اعترافات عالمة فيزياء بجهل الفيزيائيين
فى كتاب الطرق على أبواب السماء لليزا راندل وهى واحدة من علماء الفيزياء المشهورين فى الولايات المتحدة الأمريكية تدافع المؤلفة عن علم الفيزياء دفاعا حارا وتعتبره شيئا عظيما فى الحياة ومع هذا تقدم لنا العديد من الاعترافات من خلال فصول الكتاب عن أن الفيزيائيين لا يعرفون شيئا وليسوا متأكدين من شىء وسوف نسوق هنا اعترافاتها فى الكتاب للتدليل على أن الغرب وما يفرضه على العالم من نظريات تدرس فى المدارس والكليات وتشغل حيزا كبيرا فى المجلات العلمية والمنتديات وغيرها هو أوهام وخرافات بلا دليل واحد حقيقى :
أول الاعترافات هو أن الأبحاث تجرى فى جو مبهم أى غامض لا يقين فيه أى أن كل النتائج ظنية وهو قولها:
" ورغم أننا نفضِّل التفكير في العلم - على الأقل هذا ما فعلتُه عند بداية عملي به — باعتباره انعكاسًا موثوقًا به للعالم الخارجي والقواعد التي تحكم العالم المادي،فإن الأبحاث الفعلية تُجرَى على نحوٍ شبه محتوم في إطار من الإبهام نطمح من خلاله في تحقيق التقدُّم، لكن حيث لا نتمتع بيقين حقيقي ص 13
والاعتراف الثانى أن أعظم علماء الفيزياء يساروهم الشك فى كل شىء فى العلم وهو قولها:
"لكن عند التعامل مع البيانات والمفاهيم والمعادلات للمرة الأولى، قد يساوِر الجميعَ عدمُ اليقين بشأن التفسير الصحيح لها، بما في ذلك أكثر المشاركين انخراطًا في هذا العمل ص13
والاعتراف الثالث أن لا أحد يدرى من على الحق ومن على الباطل فى العلم ولا يعرف مصير شىء وهو قولها:
"ويستعرض الكتاب أيضًا الأساليبَ التي يتقدَّم بها العلمُ بالفعل، والجوانبَ التي يتناقض فيها مع الأساليبِ الأخرى للبحث عن الحقيقة، مع طَرْح بعض الأسُس الفلسفية التي يقوم عليها العلم، ووصف المراحل الوسيطة التي لا يكون مؤكدًا فيها إلى أين سينتهي بنا المآل، ومَن الذي على حقٍّ وعلى القدر نفسه من الأهمية ص14
والاعتراف التالى هو أن ما يقدم ليس قوانين لا تتغير وإنما نظريات تتغير بسبب عيوبها وهو قولها:
"وعندما يقول العلماء إنهم يعلمون شيئًا ما، فهم لا يعنون بذلك إلا أن لديهم أفكارًا على نطاق معين من المسافات أو ،« الطاقات النظريات لا تمثِّل بالضرورة قوانين أبديةً لجميع العصور أساسًا للقوانين الفيزيائية، وإنما هي قواعد قد تنطبق على النحو الذي يمكن لأي تجربة اختباره في إطار المعطيات المتاحة للتكنولوجيا الحالية ولا يعني ذلك أن هذه القوانين لن تحل محلَّها قوانين أخرى جديدة؛ فنظريات نيوتن، على سبيل المثال، نافعة وصحيحة،لكن فعاليتها تتوقف عند حدود سرعة الضوء التي تنطبق عليها نظرية أينشتاين، أو بالقرب من ذلك الحد؛ ومن ثمَّ فإن قوانين نيوتن صحيحة وغير كاملة في الوقت نفسه؛فهي تنطبق على نطاق محدود والمعرفة الأكثر تطورًا، التي نكتسبها من خلال قياسات أكثر جودةً ص 30
وتعترف يعدم وجود دقة تامة فى أى نظرية فتقول:
"والنظرية التي نظنُّها أساسية يمكن أن تتحول في أي وقت إلى نظرية فعَّالة؛ لأنه ليس بالإمكان أن يكون لدينا دقة تامة لا نهائية، لكننا نثق في النظرية الفعَّالة؛ لأنها تنجح في التنبؤ بالكثير من الظواهر التي تنطبق على مجموعة كبيرة من نطاقات الأطوال والطاقات ص 40
وتحدثت عن أن النظريات تلغى بعضها البعض بسبب عدم دقة السابقات فتقول:
"وبذلك دُحضت نظرية تيكو براهي، شأنها شأن نظام بطليموس لقد كانت نظرية خاطئة؛ ومن ثَمَّ لم تستوعبها النظريات اللاحقة لأنها لم يمكنها ذلك وعلى عكس الحال مع النظرية الفعَّالة، ما من تقريب للنظرية الحقيقية يؤدِّي إلى هذه التفسيرات غير المُتفقة مع نظرية كوبرنيكوس ص62
وتعترف أن كل العلم الذرى أو النانوى هو علم غير دقيق لانعدام القدرة على الرؤية الدقيقة فتقول:
"من العسير على أي إنسان تكوينُ صورةٍ مرئية دقيقة لما يحدث على مستوى النطاقات الدقيقة التي يدرسها فيزيائيو الجسيمات حاليٍّا ص92
وتؤكد على الافتقار إلى المعرفة وهو الجهل بالمكونات النانوية فتقول:
"وقدر كبير من الارتباك الذي يكتنف محاولة فهم هذه البنية الداخلية الغريبة، إنما مرَدُّهُ الافتقارُ إلى معرفة المكونات المختلفة التي توجد في النطاقات والأحجام العديدة التي يسهل انطباق النظريات المختلفة عليها فنحن بحاجة لمعرفة ما هو موجود، وإدراك الأحجام والنطاقات التي تصفها النظريات المختلفة لكي نصل إلى فهم كامل للعالم المادي ص92
وتؤكد أن الفيزيائيين غير قادرين على فهم ما يحدث فى النطاقات الكبرى فتقول :
"الفيزيائيون أيضًا لا يمكنهم دومًا فهم العمليات التي تحدث في النطاقات الكبيرة من خلال استيعاب بنية الوحدات الفرعية الفردية، لكن أغلب النُّظُم الفيزيائية أبسط في هذا الشأن من النُّظُم البيولوجية ص100
وتعود فتؤكد على جهل الكل فيزيائيين وغيرهم بما يحدث فى الذرة فتقول:
"لكن رسم صورة صادقة للجزء الداخلي من الذرة أمر مستحيل في ظل ما نتمتَّع به من خصائص فسيولوجية؛ أي الحواس والبراعة اليدوية الملائمة لحجمنا البشري ص101
وتؤكد استحالة الرؤية البشرية لما يحدث داخل الذرة فتقول:
"يعني ذلك أن الفحصَ الدقيق للذرة باستخدام الضوء المرئي في محاولة لرؤية ما بداخلها بأعيننا المجردة أمرٌ مستحيل، شأنه شأن إدخال خيط في إبرة بينما ترتدي قفَّازًا يكسو الأصابع الأربع معًا والإبهام منفردًا فالأطوال الموجية للضوء المرئي تُرغِمنا دون أن ندري على تجاوُز الأحجام الصغيرة التي لا يمكن لهذه الموجات الممتدة الوصول إليها الكواركات أو البروتونات — بالمعنى الحرفي لكلمة « رؤية » أبدًا؛ ومن ثَمَّ فإن الرغبة في أمر محال نحن ببساطة لا نملك القدرة على رؤية ما يوجد داخل الذرة بدقة — « رؤية » ص101
وتعترف بعدم وجود دليل على ما بداخل الكوارك أو الإلكترون فتقول:
"الآن، وبعد أن تعمَّقْنا حتى وصلنا إلى مستوى الكواركات التي تربطها معًا القوةُ النووية القوية، كنتُ أود أن يكون بوسعي إخباركم بما يحدث عند نطاقات أصغر من ذلك هل ثمة بنية داخل الكوارك أو داخل الإلكترون؟
حتى الآن، ما من دليل لدينا على ذلك، وما من تجربة حتى الآن قدَّمَتْ أي دليل على أي بنية تحتية أصغر من ذلك؛ لذا فإن الكواركات والإلكترونات تمثِّل نهاية رحلتنا داخل المادة، حتى الآن ص 111
وتعترف بأنه لا يوجد أى دليل تجريبى فى النطاقات الصغرى وهو ما يحدث داخل الذرة فتقول:
"لقد قطعنا شوطًا كبيرًا منذ عصر الإغريق، فصرنا نعرف الآن أنه في غياب الأدلة التجريبية، يستحيل التيقُّن مما يوجد في هذه النطاقات الدقيقة التي نبغي فهمها، لكن حتى في ظل غياب القياسات، يمكن للأدلة النظرية أن ترشدنا فيما نجريه من استكشافات ص112
وتعترف بأنهم لا يعرفون أى نظرية أو جزء من نظرية سيتم اثباته فتقول:
"لا نعلم إلى الآن أيٌّ من أفكارنا التنبُّئية النظرية ستثبت صحتها، هذا إن حقَّقت أيٌّ منها ذلك بالفعل ص112
وتعترف بأن العملية كلها تخيلات أى أوهام فتقول:
"وفي هذا النطاق، من المرجح ألَّا تنطبق أمور جوهرية مثل مفهومَيِ الزمان والمكان الأساسيين، بل إننا لا نعرف كيف نتخيَّل تجربة افتراضية لفحص مسافات أصغر من طول بلانك؛ فهو أصغر النطاقات التي يمكننا تصوُّرها ص115
وتعترف بأن المادة المظلمة التى قالوا بوجودها ليس لها تعريف حقيقى لأنه لم يراها أحد فتقول:
"لكن المادة المرئية التي تتفاعل مع الضوء ونستوعب تفاعلاتها لا تشكِّل سوى أربعة في المائة فقط من كثافة الطاقة في الكَوْن، ونحو ٢٣ في المائة من طاقة الكون يحملها ما يُسمَّى بالمادة المظلمة، وهي المادة التي لم يتم تعريفها بعدُ تعريفًا مؤكدًا ص146 نحن نعلم بوجود المادة المظلمة بسبب تأثيراتها الجاذبة، لكنْ دون رؤيتها مباشَرةً لن نعلم ماهيتها.ص146
وتقر بأن الفيزيائيين لم يعثروا على أى دليل على وجود المادة الظلمة سوى جاذبيتها المزعومة فتقول:
"وتفاعلات المادة المظلمة مع المادة المألوفة — أي المادة التي يمكننا استخدامها في تصنيع الكواشف — ضعيفة للغاية، بل ضعيفة لدرجة أننا لم نعثر بعدُ على أي دليل على المادة المظلمة خلا تأثيراتها الجاذبة ومن ثَمَّ، ص147
وتقر بأنه لا يوجد تنبؤات دقيقة أو جديرة بالثقة فى أى نموذج يضعه الفيزيائيون فتقول:
"إن التنبؤات الدقيقة والجديرة بالثقة صعبة، فحتى عندما يبذل الناس أقصى ما في وسعهم لوضع نموذج لكل شيء ذي صلة، تؤثِّر المدخلات والافتراضات التي تدخل أيٍّا من هذه النماذج تأثيرًا كبيرًا على النتيجة.. ص210
وتعترف بأن الفيزيائيين لا يعرفون أيا من نماذجهم المتخيلة هو الصحيح فتقول:
"ورغم أننا قد لا نعرف بالضرورة أي النماذج الأساسية صحيح، فإن بوسعنا التنبؤ — في ظل نموذج معين — بالتوقيت الذي من المفترض أن تقع فيه أحداث معينة"ص 212
وتعترف بأن أحد كبار الفيزيائيين وهو فاينمان اعترف بأنه لا يوجد عالم فيزياء يفهم ميكانيكا الكم فقالت:
"لقد استخدم هوكينج بالفعل ميكانيكا الكم في استنباط فكرة تحلُّل الثقوب السوداء، ورغم عبارة فاينمان « لا أحد يفهم ميكانيكا الكم » فإن الفيزيائيين يفهمون آثارها"ص223
وتعترف بأن النظرية الأحدث فى عالم الفيزياء وهى نظرية الأوتار الفائقة لا يعرف أحد صحتها من بطلانها ولكنها ستستبعد فتقول:
"وفيما يتعلق بسلامتنا، فإن العجز عن التوصُّل إلى نتائج تجريبية لنظرية الأوتار ليس هو السبب الوحيد وراء عدم تأكدنا بعدُ من صحتها، ولكنه السبب أيضًا وراء عدم الحاجة إليها في التنبؤ بأغلب ظواهر العالم الواقعي التي نواجِهُها على مدار أعمارنا. ص225
وتعترف أنه حتى فى إطار العلوم الأخرى الكل يؤكد على جهله بالنموذج الصحيح لعدم وجود مقاييس صحيحة فتقول:
"من التحديات الأخرى أن النماذج البيولوجية تُصمَّم لتتماشى مع البيانات المتوفرة بالفعل، لكننا لا نعلم القواعد حتى الآن، فنحن لم نتعرَّف بعدُ على جميع النظم المستقلة البسيطة، لذلك من الصعب معرفة أي النماذج صحيح، هذا إن وُجِد نموذج صحيح. عندما تحدَّثْتُ مع الزملاء من علماء الأعصاب، وصفوا لي نفس المشكلة، فدون مقاييس جديدة من الناحية النوعية، أفضل ما يمكن للنماذج فعله هو التوفيق بين جميع البيانات المتوفرة بالفعل. ونظرًا لأن جميع النماذج الناجحة يجب أن تتفق مع البيانات، يصعب أن نحدِّد على نحو حاسم أي الفرضيات الأساسية صحيح. ص229
وتبين أن من أسباب جهل العلماء غياب أدوات قياس على مستوًى لا متناهٍ من الدقة تقول :
"ومن مصادر عدم اليقين غياب أدوات قياس على مستوًى لامتناهٍ من الدقة فالقياس الدقيق بحاجة لجهاز تمت معايرته بعدد لا محدود من المنازل العشرية، والقيمة المقيسة ستتضمن عددًا لا محدودًا من الأرقام المقيسة بعناية بعد المنزلة العشرية. ولا يمكن للفيزيائيين التجريبيين إجراء مثل هذا النوع من القياسات، وإنما يمكنهم فقط معايرة أدواتهم لجعلها على أكبر قدر ممكن من الدقة باستخدام التكنولوجيا المتاحة ص233
ورغم كلامها السابق عن أن عدم وجود أدوات القياس الدقيقة سبب من أسباب جهل الفيزيائيين فإنها تؤكد أنه حتى لو وجدت تلك الأدوات فليس مؤكدا أن ما ينتج عنها سيكون صحيحا فتقول:
"لكن في كثير من الأحيان، حتى إن استطعت تصميم جهازِ قياسٍ مثاليٍّ، فستظل بحاجة لإجراء الكثير من القياسات للوصول إلى النتيجة الصحيحة ويرجع ذلك إلى أنما يعني أن القياسات تستلزم عادةً تكرارها ؛« إحصائيٌّ » المصدرَ الآخَر لعدم اليقين عدة مرات قبل أن يمكنك الوثوق في النتيجة. حتى الأجهزة الدقيقة لا تقدِّم بالضرورة القيمةَ الصحيحةَ لأي قياس معين، لكن المتوسط سيقترب من الإجابة الصحيحة. ويتحكَّم عدم اليقين النظامي في ضبط القياس، في حين يؤثِّر عدم اليقين الإحصائي على دقته. ص234
وكررت كلامها عن أن القياس المثالى مستحيل فقالت :
"لا تكون القياسات مثالية أبدًا ص237
وعادت إلى تأكيد أن القياسات الدقيقة تنطوى على الشك فى نتائجها أيضا فقالت:
"لذا، تتطلب التجارب إحصائيات مناسبة، والقياسات نفسها تنطوي على بعض مواطن عدم اليقين المتأصِّلة فيها، الأمر الذي يُحتِّم تكرارها. وتنصُّ ميكانيكا الكم على أن الأحداث الأساسية تنطوي على مواطن عدم اليقين هذه أيضًا، فتشير ميكانيكا الكم ضمنًا إلى أنه بغض النظر عن مدى براعتنا في تصميم التكنولوجيا التي نستخدمها،لا يمكننا سوى حساب احتمالية وقوع التفاعلات. فعدم اليقين قائم، بغض النظر عن كيفية إجرائنا لعملية القياس، ويعني ذلك أن السبيل الوحيد لقياس قوة تفاعُلٍ ما بدقةٍ هو تكرار القياس عدة مرات. وفي بعض الأحيان، يكون مقدار عدم اليقين هذا أقل من عدم يقين القياس، وأقل بكثير من أن يكون له أي أهمية، لكن علينا أخذه في الاعتبار أحيانًا. ص240
وتؤكد أن فيزياء الجسيمات ليست سوى تخمينات فتقول:
فنماذج فيزياء الجسيمات هي تخمينات لما يمكن أن تقوم عليه النظريات التي اختُبِرت تنبؤاتها واستوعبتها عقولنا بالفعل"ص308
وتؤكد على أن النموذج القياسى الحالى يشك فيه الفيزيائيون رغم أنهم من وضعوه فتقول:
"يقدِّم النموذج القياسي تفسيرات صحيحة حتى يومنا هذا لجميع الملاحظات، لكن الفيزيائيين على يقين بعدم اكتمال هذا النموذج؛ فهو — على نحو أكثر تحديدًا — لا يجيب عن السؤال المتعلق بالجسيمات والتفاعلات المحدَّدة — عناصر قطاع هيجز— المسئولة عن كتل الجسيمات الأولية، والسبب وراء امتلاك الجسيمات الموجودة في هذا القطاع للكتل المحددة التي تمتلكها. "ص310
وتحدثت عن أنه لا يوجد وسيلة لدى البشر للتأكد من كتل الجسيمات فقالت:
"ليست لدينا وسيلة لتحديد أيُّ الجسيمات ذو كتلة صفرية وأيُّها ذو كتلة غير صفرية"ص319
وتعود فتعترف باستحالة رؤية الجسيمات غير المتفاعلة بقولها:
" وعلى أي حال، ما من سبيل لرؤية جسيم لا يتفاعل مطلقًا، مهما خفَّ وزنه ص325
ومن ذلك بوزون هيجز كما قالت:
"وما يزيد المشكلة تعقيدًا أننا لم نَرَ بوزون هيجز بعدُ،ص349
وتؤكد على أن الفيزيائيين يتلاعبون بالنتائج وهم عاجزون عن الإجابات الصحيحة بقولها:
"لعل الفيزيائيين يعجزون عن رؤية الإجابات الصحيحة فحسب، فلا يسعنا بالتأكيد الجزم بأنه لا توجد نماذج صحيحة أو أنه لا يحدث بعض التلاعب والموالفة ص349
وتؤكد ما قالته سابقا من أن أحدا لم ير الجسيمات داخل الذرة فتقول مرة أخرى:
"هكذا اكتشف، في الواقع، الفيزيائيون التجريبيون جميعَ الجسيمات الثقيلة الجديدة حتى الآن، فهم لا يَرَون الجسيمات مباشَرَةً، وإنما يرصدون ما ينتج عن تحللها من جسيمات أخرى.. ص366
وتؤكد أن ما يحدث داخل الذرة هو نفسه ما يحدث فى الفضاء فى الأجرام السماوية حيث يستحيل رؤية بعضها تقول:
وتلعب النسبية العامة دورًا كبيرًا في فهم هذه الظاهرة؛ إذ توضِّح لنا معادلاتها أن بنية الفضاء ذاتها قد تمدَّدت؛ ومن ثَمَّ، يمكننا رصد أماكن في الكون تبعد عنَّا بهذا القدر، رغم أنه يستحيل عليها رؤية بعضها البعض ص390
وتؤكد أن الفيزيائيين ليس معهم دليل على محدودية الكون أو عدم محدوديته فتقول:
"لا نعلم إلى الآن إذا كان هناك وجود لأي أبعاد أو أكوان أخرى أم لا، ولا يمكننا أيضًا في الواقع التأكيد على أن الكون محدود أو غير محدود، وإن كان أغلبنا يعتقد أنه غير محدود. فما من قياس يوضح أي علامة على نهاية الكون، لكن القياسات لا تزال محدودة "ص391
وتؤكد على جهل الفيزيائيين بالكون غير المرئى فتقول:
"يفضِّل معظم الفيزيائيين عدم التفكير كثيرًا في النظام الذي يوجد خارج حدود الكون المرئي؛ لأننا على الأرجح لن نعلم ذلك أبدًا، ص392
وتؤكد استحالة اثبات الأكوان الإضافية بالاختبار التجريبى فتقول:
"لكن أغلب الأكوان الإضافية — رغم أنه من الممكن تصورها،بل ومن المرجح ذلك أيضًا — ستظل خارج نطاق إمكانية الاختبار التجريبي في المستقبل القريب؛ ومن ثَمَّ ستظل احتمالاتٍ نظرية مجردة. ص392
كما تؤكد جهل الفيزيائيين وغيرهم بما جرى فى لحظات الخلق الأولى فتقول:
"بالرغم من أنه لا يمكننا الجزم بعدُ بما حدث في اللحظات الأولى من عمر الكون — نظرًا لأننا سنحتاج في هذه الحالة إلى نظرية شاملة تتضمن كلٍّا من ميكانيكا الكم والجاذبية— يمكننا التأكيد بقدر معقول من اليقين على أنه في لحظة ما في تلك المرحلة المبكرة(ربما بعد انقضاء نحو ١٠
٣٩ ثانية من تطوره)، وقعت ظاهرة تُسمَّى − من عمر الكون.« التضخم الكوني ص403
وتؤكد أن تجربة داما لم تثبت وجود المادة المظلمة لأنها قد تكون خطأ فى التجربة فتقول:
"ما من أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت الإشارة التي توصَّلَتْ إليها تجربة داما تمثِّل المادة المظلمة أم إنها ناتجة عن سوء فهم محتمل بشأن الكاشف أو بيئته والسبب وراء هذا التشكُّك هو عدم توصُّل أي تجربة أخرى لأي إشارة مماثلة، وهذا الغياب لأي إشارات أخرى لا يتماشى مع تنبؤات معظم نماذج المادة المظلمة وبالرغم مما يثيره ذلك من حيرة في الوقت الراهن، فهذا هو بالضبط ما يجعل العلم مشوقًا"ص431
الاعترافات هنا عشر صفحات من الحجم الكبير وهو ما يمثل تقريبا عشر الكتاب هى اعترافات تهدم الفيزياء كلها والتى تدرس فى المدارس والكليات والتى تمثل جزء كبيرا من حوارات ونقاشات المجلات العلمية والمعامل ومشاريع النصب سواء مصادم الهادرونات فى أوربا أو رحلات ومركبات ناسا ووكالات الفضاء الغربية وغيرها إلى القمر والمريخ وما شابه
السؤال هل الكبار يتلاعبون بالناس باسم العلم وهو نفسه ما كانت تفعله الكنيسة وأمثالها من المؤسسات فى أنحاء العالم ؟
كل ما تغير هو أسماء النصابين فبدلا من رجال الدين أصبحوا رجال العلم أو بالأحرى رجال النصب أو رجال الأعمال
فى كتاب الطرق على أبواب السماء لليزا راندل وهى واحدة من علماء الفيزياء المشهورين فى الولايات المتحدة الأمريكية تدافع المؤلفة عن علم الفيزياء دفاعا حارا وتعتبره شيئا عظيما فى الحياة ومع هذا تقدم لنا العديد من الاعترافات من خلال فصول الكتاب عن أن الفيزيائيين لا يعرفون شيئا وليسوا متأكدين من شىء وسوف نسوق هنا اعترافاتها فى الكتاب للتدليل على أن الغرب وما يفرضه على العالم من نظريات تدرس فى المدارس والكليات وتشغل حيزا كبيرا فى المجلات العلمية والمنتديات وغيرها هو أوهام وخرافات بلا دليل واحد حقيقى :
أول الاعترافات هو أن الأبحاث تجرى فى جو مبهم أى غامض لا يقين فيه أى أن كل النتائج ظنية وهو قولها:
" ورغم أننا نفضِّل التفكير في العلم - على الأقل هذا ما فعلتُه عند بداية عملي به — باعتباره انعكاسًا موثوقًا به للعالم الخارجي والقواعد التي تحكم العالم المادي،فإن الأبحاث الفعلية تُجرَى على نحوٍ شبه محتوم في إطار من الإبهام نطمح من خلاله في تحقيق التقدُّم، لكن حيث لا نتمتع بيقين حقيقي ص 13
والاعتراف الثانى أن أعظم علماء الفيزياء يساروهم الشك فى كل شىء فى العلم وهو قولها:
"لكن عند التعامل مع البيانات والمفاهيم والمعادلات للمرة الأولى، قد يساوِر الجميعَ عدمُ اليقين بشأن التفسير الصحيح لها، بما في ذلك أكثر المشاركين انخراطًا في هذا العمل ص13
والاعتراف الثالث أن لا أحد يدرى من على الحق ومن على الباطل فى العلم ولا يعرف مصير شىء وهو قولها:
"ويستعرض الكتاب أيضًا الأساليبَ التي يتقدَّم بها العلمُ بالفعل، والجوانبَ التي يتناقض فيها مع الأساليبِ الأخرى للبحث عن الحقيقة، مع طَرْح بعض الأسُس الفلسفية التي يقوم عليها العلم، ووصف المراحل الوسيطة التي لا يكون مؤكدًا فيها إلى أين سينتهي بنا المآل، ومَن الذي على حقٍّ وعلى القدر نفسه من الأهمية ص14
والاعتراف التالى هو أن ما يقدم ليس قوانين لا تتغير وإنما نظريات تتغير بسبب عيوبها وهو قولها:
"وعندما يقول العلماء إنهم يعلمون شيئًا ما، فهم لا يعنون بذلك إلا أن لديهم أفكارًا على نطاق معين من المسافات أو ،« الطاقات النظريات لا تمثِّل بالضرورة قوانين أبديةً لجميع العصور أساسًا للقوانين الفيزيائية، وإنما هي قواعد قد تنطبق على النحو الذي يمكن لأي تجربة اختباره في إطار المعطيات المتاحة للتكنولوجيا الحالية ولا يعني ذلك أن هذه القوانين لن تحل محلَّها قوانين أخرى جديدة؛ فنظريات نيوتن، على سبيل المثال، نافعة وصحيحة،لكن فعاليتها تتوقف عند حدود سرعة الضوء التي تنطبق عليها نظرية أينشتاين، أو بالقرب من ذلك الحد؛ ومن ثمَّ فإن قوانين نيوتن صحيحة وغير كاملة في الوقت نفسه؛فهي تنطبق على نطاق محدود والمعرفة الأكثر تطورًا، التي نكتسبها من خلال قياسات أكثر جودةً ص 30
وتعترف يعدم وجود دقة تامة فى أى نظرية فتقول:
"والنظرية التي نظنُّها أساسية يمكن أن تتحول في أي وقت إلى نظرية فعَّالة؛ لأنه ليس بالإمكان أن يكون لدينا دقة تامة لا نهائية، لكننا نثق في النظرية الفعَّالة؛ لأنها تنجح في التنبؤ بالكثير من الظواهر التي تنطبق على مجموعة كبيرة من نطاقات الأطوال والطاقات ص 40
وتحدثت عن أن النظريات تلغى بعضها البعض بسبب عدم دقة السابقات فتقول:
"وبذلك دُحضت نظرية تيكو براهي، شأنها شأن نظام بطليموس لقد كانت نظرية خاطئة؛ ومن ثَمَّ لم تستوعبها النظريات اللاحقة لأنها لم يمكنها ذلك وعلى عكس الحال مع النظرية الفعَّالة، ما من تقريب للنظرية الحقيقية يؤدِّي إلى هذه التفسيرات غير المُتفقة مع نظرية كوبرنيكوس ص62
وتعترف أن كل العلم الذرى أو النانوى هو علم غير دقيق لانعدام القدرة على الرؤية الدقيقة فتقول:
"من العسير على أي إنسان تكوينُ صورةٍ مرئية دقيقة لما يحدث على مستوى النطاقات الدقيقة التي يدرسها فيزيائيو الجسيمات حاليٍّا ص92
وتؤكد على الافتقار إلى المعرفة وهو الجهل بالمكونات النانوية فتقول:
"وقدر كبير من الارتباك الذي يكتنف محاولة فهم هذه البنية الداخلية الغريبة، إنما مرَدُّهُ الافتقارُ إلى معرفة المكونات المختلفة التي توجد في النطاقات والأحجام العديدة التي يسهل انطباق النظريات المختلفة عليها فنحن بحاجة لمعرفة ما هو موجود، وإدراك الأحجام والنطاقات التي تصفها النظريات المختلفة لكي نصل إلى فهم كامل للعالم المادي ص92
وتؤكد أن الفيزيائيين غير قادرين على فهم ما يحدث فى النطاقات الكبرى فتقول :
"الفيزيائيون أيضًا لا يمكنهم دومًا فهم العمليات التي تحدث في النطاقات الكبيرة من خلال استيعاب بنية الوحدات الفرعية الفردية، لكن أغلب النُّظُم الفيزيائية أبسط في هذا الشأن من النُّظُم البيولوجية ص100
وتعود فتؤكد على جهل الكل فيزيائيين وغيرهم بما يحدث فى الذرة فتقول:
"لكن رسم صورة صادقة للجزء الداخلي من الذرة أمر مستحيل في ظل ما نتمتَّع به من خصائص فسيولوجية؛ أي الحواس والبراعة اليدوية الملائمة لحجمنا البشري ص101
وتؤكد استحالة الرؤية البشرية لما يحدث داخل الذرة فتقول:
"يعني ذلك أن الفحصَ الدقيق للذرة باستخدام الضوء المرئي في محاولة لرؤية ما بداخلها بأعيننا المجردة أمرٌ مستحيل، شأنه شأن إدخال خيط في إبرة بينما ترتدي قفَّازًا يكسو الأصابع الأربع معًا والإبهام منفردًا فالأطوال الموجية للضوء المرئي تُرغِمنا دون أن ندري على تجاوُز الأحجام الصغيرة التي لا يمكن لهذه الموجات الممتدة الوصول إليها الكواركات أو البروتونات — بالمعنى الحرفي لكلمة « رؤية » أبدًا؛ ومن ثَمَّ فإن الرغبة في أمر محال نحن ببساطة لا نملك القدرة على رؤية ما يوجد داخل الذرة بدقة — « رؤية » ص101
وتعترف بعدم وجود دليل على ما بداخل الكوارك أو الإلكترون فتقول:
"الآن، وبعد أن تعمَّقْنا حتى وصلنا إلى مستوى الكواركات التي تربطها معًا القوةُ النووية القوية، كنتُ أود أن يكون بوسعي إخباركم بما يحدث عند نطاقات أصغر من ذلك هل ثمة بنية داخل الكوارك أو داخل الإلكترون؟
حتى الآن، ما من دليل لدينا على ذلك، وما من تجربة حتى الآن قدَّمَتْ أي دليل على أي بنية تحتية أصغر من ذلك؛ لذا فإن الكواركات والإلكترونات تمثِّل نهاية رحلتنا داخل المادة، حتى الآن ص 111
وتعترف بأنه لا يوجد أى دليل تجريبى فى النطاقات الصغرى وهو ما يحدث داخل الذرة فتقول:
"لقد قطعنا شوطًا كبيرًا منذ عصر الإغريق، فصرنا نعرف الآن أنه في غياب الأدلة التجريبية، يستحيل التيقُّن مما يوجد في هذه النطاقات الدقيقة التي نبغي فهمها، لكن حتى في ظل غياب القياسات، يمكن للأدلة النظرية أن ترشدنا فيما نجريه من استكشافات ص112
وتعترف بأنهم لا يعرفون أى نظرية أو جزء من نظرية سيتم اثباته فتقول:
"لا نعلم إلى الآن أيٌّ من أفكارنا التنبُّئية النظرية ستثبت صحتها، هذا إن حقَّقت أيٌّ منها ذلك بالفعل ص112
وتعترف بأن العملية كلها تخيلات أى أوهام فتقول:
"وفي هذا النطاق، من المرجح ألَّا تنطبق أمور جوهرية مثل مفهومَيِ الزمان والمكان الأساسيين، بل إننا لا نعرف كيف نتخيَّل تجربة افتراضية لفحص مسافات أصغر من طول بلانك؛ فهو أصغر النطاقات التي يمكننا تصوُّرها ص115
وتعترف بأن المادة المظلمة التى قالوا بوجودها ليس لها تعريف حقيقى لأنه لم يراها أحد فتقول:
"لكن المادة المرئية التي تتفاعل مع الضوء ونستوعب تفاعلاتها لا تشكِّل سوى أربعة في المائة فقط من كثافة الطاقة في الكَوْن، ونحو ٢٣ في المائة من طاقة الكون يحملها ما يُسمَّى بالمادة المظلمة، وهي المادة التي لم يتم تعريفها بعدُ تعريفًا مؤكدًا ص146 نحن نعلم بوجود المادة المظلمة بسبب تأثيراتها الجاذبة، لكنْ دون رؤيتها مباشَرةً لن نعلم ماهيتها.ص146
وتقر بأن الفيزيائيين لم يعثروا على أى دليل على وجود المادة الظلمة سوى جاذبيتها المزعومة فتقول:
"وتفاعلات المادة المظلمة مع المادة المألوفة — أي المادة التي يمكننا استخدامها في تصنيع الكواشف — ضعيفة للغاية، بل ضعيفة لدرجة أننا لم نعثر بعدُ على أي دليل على المادة المظلمة خلا تأثيراتها الجاذبة ومن ثَمَّ، ص147
وتقر بأنه لا يوجد تنبؤات دقيقة أو جديرة بالثقة فى أى نموذج يضعه الفيزيائيون فتقول:
"إن التنبؤات الدقيقة والجديرة بالثقة صعبة، فحتى عندما يبذل الناس أقصى ما في وسعهم لوضع نموذج لكل شيء ذي صلة، تؤثِّر المدخلات والافتراضات التي تدخل أيٍّا من هذه النماذج تأثيرًا كبيرًا على النتيجة.. ص210
وتعترف بأن الفيزيائيين لا يعرفون أيا من نماذجهم المتخيلة هو الصحيح فتقول:
"ورغم أننا قد لا نعرف بالضرورة أي النماذج الأساسية صحيح، فإن بوسعنا التنبؤ — في ظل نموذج معين — بالتوقيت الذي من المفترض أن تقع فيه أحداث معينة"ص 212
وتعترف بأن أحد كبار الفيزيائيين وهو فاينمان اعترف بأنه لا يوجد عالم فيزياء يفهم ميكانيكا الكم فقالت:
"لقد استخدم هوكينج بالفعل ميكانيكا الكم في استنباط فكرة تحلُّل الثقوب السوداء، ورغم عبارة فاينمان « لا أحد يفهم ميكانيكا الكم » فإن الفيزيائيين يفهمون آثارها"ص223
وتعترف بأن النظرية الأحدث فى عالم الفيزياء وهى نظرية الأوتار الفائقة لا يعرف أحد صحتها من بطلانها ولكنها ستستبعد فتقول:
"وفيما يتعلق بسلامتنا، فإن العجز عن التوصُّل إلى نتائج تجريبية لنظرية الأوتار ليس هو السبب الوحيد وراء عدم تأكدنا بعدُ من صحتها، ولكنه السبب أيضًا وراء عدم الحاجة إليها في التنبؤ بأغلب ظواهر العالم الواقعي التي نواجِهُها على مدار أعمارنا. ص225
وتعترف أنه حتى فى إطار العلوم الأخرى الكل يؤكد على جهله بالنموذج الصحيح لعدم وجود مقاييس صحيحة فتقول:
"من التحديات الأخرى أن النماذج البيولوجية تُصمَّم لتتماشى مع البيانات المتوفرة بالفعل، لكننا لا نعلم القواعد حتى الآن، فنحن لم نتعرَّف بعدُ على جميع النظم المستقلة البسيطة، لذلك من الصعب معرفة أي النماذج صحيح، هذا إن وُجِد نموذج صحيح. عندما تحدَّثْتُ مع الزملاء من علماء الأعصاب، وصفوا لي نفس المشكلة، فدون مقاييس جديدة من الناحية النوعية، أفضل ما يمكن للنماذج فعله هو التوفيق بين جميع البيانات المتوفرة بالفعل. ونظرًا لأن جميع النماذج الناجحة يجب أن تتفق مع البيانات، يصعب أن نحدِّد على نحو حاسم أي الفرضيات الأساسية صحيح. ص229
وتبين أن من أسباب جهل العلماء غياب أدوات قياس على مستوًى لا متناهٍ من الدقة تقول :
"ومن مصادر عدم اليقين غياب أدوات قياس على مستوًى لامتناهٍ من الدقة فالقياس الدقيق بحاجة لجهاز تمت معايرته بعدد لا محدود من المنازل العشرية، والقيمة المقيسة ستتضمن عددًا لا محدودًا من الأرقام المقيسة بعناية بعد المنزلة العشرية. ولا يمكن للفيزيائيين التجريبيين إجراء مثل هذا النوع من القياسات، وإنما يمكنهم فقط معايرة أدواتهم لجعلها على أكبر قدر ممكن من الدقة باستخدام التكنولوجيا المتاحة ص233
ورغم كلامها السابق عن أن عدم وجود أدوات القياس الدقيقة سبب من أسباب جهل الفيزيائيين فإنها تؤكد أنه حتى لو وجدت تلك الأدوات فليس مؤكدا أن ما ينتج عنها سيكون صحيحا فتقول:
"لكن في كثير من الأحيان، حتى إن استطعت تصميم جهازِ قياسٍ مثاليٍّ، فستظل بحاجة لإجراء الكثير من القياسات للوصول إلى النتيجة الصحيحة ويرجع ذلك إلى أنما يعني أن القياسات تستلزم عادةً تكرارها ؛« إحصائيٌّ » المصدرَ الآخَر لعدم اليقين عدة مرات قبل أن يمكنك الوثوق في النتيجة. حتى الأجهزة الدقيقة لا تقدِّم بالضرورة القيمةَ الصحيحةَ لأي قياس معين، لكن المتوسط سيقترب من الإجابة الصحيحة. ويتحكَّم عدم اليقين النظامي في ضبط القياس، في حين يؤثِّر عدم اليقين الإحصائي على دقته. ص234
وكررت كلامها عن أن القياس المثالى مستحيل فقالت :
"لا تكون القياسات مثالية أبدًا ص237
وعادت إلى تأكيد أن القياسات الدقيقة تنطوى على الشك فى نتائجها أيضا فقالت:
"لذا، تتطلب التجارب إحصائيات مناسبة، والقياسات نفسها تنطوي على بعض مواطن عدم اليقين المتأصِّلة فيها، الأمر الذي يُحتِّم تكرارها. وتنصُّ ميكانيكا الكم على أن الأحداث الأساسية تنطوي على مواطن عدم اليقين هذه أيضًا، فتشير ميكانيكا الكم ضمنًا إلى أنه بغض النظر عن مدى براعتنا في تصميم التكنولوجيا التي نستخدمها،لا يمكننا سوى حساب احتمالية وقوع التفاعلات. فعدم اليقين قائم، بغض النظر عن كيفية إجرائنا لعملية القياس، ويعني ذلك أن السبيل الوحيد لقياس قوة تفاعُلٍ ما بدقةٍ هو تكرار القياس عدة مرات. وفي بعض الأحيان، يكون مقدار عدم اليقين هذا أقل من عدم يقين القياس، وأقل بكثير من أن يكون له أي أهمية، لكن علينا أخذه في الاعتبار أحيانًا. ص240
وتؤكد أن فيزياء الجسيمات ليست سوى تخمينات فتقول:
فنماذج فيزياء الجسيمات هي تخمينات لما يمكن أن تقوم عليه النظريات التي اختُبِرت تنبؤاتها واستوعبتها عقولنا بالفعل"ص308
وتؤكد على أن النموذج القياسى الحالى يشك فيه الفيزيائيون رغم أنهم من وضعوه فتقول:
"يقدِّم النموذج القياسي تفسيرات صحيحة حتى يومنا هذا لجميع الملاحظات، لكن الفيزيائيين على يقين بعدم اكتمال هذا النموذج؛ فهو — على نحو أكثر تحديدًا — لا يجيب عن السؤال المتعلق بالجسيمات والتفاعلات المحدَّدة — عناصر قطاع هيجز— المسئولة عن كتل الجسيمات الأولية، والسبب وراء امتلاك الجسيمات الموجودة في هذا القطاع للكتل المحددة التي تمتلكها. "ص310
وتحدثت عن أنه لا يوجد وسيلة لدى البشر للتأكد من كتل الجسيمات فقالت:
"ليست لدينا وسيلة لتحديد أيُّ الجسيمات ذو كتلة صفرية وأيُّها ذو كتلة غير صفرية"ص319
وتعود فتعترف باستحالة رؤية الجسيمات غير المتفاعلة بقولها:
" وعلى أي حال، ما من سبيل لرؤية جسيم لا يتفاعل مطلقًا، مهما خفَّ وزنه ص325
ومن ذلك بوزون هيجز كما قالت:
"وما يزيد المشكلة تعقيدًا أننا لم نَرَ بوزون هيجز بعدُ،ص349
وتؤكد على أن الفيزيائيين يتلاعبون بالنتائج وهم عاجزون عن الإجابات الصحيحة بقولها:
"لعل الفيزيائيين يعجزون عن رؤية الإجابات الصحيحة فحسب، فلا يسعنا بالتأكيد الجزم بأنه لا توجد نماذج صحيحة أو أنه لا يحدث بعض التلاعب والموالفة ص349
وتؤكد ما قالته سابقا من أن أحدا لم ير الجسيمات داخل الذرة فتقول مرة أخرى:
"هكذا اكتشف، في الواقع، الفيزيائيون التجريبيون جميعَ الجسيمات الثقيلة الجديدة حتى الآن، فهم لا يَرَون الجسيمات مباشَرَةً، وإنما يرصدون ما ينتج عن تحللها من جسيمات أخرى.. ص366
وتؤكد أن ما يحدث داخل الذرة هو نفسه ما يحدث فى الفضاء فى الأجرام السماوية حيث يستحيل رؤية بعضها تقول:
وتلعب النسبية العامة دورًا كبيرًا في فهم هذه الظاهرة؛ إذ توضِّح لنا معادلاتها أن بنية الفضاء ذاتها قد تمدَّدت؛ ومن ثَمَّ، يمكننا رصد أماكن في الكون تبعد عنَّا بهذا القدر، رغم أنه يستحيل عليها رؤية بعضها البعض ص390
وتؤكد أن الفيزيائيين ليس معهم دليل على محدودية الكون أو عدم محدوديته فتقول:
"لا نعلم إلى الآن إذا كان هناك وجود لأي أبعاد أو أكوان أخرى أم لا، ولا يمكننا أيضًا في الواقع التأكيد على أن الكون محدود أو غير محدود، وإن كان أغلبنا يعتقد أنه غير محدود. فما من قياس يوضح أي علامة على نهاية الكون، لكن القياسات لا تزال محدودة "ص391
وتؤكد على جهل الفيزيائيين بالكون غير المرئى فتقول:
"يفضِّل معظم الفيزيائيين عدم التفكير كثيرًا في النظام الذي يوجد خارج حدود الكون المرئي؛ لأننا على الأرجح لن نعلم ذلك أبدًا، ص392
وتؤكد استحالة اثبات الأكوان الإضافية بالاختبار التجريبى فتقول:
"لكن أغلب الأكوان الإضافية — رغم أنه من الممكن تصورها،بل ومن المرجح ذلك أيضًا — ستظل خارج نطاق إمكانية الاختبار التجريبي في المستقبل القريب؛ ومن ثَمَّ ستظل احتمالاتٍ نظرية مجردة. ص392
كما تؤكد جهل الفيزيائيين وغيرهم بما جرى فى لحظات الخلق الأولى فتقول:
"بالرغم من أنه لا يمكننا الجزم بعدُ بما حدث في اللحظات الأولى من عمر الكون — نظرًا لأننا سنحتاج في هذه الحالة إلى نظرية شاملة تتضمن كلٍّا من ميكانيكا الكم والجاذبية— يمكننا التأكيد بقدر معقول من اليقين على أنه في لحظة ما في تلك المرحلة المبكرة(ربما بعد انقضاء نحو ١٠
٣٩ ثانية من تطوره)، وقعت ظاهرة تُسمَّى − من عمر الكون.« التضخم الكوني ص403
وتؤكد أن تجربة داما لم تثبت وجود المادة المظلمة لأنها قد تكون خطأ فى التجربة فتقول:
"ما من أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت الإشارة التي توصَّلَتْ إليها تجربة داما تمثِّل المادة المظلمة أم إنها ناتجة عن سوء فهم محتمل بشأن الكاشف أو بيئته والسبب وراء هذا التشكُّك هو عدم توصُّل أي تجربة أخرى لأي إشارة مماثلة، وهذا الغياب لأي إشارات أخرى لا يتماشى مع تنبؤات معظم نماذج المادة المظلمة وبالرغم مما يثيره ذلك من حيرة في الوقت الراهن، فهذا هو بالضبط ما يجعل العلم مشوقًا"ص431
الاعترافات هنا عشر صفحات من الحجم الكبير وهو ما يمثل تقريبا عشر الكتاب هى اعترافات تهدم الفيزياء كلها والتى تدرس فى المدارس والكليات والتى تمثل جزء كبيرا من حوارات ونقاشات المجلات العلمية والمعامل ومشاريع النصب سواء مصادم الهادرونات فى أوربا أو رحلات ومركبات ناسا ووكالات الفضاء الغربية وغيرها إلى القمر والمريخ وما شابه
السؤال هل الكبار يتلاعبون بالناس باسم العلم وهو نفسه ما كانت تفعله الكنيسة وأمثالها من المؤسسات فى أنحاء العالم ؟
كل ما تغير هو أسماء النصابين فبدلا من رجال الدين أصبحوا رجال العلم أو بالأحرى رجال النصب أو رجال الأعمال