نظرات في كتاب طائر الفينيق Phoenix
الباحثان الذين ألفا الكتاب عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول طائر الرخ أو العنقاء أو الفينيق وخرافة الطائر شهيرة وهو أنه يحترق فيحيا من خلال ترابه وهى خرافة لأن المحترق وهو الهالك لا يعود للحياة كما قال تعالى :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
تحدث الباحثان عن أن الطائر مذكور في العديد من الثقافات فقالا :
" احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي.
إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان."
وأما وصف الطائر الخيالى فهو :
"وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي .. وهكذا."
الوصف وما ينتج عن احتراق الطائر هو خيال فلا يوجد نوع من المخلوقات يتكاثر من نفسه وإن ظهر للجهلاء من البشر أنه يتكاثر من فرد واحد لأن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ومنهما يتكاثر النوع بطرق مختلفة قد نعرفها أو نجهلها وفى هذا قال تعالى :
" ومن كل شىء خلقنا زوجين"
والعجيب هو أن الطائر يعيش أكثر مما تعيش خمسة أو عشرة أجيال من البشر ومن ثم لا يمكن لأحد أن يعرف عمره لو كان موجودا ومع هذا يحددون عمره بنصف ألف أو ألف سنة وهو نوع من الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وحكى الباحثان حكايات عن الطائر الوهمى في عدة ثقافات استهلاها بالخرافات الاغريقية فقالا:
"في الأساطير الإغريقية
كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم.
في قصص السندباد البحري ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه.
ويروى عن حكاياته أن رجلًا من أهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن وألقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر، وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينة ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي."
ثم تحدثا عما جاء في كتب تراث اللغة العربية فقالا نقلا من بعضها:
"في كتب التراث العربي
هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم) طولاً، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005هـ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة ".
وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية.
- وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في أحد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779هـ /1377 م) الذي قال عنه: " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ... ".إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم أن المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا.
- وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808هـ /1405م) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً) وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة.
وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص."
واما فولتير الفرنسى رغم أنه لم يشاهد رخا كما زعم سابقوه إلا أنه وصفه من خياله واعتمادا على تلك الخرافات فقال :
"وصف فولتير
يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها"."
وطرح الباحثان سؤال عن الطائر هل واقع أم خيال ونقلا الاجابة عن بعض الباحثين فقالا:
"واقع أم خيال؟
يقول علي السكري من جامعة القاهرة: " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض "
يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان. "
إذا يعتقد البعض بأن الطائر كان موجودا ثم انقرض وهو ما يخالف الوحى الإلهى فلا يمكن لأى نوع من الأنواع الانقراض لأن الله يحافظ على أعداد كل الأنواع بحيث لا ينقرض أيا منها وقد كرر الباحثان نفس المعتقد المخالف للوحى في قولهما :
"وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للألباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً. ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار."
والدليل الإلهى على عدم انقراض أى نوع أن الله ينزله أى يخلقه بعدد معلوم هو قوله تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
وتحدث الباحثان عن أن أحدهم عثر في صحراء الربع الخالى على قشور بيض كان إحداها غريبة مختلفة وأرجعها أحد الدارسين للرخ
قال الباحثان :
"اكتشاف في الربع الخالي
يتوقف الرحالة الانجليزي (جون فيلبي) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة .. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية. وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة.
والسؤال هو: هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ؟"
وقطعا لا يمكن ان يأتى خير من أبحاث من زورا الأدلة ليثبتوا نظرية التطور المزعومة ولا خير في غربى أتى لاحتلال ونهب ثروات بلاد المنطقة
وتحدثا عن أن بعض الباحثين الغربيين نفوا صحة ما قاله ذلك الباحث فقالوا:
"رأي المشككين
بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به.
كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان أكبر بكثير.
وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الآن"
إذا الباحثان يعيدان الخرافة إلى اصل موجود وهو بيض النعام الأفريقى ومن ثم لا وجود للرخ وإنما الوجود للنعام حسب قولهما
وتحدثا عن أن الطائر يرمز للتجدد في الحياة فقالا:
"الفينيق: كان رمز التجدد وما زال
لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها."
وأنهيا الباحثان بحثهما بأن بعض الدول نقشت الصورة المزعومة للطائر على عملاتها فقالا:
" حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد.إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (موضح بالصورة).
- أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق."
كالعادة تحمل الحكايات الغريبة عن الحيوانات أو الطيور الضخمة أثر تخويف البشر من كشف أماكن معينة بحجة عدم الهلاك مع الهالكين فالحكايات المحكية في البحث تتحدث كلها عن القدرات التخريبية للطائر وهو أثر من آثار الكهنة الذين اخترعوا الأديان ليخيفوا أتباعهم فيحصلوا على الأموال والملذات منهم أو من آثار الظالمين أو المجرمين الذين كانوا يريدون ابعاد أنظار الناس عن ثروات منطقة ما وكنوزها
الباحثان الذين ألفا الكتاب عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول طائر الرخ أو العنقاء أو الفينيق وخرافة الطائر شهيرة وهو أنه يحترق فيحيا من خلال ترابه وهى خرافة لأن المحترق وهو الهالك لا يعود للحياة كما قال تعالى :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
تحدث الباحثان عن أن الطائر مذكور في العديد من الثقافات فقالا :
" احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي.
إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان."
وأما وصف الطائر الخيالى فهو :
"وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي .. وهكذا."
الوصف وما ينتج عن احتراق الطائر هو خيال فلا يوجد نوع من المخلوقات يتكاثر من نفسه وإن ظهر للجهلاء من البشر أنه يتكاثر من فرد واحد لأن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ومنهما يتكاثر النوع بطرق مختلفة قد نعرفها أو نجهلها وفى هذا قال تعالى :
" ومن كل شىء خلقنا زوجين"
والعجيب هو أن الطائر يعيش أكثر مما تعيش خمسة أو عشرة أجيال من البشر ومن ثم لا يمكن لأحد أن يعرف عمره لو كان موجودا ومع هذا يحددون عمره بنصف ألف أو ألف سنة وهو نوع من الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وحكى الباحثان حكايات عن الطائر الوهمى في عدة ثقافات استهلاها بالخرافات الاغريقية فقالا:
"في الأساطير الإغريقية
كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم.
في قصص السندباد البحري ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه.
ويروى عن حكاياته أن رجلًا من أهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن وألقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر، وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينة ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي."
ثم تحدثا عما جاء في كتب تراث اللغة العربية فقالا نقلا من بعضها:
"في كتب التراث العربي
هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم) طولاً، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005هـ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة ".
وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية.
- وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في أحد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779هـ /1377 م) الذي قال عنه: " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ... ".إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم أن المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا.
- وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808هـ /1405م) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً) وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة.
وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص."
واما فولتير الفرنسى رغم أنه لم يشاهد رخا كما زعم سابقوه إلا أنه وصفه من خياله واعتمادا على تلك الخرافات فقال :
"وصف فولتير
يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها"."
وطرح الباحثان سؤال عن الطائر هل واقع أم خيال ونقلا الاجابة عن بعض الباحثين فقالا:
"واقع أم خيال؟
يقول علي السكري من جامعة القاهرة: " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض "
يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان. "
إذا يعتقد البعض بأن الطائر كان موجودا ثم انقرض وهو ما يخالف الوحى الإلهى فلا يمكن لأى نوع من الأنواع الانقراض لأن الله يحافظ على أعداد كل الأنواع بحيث لا ينقرض أيا منها وقد كرر الباحثان نفس المعتقد المخالف للوحى في قولهما :
"وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للألباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً. ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار."
والدليل الإلهى على عدم انقراض أى نوع أن الله ينزله أى يخلقه بعدد معلوم هو قوله تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
وتحدث الباحثان عن أن أحدهم عثر في صحراء الربع الخالى على قشور بيض كان إحداها غريبة مختلفة وأرجعها أحد الدارسين للرخ
قال الباحثان :
"اكتشاف في الربع الخالي
يتوقف الرحالة الانجليزي (جون فيلبي) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة .. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية. وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة.
والسؤال هو: هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ؟"
وقطعا لا يمكن ان يأتى خير من أبحاث من زورا الأدلة ليثبتوا نظرية التطور المزعومة ولا خير في غربى أتى لاحتلال ونهب ثروات بلاد المنطقة
وتحدثا عن أن بعض الباحثين الغربيين نفوا صحة ما قاله ذلك الباحث فقالوا:
"رأي المشككين
بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به.
كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان أكبر بكثير.
وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الآن"
إذا الباحثان يعيدان الخرافة إلى اصل موجود وهو بيض النعام الأفريقى ومن ثم لا وجود للرخ وإنما الوجود للنعام حسب قولهما
وتحدثا عن أن الطائر يرمز للتجدد في الحياة فقالا:
"الفينيق: كان رمز التجدد وما زال
لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها."
وأنهيا الباحثان بحثهما بأن بعض الدول نقشت الصورة المزعومة للطائر على عملاتها فقالا:
" حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد.إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (موضح بالصورة).
- أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق."
كالعادة تحمل الحكايات الغريبة عن الحيوانات أو الطيور الضخمة أثر تخويف البشر من كشف أماكن معينة بحجة عدم الهلاك مع الهالكين فالحكايات المحكية في البحث تتحدث كلها عن القدرات التخريبية للطائر وهو أثر من آثار الكهنة الذين اخترعوا الأديان ليخيفوا أتباعهم فيحصلوا على الأموال والملذات منهم أو من آثار الظالمين أو المجرمين الذين كانوا يريدون ابعاد أنظار الناس عن ثروات منطقة ما وكنوزها