منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


4 مشترك

    أدب الجنوب

    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:31 am


    ما
    الذي يميز أدب الجنوب (أي جنوب) عن أدب الشمال؟ ما الذي يجعله مثيراً
    مشوقاً؟ ما سر تفوق أدب الجنوب عن أدب الشمال؟ بهذه الأسئلة التي دارت في
    عقلي بدأت رحلة بحثية للإجابة عن هذه الأسئلة التي حيرت متعاطي الأدب
    عامة.

    وقد
    اخترت ثلاثة من أدباء الجنوب، وحاولت قراءة مسيرة حياتهم، لنستخلص منها ما
    تميزوا به عن الشماليين، وقد لاحظنا التشابه الكبير في مسيرة حياتهم، حتى
    أن البعض تشابه في النهايات أيضاً، يتميز الجنوبي عامة بالمعاناة، بالفقر،
    بالحياة البكر التي تكون ملهمة له في كتاباته، بالأسرة المتماسكة
    المترابطة التي تؤثر فيه تأثيراً إيجابياً، بخشونة العيش التي تدفعه
    دائماً للثورة على الأوضاع، وحبه الكبير للتغيير، دائماً ما يهاجر الجنوبي
    إلى الشمال، ليصطدم بواقع العيش والحياة المدنية، التي يعيشها أهل الشمال،
    والتي ترسخ بداخله إحساسه بحرمان أهل الجنوب، دائماً ما يبحث الجنوبي عن
    القومية ويدافع عنها، ويقاتل من أجلها، وينبع هذا الإحساس من النشأة التي
    يتميز بها أهل الجنوب عامة، الترابط والحب والفقر، روابط قوية تنمي إحساسه
    تجاه قبيلته وبني منطقته وجنسه، تدفعه دفعاً إلى التماسك والوحدة، والتي
    يبحث عنها أديب الجنوب في أعماله.
    ولنبدأ سوياً في قراءة بعض المقتطفات عن نماذجنا الثلاثة:
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:39 am

    غابرييل غارسيا ماركيز
    أديب وروائي كولومبي يعتبر من ابرز أدباء أميركا الجنوبية فائز بجائزة نوبل وقد أثر أدبه في العديد من الروائيين في قارته وخارجها، يعتبر مناهضا للسياسية الأميركية وداعما للحركات الثورية التحررية.
    ميلاده وحياته
    ولد جابريال جارسيا ماركيز في 6 مارس 1928 ببلدة صغيرة اسمها أركاتيكا شمال كولومبيا. في عام 1946 وهو في الثامنة عشرة فقط من عمره نشرت له صحيفة إسبيكتادور الكولومبية قصة بعنوان "استقالة" نالت إعجاب المحرر في الصحيفة وكانت تلك بداية مرحلة الإبداع في حياة ماركيز فقد نشر في نفس الصحيفة بعد ذلك عشرات القصص خلال السنوات التالية، وقرر ترك دراسة الحقوق في العام 1950 للتفرغ للكتابة إذ بدا بكتابة مقال يومي في صحيفة يونيفيرسال واستمر في الكتابة فيها إلى أن أغلقت الصحيفة لأسباب سياسية ويترك وطنه متوجها إلى في أوروبا.
    قضى
    في أوروبا فترة من الجوع والتشرد وكان يجمع الزجاجات الفارغة ليعيد بيعها(
    شأنه في ذلك شأن معظم أدباء الجنوب )، عاد بعد ذلك إلى أمريكا اللاتينية
    للعمل في فنزويلا حيث عمل هناك بالصحافة مرة أخرى. وفي عام 1958 زار كولومبيا سرا ليتزوج بحبيبته "مرسيدس" التي كانت في انتظاره منذ 4 أعوام، ثم عاد بها مرة أخرى إلى فنزويلا. إلا انه وبعد عدة سنوات قرر الاستقالة من وظيفته بالصحيفة الفنزويلية، اعتراضا على موقف الصحيفة المحابي للولايات المتحدة. ومن هناك توجه إلى كوبا للعمل في وكالة الأنباء الكوبية، وبدأ في تلك الفترة صداقته مع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والتي استمرت، إلا أنه ما لبث أيضا أن ترك العمل في الوكالة لعدم رضاه عن الكثير من أفكار الحزب الشيوعي الحاكم في كوبا الذي تتحدث بلسانه وكالة الأنباء. انتقل بعد ذلك إلى المكسيك حيث عمل في ترجمة الأفلامالسينمائية واستطاع في ذات الوقت نشر كتاباته الأدبية، كما شارك في كتابة سيناريو لأحد الأفلام


    عدل سابقا من قبل ياسر بطيخ في الخميس أغسطس 13, 2009 1:49 am عدل 1 مرات
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:44 am

    أدب ماركيز
    كان لأسرة ماركيز الأثر الكبير في أدبه والشخصيات التي حفلت بها رواياته الجدة ذات الشخصية القوية تدير شئون المنزل بمهارة لا مثيل لها، وتحكي عن موتى يعودون إلى الحياة، حيث يقول عن طريقة روايتها للقصص "تتحدث عن أعجب الأشياء وأكثرها غرابة بنبرة هادئة جدا وكأنها تحكي عن أشياء طبيعية للغاية"، ربما كانت جملة ماركيز تلك هي أبلغ تعريف لوصف ما يسمى بالواقعية السحرية التي ميزت أدبه. أما جده فهو جنرال قتل رجلا في شبابه ويؤرقه الإحساس بالذنب اوحت له برواية حكاية موت معلن، أما والداه قد تزوجا بعد قصة حب استقى منها روايته الحب في زمن الكوليرا الذي أهداها لزوجته "مرسيدس باشا" وهي حفيدة أحد المهاجرين المصريين وأحبها وهي لا تزال في الثالثة عشرة من عمرها. ويجمع النقاد أن عائلته كانت الملهم الأول له في رائعته "مئة عام من العزلة".
    كثيرة هي أعمال ماركيز التي نالت شهرة عالمية كرواية خريف البطريرك عام 1975 والحب في زمن الكوليرا في عام 1985 و حكاية موت معلن في العام 1981 والجنرال في متاهة إلا أن رواية مائة عام من العزلة التي نشرها في العام 1976 تعد من أشهر رواياته على الإطلاق، فقد كتبها في 18 شهرا متواصلة كرس نفسه كليا للكتابة حتى أنه توقف عن العمل لإعالة أسرته واضطر لبيع كل ما ممتلكاته من أثاث وأجهزة منزلية، كما تراكمت عليه الديون.
    وبعد نشرها بيعت منها على الفور 8000 نسخة، وبعد مرور 3 سنوات على نشرها كانت قد باعت نصف مليون نسخة ( يقدر عدد النسخ التي بيعت منها حتى الآن بـ 10 ملايين نسخة)، وترجمت إلى 12 لغة، وحصلت على 4 جوائز، لقد حولت ماركيز إلى أشهر كاتب في أمريكا اللاتينية، وواحد من أشهر كتاب العالم. وكان آخر ما نشر له من أعمال سيرته الذاتية التي عنونها بـ" عشت لأروي".
    مواقفه السياسية
    عرف عن ماركيز صداقته مع للرئيس الكوبي فيدل كاسترو المناهض للسياسة الأميركية وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات. وكان ناقدا للوضع في كولومبيا ولم يدعم علنيا الجماعات المسلحة مثل فارك FARC وجيش التحرير الوطني ELN التي تعمل في بلاده. ورغم ذلك فقد لعب دورا نشطا في مفاوضات السلام بين الحكومة وتلك الجماعات.
    ولم يقتصر دوره أو مواقفه السياسية على أميركا اللاتينية إنما تعداه ليشمل الصراع العربي- الإسرائيلي وتضحيات الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال فقد اصدر بيانا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني وإدانة المجازر التي يتعرض لها على يد ارئيل شارون.
    منتقدا عدم إدانة تلك المجازر عالميا مشيرا على أن الخوف من التهام بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي هو الذي يمنع الكثيرين من إدانتها، وقال في بيانه "أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي لـه بغير الاحتقار. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني. فإلى متى نظل بلا ألسنة، ولم أجد من يومها من يدعوني إلى أي احتفال ببطولة الشعب الفلسطيني في أي مسرح تحت رعاية أي وزارة."
    وأعلن في بيانه عن إعجابه "غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة، على الرغم من إنكار القطاع الأعظم من المثقفين الجبناء أو وسائل الإعلام أو حتى بعض العرب لوجوده". وعن نيله لجائزة نوبل قال إنه يشعر "بالخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل" وذلك لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن قد نال تلك الجائرة بعد اتفاقية كامب ديفيد. وختم بيانه "بشكل منفرد –إذن- أوقع أنا على هذا البيان باسمي: غابرييل غارسيا ماركيز
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:46 am

    أمل دنقل
    أمل دنقل هو شاعر مصري مشهور ومفكر قومي عربي، ولد في عام 1940 بقرية القلعة ، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر.
    // مولده
    ولد أمل دنقل عام 1940م بقرية القلعه ،مركز قفط على مسافه قريبه من مدينة قنا في صعيد مصر ،وقد كان والده عالما من علماء الأزهر الشريف مما اثر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح. سمي أمل دنقل بهذا الاسم لانه ولد بنفس السنه التي حصل فيها والده على اجازة العالميه فسماه بإسم أمل تيمنا بالنجاح الذي حققه (واسم أمل شائع بالنسبه للبنات في مصر)
    أثر الأسرة:
    كان والد أمل دنقل عالما بالأزهر الشريف وكان هو من ورث عنه أمل دنقل موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي ، وأيضا كان يمتلك مكتبه ضخمه تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي مما أثر كثيرا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنة الأولى للأديب أمل دنقل. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره مما أثر عليه كثيرا واكسبه مسحه من الحزن تجدها في كل أشعاره.
    حياته
    رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهرة ألتحق بكلية الآداب ولكنه أنقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل.
    عمل أمل دنقل موظفا بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفا بمنظمة التضامن الافروآسيوي ، ولكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الأشعار كمعظم أهل الصعيد ، شعر أمل دنقل بالصدمة عند نزوله إلى القاهرة في أول مره ، وأثر هذا عليه كثيرا في أشعاره ويظهر هذا واضحا في أشعاره الأولى.
    مخالفا لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي ،وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة. عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في 1967 وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث ".
    شاهد أمل دنقل بعينيه النصر وضياعه وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام ، ووقتها أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين ، ونجد أيضا تأثير تلك المعاهدة وأحداث يناير 1977م واضحا في مجموعته "العهد الآتي". كان موقف أمل دنقل من عملية السلام سببا في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصرية وخاصة أن أشعاره كانت تقال في المظاهرات على ألسن الآلاف.
    عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسه ، ونجد هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعه شعرية له "أوراق الغرفة 8" ، عرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" 1969 الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.
    صدرت له ست مجموعات شعرية هي:

    • البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969.


    • تعليق على ما حدث - بيروت 1971.


    • مقتل القمر - بيروت 1974.


    • العهد الآتي - بيروت 1975.


    • أقوال جديدة عن حرب بسوس - القاهرة 1983.


    • أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983.


    • كلمات سبارتكوس الأخيرة.


    • من أوراق أبي نواس.

    معاناته
    أصيب أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته "أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب الـ 4 سنوات ، وقد عبرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته ، وهناك أيضا قصيدته "ضد من" التي تتناول هذا الجانب ، والجدير بالذكر أن آخر قصيدة كتبها دنقل هي "الجنوبي".
    رحل امل دنقل عن دنيانا في 21 مايو عام 1983م لتنتهي معاناته في دنيانا مع كل شيء
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:47 am

    مقتطفات من أشعاره:
    كلمات سبارتكوس الأخيرة ( مزج أوّل )
    المجد للشيطان .. معبود الرياح
    من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
    من علّم الإنسان تمزيق العدم
    من قال " لا " .. فلم يمت ،
    وظلّ روحا أبديّة الألم !
    ) مزج ثان):
    معلّق أنا على مشانق الصباح
    و جبهتي – بالموت – محنيّة
    لأنّني لم أحنها .. حيّه !
    ... ...
    يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
    منحدرين في نهاية المساء
    في شارع الإسكندر الأكبر :
    لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
    لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
    فلترفعوا عيونكم إليّ
    لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
    يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
    " سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره
    يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
    و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
    لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !
    .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
    فسوف تنتهون مثله .. غدا
    و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
    فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
    فالانحناء مرّ ..
    و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
    فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع
    و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
    فعلّموه الانحناء !
    علّموه الانحناء !
    الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !
    و الودعاء الطيّبون ..
    هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
    لأنّهم .. لا يشنقون !
    فعلّموه الانحناء ..
    و ليس ثمّ من مفر
    لا تحلموا بعالم سعيد
    فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !
    وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..
    و دمعة سدى !
    ) مزج ثالث ( :
    يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف
    دعني- على مشنقتي – ألثم يدك
    ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف
    فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
    دعني أكفّر عن خطيئتي
    أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي
    تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ
    .. فان فعلت ما أريد :
    إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد
    و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "
    فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ
    و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته
    وثيقة الغفران لي
    يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..
    في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :
    استرحت منك !
    لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
    أن ترحم الشّجر !
    لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
    لا تقطع الجذوع
    فربّما يأتي الربيع
    " و العام عام جوع "
    فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !
    وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر
    فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال
    فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
    و الظمأ الناريّ في الضلوع !
    يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..
    يا قيصر الصقيع !
    ) مزج رابع ( :
    يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
    منحدرين في نهاية المساء
    لا تحلموا بعالم سعيد ..
    فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .
    و إن رأيتم في الطريق " هانيبال "
    فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة
    و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال
    و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
    ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..
    ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة
    لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة
    فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..
    لكنّه لم يأت !
    و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت
    و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق
    " قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع
    و العنكبوت فوق أعناق الرجال
    و الكلمات تختنق
    يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق
    فقبّلوا زوجاتكم ،
    إنّي تركت زوجتي بلا وداع
    و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع
    فعلّموه الانحناء ..
    علّموه الانحناء ..
    علّموه الانحناء ..
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:48 am

    يحيى الطاهر عبد الله
    يحيى الطاهر عبد الله أعتبره الكثيرون شاعر القصة القصيرة ويعد من أبرز أدباء الستينات.
    // نشأته
    ولد عبد الفتاح يحيى الطاهر محمد عبد الله في 30 أبريل عام 1938 بقرية الكرنك مركز الأقصر بمصر ، توفيت والدته وهو في سن صغيرة فربته خالته والتي أصبحت زوجة أبيه فيما بعد ، وليحيى ثمانية أخوة وأخوات ترتيبه الثاني بينهم، وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بالقرية ، وكان لوالده تأثير كبير عليه في حب اللغة العربية بالإضافة إلى أنه كان مهتما بكتابات العقاد والمازني.
    تلقى تعليمه بالكرنك حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة ، في العام 1959 أنتقل يحيى إلى قنا مسقط رأسي الشاعران الكبيران عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة.
    بدايته
    في عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصصه القصيرة (محبوب الشمس) ثم كتب بعدها في نفس السنة (جبل الشاي الأخضر) ، وفى العام 1964 أنتقل يحيى إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودى في نهاية عام 1961 بينما أنتقل أمل دنقل إلى الإسكندرية ، أقام يحيى مع الأبنودى في شقة بحي بولاق الدكرور وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى (ثلاث شجيرات تثمر برتقالا)
    قدمه يوسف إدريس في مجلة (الكاتب) ونشر له مجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش ، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة ، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال(سمير).
    تزوج يحيى الطاهر من أخت صديقه الناقد عبد المنعم تليمة وأنجب بنتين هما أسماء وهالة ومحمد وقد توفى وهو صغير.
    إبداعاته
    ليحيى الطاهر عبد الله العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة من أهمها:

    • ثلاث شجيرات تثمر برتقالا - 1970
    • الدف والصندوق - 1974
    • الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة - 1977
    • حكايات للأمير حتى ينام - 1978
    • تصاوير من التراب والماء والشمس - 1981

    نشرت له أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربى وضمت مجموعة قصصية كان يحيى قد أعدها للنشر ولكنه توفى قبل أن يبدأ في ذلك وهى (الرقصة المباحة) ، وصدرت طبعة ثانية عام 1993.ترجمت أعماله إلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز وإلى الإيطالية والألمانية والبولندية.
    وفاته
    توفى يحيى الطاهر عبد الله يوم الخميس 9 أبريل 1981 قبل أن يتم الثالثة والأربعين بأيام في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.رثاه الكثير من الكتاب والشعراء ، فكتب يوسف إدريس في رثائه (النجم الذى هوى) ونشرت بالأهرام في 13/4/1981 ، كما رثاه عبد الرحمن الأبنودى وكتب (عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله)
    بعد
    قراءة هذه المقتطفات التي اقتبسناها من هنا وهناك، نرى مدى التشابه الواضح
    بين هذه النماذج من المعاناة والفقر، والهجرة إلى الشمال والبحث عن عمل ،
    والثورة وأيضاً الفكر الاشتراكي القومي، فدائماً الجنوبي لا يفكر في نفسه
    فقط،يميل حسب نشأته إلى الاشتراكية وحب الآخر.
    د. أحمد محمد سليمان
    د. أحمد محمد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 1179
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د. أحمد محمد سليمان الخميس أغسطس 13, 2009 10:19 am

    بارك الله فيك أخي ياسر على تلك المعلومات القيمة

    وننتظر المزيد

    يداك

    ewfrg
    ramyessam
    ramyessam
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 484
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف ramyessam الأربعاء أغسطس 19, 2009 12:16 pm

    hh




    بارك الله فيك ياأخي ياسر

    ودائما للأمام

    allah
    avatar
    د.ياسر بطيخ
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 49
    الموقع : http://yasserbattikh.blogspot.com/

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف د.ياسر بطيخ السبت سبتمبر 19, 2009 5:34 pm

    jaya
    avatar
    ياسمينا
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009

    أدب الجنوب Empty رد: أدب الجنوب

    مُساهمة من طرف ياسمينا السبت سبتمبر 19, 2009 6:18 pm

    hh


    بارك الله فيك على هذه المعلومات .


    allah


    يداك

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:50 am