قراءة فى مقال أحجار سانلورفا في كوبيك تيبي
الباحث رامي الثقفي وهو يدور حول أحجار سانلورفا وهو يصف المكان فيقول :
"على مسافة 820 كيلومتر من مدينة اسطنبول المكتظة بالسكان تقع سانلورفا جنوب شرق تركيا التي اكتشف فيها أعمدة من الهياكل الحجرية يعود تاريخها إلى أكثر من 12 ألف سنة
ففي عام 1994 وعلى قمة تل لاحظ أحد رعاة الأغنام في هذه المنطقة قطعة من حجر تبرز منها ويكسوها التراب فبدأ الراعي بالحفر حولها إلى أن ظهر له عمود بطول 19 قدم (5.5 متر) ذو حواف محددة ويوجد في وسطه نحت بارز لحيوان غريب، وبدأت عمليات الحفر وكانت المفاجأة استخراج 19 عموداً حجرياً على شكل الحرف t ومن خلال الفحص الدقيق تبين أنها نحتت باستخدام أدوات متقدمة ودقيقة ولا بد أن يكون من نحتها على درجة عالية من الخبرة.
وبانتشار خبر هذا الاكتشاف ظهر بوضوح أن الراعي الكردي وجد وبدون قصد أحد أغرب الاكتشافات المعمارية (الأثرية) في العصر الحديث وهو ما يعرف الآن بـ (كوبيك تيبي)"
وبعد اكتشاف الراعى جاء فريق ألمانى للتنقيب فى المنطقة ولم يكتشفوا إلا بعض من الموقع كما قال الثقفى في الفقرة التالية:
"وقام فريق من علماء الآثار الألمان خلال الـ15 عام الأخيرة بعملية تنقيب في تلك المنطقة والقيام بحساب للعمر التقديري لهذا الاكتشاف وفي خلال عملهم لسنوات طويلة لم يتم الكشف إلا عن 5% إلى 7% من تلك الحضارة الهائلة إلى أن توصل علماء الآثار لتحديد دوائر فوق دوائر مرتبة بحلقة بداخل حلقة من الأبراج الحجرية بينها أعمدة منحوتة يصل طولها إلى 19 قدم ويزن العمود الواحد 15 طن وكل عمود تم نحته من كتلة واحدة ثم جرى تزيينه عن طريق نحت حيوانات أو طيور بشكل بارز ورسومات لمخلوقات وحيوانات غريبة أخرى وحيوانات معروفة من الثعابين وال****ب والأسود والثعالب والخنازير البرية الشرسة وغيرها من الحيوانات، وبعد فحص دقيق من قبل علماء الآثار على هذه الأحجار أكدت التجارب أن (كوبيك تيبي) أقدم من حضارة بلاد الرافدين بـ7000 سنة وهي التي يشار إليها عادة كمهد للحضارة البشرية حيث قالوا بأن هذه الأحجار هي الهندسة المعمارية الأقدم والأضخم التي عرفها كوكب الأرض!"
وحكاية عمر الأثر مشكوك فيها وكاذبة فلا يمكن الوصول لعمر أى شىء فى الكون إلا من خلال الساعة الكونية لأن المادة كلها خلقت فى نفس اللحظة من المادة وهى الماء الذى قال تعالى فيه :
" وجعلنا من الماء كل شىء"
ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء بأى واسطة كالكربون 14 او غير ذلك فالعملية كلها وهمية
ونقل الثقفى عن أحد الآثاريين غموض تلك المنطقة وأنهم لم يستدلوا من الأعمدة على شىء فقال :
"وقال عالم الآثار (غراهام هانكوك):
" إن هذه المنطقة التي تضم كتل ضخمة من الحجارة (مغليث) تعد لغزاً غامضاً وننتظر الإجابة عن كيفية بناءها وتتطلب تعمقاً أكثر في فهم خلفيتها التاريخية والتي لا نعرف عنها أو من صنعها أي شيء، فقد بزغت تلك المعجزة من ظلمات العصر الجليدي الذي لا نعرف عنه الكثير وهي تشكلت بشكل كامل في تلك الحقبة من الزمن ... وفي رأيي أن ذلك دليل على حلقة كبيرة مفقودة من تاريخ الجنس البشري، والسؤال هو: هل من الممكن أن يغير مثل ذلك الاكتشاف من فهمنا لتاريخ البشرية أو يثبت أن أكثر الأساطير المحيرة يمكن أن تبنى على حقائق أو يضع الأمور في نطاقها الصحيح؟ ".
ونلاحظ أن القوم يعودون إلى حكاية العمر الوهمى وهو ما كرره الثقفى فقال :
"الشيء المدهش هو أن تاريخها يعود إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، و7 آلاف سنة قبل حجارة (ستونهنغ) والهرم الأكبر وبحسب العلم المنهجي التقليدي يقول العلماء أن البشر في ذلك الوقت لم يكتشفوا ويستخدموا الأدوات المعدنية ولا حتى الفخار فكيف بهم يقومون ببناء صرح كهذا وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة؟!، أي نحن أمام شيء يتناقض معه فهمنا واستيعابنا لتطور الحضارة البشرية في العالم.
ويثير هذا الاكتشاف مزيداً من الأسئلة لعلماء الآثار وما قبل التاريخ أكثر مما يوفر أجوبة عنها فنحن لا نعلم ولا هم يعلمون كيف يمكن للبشر في هذا الزمن السحيق أن تبني مثل تلك الأحجار بتلك الأوزان وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة ووضع الحلقة داخل الحلقة من الأحجار الضخمة ومن أين استمدوا معرفتهم تلك؟!"
علماء الآثار والتاريخ الغربيين يستغربون من قدرة القدماء التقنية فى البناء وغيره لأنهم يؤمنون بنظرية التطور وهى نظرية خاطئة لأنها تقوم على أساس أن الإنسان الأول كان جاهلا حتى للكلام وليس للقراءة والكتابة وهو ما يتناقض مع القرآن الذى يبين أنهم كانوا متقدمين تقنيا وبنائيا كعاد وثمود وقوم فرعون وفيهم قال تعالى :
"ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرك ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصهر بالواد وفرعون ذى الأوتاد "
وبين الله أن الناس فى عصر خاتم الأنبياء(ص) لم يباغوا معشر من قبلهم فقال :
" وما بلغوا معشار ما آتيناهم"
والغريب فى المسألة كما يقول الثقفى هو وجود الأعمدة دون وجود أداة واحدة استخدمت فى العمل:
"وخلال 15 عاماً من البحث والتنقيب لم ينجح علماء الآثار في الكشف عن أداة واحدة استخدمت في نحت هذا الموقع أو اكتشاف أي أثر لأدوات زراعية."
وطرح سؤالا عن الغرض من عمل تلك الأعمدة فقال:
"وربما كان السؤال الأكثر إلحاحاً هو من بنى (كوبيك تيبي)؟ وما الهدف من وراء بناءها؟ وكيف لموقع كهذا أن يبقى على تلك الحالة الجيدة لأكثر من 10000 عام لأن السبب في دفنها لا يزال غير مبرر ويبقى غامضاً ومن الصعب استنتاجه ويقول علماء الآثار أنهم يرون أن الإجابة على ذلك: " إذا نظرت إلى ذلك المكان نجد أنه وضع بعناية بالغة تحت الرمال كما لو كان مدفوناً "، ولكن لا توجد إجابة حقيقية عن سبب دفن هذا الأثر فهل تم دفنه لاخفاؤه عن أعين الغزاة أو للحفاظ عليه على أمل أن يعود مرة أخرى؟"
ويزيد الاستغراب من الثقفى من أن المنطقة لا يوجد فيها ما يدل على أن هناك ناس عاشوا فيها فيقول:
"ويزيد الأمور تعقيداً الكثير من الأسرار على هذا الأثر، فعلماء الآثار يقولون أنهم لم يجدوا الدليل على إمكانية وجود المنازل القريبة منها ولا حتى مصادر للمياه، أو أي علامة على وجود بلدة أو قرية مجاورة لدعم مئات العمال المفترضين الذين بنوا حلقات من الأبراج في هذا الموقع. كل ما يمكن قوله حتى الآن أنها حجارة صنعت بواسطة أدوات متقدمة جداً وأصبحت حقيقة واحدة فقط، أن هذا الاكتشاف هو الأكثر إدهاشاً في العصر الحديث وقد دعمت نتائج الاختبار على هذه الأحجار أن تاريخها يعود إلى أكثر من 12000 سنة مضت وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً فيما يتعلق بتاريخ البشرية فهذه الأعمدة تقدم أدلة تثبت أن الإنسان القديم كانت على مستوى عالي من التطور والتقدم المذهل."
والأمر ليس فيه غرابة فثمود نقلوا حجارة الجبال إلى الوادى على بعد كبير منه كما قال :
"وثمود الذين جابوا الصخر بالواد "
وقال :
" وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين"
وتحدث عن منطقة لا علاقة لها بالموقع وهو أكذوبة وجود سفينة نوح(ص) حتى الآن في جبل أرارات فقال :
"وعلى بعد يقل عن 570 كيلومتر من (سانلورفا) يقع المكان الذي يعتقد بعض العلماء بأن يكون موقع سفينة نوح على جبل (أرارات) حسب المعتقد التوراتي، واقترح بعض العلماء أن (كوبيك تيبي) هو المكان الذي استراحت فيه سفينة نوح وأن المنحوتات البارزة للحيوانات تمثل هيمنة تلك الحيوانات على المنطقة كون هذا المكان يعتبر الموقع الأصلي لهم ولكن هل يعد ذلك دليل على أن هذا المكان كان له علاقة بـ طوفان نوح العظيم المذكور في المعتقدات الدينية؟
وفقاً لما قاله علماء الآثار فهم يعرفون أكثر من 2000 أسطورة تحدثت عن الفيضان العظيم (طوفان نوح).
كما يعتقد المهتمون والدارسون للقصص المذكورة المتعلقة بذلك الطوفان الكارثي أنها موجودة أيضاً على أعمدة (كوبيك تيبي) وإذا صح ذلك فإن ذلك يجعل تاريخ طوفان نوح في نهاية العصر الجليدي والذي يسبق ميلاد المسيح بآلاف السنين."
وكل هذا الحديث يخالف ما جاء في القرآن من رسو السفينة على الجودى كما قال تعالى :
" واستوت على الجودى "
والجودى يفسره دعاء نوح(ص) الذى قصه الله علينا فقال :
" رب أنزلنى منزلا مباركا "
وهذا يعنى أنه رست في مكان ما البيت الحرام الذى هو البيت المبارك حوله كما قال تعالى :
" سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله"
ومن ثم ما على أرارات هو تزوير فاضح وفيما يبدو فإن الاثار الحالية معظمها صنعته دول الاحتلال الأوربي كما أن عملت عمليات نقل كبرى للسكان من دول إلى دول أخرى وبدلت أسماء البلاد أثناء تلك العمليات لتظل المتاهة التي نعيش فيها حيث تتعارض معظم الآثار والكتب التاريخية مع القرآن فيما تذكره من معلومات حتى أن علم التاريخ وتابعه الآثار ينفيان تماما أي وجود للأنبياء في التاريخ فلا يوجد دليل أثرى واحد يدل على وجود أيا منهم بما فيهم خاتم النبيين(ص) وهو ما تناوله فرويد في كتابه عن موسى(ص) وتناولته كتب أخرى تزعم أنه لا يوجد دليل واحد أثرى على ودود أي نبى
وعاد الثقفى للحديث عن فرضية الفضائيين الذين صنعوا تلك الآثار فقال :
"وبصرف النظر عن السبب ما يهمنا أن ذلك الأثر يزيد عمره عن 12000 عام وهذا التاريخ يسبق نشأة الحضارة الإنسانية بـ7000 عام على أقل تقدير، أليس ذلك بغريب؟
يوجد فرضية أنه قامت مركبات فضائية بالهبوط إلى الأرض وقامت الكائنات الخارجية بمساعدة السكان المحليين على بناء تلك الصروح ونحن لا نقلل من براعة الإنسان ولكن هذا النوع من الهندسة والصناعة المذهلة لا يعرفها البشر حتى في العصر الحديث فما بالكم بعصور متقدمة من الزمن، فلو افترضنا أن الإنسان من قام ببناء تلك الصروح فما هو الهدف من وراء بناءها وما سر تلك المنحوتات والرسومات التي خلدت أشكالها؟! ومن أين استمدوا تلك القوة والمعرفة؟ وكيف استطاع الإنسان القديم بناءها بتلك الكيفية المذهلة؟!"
بالطبع هي فرضية فاشلة بلا دليل مادى مثلما يقول الآثاريين والمؤرخين عن الأنبياء(ص) مع أن الأنبياء (ص) وجودهم ثابت بوجود الأديان فبعضها يتخصص في نبى ما كالنصرانية تحتص بوجود المسيح(ص) والصابئة المندائية بيحيى(ص) واليهودية رسلها متعددون كإبراهيم(ص)وإسحق(ص) ويعقوب(ص) والأسباط(ص) وموسى(ص)
وأما الإسلام فهو يثبت وجود كل الأنبياء(ص)
الغريب فيمن ينفون وجود الرسل(ص) هم أنهم يثبتون تاريخ التطور المزعوم الذى لم يراه أحد ويثبتون علم الطبقات الذى لم يراه أحد وقسموه لعصور كثيرة كل منها ليس عليها أي دليل سوى الكلام
الباحث رامي الثقفي وهو يدور حول أحجار سانلورفا وهو يصف المكان فيقول :
"على مسافة 820 كيلومتر من مدينة اسطنبول المكتظة بالسكان تقع سانلورفا جنوب شرق تركيا التي اكتشف فيها أعمدة من الهياكل الحجرية يعود تاريخها إلى أكثر من 12 ألف سنة
ففي عام 1994 وعلى قمة تل لاحظ أحد رعاة الأغنام في هذه المنطقة قطعة من حجر تبرز منها ويكسوها التراب فبدأ الراعي بالحفر حولها إلى أن ظهر له عمود بطول 19 قدم (5.5 متر) ذو حواف محددة ويوجد في وسطه نحت بارز لحيوان غريب، وبدأت عمليات الحفر وكانت المفاجأة استخراج 19 عموداً حجرياً على شكل الحرف t ومن خلال الفحص الدقيق تبين أنها نحتت باستخدام أدوات متقدمة ودقيقة ولا بد أن يكون من نحتها على درجة عالية من الخبرة.
وبانتشار خبر هذا الاكتشاف ظهر بوضوح أن الراعي الكردي وجد وبدون قصد أحد أغرب الاكتشافات المعمارية (الأثرية) في العصر الحديث وهو ما يعرف الآن بـ (كوبيك تيبي)"
وبعد اكتشاف الراعى جاء فريق ألمانى للتنقيب فى المنطقة ولم يكتشفوا إلا بعض من الموقع كما قال الثقفى في الفقرة التالية:
"وقام فريق من علماء الآثار الألمان خلال الـ15 عام الأخيرة بعملية تنقيب في تلك المنطقة والقيام بحساب للعمر التقديري لهذا الاكتشاف وفي خلال عملهم لسنوات طويلة لم يتم الكشف إلا عن 5% إلى 7% من تلك الحضارة الهائلة إلى أن توصل علماء الآثار لتحديد دوائر فوق دوائر مرتبة بحلقة بداخل حلقة من الأبراج الحجرية بينها أعمدة منحوتة يصل طولها إلى 19 قدم ويزن العمود الواحد 15 طن وكل عمود تم نحته من كتلة واحدة ثم جرى تزيينه عن طريق نحت حيوانات أو طيور بشكل بارز ورسومات لمخلوقات وحيوانات غريبة أخرى وحيوانات معروفة من الثعابين وال****ب والأسود والثعالب والخنازير البرية الشرسة وغيرها من الحيوانات، وبعد فحص دقيق من قبل علماء الآثار على هذه الأحجار أكدت التجارب أن (كوبيك تيبي) أقدم من حضارة بلاد الرافدين بـ7000 سنة وهي التي يشار إليها عادة كمهد للحضارة البشرية حيث قالوا بأن هذه الأحجار هي الهندسة المعمارية الأقدم والأضخم التي عرفها كوكب الأرض!"
وحكاية عمر الأثر مشكوك فيها وكاذبة فلا يمكن الوصول لعمر أى شىء فى الكون إلا من خلال الساعة الكونية لأن المادة كلها خلقت فى نفس اللحظة من المادة وهى الماء الذى قال تعالى فيه :
" وجعلنا من الماء كل شىء"
ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء بأى واسطة كالكربون 14 او غير ذلك فالعملية كلها وهمية
ونقل الثقفى عن أحد الآثاريين غموض تلك المنطقة وأنهم لم يستدلوا من الأعمدة على شىء فقال :
"وقال عالم الآثار (غراهام هانكوك):
" إن هذه المنطقة التي تضم كتل ضخمة من الحجارة (مغليث) تعد لغزاً غامضاً وننتظر الإجابة عن كيفية بناءها وتتطلب تعمقاً أكثر في فهم خلفيتها التاريخية والتي لا نعرف عنها أو من صنعها أي شيء، فقد بزغت تلك المعجزة من ظلمات العصر الجليدي الذي لا نعرف عنه الكثير وهي تشكلت بشكل كامل في تلك الحقبة من الزمن ... وفي رأيي أن ذلك دليل على حلقة كبيرة مفقودة من تاريخ الجنس البشري، والسؤال هو: هل من الممكن أن يغير مثل ذلك الاكتشاف من فهمنا لتاريخ البشرية أو يثبت أن أكثر الأساطير المحيرة يمكن أن تبنى على حقائق أو يضع الأمور في نطاقها الصحيح؟ ".
ونلاحظ أن القوم يعودون إلى حكاية العمر الوهمى وهو ما كرره الثقفى فقال :
"الشيء المدهش هو أن تاريخها يعود إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، و7 آلاف سنة قبل حجارة (ستونهنغ) والهرم الأكبر وبحسب العلم المنهجي التقليدي يقول العلماء أن البشر في ذلك الوقت لم يكتشفوا ويستخدموا الأدوات المعدنية ولا حتى الفخار فكيف بهم يقومون ببناء صرح كهذا وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة؟!، أي نحن أمام شيء يتناقض معه فهمنا واستيعابنا لتطور الحضارة البشرية في العالم.
ويثير هذا الاكتشاف مزيداً من الأسئلة لعلماء الآثار وما قبل التاريخ أكثر مما يوفر أجوبة عنها فنحن لا نعلم ولا هم يعلمون كيف يمكن للبشر في هذا الزمن السحيق أن تبني مثل تلك الأحجار بتلك الأوزان وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة ووضع الحلقة داخل الحلقة من الأحجار الضخمة ومن أين استمدوا معرفتهم تلك؟!"
علماء الآثار والتاريخ الغربيين يستغربون من قدرة القدماء التقنية فى البناء وغيره لأنهم يؤمنون بنظرية التطور وهى نظرية خاطئة لأنها تقوم على أساس أن الإنسان الأول كان جاهلا حتى للكلام وليس للقراءة والكتابة وهو ما يتناقض مع القرآن الذى يبين أنهم كانوا متقدمين تقنيا وبنائيا كعاد وثمود وقوم فرعون وفيهم قال تعالى :
"ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرك ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصهر بالواد وفرعون ذى الأوتاد "
وبين الله أن الناس فى عصر خاتم الأنبياء(ص) لم يباغوا معشر من قبلهم فقال :
" وما بلغوا معشار ما آتيناهم"
والغريب فى المسألة كما يقول الثقفى هو وجود الأعمدة دون وجود أداة واحدة استخدمت فى العمل:
"وخلال 15 عاماً من البحث والتنقيب لم ينجح علماء الآثار في الكشف عن أداة واحدة استخدمت في نحت هذا الموقع أو اكتشاف أي أثر لأدوات زراعية."
وطرح سؤالا عن الغرض من عمل تلك الأعمدة فقال:
"وربما كان السؤال الأكثر إلحاحاً هو من بنى (كوبيك تيبي)؟ وما الهدف من وراء بناءها؟ وكيف لموقع كهذا أن يبقى على تلك الحالة الجيدة لأكثر من 10000 عام لأن السبب في دفنها لا يزال غير مبرر ويبقى غامضاً ومن الصعب استنتاجه ويقول علماء الآثار أنهم يرون أن الإجابة على ذلك: " إذا نظرت إلى ذلك المكان نجد أنه وضع بعناية بالغة تحت الرمال كما لو كان مدفوناً "، ولكن لا توجد إجابة حقيقية عن سبب دفن هذا الأثر فهل تم دفنه لاخفاؤه عن أعين الغزاة أو للحفاظ عليه على أمل أن يعود مرة أخرى؟"
ويزيد الاستغراب من الثقفى من أن المنطقة لا يوجد فيها ما يدل على أن هناك ناس عاشوا فيها فيقول:
"ويزيد الأمور تعقيداً الكثير من الأسرار على هذا الأثر، فعلماء الآثار يقولون أنهم لم يجدوا الدليل على إمكانية وجود المنازل القريبة منها ولا حتى مصادر للمياه، أو أي علامة على وجود بلدة أو قرية مجاورة لدعم مئات العمال المفترضين الذين بنوا حلقات من الأبراج في هذا الموقع. كل ما يمكن قوله حتى الآن أنها حجارة صنعت بواسطة أدوات متقدمة جداً وأصبحت حقيقة واحدة فقط، أن هذا الاكتشاف هو الأكثر إدهاشاً في العصر الحديث وقد دعمت نتائج الاختبار على هذه الأحجار أن تاريخها يعود إلى أكثر من 12000 سنة مضت وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً فيما يتعلق بتاريخ البشرية فهذه الأعمدة تقدم أدلة تثبت أن الإنسان القديم كانت على مستوى عالي من التطور والتقدم المذهل."
والأمر ليس فيه غرابة فثمود نقلوا حجارة الجبال إلى الوادى على بعد كبير منه كما قال :
"وثمود الذين جابوا الصخر بالواد "
وقال :
" وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين"
وتحدث عن منطقة لا علاقة لها بالموقع وهو أكذوبة وجود سفينة نوح(ص) حتى الآن في جبل أرارات فقال :
"وعلى بعد يقل عن 570 كيلومتر من (سانلورفا) يقع المكان الذي يعتقد بعض العلماء بأن يكون موقع سفينة نوح على جبل (أرارات) حسب المعتقد التوراتي، واقترح بعض العلماء أن (كوبيك تيبي) هو المكان الذي استراحت فيه سفينة نوح وأن المنحوتات البارزة للحيوانات تمثل هيمنة تلك الحيوانات على المنطقة كون هذا المكان يعتبر الموقع الأصلي لهم ولكن هل يعد ذلك دليل على أن هذا المكان كان له علاقة بـ طوفان نوح العظيم المذكور في المعتقدات الدينية؟
وفقاً لما قاله علماء الآثار فهم يعرفون أكثر من 2000 أسطورة تحدثت عن الفيضان العظيم (طوفان نوح).
كما يعتقد المهتمون والدارسون للقصص المذكورة المتعلقة بذلك الطوفان الكارثي أنها موجودة أيضاً على أعمدة (كوبيك تيبي) وإذا صح ذلك فإن ذلك يجعل تاريخ طوفان نوح في نهاية العصر الجليدي والذي يسبق ميلاد المسيح بآلاف السنين."
وكل هذا الحديث يخالف ما جاء في القرآن من رسو السفينة على الجودى كما قال تعالى :
" واستوت على الجودى "
والجودى يفسره دعاء نوح(ص) الذى قصه الله علينا فقال :
" رب أنزلنى منزلا مباركا "
وهذا يعنى أنه رست في مكان ما البيت الحرام الذى هو البيت المبارك حوله كما قال تعالى :
" سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله"
ومن ثم ما على أرارات هو تزوير فاضح وفيما يبدو فإن الاثار الحالية معظمها صنعته دول الاحتلال الأوربي كما أن عملت عمليات نقل كبرى للسكان من دول إلى دول أخرى وبدلت أسماء البلاد أثناء تلك العمليات لتظل المتاهة التي نعيش فيها حيث تتعارض معظم الآثار والكتب التاريخية مع القرآن فيما تذكره من معلومات حتى أن علم التاريخ وتابعه الآثار ينفيان تماما أي وجود للأنبياء في التاريخ فلا يوجد دليل أثرى واحد يدل على وجود أيا منهم بما فيهم خاتم النبيين(ص) وهو ما تناوله فرويد في كتابه عن موسى(ص) وتناولته كتب أخرى تزعم أنه لا يوجد دليل واحد أثرى على ودود أي نبى
وعاد الثقفى للحديث عن فرضية الفضائيين الذين صنعوا تلك الآثار فقال :
"وبصرف النظر عن السبب ما يهمنا أن ذلك الأثر يزيد عمره عن 12000 عام وهذا التاريخ يسبق نشأة الحضارة الإنسانية بـ7000 عام على أقل تقدير، أليس ذلك بغريب؟
يوجد فرضية أنه قامت مركبات فضائية بالهبوط إلى الأرض وقامت الكائنات الخارجية بمساعدة السكان المحليين على بناء تلك الصروح ونحن لا نقلل من براعة الإنسان ولكن هذا النوع من الهندسة والصناعة المذهلة لا يعرفها البشر حتى في العصر الحديث فما بالكم بعصور متقدمة من الزمن، فلو افترضنا أن الإنسان من قام ببناء تلك الصروح فما هو الهدف من وراء بناءها وما سر تلك المنحوتات والرسومات التي خلدت أشكالها؟! ومن أين استمدوا تلك القوة والمعرفة؟ وكيف استطاع الإنسان القديم بناءها بتلك الكيفية المذهلة؟!"
بالطبع هي فرضية فاشلة بلا دليل مادى مثلما يقول الآثاريين والمؤرخين عن الأنبياء(ص) مع أن الأنبياء (ص) وجودهم ثابت بوجود الأديان فبعضها يتخصص في نبى ما كالنصرانية تحتص بوجود المسيح(ص) والصابئة المندائية بيحيى(ص) واليهودية رسلها متعددون كإبراهيم(ص)وإسحق(ص) ويعقوب(ص) والأسباط(ص) وموسى(ص)
وأما الإسلام فهو يثبت وجود كل الأنبياء(ص)
الغريب فيمن ينفون وجود الرسل(ص) هم أنهم يثبتون تاريخ التطور المزعوم الذى لم يراه أحد ويثبتون علم الطبقات الذى لم يراه أحد وقسموه لعصور كثيرة كل منها ليس عليها أي دليل سوى الكلام