تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة للطفل نظراً لكونها الغذاءالوحيد خلال الأشهر الستة الأولى من حياته . و قد أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات تقول فيها انه من المفضل أن ترضع الأم طفلها بحلبيها بعد الأشهر الستة الأولى أيضا مع إضافة بعض الخضار والفاكهة. حيث أن حليب الأم والرضاعة المباشرة تعطي اكبر فائدة للرضيع.
أما بالنسبة لطرق الرضاعة، فهنالك عده وضعيات للرضاعة. فإذا لم تتم الرضاعة عن طريق الرضاعة المباشرة هنالك إمكانية أن تقوم الأم بتسقيط حليبها وإطعام طفلها بهذه الصورة، لكن الطريقة المفضلة للتغذية هي الرضاعة المباشرة حيث أن للرضاعة المباشرة جوانب نفسية أيضا، فمن خلالها يبدأ الطفل بالتعلق بأمه ويصبح قريبا منها.
و توجد الكثير من الإرشادات عن الرضاعة و دورات تنظم اليوم حتى قبل الولادة تسمى بدورات تحضيرية للولادة تتضمن على إرشادات حول الرضاعة وكيفيتها وهناك إقبال كبير من النساء الحوامل على مثل هذه الدورات.
و تعتبر الرضاعة الطبيعية متاحة في جميع الأوقات إذ انه لا يمكن تحديد ساعات معينة للطفل كي يرضع. فالطفل يحتاج للرضاعة متى شعر بالجوع، إلا أن هناك إرشادات للأمهات حول العلامات والإشارات التي من خلالها تدرك أن الطفل بحاجة للرضاعة. ومن تلك العلامات "مص الإصبع، حركة الفم". ولا يمكن تحديد وقت عملية الرضاعة، إلا أنه يتم إرشاد الأم كي تعرف إذا كان الطفل يأكل أو لا.
ولا ينبغي أن تتم الرضاعة فقط بأحد الثديين، حيث تعد الرضاعة الصحيحة بالبدء بأحد الثديين وما من فرق بين الثدي الأيسر أو الأيمن. المهم أكثر هو طريقة الرضاعة الصحيحة والوضعية الصحيحة لإطعام الطفل. و من المهم جدا أن يكون الطفل ممسكا بثدي الأم ويأكل بصورة صحيحة. وعندما ترى الأم أن الطفل بدأ يغفو، ترفعه لكي يرتاح، ويجب على الأم حين تريد إرضاع الطفل، أن تقترح عليه جهة أخرى من الثديين. حيث يوجد أطفال يأكلون فقط من جهة واحدة ومنهم من يتنقل بين جهة وأخرى، وفي النهاية يأكل القليل من الثدي الآخر. وعند الانتقال إلى الوجبة الأخرى تختار الأم الثدي الذي لم يأكل منه الطفل في وجبته الأخيرة أو الثدي الذي أكل منه القليل في الوجبة الأخيرة.
و يعد حليب الام مفيد دائما، إلا أنه خلال الأشهر الستة الأولى يفضل أن يتناول الطفل فقط حليب الأم دون زيادات و يفضل أن يواصل الطفل تناول حليب أمه لأكثر فترة ممكنة، إذ أنه كلما طالت فترة الرضاعة يعود ذلك بالفائدة على الأم والطفل و ينصح الأمهات بمحاولة إطالة فترة الرضاعة حتى جيل سنة.
كما تعود الرضاعة بالكثير من الفوائد للام المرضعة. فالرضاعة تساعد على إعادة الرحم إلى حجمه قبل الولادة. وكما هو معروف بأن الرحم يتقلص حتى يعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة إلا أن الرضاعة تساعد جدا على هذه التقلصات وتمنع حصول نزيف لدى الأم. والرضاعة تساعد في العودة إلى الوزن الطبيعي للنساء قبل الولادة. فالنساء المرضعات يستعدن وزنهن الطبيعي في فترة أسرع من النساء غير المرضعات. وثبت من عدة أبحاث أن الأمهات المرضعات لديهم مخزون من الكلس أعلى من تلك النساء غير المرضعات. وبالتالي فإن هذا قد يفيدهن عند فقدان الكلس في جيل الخمسين وما فوق. كما أن النساء المرضعات اقل تعرضا للإصابة بمرض السكري أو مرض سرطان الرحم والثدي في جيل متقدم
الموضوع منقول
د/ روميو