منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


    نقد كتاب من يحبهم الله تعالى ومن لا يحبهم في القرآن الكريم

    avatar
    رضا البطاوى
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4309
    تاريخ التسجيل : 14/05/2010

    نقد كتاب من يحبهم الله تعالى ومن لا يحبهم في القرآن الكريم Empty نقد كتاب من يحبهم الله تعالى ومن لا يحبهم في القرآن الكريم

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى الثلاثاء مايو 31, 2022 6:09 pm

    نقد كتاب من يحبهم الله تعالى ومن لا يحبهم في القرآن الكريم
    المؤلف أبو إسلام أحمد بن علي والكتاب يدور حول من ورد في القرآن أن الله يحبهم ومن لا يحبهم والكتاب ليس له مقدمة وغنما دخل على الفور في ذكر الأولين فقال :
    "من يحبهم الله ... كما جاء في القرآن الكريم
    وهم ثمانية أصناف من الناس :
    المحسنين.
    التوابين.
    المتطهرين.
    المتقين.
    الصابرين.
    المتوكلين.
    المقسطين.
    الذين يقاتلون في سبيل الله كأنهم بنيان مرصوص"
    والخطأ هنا هو اعتبار من يحبهم الله ثمانية أصناف بينما هم في الحقيقة صنف واحد وهو :
    المسلمون ولكن الألفاظ المستعملة في ذكرهم تسعة وليس ثمانية لأن أبو إسلام اعتبر المتطهرين والمطهرين واحد بينما لفظين مختلفين
    وقال أبو إسلام في المحسنين:
    "1- المحسنين :
    جاء حب الله تعالى( للمحسنين ) في القرآن الكريم (5) مرات
    { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
    { الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
    { آتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين }
    { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين }
    { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين }
    فمن هم المحسنين ؟
    - هم الذين يتقنون أعمالهم ويجودونها وينقنوها من الفساد ومن الخلل وهم الذين يبرون ولا يسيئون في قول أو عمل ويحسنون نياتهم فيخلصون أعمالهم لله فيأتون بها موافقة لما شرعت عليه في كيفياتها.
    و الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
    2-التوابين :
    جاء حب الله تعالى ( للتوابين )في القرآن الكريم مرة واحدة .
    { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
    فمن هم التوابين ؟
    - التوابين هنا معناها أى التوابين من الذنوب ومن الشرك , اما التوبة : هى الرجوع عن الذنب و الندم
    عليه و العزم على عدم العودة إلية , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( يا أيها الناس توبوا إلى الله و أستغفروه فإنى أتوب فى اليوم مائة مرة )) و التوابين هنا تعنى كثيرى التوبة أى كلما فعلوا ذنب او لم يفعلوا تابوا إلى الله تعالى و رجعوا إليه سبحانه .
    3-المتطهرين :
    جاء حب الله تعالى ( للمتطهرين ) في القرآن الكريم مرة واحدة .
    { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
    { لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين }
    فمن هم المتطهرين ؟
    - المتطهرين : أى المتطهرين من النجاسات والأقذار وهم من يتطهرون دائما من الحدث الأصغر و الحدث الأكبر فيكونوا على وضوء تام دائما ."
    ونلاحظ أنه ذكر أن المتطهرين ذكرت مرة واحدة ولكنه أورد آيتين الثانية منهما غيها ذكر المطهرين وكان المفروض أن يجمعهما كشىء واحد أو يفرقهما ولكنه أخطأ بذكر أن المتطهرين أتت مرة واحدة ومع ذلك ذكر المطهرين بآيتها على أنه نفس المعنى
    ثم قال :
    4-المتقين :
    جاء حب الله تعالى ( للمتقين ) في القرآن الكريم (3) مرات .
    { بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين }
    { إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين }
    { كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين }
    فمن هم المتقين ؟
    - هم الذين يتقون سخط الله بفعل المحبوب له تعالى وترك المكروه. فالمتقي هو من خاف عذاب الله ففعل الأوامر واجتنب النواهي . وتقوى الله تعالى هي أن يجدك حيث أمرك ويفتقدك حيث نهاك .
    5-الصابرين :
    جاء حب الله تعالى ( للصابرين ) في القرآن الكريم مرة واحدة .
    { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين }
    فمن هم الصابرين ؟
    - الصابرين هم الذين يصبرون في السراء و الضراء و هم الذين يصبرون و يشكرون الله تعالى عند المصائب و الصابرين على الكرب و الفقر و القهر و العدوان و الصابرين على الجهاد , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير , إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له و ليس ذلك إلا للمؤمن .))
    6-المتوكلين :
    جاء حب الله تعالى ( للمتوكلين ) في القرآن الكريم مرة واحدة .
    { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }
    فمن هم المتوكلين ؟
    - هم الذين يقدمون على فعل ما أمر الله تعالى به أو أذن فيه بعد إحضار الأسباب الضرورية له وعدم التفكير فيما يترتب عليه بل يفوض أمر النتائج إليه تعالى.
    7-المقسطين :
    جاء حب الله تعالى ( للمقسطين ) في القرآن الكريم (3) مرات .
    { سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين }
    { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين }
    { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }
    فمن هم المقسطين ؟
    هم المنصفين العادلين في أحكامهم وأقوالهم بين الناس فلا يظلمون أحدا .قال صلى الله عليه وسلم :
    (( إن المقسطين يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) .
    والخطأ وجود منابر من نور في القيامة وهو ما يناقض أن الناس وقوف أى قيام كما في قوله تعالى :
    "فإذا هم قيام ينظرون"
    أو جاثين كما قال :
    " وترى كل أمة جاثية"
    ثم قال :
    8-الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص :
    جاء حب الله تعالى (للذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص }
    فمن هم الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ؟
    وهم المرصوصين بعضهم ملتصق ببعض لا فرجة بينهم عند التقدم لقتال الأعداء . والذين يثبتون في الجهاد كثبوت البناء . قال سعد بن جبير- رضي الله عنه - : هذا تعليم من الله تعالى للمؤمنين كيف يكونون عند قتال عدوهم .
    اللهم اجعلنا من (المحسنين التوابين المتطهرين المتقين الصابرين المتوكلين المقسطين ومن الذين يقاتلون في سبيلك كأنهم بنيان مرصوص )
    وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "
    والرجل هنا اعتبر المعنى اللغوى في الغالب ولكن المعانى في القرآن لتلك الكلمة تعنى فريق واحد وهو فريق المسلمين فكل كلمة هى تفسير للأخرى
    وفى القسام الثانى وهم من لا يحبهم الله بم يفرق أبو إسلام بين الصنف وعمله فاعتبر الجهر بالسوء من القول صنف من الناس لا يحبهم مع أنه عمل ومثلا اعتبر الفساد صنف مع أنه عمل وليس فريق من الناس وفيهم قال :
    "من لا يحبهم الله ... كما جاء في القرآن الكريم:
    وهم أربعة عشر صنفا من الناس والصفات :
    1-المعتدين. 8- الجهر بالسوء من القول .
    2-الفساد والمفسدين. 9- المسرفين .
    3-كل كفار أثيم. 10- الخائنين .
    4-الكافرين. 11- المستكبرين .
    5-الظالمين. 12- كل خوان كفور .
    6-من كان مختالا فخورا. 13- الفرحين .
    7-من كان خوانا أثيما. 14- كل مختال فخور ."
    ونلاحظ التكرار خوان في 12و7 والتكرار في كفار وكفور والكافرين في 3و4و12 وكذلك حوان وحوانا في 7 و12 وكذلك أثيم ,اثيما في 3 و7
    ثم قال :
    "1- المعتدين :
    جاء عدم حب الله تعالى ( للمعتدين ) في القرآن الكريم (3) مرات
    { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }
    { ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين }
    { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }
    فمن هم المعتدين ؟
    - هم الذين يدعون غير الله تعالى أو يدعون مع الله أحد غيره والذين يتجاوزون حدودهم, فيستحلون ما حرم الله ورسوله , وأعظم التجاوز الشرك بالله , كدعاء غير الله من الأموات والأوثان, ونحو ذلك وهم الذين يقتلون النساء والأطفال ومن أعتزل القتال . والذين يتجاوزن ما أحل الله إلى ما حرم عليهم مثل الذي يصوم فلا يفطر أبدا أو لا يأتي النساء والذين يعتدون بالدعاء مثل من يسأل الله ما لم تجر سنته بإعطائه أو إيجاده أو تغييره."
    وكلامه هنا عن المعتدين وهم في آية القتال من يخالفون أمر الله بعدم قتال من لا يقاتلوهم
    ثم قال :
    "2- الفساد و المفسدين :
    جاء عدم حب الله تعالى ( للفساد والمفسدين ) في القرآن الكريم (3) مرات .
    { وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد }
    { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين }
    { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين }
    فما هو الفساد والمفسدين ؟
    - الفساد في الأرض هو ارتكاب المحرمات وترك الفرائض والمفسدون هم الذين يقومون بالتحريش بين الأفراد والجماعات وحتى الشعوب والأمم و يسعون في الأرض بالفساد. والصادين عن سبيل الله تعالى ويحاربون الله ورسوله وهم الذين ابتدعوا الفاحشة وأصروا عليها.
    3- كل كفار أثيم :
    جاء عدم حب الله تعالى( لكل كفار أثيم ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }
    فمن هو كل كفار أثيم ؟
    - هو كل مصر على كفره, مستحل أكل الربا, متماد في الإثم بغشيانه الذنوب والحرام والمعاصي وكل كافر بشرع الله وحدوده أثيم.
    4- الكافرين :
    جاء عدم حب الله تعالى( للكافرين ) في القرآن الكريم مرتان .
    { قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين }
    { ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين }
    فمن هم الكافرين ؟
    - هم الجاحدين بالله تعالى والعاصين لأوامره و لشرعه , الجاحدين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم و الجاحدين بالقرآن الكريم وهم الذين يكفرون بشرع الله وحدوده وآثمين بغشيان الذنوب وارتكاب المعاصي.
    5- الظالمين :
    جاء عدم حب الله تعالى( للظالمين ) في القرآن الكريم (3) مرات
    { وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين }
    { إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين }
    { وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين }
    فمن هم الظالمين ؟
    - هم المتجاوزون حدود الله وأوامره , وهم الذين يضعون الشيء في غير موضعه وعدلوا عن الحق إلى الباطل وهم الذين يرتكبون ما نهى الله تعالى عنه, وهم الناكثين عهودهم وأكبر الظلم هو الشرك بالله ( إن الشرك لظلم عظيم) "
    تفسير الكفار والكفار والظالمين هنا يخالف أنهما واحد كما قال تعالى :
    " والكافرون هم الظالمون"
    ثم قال :
    6- من كان مختالا فخورا :
    جاء عدم حب الله تعالى لـ( من كان مختالا فخورا ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }
    فمن هو من كان مختالا فخورا ؟
    - هو الذي يختال ويزهو في المشي ويفخر ويفتخر بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره وهو الذي يختال بتكبره بما أعطى فخور به على الناس.
    7- من كان خوانا أثيما :
    جاء عدم حب الله تعالى( لمن كان خوانا أثيما ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما }
    فمن هو من كان خوانا أثيما ؟هو من عظمت خيانته, وكثر ذنبه.
    8- الجهر بالسوء من القول :
    جاء عدم حب الله تعالى( للجهر بالسوء من القول ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما }
    فما هو الجهر بالسوء من القول ؟
    - هم الذين يجهرون بقول السوء فيمن يتعاملون معهم من الناس , لكن يباح للمظلوم أن يذكر ظالمه بما فيه من السوء; ليبين مظلمته."
    ونلاحظ هنا أنه ذكر عمل وأصحاب العمل منهم فريق مسلم ومنهم فريق كافر فالمحبون للجهر بالسوء دون ظلم كفرة وأما المحبون وهم القائلون للسوء من القول وهم مظلومين فهؤلاء يحبهم الله لأنه أباه لهم الجهر بالسوء وهو سبهم الظلمة
    ثم قال :
    "9- المسرفين :
    جاء عدم حب الله تعالى( للمسرفين ) في القرآن الكريم مرتان.
    { يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
    { وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
    فمن هم المسرفين ؟
    - هم المتجاوزون الحد في كل شيء , الأكل والشراب والسهر واللعب والفساد وفي إخراج المال والعلو والتكبر وفي معصية الله حتى في إخراج الزكاة فلا يبقوا لمن يعولون ما يكفيهم.
    10- الخائنين :
    جاء عدم حب الله تعالى( للخائنين ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين }.
    فمن هم الخائنين؟
    هم الغادرين في عهودهم الناقضين للعهد والميثاق.
    11- المستكبرين :
    جاء عدم حب الله تعالى ( للمستكبرين ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين }
    فمن هم المستكبرين ؟
    - هم المنكرون لكل ما يسمعون من الحق الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستكبرون عن قبوله وعن عبادة الله تعالى و الإذعان والانقياد لله .
    12- كل خوان كفور :
    جاء عدم حب الله تعالى ( لكل خوان كفور ) في القرآن الكريم مرة واحدة.
    { إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }
    فمن هو كل خوان كفور ؟ هو كل خوان لأمانة ربه، جاحد لنعمته سبحانه وتعالى .
    13- الفرحين :
    جاء عدم حب الله تعالى ( للفرحين ) في القرآن الكريم مرة واحدة .
    { إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين }
    فمن هم الفرحين ؟
    هم الأشرين البطرين الذين يختالون ويتفاخرون ويتكبرون و لا يشكرون لله تعالى ما أعطاهم .
    14- كل مختال فخور :
    جاء عدم حب الله تعالى ( لكل مختال فخور ) في القرآن الكريم مرتان .
    { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور }
    { لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }
    فمن هو كل مختال فخور ؟
    هو الذي يختال ويزهو في المشي ويفخر ويفتخر بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.وهو الذي يختال بتكبره بما أعطى فخور به على الناس. وكل متباه في نفسه وهيئته وقوله."
    وأنهى أبو إسلام الكتاب بدعاء كما أنهى القسم ألأول فقال:
    "اللهم لا تجعلنا ممن كان من (المعتدين- المفسدين -الكافرين -الظالمين -المسرفين -الخائنين -المستكبرين- الفرحين )(ومن كل كفار أثيم – ومن كان مختالا فخورا – ومن كان خوانا أثيما – وممن يجهر بالسوء من القول – ومن كل خوان كفور – ومن كل مختال فخور )
    وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 12:49 am