جرت الانتخابات الجزائرية أمس ودخلها 44 حزب ومن ثم من المنتظر أن تتفتت الأصوات إذا لم يتم تزوير الانتخابات كما هى العادة وإذا كانت الانتخابات نزيهة فسيحصل التحالف الاسلامى على النسبة الأكبر من الأصوات ولكن من غير المتوقع أن يتخلى جنرالات فرنسا الذين يحكمون الجزائر منذ الاستقلال عن السلطة بسهولة ومن ثم قد يكون الحل الأمثل بالنسبة لهم أن يحصل التحالف الاسلامى على 40% ويحصل حزب الحكومةعلى 30% وباقى الأحزاب على 30% بحيث يضمنون وجودهم فى الحكم فى وزارة ائتلافية سيكونون هم من يمسكون الرئاسة فيها نتيجة رفض باقى الأحزاب للمشاركة فى حكومة يتولاها المنتمين للتيار الاسلامى الذى سبق أن فاز فى أول انتخابات نزيهة فى الجزائر عن طريق فوز جبهة الانقاذ بالانتخابات ولكن جنرالات الجيش انقلبوا على الانتخابات ولم تقم جبهة الانقاذ بتشكيل حكومة وإنما قبض على قياديها وأودع البارزون فيها السجون والمعتقلات ومن ثم قام البعض نتيجة ذلك بتكوين جماعات مسلحة تحارب الحكومة منذ ما يزيد على عشرين عاما
إذا لم يستوعب جنرالات فرنسا الدرس فإن الثورة الجزائرية الثانية ستكون على الأبواب
إذا لم يستوعب جنرالات فرنسا الدرس فإن الثورة الجزائرية الثانية ستكون على الأبواب