نظرات فى مقال تعويذة أبراكادابرا
صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول عبارة يطلقها السحرة عند ممارسة الألعاب السحرية وهى أبرا كاديرا وقد استهل حديثه بذكر ذلك فقال :
"كثيراً ما نشاهد الساحر أو لاعب الخفة في الأفلام والمسارح وهو يحمل عصاه السحرية ويتمتم بعبارة "أبراكادبرا" Abracadabra لتحقيق الهدف السحري خلال تأديته للعرض"
وتحدث غزال عن كون العبارة هى تعويذة شفائية فقال :
"لكن تاريخياً كان لهذه الكلمة صلة بمعتقدات تزعم أن لها قوة شفائية إذا أخذت شكل تعويذة معدة، فوفقاً لمعتقدات قديمة تعتبر التعويذات والطلاسم وسائل لتحفيز التغييرات في حياة المرء، ولتحقيق هذه التغييرات يُعتقد بأن الطلاسم تنقل الطاقات الإيجابية، بينما تهب التعويذات الحماية للمرء من خلال إمتصاصها للطاقات السلبية"
قطعا لا وجود للتعاويذ فى الإسلام بأطلاق عبارات أو أعمال فالاستعاذة تكون بالله كما قال تعالى:
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
والاستعاذة هى الاحتماء بطاعة وحى الله من وساوس الشهوات وهى الهوى الضال وليس مجرد جملة تقال
وتحدث عن أصل الكلمة المختلف فيه فقال :
ولكن ما هو أصل هذه التعويذة؟
أصل التسمية
هناك اختلاف حول أصل التسمية، فالبعض يعتقد أن أصل الكلمة من اللغة الآرامية، حيث تعني العبارة: " أصنع وأنا أتكلم"
والبعض يقول أنها من اللغة العبرية وتعني " أصنع مثل الكلمة"
ولكن هناك تفسير آخر يربط بين الكابالا (مذهب للتصوف اليهودي)، وبين الكلمة وإليكم التفسير التالي:
يعتقد اليهود بأن الملك سليمان قد أسس العقيدة اليهودية السرية لمذهب الكابالا وبأنه ألف كتاباً عن السحر يدعى " مفتاح سليمان" أو "خاتم سليمان"، وذلك منذ حوالي 3000 سنة مضت. وكانت حكمة سليمان هذه وحتى يومنا هذا الأساس لجميع أشكال السحر في الغرب.
إن كلمة أبراكادابرا مأخوذة من كلمات عبرية وهي: "براشا" وتعني مباركة أو تبريكات، و"دابار" وتعني الكلمة، لذلك تعني كلمات ها-براشا-دابرا عبارة " قل تبريكات"."
قطعا ليسمهما أن تكون الكلمة من أى لغة ولكن المهم هو المعنى الى يقصده قائلوها وهو :
اخلق كذا
ويخيل إلى والله أعلم أنها تعنى ابرأ بالقدرة والمراد :
اخلق بقدرتك
وتحدث غزال عن مثلث التعويذة فقال :
"مثلث تعويذة أبراكابرا:
مثلث أبراكادابرا في صورة القلادة يحتوي على هذه الكلمة سحرية القديمة في عقيدة الكابالا وهي تتلاشى أحرفها شيئاً فشيئاً باتجاه قمة المثلث وعند كل سطر، ويجري إنقاص حرف من هذه الكلمة في كل سطر نحو الأعلى ويرمز ذلك إلى الإختفاء البطيء للشيطان من خلال قوة التعويذة والقلادة مصنوعة من البراس (مزيج من النحاس والزنك)."
قطعا المثلث المزعوم الغرض من صناعته هو اخافة السحرة للناس فهو مجرد معدن لا يقدر على شىء ولا يفعل شىء
وتحدث عن الكلمة فى كتب التاريخ فقال :
"نبذة تاريخية
كان أول ظهور مسجل لكلمة أبراكادابرا في القرن الثالث الميلادي وفي كتاب Liber Medicinalis من تأليف (كوينتوس سيرينوس سامونيكوس) وكان طبيباً للإمبراطور الروماني كاراكالا حيث وصف الفصل 51 بأن المصابين بمرض الملاريا يرتدون قلادة مكتوب عليها كلمة ومصفوفة بشكل مثلث وهي تتناقص من قاعدته باتجاه قمته، ويشرح بأن قوة التعويذة هذه تبعد المرض القاتل أو تكافحه. وهناك عدد من الأباطرة الآخرين منهم (غيتا) و (ألكسندر سيفيروس) اتبعوا نفس التعليمات الطبية لـ (سيرينوس سامونيكوس) وربما ارتدوا نفس التعويذة تلك."
التعويذة هى من ضمن الدجل الطبى الذى استخدمه السحرة لخداع الناس وزعمهم أنهم قادرون على شفاءهم فهى من ضمن الوثنية حيث يعتقد القوم أن ألشياء إذا وضعت على أو بجاتب المريض تسفيه مع أنها لا تشفى ولا تغير شىء
ثم قال :
"واستخدمت هذه التعويذة لاحقاً كوصفة سحرية من قبل الغنوصيين من أتباع طائفة باسيل، حيث رأوا فيها وسيلة لإستدعاء المعونة من الأرواح الخيرة ضد المرض وسوء الحظ."
وتحدث غزال عند قدرات المثلث المزعوم فقال :
"واعتبر مثلث أبراكادابرا أحد أكثر التعويذات شهرة في التاريخ وقيل أنه يطرد الطاقات السلبية ويعطي حامله طاقة سحرية وحظ غير متوقع، وقد تقلده الفرسان في العصور الوسطى على أحزمتهم لجلب الحظ. لذلك لم تكن قلادة للزينة فحسب بل للمساعدة على تحسين حياتهم."
ويبدو أن صناعة المثلث كانت تجارة رائجة للسحرة وقد ساعدت الاشاعات التى يطلقونها على اعتقاد الناس فى قدرتها ومن ثم اشتروها مثلها مثل الخواتم التى تنتشر فى الطبقات الشعبية وتحمل أحجارا زرقاء أو خضراء أو سوداء بزهم أنها تحفظ من العين والحسد والضرر
وحدثنا غزال عن انتشار كتابة الكلمة على مداخل المنازل فى بريطانيا فقال :
"وكتب (دانييل ديفو) عن سكان مدينة لندن الذين كانوا يتكتبون كلمة أبراكادابرا على مداخل منازلهم لطرد المرض خلال حقبة انتشار الطاعون الكبير في لندن"
ويذكرنا هذا بانتشار كتابة كلمة ماشاء الله على البيوت الشعبية فى بلاد منطقتنا وأيضا الباب على شكل العذراء وحدها أو تحمل ابنها أو الفارس الذى يقتل الحية أو الصليب فى بيوت النصارى اعتقادا منهم أنهم هؤلاء يحمون البيوت ومن فيها من الأضرار
وتحدث غزال عن استخدام السحرة الجدد للكلمة فقال :
"وفي العصور الحديثة وخصوصاً في الحقبة التي عاش فيها (أليستر كراولي)، وهو ساحر وصاحب طائفة في القرن الـ 19 تعززت قوة كلمة "أبراكادابرا" حيث كان كراولي عضواً في جماعة تتعامل مع السحر يطلق عليها اسم النظام المحكم للفجر الذهبي Hermetic Order of the Golden Dawn وبعد ذلك قام بتأسيس عقيدة في السحر يطلق عليها اسم "ثيليما" Thelema واحتلت كلمة "أبراكادابرا" محور إهتمام هذه العقيدة والتي اقتبست من الكابالا والتي بدورها كانت تدرس لدى جماعة الفجر الذهبي. ووفقاً لـ كراولي فإن "أبراداكابرا" تعتبر أعظم كلمة سحرية وبأنها تملك قوة عظيمة، وقال أن لفظها الأصلي هو "أبراهادابرا".
وفي يومنا هذا يشيع إستخدام هذه الكلمة لدى عارضي ألعاب الخفة على المسارح، كذلك تستخدم هذه الكلمة للسخرية من محاولات اقتراح حلول بسيطة وساذجة لظاهرة أو مسألة معقدة."
وحدثنا عن أن التعاويذ انتشرت أيضا فى كتاب الأدب الروائى فقال :
"في الأدب
استخدمت تعويذة (أفا كيدافرا) والتي توصف بـ "اللعنة المميتة" في سلسلة روايات (هاري بوتر)، وخلال مقابلة مع المؤلفة (جاي. كاي راولينغ) أمام الجمهور في مهرجان الكتب الذي أقيم في مدينة (إدينبرغ) في 15 أبريل من عام 2004، قالت عن فكرة "اللعنة المميتة" الخيالية: " هل يعلم أحدكم من أين أتت "أفادا كيدافرا"؟ إنها لفظ قديم في اللغة الآرامية ويعني " اجعل الشيء يتحطم"، ولكن في الأصل استخدم اللفظ لمعالجة المرض، و"الشيء" المقصود في العبارة هو "المرض". لكنني قررت أن أجعل من "الشيء" شخصاً يقف أمامي، لقد درجت على أخذ كثير من أمور كهذه فأخلطها معاً مثل كرة ثم أجعلها لي""
والتعاويذ وهو التمائم والأحجبة هى :
أمور محرمة لكونها لا تأخذ بالأسباب التى أمر الله بها كالتداوى والصناعة والعمل الوظيفى
صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول عبارة يطلقها السحرة عند ممارسة الألعاب السحرية وهى أبرا كاديرا وقد استهل حديثه بذكر ذلك فقال :
"كثيراً ما نشاهد الساحر أو لاعب الخفة في الأفلام والمسارح وهو يحمل عصاه السحرية ويتمتم بعبارة "أبراكادبرا" Abracadabra لتحقيق الهدف السحري خلال تأديته للعرض"
وتحدث غزال عن كون العبارة هى تعويذة شفائية فقال :
"لكن تاريخياً كان لهذه الكلمة صلة بمعتقدات تزعم أن لها قوة شفائية إذا أخذت شكل تعويذة معدة، فوفقاً لمعتقدات قديمة تعتبر التعويذات والطلاسم وسائل لتحفيز التغييرات في حياة المرء، ولتحقيق هذه التغييرات يُعتقد بأن الطلاسم تنقل الطاقات الإيجابية، بينما تهب التعويذات الحماية للمرء من خلال إمتصاصها للطاقات السلبية"
قطعا لا وجود للتعاويذ فى الإسلام بأطلاق عبارات أو أعمال فالاستعاذة تكون بالله كما قال تعالى:
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
والاستعاذة هى الاحتماء بطاعة وحى الله من وساوس الشهوات وهى الهوى الضال وليس مجرد جملة تقال
وتحدث عن أصل الكلمة المختلف فيه فقال :
ولكن ما هو أصل هذه التعويذة؟
أصل التسمية
هناك اختلاف حول أصل التسمية، فالبعض يعتقد أن أصل الكلمة من اللغة الآرامية، حيث تعني العبارة: " أصنع وأنا أتكلم"
والبعض يقول أنها من اللغة العبرية وتعني " أصنع مثل الكلمة"
ولكن هناك تفسير آخر يربط بين الكابالا (مذهب للتصوف اليهودي)، وبين الكلمة وإليكم التفسير التالي:
يعتقد اليهود بأن الملك سليمان قد أسس العقيدة اليهودية السرية لمذهب الكابالا وبأنه ألف كتاباً عن السحر يدعى " مفتاح سليمان" أو "خاتم سليمان"، وذلك منذ حوالي 3000 سنة مضت. وكانت حكمة سليمان هذه وحتى يومنا هذا الأساس لجميع أشكال السحر في الغرب.
إن كلمة أبراكادابرا مأخوذة من كلمات عبرية وهي: "براشا" وتعني مباركة أو تبريكات، و"دابار" وتعني الكلمة، لذلك تعني كلمات ها-براشا-دابرا عبارة " قل تبريكات"."
قطعا ليسمهما أن تكون الكلمة من أى لغة ولكن المهم هو المعنى الى يقصده قائلوها وهو :
اخلق كذا
ويخيل إلى والله أعلم أنها تعنى ابرأ بالقدرة والمراد :
اخلق بقدرتك
وتحدث غزال عن مثلث التعويذة فقال :
"مثلث تعويذة أبراكابرا:
مثلث أبراكادابرا في صورة القلادة يحتوي على هذه الكلمة سحرية القديمة في عقيدة الكابالا وهي تتلاشى أحرفها شيئاً فشيئاً باتجاه قمة المثلث وعند كل سطر، ويجري إنقاص حرف من هذه الكلمة في كل سطر نحو الأعلى ويرمز ذلك إلى الإختفاء البطيء للشيطان من خلال قوة التعويذة والقلادة مصنوعة من البراس (مزيج من النحاس والزنك)."
قطعا المثلث المزعوم الغرض من صناعته هو اخافة السحرة للناس فهو مجرد معدن لا يقدر على شىء ولا يفعل شىء
وتحدث عن الكلمة فى كتب التاريخ فقال :
"نبذة تاريخية
كان أول ظهور مسجل لكلمة أبراكادابرا في القرن الثالث الميلادي وفي كتاب Liber Medicinalis من تأليف (كوينتوس سيرينوس سامونيكوس) وكان طبيباً للإمبراطور الروماني كاراكالا حيث وصف الفصل 51 بأن المصابين بمرض الملاريا يرتدون قلادة مكتوب عليها كلمة ومصفوفة بشكل مثلث وهي تتناقص من قاعدته باتجاه قمته، ويشرح بأن قوة التعويذة هذه تبعد المرض القاتل أو تكافحه. وهناك عدد من الأباطرة الآخرين منهم (غيتا) و (ألكسندر سيفيروس) اتبعوا نفس التعليمات الطبية لـ (سيرينوس سامونيكوس) وربما ارتدوا نفس التعويذة تلك."
التعويذة هى من ضمن الدجل الطبى الذى استخدمه السحرة لخداع الناس وزعمهم أنهم قادرون على شفاءهم فهى من ضمن الوثنية حيث يعتقد القوم أن ألشياء إذا وضعت على أو بجاتب المريض تسفيه مع أنها لا تشفى ولا تغير شىء
ثم قال :
"واستخدمت هذه التعويذة لاحقاً كوصفة سحرية من قبل الغنوصيين من أتباع طائفة باسيل، حيث رأوا فيها وسيلة لإستدعاء المعونة من الأرواح الخيرة ضد المرض وسوء الحظ."
وتحدث غزال عند قدرات المثلث المزعوم فقال :
"واعتبر مثلث أبراكادابرا أحد أكثر التعويذات شهرة في التاريخ وقيل أنه يطرد الطاقات السلبية ويعطي حامله طاقة سحرية وحظ غير متوقع، وقد تقلده الفرسان في العصور الوسطى على أحزمتهم لجلب الحظ. لذلك لم تكن قلادة للزينة فحسب بل للمساعدة على تحسين حياتهم."
ويبدو أن صناعة المثلث كانت تجارة رائجة للسحرة وقد ساعدت الاشاعات التى يطلقونها على اعتقاد الناس فى قدرتها ومن ثم اشتروها مثلها مثل الخواتم التى تنتشر فى الطبقات الشعبية وتحمل أحجارا زرقاء أو خضراء أو سوداء بزهم أنها تحفظ من العين والحسد والضرر
وحدثنا غزال عن انتشار كتابة الكلمة على مداخل المنازل فى بريطانيا فقال :
"وكتب (دانييل ديفو) عن سكان مدينة لندن الذين كانوا يتكتبون كلمة أبراكادابرا على مداخل منازلهم لطرد المرض خلال حقبة انتشار الطاعون الكبير في لندن"
ويذكرنا هذا بانتشار كتابة كلمة ماشاء الله على البيوت الشعبية فى بلاد منطقتنا وأيضا الباب على شكل العذراء وحدها أو تحمل ابنها أو الفارس الذى يقتل الحية أو الصليب فى بيوت النصارى اعتقادا منهم أنهم هؤلاء يحمون البيوت ومن فيها من الأضرار
وتحدث غزال عن استخدام السحرة الجدد للكلمة فقال :
"وفي العصور الحديثة وخصوصاً في الحقبة التي عاش فيها (أليستر كراولي)، وهو ساحر وصاحب طائفة في القرن الـ 19 تعززت قوة كلمة "أبراكادابرا" حيث كان كراولي عضواً في جماعة تتعامل مع السحر يطلق عليها اسم النظام المحكم للفجر الذهبي Hermetic Order of the Golden Dawn وبعد ذلك قام بتأسيس عقيدة في السحر يطلق عليها اسم "ثيليما" Thelema واحتلت كلمة "أبراكادابرا" محور إهتمام هذه العقيدة والتي اقتبست من الكابالا والتي بدورها كانت تدرس لدى جماعة الفجر الذهبي. ووفقاً لـ كراولي فإن "أبراداكابرا" تعتبر أعظم كلمة سحرية وبأنها تملك قوة عظيمة، وقال أن لفظها الأصلي هو "أبراهادابرا".
وفي يومنا هذا يشيع إستخدام هذه الكلمة لدى عارضي ألعاب الخفة على المسارح، كذلك تستخدم هذه الكلمة للسخرية من محاولات اقتراح حلول بسيطة وساذجة لظاهرة أو مسألة معقدة."
وحدثنا عن أن التعاويذ انتشرت أيضا فى كتاب الأدب الروائى فقال :
"في الأدب
استخدمت تعويذة (أفا كيدافرا) والتي توصف بـ "اللعنة المميتة" في سلسلة روايات (هاري بوتر)، وخلال مقابلة مع المؤلفة (جاي. كاي راولينغ) أمام الجمهور في مهرجان الكتب الذي أقيم في مدينة (إدينبرغ) في 15 أبريل من عام 2004، قالت عن فكرة "اللعنة المميتة" الخيالية: " هل يعلم أحدكم من أين أتت "أفادا كيدافرا"؟ إنها لفظ قديم في اللغة الآرامية ويعني " اجعل الشيء يتحطم"، ولكن في الأصل استخدم اللفظ لمعالجة المرض، و"الشيء" المقصود في العبارة هو "المرض". لكنني قررت أن أجعل من "الشيء" شخصاً يقف أمامي، لقد درجت على أخذ كثير من أمور كهذه فأخلطها معاً مثل كرة ثم أجعلها لي""
والتعاويذ وهو التمائم والأحجبة هى :
أمور محرمة لكونها لا تأخذ بالأسباب التى أمر الله بها كالتداوى والصناعة والعمل الوظيفى