لا تكاد تجد بيتاً يخلو من خادمة بل ربما أكثر حتى قد يفوق عددهن عدد سكان المنزل أحياناً...
وفي الآونة الأخيرة تفاقمت أزمة الخادمات وارتفعت اسعارهن وأصبح الحصول على واحدة
منهن أصعب من الحصول على زوجة...
ولذلك استعرت حمى المنافسة عليهن واشتد السباق للحصول عليهن والظفر بهن حتى
أصبحن أندر من الألماس وأغلى من الذهب...
وكالعادة في مثل هذه الظروف نشأت سوق سوداء لترويجهن تحت شعار "مطلوب خادمات"
أو "التنازل عن خادمات" حتى لا تكاد تخلو صحيفة من عشرات الإعلانات عنهن بشكل يومي...
لكن ما الذي أضافته لنا الخادمات؟؟؟
تحطيم للأخلاقيات والقيم وتجاهل لمبادئ التربية الإسلامية التي يفترض أن نربي عليها
أبنائنا حتى انسلخ بعضهم واندثرت لديه الكثير من القيم بسبب خادمة مسلمة أو غير مسلمة...
تدمير للبيوت وانتشار للفساد الخلقي وتفشي للأمراض الجنسية وغيرها...
تدمير لمبادئ لغة القرآن التي يفترض أن نفخر بها وخصوصاً لدى صغارنا...
انتشار السحر والشعوذة والدجل حتى أصبحت بيوتنا تئن من أثر مثل هذه الخزعبلات...
تفشي الكسل لدى نسائنا حتى غدت الكثيرات منهن لا تستطيع الطبخ ولا النفخ ولا إدارة المنزل وتربية الأولاد...
تفشي أمراض العصر لدى النساء بشكل خاص مثل الضغط والسكر والبدانة والاكئتاب
وغيرها...
تفشي الجريمة بمختلف أنواعها وصورها وخصوصاً السرقة والاغتصاب والقتل...
والكثير الكثير من الجرائم والآثار السلبية التي أنشبت أظفارها في مجتمعنا وتغلغلت في أعماقه حتى أصبحت جزاءاً من ثقافتنا وعنصراً من عناصر تركيبتنا...
هل بعد كل هذا نحتاج إلى خادمات؟؟؟
هل وجودهن ضرورة أم ترف؟؟؟
هل بعد كل هذا ندخلهن في بيوتنا ونغض الطرف عن مثل هذا الفساد والتدمير؟؟؟
ألا تتفقون معي أن شعارنا القادم لا بد أن يكون " مطلوب مجرمات" !!
ذ