من طرف د.ياسر بطيخ الخميس أغسطس 13, 2009 1:07 amبعد أن ملأ يوسف الصديق مصر بالعدل
والأمان والرخاء ، وبعد أن أتى إليه أخوته وقبيلته (بني يعقوب) مرت
السنون، وتم تحرير مصر من المحتل الهكسوسي الذي كان على عهد يوسف،وجاء إلى
الحكم أحمس الذي قاد الجيوش وحرر البلاد من الاحتلال( وأحمس هذا من صعيد
مصر) وبعد مضي زمن على ذلك الانقلاب العسكري بقيادة ذلك المصري
الصعيدي،يأتي حكم الطاغية الظالم فرعون موسى، والذي حول مصر إلى أقلية
مستضعفة (وهم آل يعقوب أو إسرائيل والذين كانوا فيما سبق من علية القوم
أيام حكم الهكسوس) وطبقة المصريين ، يقتل ويذبح في الأقلية ليرعب الأغلبية
كما وصف القرآن ذلك
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ
أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ
أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ
الْمُفْسِدِينَ ) ( القصص 4 )حتى ظهر موسى عليه السلام، بتكليف إلهي ليدعو
أهل مصر إلى التوحيد، ويخرج ببني إسرائيل (قومه) إلى الأرض المقدسة التي
وعدهم الله سبحانه وتعالى، ولأن بني إسرائيل ظلوا فترة كبيرة يعانون من
الظلم ومن القهر والاستعباد( فقد كان لهم زي محدد لا يلبسون ملابس
المصريين، كان عملهم ينحصر في أحط وأحقر المهن، حتى الطعام كان لهم طعام
خاص بهم أضف إلى ذلك استباحة أعراضهم ) ولطول المدة ماتت أجيال ونشأت
أجيال على هذا الظلم وهذا القهر، حتى أصبحت نفوسهم مستعبدة، لا يقوون على
المعارضة، ولا يرون في أنفسهم القدرة على التغيير، (واللي نعرفه أحسن من
اللي منعرفهوش) ، عانى معهم موسى عليه السلام، وهو يحاول أن يقنعهم
بالثورة ضد الظلم، وأن يقنعهم بالرحيل، أنتم شعب الله المختار وعناية الله
سترعاكم وتنصركم، لم يتبعه إلا القليل، وحتى هذا القليل الذي اتبعه لا
زالت نفوسهم خانعة، فبعد أن خرج بهم من الظلم والقهر إلى الحرية والكرامة،
ومن الله عليهم بالمن والسلوى، قالوا لموسى ادعو لنا ربك يخرج لنا مما
تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، حنت نفوسهم إلى طعام
العبيد، طعامهم، لم يعتادوا على طعام السادة من اللحوم والعسل. وبعد عدة
مهاترات مع موسى عليه السلام، قضى الله سبحانه وتعالى عليهم أن يتيهوا في
الصحراء أربعين سنة، حتى تموت تلك النفوس التي اعتادت على الاستعباد وينشأ
جيل جديد في الصحراء، ينشأ على الحرية وعدم القهر ، وهذا الجيل هو الذي
يحرر الأرض المقدسة ويستوطنها ويعيش فيها.
إن عبرة القرآن لا تنتهي ، فها هو التاريخ يعيد نفسه
والأمان والرخاء ، وبعد أن أتى إليه أخوته وقبيلته (بني يعقوب) مرت
السنون، وتم تحرير مصر من المحتل الهكسوسي الذي كان على عهد يوسف،وجاء إلى
الحكم أحمس الذي قاد الجيوش وحرر البلاد من الاحتلال( وأحمس هذا من صعيد
مصر) وبعد مضي زمن على ذلك الانقلاب العسكري بقيادة ذلك المصري
الصعيدي،يأتي حكم الطاغية الظالم فرعون موسى، والذي حول مصر إلى أقلية
مستضعفة (وهم آل يعقوب أو إسرائيل والذين كانوا فيما سبق من علية القوم
أيام حكم الهكسوس) وطبقة المصريين ، يقتل ويذبح في الأقلية ليرعب الأغلبية
كما وصف القرآن ذلك
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَأَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ
أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ
الْمُفْسِدِينَ ) ( القصص 4 )حتى ظهر موسى عليه السلام، بتكليف إلهي ليدعو
أهل مصر إلى التوحيد، ويخرج ببني إسرائيل (قومه) إلى الأرض المقدسة التي
وعدهم الله سبحانه وتعالى، ولأن بني إسرائيل ظلوا فترة كبيرة يعانون من
الظلم ومن القهر والاستعباد( فقد كان لهم زي محدد لا يلبسون ملابس
المصريين، كان عملهم ينحصر في أحط وأحقر المهن، حتى الطعام كان لهم طعام
خاص بهم أضف إلى ذلك استباحة أعراضهم ) ولطول المدة ماتت أجيال ونشأت
أجيال على هذا الظلم وهذا القهر، حتى أصبحت نفوسهم مستعبدة، لا يقوون على
المعارضة، ولا يرون في أنفسهم القدرة على التغيير، (واللي نعرفه أحسن من
اللي منعرفهوش) ، عانى معهم موسى عليه السلام، وهو يحاول أن يقنعهم
بالثورة ضد الظلم، وأن يقنعهم بالرحيل، أنتم شعب الله المختار وعناية الله
سترعاكم وتنصركم، لم يتبعه إلا القليل، وحتى هذا القليل الذي اتبعه لا
زالت نفوسهم خانعة، فبعد أن خرج بهم من الظلم والقهر إلى الحرية والكرامة،
ومن الله عليهم بالمن والسلوى، قالوا لموسى ادعو لنا ربك يخرج لنا مما
تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، حنت نفوسهم إلى طعام
العبيد، طعامهم، لم يعتادوا على طعام السادة من اللحوم والعسل. وبعد عدة
مهاترات مع موسى عليه السلام، قضى الله سبحانه وتعالى عليهم أن يتيهوا في
الصحراء أربعين سنة، حتى تموت تلك النفوس التي اعتادت على الاستعباد وينشأ
جيل جديد في الصحراء، ينشأ على الحرية وعدم القهر ، وهذا الجيل هو الذي
يحرر الأرض المقدسة ويستوطنها ويعيش فيها.
إن عبرة القرآن لا تنتهي ، فها هو التاريخ يعيد نفسه
