قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) متفق عليه.
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت حديثا , وجود أجسام في لبن الأم الذي يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح مابين 3 الى 5 جرعات ... و هذه هي الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان
حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثا و التي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها .. فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذي ترضعه.
و بالتالي تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية , و لقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدي إلى أعراض مرضية عند الأخوة في حالة الزواج.
ومن هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده في تحريمه زواج الإخوة من الرضاع و الذي حدد الرضعات بخمس رضعات مشبعات.
إن القرابة من الرضاعة تثبت و تنتقل في النسل بسبب الوراثة و نقل الجينات كما ذكرت سابقا و يمكن شرح ذلك في أن العوامل الوراثية تنتقل من حليب الأم و تخترق خلايا الرضيع و تندمج مع سلسة الجينات التي يحملها الرضيع, و يساعد على فهم هذه النظرية كون حليب الأم يحتوي على أكثر من نوع من الخلايا و معلوم ان المصدر الطبيعي للجينات هو DNA في نواة الخلايا.
د/ روميو