أغربة العرب
يُضرب بهم المثل ؛ كانوا أسودا شجعانا , عنترة بن شداد ,[ وخُفاف بن نُدبة السُّلمي] , أدرك المصطفي , وكان شاعراً شجاعاً وقلَّمَا يجتمعان , وسُليْك ابن سُلَكة , وعبد الله بن خازم السُّلمي والي خراسان , ومن العجب أنه كان مع فرط شجاعته يخاف الفأر أشد خوف .
سموا بهذا الاسم لأمرين : الأول لسوادهم , والثاني لشجاعتهم , وقد اختُلف في عددهم , فمنهم من قال هم ثلاثة , ومنهم من قال هم أربعة .
فممن قال هم ثلاثة أبو الفرج الأصفهاني , يقول على لسان ابن الكلبي : " وعنترة أحد أغربة العرب وهم ثلاثة عنترة وأمه زبيبة وخفاف بن عمير الشريدي وأمه ندبة والسليك بن عمير السعدي وأمه السلكة وإليهن ينسبون " الأغاني : (8 / 247) , وقال ابن قتيبة : " هو أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة: عنترة، وأمه زبيبة، سوداء، وخفاف بن عمير الشريدي، من بني سليم، وأمه ندبة، وإليها ينسب، وكنت سوداء والسليك بن عميرٍ السعدي، وأمه سلكة، وإليها ينسب، وكانت سوداء " انظر الشعر والشعراء : (1/244) , وقال البغدادي في الخزانة عندما تحدث عن عنترة بن شداد: " هو أحد أغربة العرب وهم ثلاثة. والثاني خفاف كغراب واسم أمه ندبة كتمرة، والثالث السليك بالتصغير واسم أمه السلكة بضم ففتح، وأمهات الثلاثة سود "انظر الخزانة الشاهد الثالث عشر.
1- كان أسودا شاعرا شجاعا , شهد مع النبي –صلى الله عليه وسلم – فتح مكة , ومعه لواء بني سليم , وبقي إلى زمان عمر . انظر المعارف لابن قتيبة ص 325 .