صناديق الاستثمار الإسلامية تدير أصولا أقل من خمسين مليار دولار (الفرنسية)
قال خبراء إن صناعة إدارة الأصول الإسلامية الناشئة ينقصها وجود نطاق كاف من المنتجات وقنوات التوزيع لترقى إلى مزاحمة منافسيها التقليديين في إدارة الثروات, وإن عليها عدم التركيز على الأسهم والعقارات والمنتجات التقليدية.
وقال تقرير أصدرته أرنست أند يونغ إن عدد صناديق الاستثمار الإسلامية المشتركة بلغ في الربع الأول من العام نحو 750 صندوقا وهي تدير أصولا بأقل من خمسين مليار دولار.
وأضافت التقرير أن الرقم يعتبر ضئيلا جدا قياسا إلى صناعة إدارة الأصول العالمية. وقد بلغ عدد الصناديق التي تفوق أصولها خمسمائة مليون دولار 14 صندوقا فقط.
وقال خبراء إن من نقاط ضعف منتجات الصناديق الإسلامية التركيز على الأسهم والعقارات، وإنها لا تقدم نفس التنوع الشامل في الأصول الذي تقدمه الصناديق التقليدية التي تخصص عادة حصة كبيرة للاستثمار في أدوات الدخل الثابت.
منتجات تقليدية
وقال مارك سميث العضو المنتدب في فيلكا للاستشارات إنه لا تزال هناك فجوة من ناحية المنتجات الأساسية, وإن مديري الصناديق محاصرون بين تلبية احتياجات السوق الماليزية التي تشهد منافسة كبيرة من خلال وضع هوامش منخفضة جدا, وبين إنشاء صناديق خارجية تستهدف المستثمرين من المؤسسات في منطقة الخليج.
وأضاف أن تلك الصناديق بما فيها صناديق الثروة السيادية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات والتي تدير إيرادات ثروة المنطقة من النفط تستثمر حصريا تقريبا في منتجات تقليدية.
وأكد أنه من الصعب جدا اجتذاب السيولة بدون وجود عملاء, ومن الصعب جدا للصناديق الإسلامية أن تنطلق وجميعها يقول إن السبب في ذلك هو التوزيع.
وقال مستشار إدارة الأصول الإسلامية جون ساندويك إن الطلب موجود لكننا نحتاج إلى منتجات وأضاف، فصناديق التقاعد بدأت في الظهور في الشرق الأوسط وصناعة التأمين الإسلامي أو التكافل الناشئة سريعة النمو وبخاصة في المملكة العربية السعودية ستعطي دفعة أيضا.
وتعتبر إدارة الأصول قطاعا يمكن للصناعة فيه بسهولة أن تبتكر منتجات جديدة وفق مجموعة قيمها الخاصة لكنها لم تضع بعد نطاق المنتجات الذي يستطيع المنافسة مع إدارة الأصول التقليدية.
انتهى