمع المباراة الافتتاحية بين أنغولا ومالي، والثانية في كابيندا، والثالثة في بنغيلا، والرابعة في لوبانغو.
وتفتتح مصر بطلة القارة الافريقية في النسختين السابقتين وحاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (6)، مشوارها أمام نيجيريا في مباراة نارية قد تحدد نتيجتها بطل المجموعة، فيما تلعب الجزائر في الجولة الأولى مع مالاوي، وتونس مع زامبيا.
وسيتأهل صاحبا المركزين الأولين في كل المجموعة إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية التي ستقام بين 10 و31 كانون الثاني (يناير) المقبل.
وكان المنتخب المغربي بطل 1976 الغائب الأكبر عن النهائيات بعدما حل في المركز الرابع الأخير ضمن مجموعته في الدور الحاسم المؤهل الى النهائيات القارية ونهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، كما الحال بالنسبة للسنغال وجنوب افريقيا اللتين فشلتا حتى في الوصول الى الدور الحاسم.
وشهد حفل القرعة الذي اقيم في مركز جديد للمؤتمرات بني خصيصاً للمناسبة في ضاحية تالاتونا الجنوبية، حضورا سياسيا وفنيا ورئاسيا كان في مقدمه رئيس البلد المضيف جوزيه أدواردو دوس سانتوس الذي يحكم البلاد الغنية بالنفط منذ 30 سنة، إلى جانب رئيس الاتحاد القاري الكاميروني عيسى حياتو، وأعضاء آخرين في لجنته التنفيذية.