بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من جريدة الوطن السعودية
السبت 27 محرم 1430هـ الموافق 24 يناير 2009م العدد (3039) السنة التاسعة[/size]
فاقد للذاكرة يؤذن ويقيم الصلاة في وقتها بسراة عبيدة
تسمعه يؤذن للصلاة ويقيم لها في كل وقت من أوقاتها، هناك في أروقة مستشفى محافظة سراة عبيدة في عسير يقبع مسن فقد ذاكرته منذ ما يزيد عن 8 سنوات، دأب على هذه العادة، فتجد النساء اللاتي يتلقين العلاج في الجناح (A) في المستشفى يذرفن الدموع بعد كل مرة يؤذن ذلك المسن الذي اعتاد معظم سكان المحافظة على سماعه لدى دخولهم المستشفى.
"الوطن" زارت المسن في غرفة رقم 8 باطنية نساء، وذلك عندما حان أذان العصر حتى رفع صوته بالتكبير، أعقبها بعد مرور ربع ساعة بإقامة الصلاة.
العم سعد مفرح آل مشاوي مُقعد في منزله وسط المحافظة منذ 8 سنوات،لا يدرك معها لا الزمان ولا المكان، رُزق بـ 10 أبناء ذكور توفوا كلهم وتبقى لديه 6 بنات أكبرهن "60 عاماً" وأصغرهن "13 عاماً"، يتناوبن على رعايته.
تقول ابنته أم عبد الرحمن: أتعاقب مع شقيقاتي الكبريات على رعاية والدنا، ونرفض أن ينقل إلى دار الرعاية، نحن بناته أولى برعايته،نتناوب على كافة شؤون حياته بدءا بنظافته وإجراء الغيارات الضرورية وإلباسه وتطييبه يومياً، ونتناوب أسبوعيا على ذلك.
تضيف أم عبد الرحمن: أشكر إدارة مستشفى سراة عبيدة، وأقدر لإدارة المستشفى مراعاة ظروفنا كنساء مرافقات، فقد ساعدونا بوضع والدنا في غرفة داخل جناح النساء لعدم وجود مرافقين له من الرجال.
ولفتت أم عبدالرحمن إلى أنهم يضطرون لأخذ والدهم كل ما ظهرت تقرحات في ظهره وفخذيه نتيجة لعدم وجود سرير طبي، وريثما تندمل جراحة فسيعودن به لمنزله ولن يفارقوه حتى الممات.
يذكر أن العم سعد كان حتى قبل دخوله في مرض فقدان الذاكرة مؤذنا وإماما لأحد مساجد المحافظة.
في المقابل أكد الطبيب النفسي في المستشفى السعودي الألماني دكتور بركات ممدوح حدوث مثل هذه الحالات، لاسيما أن الشخص المصاب بفقدان الذاكرة متعود على مثل هذا الأمر "الآذان والإقامة"بانتظام فترات طويلة من حياته، وعلى اقتناع تام بأهميتها طيلة حياته، وكونها جزءا من نشاطه اليومي سابقاً. وأضاف دكتور بركات أن هناك حالات مشابهة قابلته أثناء عمله خلال السنوات العشر الماضية في مستشفيات المملكة ومستشفى جامعة عين شمس بالقاهرة
Lمنقول للفائده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من جريدة الوطن السعودية
السبت 27 محرم 1430هـ الموافق 24 يناير 2009م العدد (3039) السنة التاسعة[/size]
فاقد للذاكرة يؤذن ويقيم الصلاة في وقتها بسراة عبيدة
تسمعه يؤذن للصلاة ويقيم لها في كل وقت من أوقاتها، هناك في أروقة مستشفى محافظة سراة عبيدة في عسير يقبع مسن فقد ذاكرته منذ ما يزيد عن 8 سنوات، دأب على هذه العادة، فتجد النساء اللاتي يتلقين العلاج في الجناح (A) في المستشفى يذرفن الدموع بعد كل مرة يؤذن ذلك المسن الذي اعتاد معظم سكان المحافظة على سماعه لدى دخولهم المستشفى.
"الوطن" زارت المسن في غرفة رقم 8 باطنية نساء، وذلك عندما حان أذان العصر حتى رفع صوته بالتكبير، أعقبها بعد مرور ربع ساعة بإقامة الصلاة.
العم سعد مفرح آل مشاوي مُقعد في منزله وسط المحافظة منذ 8 سنوات،لا يدرك معها لا الزمان ولا المكان، رُزق بـ 10 أبناء ذكور توفوا كلهم وتبقى لديه 6 بنات أكبرهن "60 عاماً" وأصغرهن "13 عاماً"، يتناوبن على رعايته.
تقول ابنته أم عبد الرحمن: أتعاقب مع شقيقاتي الكبريات على رعاية والدنا، ونرفض أن ينقل إلى دار الرعاية، نحن بناته أولى برعايته،نتناوب على كافة شؤون حياته بدءا بنظافته وإجراء الغيارات الضرورية وإلباسه وتطييبه يومياً، ونتناوب أسبوعيا على ذلك.
تضيف أم عبد الرحمن: أشكر إدارة مستشفى سراة عبيدة، وأقدر لإدارة المستشفى مراعاة ظروفنا كنساء مرافقات، فقد ساعدونا بوضع والدنا في غرفة داخل جناح النساء لعدم وجود مرافقين له من الرجال.
ولفتت أم عبدالرحمن إلى أنهم يضطرون لأخذ والدهم كل ما ظهرت تقرحات في ظهره وفخذيه نتيجة لعدم وجود سرير طبي، وريثما تندمل جراحة فسيعودن به لمنزله ولن يفارقوه حتى الممات.
يذكر أن العم سعد كان حتى قبل دخوله في مرض فقدان الذاكرة مؤذنا وإماما لأحد مساجد المحافظة.
في المقابل أكد الطبيب النفسي في المستشفى السعودي الألماني دكتور بركات ممدوح حدوث مثل هذه الحالات، لاسيما أن الشخص المصاب بفقدان الذاكرة متعود على مثل هذا الأمر "الآذان والإقامة"بانتظام فترات طويلة من حياته، وعلى اقتناع تام بأهميتها طيلة حياته، وكونها جزءا من نشاطه اليومي سابقاً. وأضاف دكتور بركات أن هناك حالات مشابهة قابلته أثناء عمله خلال السنوات العشر الماضية في مستشفيات المملكة ومستشفى جامعة عين شمس بالقاهرة
Lمنقول للفائده