من طرف د. أحمد محمد سليمان الأحد أكتوبر 04, 2009 8:08 pm
أختي في الله أولا ليس من حقنا أن نسأل في غيبيات الله وأحكامه
فهناك أمور كثيرة لا يجب أن نسأل عنها بل نؤمن بها ونصدقها ونعمل بأوامر الله ونواهيه
مثلها مثل الغيبيات وأمور وأهوال القيامة
أما عن الإجابة عن سؤالك فتتلخص فيما قلته سابقا هذا أولا
وأقول لك الحكمة من الزواج هي المناسبة والمصاهرة
فلو أن كل واحد منا تزوج أخته فمن أين سيرتبط المسلمون بعضهم ببعض
فالزواج يدعو ويهيء الناس لأن يتحابوا ويرتبطوا وهذا ما يدعو إليه الدين أولا وأخيرا
يدعونا إلى الترابط والتحاب
فانظري إلى أغلب أوامر الله ستجدي أن من ضمن أحكامها وفوائدها دعوة للحب والترابط
حتى الصلاة عندما أمرنا بأن نصلي في المسجد
أمرنا حتى نلتقي في بيته ونتكلم ونتناقش وندعو بعضنا بعضا للمناسبات وما إلى ذلك
وكذلك الصدقة والزكاة حتى أمره لنا بإفشاء السلام
أما من الناحية الطبية فقد حرم الله زواج الإخوة والأخوات من الرضاعة
واكتشفوا أن الجينات الوراثية تنتقل من لبن الأم
وأن هذا يؤدي إلى أن ينتج أطفالا مشوهون
وليس معنى نجاح زيجة أو زيجتان أن هذا أمر عادي بل تأكدي أن لله حكمة من إنجاحه
فقد فعل ذلك ليبلونا ويجعلنا نفكر أن نتزوج من أخواتنا
لذا أختاه اعلمي أن لكل شيء حكمة وأن كل ما أمرنا الله به نابع من حكمته جل وعلا
وأقول جل وعلا فالجلال والعلو نابع من الحكمة والقوة والجبروت
أرجو أن أكون أجبت ولو إجابة بسيطة عن سؤالك أختاه