نقد كتاب سنة الأولين لابن قرناس
ابن قرناس شخصية مجهولة الاسم الحقيقى مولود فى السعودية فى بيت أحد العلماء كما فى صفحة تعريفه عن نفسه والرجل كما يقول عن نفسه أخفى عن أهله ما يقوم به من دراسات ينتقد بها التراث لأنهم بالقطع لو عرفوا لأعدموه أو سجنوه
والرجل كما يقول عن نفسه قارىء نهم قرأ فى مجالات كثيرة ولم يؤلف كتبا إلا بعد أن تجاوز سن الخمسين والكتاب الذى نقوم بنقده حجمه كبير 900 صفحة وهو صادر عن دار تسمى دار الجمل فى ألمانيا وهى دار مشهورة بنشر الكتب المعادية لدين الفقهاء والسلطات الذى تتبعه فى بلاد العالم الإسلامى وأحيانا تنشر كتب تشكك وتتهم الإسلام والمسلمين
الكتاب أنزلته من على الشبكة العنكبوتية من أكثر من عشر سنوات وظللت أتصفح القليل منه ثم أقفله نظرا لضخامته وأخيرا من الله على بقراءة سريعة له
وبالقطع تناول كتاب بحجم 900 صفحة نقديا هو ضرب من الخبل لو تتبعناه جملة جملة وفقرة فقرة ومن ثم اقتصرت على أمور عامة فيه وقد أفلح المؤلف فيه فى الكثير من المواضع التى تناول فيه مسائل تخالف القرآن كعذاب القبر والطلاق والمهر الحاليين ورجم الزناة كما فشل منهجيا عندما كذب الروايات والأخبار ومع هذا تناول فى حوالى 700 التاريخ من خلال الروايات والأخبار التى يكذبها على أنها حدثت ولكن بشكل مغاير نوعا ما
استهل ابن قرناس كتابه بسبب تسمية الكتاب فقال :
"ولأن السنة هى الطريقة التى تبتدع ثم يتبعها الناس والتى قد تكون سنة ممدوحة أو سنة مذمومة فقد أطلق القرآن على مواقف الأمم من الدين مسمى سنة الأولين كطريقة سار عليها البشر بتوافق غريب ومن هنا جاءت تسمية الكتاب يقول تعالى"...وقد خلت سنة ألأولين"ص9
ومن أخطاء الكتاب :
-الزعم أن من حرفوا الدين هم أهله من الزعماء وهو قوله:
" وكانت التشريعات الدخيلة يتم تبنيها ضمن دين الله بواسطة الذين يفترض بهم أن يحكموا شرع الله بينهم وهم الزعماء" وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" ص7
وهم رجال الدين كما قال فى الفقرة التالية:
"ومن يفترض فيهم أنهم أكثر الناس معرفة بدين الله وهم من نصبوا أنفسهم كرجال للدين " وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم" ص7
ومن يغيرون الدين هم أعداء الدين وليس أهله وهم من الكفار فلن يوجد مسلم مهما كان يحرف الدين لأن الدين يحرفه الكفار كاليهود كما قال تعالى :
"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا"
"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"
وكالمشركين الذين قال بعضهم أوحى إلى وقال البعض الآخر سأنزل مثل ما أنزل الله وفى هذا قال تعالى :
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله"
وأهمهم المنافقين فهو أخطر الجميع على الإسلام وهم من هدموا دولته فيما بعد عهد النبى(ص) بقرون وفى تحريفهم قالوا:
"أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
-الزعم أن كل رسول ومنهم خاتم النبيين يدعو لنبذ ملذات الدنيا وهو قوله:
" ولأن الرسول رجل عادى يدعو إلى نبذ ملذات الدنيا مقابل ملذات بعلم الغيب "ص8
وهو ما يخالف أن الدعوة عى إلى التمتع بمتاع الدنيا الطيب أى الحلال كما أمر الله وفى هذا قال تعالى :
" قل من حرم زينة الله التى أخرج لعبادة والطيبات من الرزق"
-الزعم أن الله يهلك الكبراء وهم الأكابر فقط فى قوله :
"وفى النهاية يهلك الله سبحانه وتعالى أولئك الكبراء كما سماهم الأكابر"ص8
وهو ما يخالف أن الله يهلك الأكابر ومن يتبعهم كما قال تعالى :
"وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال فى أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون"
وقال :
"إذ يتحاجون فى النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد"
-الزعم أن قريش كانوا من ذرية إسماعيل(ص) فى قوله:
"فقريش كانوا ذرية لإسماعيل الذى يدين بدين أبيه إبراهيم "ص9
وهو زعم لا دليل عليه من كتاب الله لأن بينهم وبينه قرون متطاولة والمعقول هو أن يكون بعضهم من ذريته كخاتم النبيين(ص) والبعض الأخر وهم الأغلبية كانوا ذرية من معه وذرية غيره من الرسل(ص) بعده ومن آمنوا معهم بالاضافة لمن هاجروا لمكة وأقاموا بها والعبيد وألإماء المجلوبين
-الزعم أن بنى إسرائيل لم ينزل عليهم عذاب جماعى فى عصور رسلهم المختلفين فى قوله:
" حيث قطعوا فى كل أرجاء ألأرض وسلطت عليهم الأمم منذ سقوط مملكة سليمان وهو أشد من عذاب الأمم السابقة التى كانت تهلك بكوارث طبيعية وينتهى حالها وأما اليهود فالعذاب مستمر فيهم جيلا بعد جيل منذ آلاف السنين فى وضع مأساوى لم يتعرض له شعب أخر"ص12
وهو ما يخالف أن الأمة الوحيدة التى نجت من العذاب الجماعى هى قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
وقال :
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد"
-الزعم أن المسلمين يقودهم العرب باختيار الله لهم فى قوله:
" لأن المسلمين بقيادة العرب اختارهم ص12 الله لقيادة العالم إلى الهدى"ص13
فالله لم يقل أنه اختار العرب لأنه لا وجود لكلمة العرب فى المصحف ولا ذكر لهم كقوم وإنما اختار خاتم النبيين(ص) من الأميين كما قال :
"هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته "
-الزعم بأن المسلمين ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة النبى(ص) بقوله:
أما الغالبية فقد بداوا التحول عن الدين بمجرد وفاة رسول الله"ص13
والارتداد عن الإسلام يخالف أنهم دخلوا الدين برضاهم لقوله تعالى :
" ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا"
والدخول بالرضا لا يمكن الارتداد عنه خاصة مع إعلان الله رضاه عن كل المسلمين فى عهد محمد(ص) بقوله :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه "
فحروب الردة هى أسطورة وخرافة من اختراع الكفار
-الزعم أن القرآن كان سيزول لو لم يجمعه المسلمون فى قوله
" ولو تأخر المسلمون قليلا عن نسخ المصاحف لوجدوا السعف التى كتبت عليها الآيات القرآنية وقد اختفت منها معالم الآيات إلى الأبد"ص14
وهو تكذيب صريح لقوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وهذه الكلام منه عن جمع المسلمين للقرآن ينافض كلامه عن أنه كان مجموعا عند النبى(ص) قبل وفاته فى قوله:
" وقد كان المجتمع المسلم صغيرا ومحدودا معظم عصر الرسول وهذا ما جعل الرسول يكتفى بنسخة واحدة من القرآن ولم يأمر بنسخ غيرها" ص494
-الزعم أو الوحى على الرسل (ص) كان شفويا وليس فى صورة كتاب مكتوب عدا اليهود والمسلمين فى قوله :
"فاليهود قد أنزل عليهم الوحى على شكا توراة مكتوبة والمسلمون على شكل قرآن مكتوب فيما كانت الأمم السابقة ينزل عليها الوحى مشافهة ولا يكتب"ص15
وهو ما يخالف إنزال الوحى على إبراهيم فى صورة صحف مكتوبة كما قال تعالى:
" إن هذا فى الصحف ألأولى صحف إبراهيم وموسى"
ونزول الزبور على داود مكتوبا كما قال تعالى:
" ولقد كتبنا فى الزبور "
ويناقض أن الله سمى الوحى المنزل على الرسل كلهم كتاب مكتوب فقال "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
-الزعم أن كتب اليهود والنصارى فى عهد النبى(ص) كانت نفسها الموجودة حاليا فى قوله:
" وهنا لابد من إيراد حقيقة تخفى على بعض عامة المسلمين وبعض أهل الاختصاص منهم تتمثل فى أن كتب اليهود والنصارى المقدسة فى العصر الذى بعث فيه الرسول كانت بصفتها التى هى عليه الآن ولم يطرأ عليها أى تغيير يذكر منذ ذلك الوقت" ص24
وهو ما يخالف أن الكتب الحقيقية كانت موجودة فى عهد الرسول الخاتم(ص) ولكن القوم كانوا يخفون بعضها كما قال تعالى:
"يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب"
وهو ما سماه الله بكتم الوحى فى آية أخرى فقال :
"وإن فريقا منهم ليكتمون الحق"
- الزعم بوجود أديان سماوية متعددة فى قوله:
" الحقيقة التى لم يدركها بعض المستشرقين ولم يرد البعض الآخر إدراكها تتمثل فى كون كل الأديان السماوية متماثلة التشريع"ص 26
وهو ما يناقض كونه دين واحد فى قوله فى نفس الصفحة :
"فالدين الذى أرسلت به جميع الرسل منذ عصر آدم حتى محمد هو دين واحد سماه الله الإسلام"ص26
-الزعم أثناء حديثه عن أيام الخلق الستة أنها العصور الجيولوجية المزعومة التى اخترعها بعض كفار الغرب فى قوله :
" وقد يتكون اليوم الواحد من عدة أيام( عصور جيولوجية( أصغر وإن امتدت هذه الأيام الصغيرة لملايين السنين"ص34
وهو كلام يخالف أن الله قدر اليوم بألف سنة من حساب الناس فقال :
:وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون"
فكيف يكون اليوم ملايين السنوات؟
-الزعم أن المسئول عن حفظ الدين بعد موت الرسول(ص) هم الناس فى قوله:
"بعد أن ينجى الله الرسول والذين أمنوا تنتهى مهمة الرسول وبعد وفاته يكون الناس هم المسئولين عن حفظ الدين"ص55
وهو ما يخالف أن الله هو المسئول عن حفظ الدين فى كل العصور كما قال :
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته"
فالشيطان وهو الكافر يحرف الأمنية وهى الوحى فيمحو التحريق ويثبت آياته وهو ما قاله فى الذكر القرآنى بقوله:
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
-الزعم أن المسلمين فى عهد أى نبى يحتفظون بأحكام جاهليتهم الثقافية والتراثية ومن ثم يعودون لها بعد موت نبيهم وهو قوله:
"والسبب المؤثر لتحول الناس عن دينهم هو أنهم بعد دخولهم الدين الجديد يحتفظون بالكثير من مظاهر ثقافتهم وتراثهم السابق المتأصل وبعد وفاة الرسول تبدأ هذه الخلفيات الثقافية والتراثية بالعودة إلى الطفو على السطح"ص55
وهو ما يخالف أن التحول وهو التغيير أى الكفر يحدق فى عهد خلفهم وليس فى عهد المؤمنين الذين يسمونهم الصحابة أو الأنصار وفى هذا قال تعالى :
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات"
-الزعم أن التغيير فى العقيدة يكون عبر الأجيال كالتغير فى المأكل وغيره فى قوله:
"والتغيير فى العقائد يتم عبر الأجيال مثل التغيير فى الذوق الموسيقى أو طريقة المأكل والملبس بطريقة مختلفة"ص59
وهذا تخريف لأن الذوق والموسيقى والمأكل والملبس هى أمور من العقيدة لوجود أحكام تنظم كل ذلك وغيره فهنا مأكل حلال ومأكل حرام وهناك لبس حلال ولبس حرام حيث المكان الذى يتواجد فيه الفرد وهكذا
ونجد هنا أن التغيير يكون عبر أجيال متعددة وهو ما يخالف أنه يتم فى سنوات فى قوله:
" والملاحظ أن الموروث يتغير باستمرار سواء كان عادات وتقاليد اجتماعية أو عقائد وعبادات ولكن التغير يتم تدريجيا وعبر السنين وليس فجأة ولذلك يتقبله المجتمع"ص82
-الزعم أن الرسول الخاتم(ص) خاض ثلاث حروب فقط فى قوله:
" فى زمن محمد خاض(ص) ثلاثة حروب بمعنى مواجهة بين جيشين هى بدر وأحد وحنين"ص67
وهو ما يخالف أنه خاض غزو العسرة كما قال تعالى :
" لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم"
وخاض الحرب التى ترتب عليها اجلاء الكتابيين من المدينة كما قال تعالى :
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار"
وهذه بالذات لابد أن يخوضها لكونها فى مكان سكنه
-فى أثناء حديثه عمن هم ولاة الأمر ناقض نفسه فتحدث عن كونهم المختصين بالقتال ثم زعم أنهم الذين يشرعون التشريعات المدنية فقال :
" فأولى الأمر هنا هم أصحاب الخبرة والشأن الذين يستطيعون الاستدلال على ص91 أنسب الخطط لمواجهة تحركات العدو والعمل على إفشال خططه والاستفادة من تحركاته ونحو ذلك أى أهم أهل الاختصاص فى تبنى التشريعات المدنية "ص92
-الزعم أن التيه معناه الترحال المستمر فى قوله:
"ولكن يحتمل أن يكون المقصود بالتيه هو الترحال المستمر من مكان إلى أخر ص103
وهذا الكلام يتنافى مع ثبات العيون الاثنا عشر فى الجبل كما قال تعالى :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى"
فتنظيم المجتمع لاثنى عشر أسرة واثنى عشر عينا ماء للشرب والاغتسال معناه أنهم كانوا فى مكان محدد وهو مكان واسع فى نهايته سور ما كلما أرادوا أن يخرجوا منه لقوا أنفسهم يعودون لمكان حياتهم المنظم وهذا السور قد يكون ريح تقذفهم أو ريح ترابية مستمرة تصيب أعينهم فيرتدون إلى أماكن مختلفة فى هذا المكان الواسع أو مكان فوق ترس كلما أرادوا الخروج دار وأعادهم حيث كانوا والله أعلم
-الزعم بأن داود (ص) أسس مملكة يهودية فى قوله:
" وباستيلاء داود على مملكة جالوت بعد أن قتله تأسست أول مملكة لليهود فى تاريخهم"ص110
وهو ما يخالف أن الرسول أى رسول لا يؤسس إلا دولة الإسلام لكون دينه الإسلام
-الزعم أن عزير(ص) هو من كتب تاريخ اليهود ومن بعده زادوا فيه فى قوله:
" وأثناء السبى البابلى قام أحد رجال الدين واسمه عزرا ( عزير) بالبدء بتأليف كتاب عن التاريخ السابق لليهود ثم جاء من أضاف إلى ذلك الكتاب بعض من الأحداث ألأخرى"ص112
وعزير هو رسول من رسل بنى إسرائيل فإن لم يكن رسول فقد كان حبرا يحكم بينهم بالحق لأنهم عبدوا الأحبار والرهبان كما قال تعالى :
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله"
-الزعم أن النبى الخاتم(ص) كان يسترق النظر إلى بعض زوجات بعض المؤمنين وينشغل بجمالهن انشغالا فى قوله :
وفى مواضيع الجنس اللطيف يبدو(ص) كرجل عادى ينجذب إلى منظر المرأة الجميلة حتى ولو كانت زوجة ارجل أخر فكان القرآن ينزل لينهره" ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى" ومع ذلك كرر محمد النظر فى مناسبة أخرى إلى امرأة أخرى فتكرر النهر والتوبيخ" ص132
وقوله:
" وحتى لا يتكرر توبيخ الله له أصبح يخفى مشاعره الحقيقية لامرأة فى عدة طلاقها وتود أن تتزوجه"ص133
والعجيب أنه لا يوجد فى الآيات التى استشهد بها ذكر للنساء وإنما الذكر لزهرة الحياة الدنيا وهو متاعها بشتى أنواعه فالنبى(ص) كان يتمنى أن يكون لديه مال وعيال ونساء وطعام كثير وقوة كبيرة كما عند الكفار لأن الآيات تتحدث عن الكفار واليس عن المؤمنين لأن المؤمنين كانوا يعانون مثله الفقر والجوع كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
وكما قلت الآيات تتحدث عن الكفار وهى:
"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم"
فالذين ينهاه الله عن الحزن عليهم هم الكفار كما قال:
" ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر"
وفسر الله مد الأعين بأنه الاعجاب النفسى بالمال والولد عد الكفار المنافقين فى قوله:
"ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون"
_الزعم أن سدرة المنتهى شجرة أرضية فى قوله:
" والسدرة شجرة أرضية وليست كما قال رجال التفسير إنها شجرة يسير فى ظلها الراكب مسيرة كذا عام وأنها موجودة تحت عرش الرحمن "ص142
والسدرة تسمى سدرة المنتهى أى أقصى مكان يمكن الوصول إليه وعندها الجنة الموعودة وهى فى السماء كما قال تعالى :
"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
-
ابن قرناس شخصية مجهولة الاسم الحقيقى مولود فى السعودية فى بيت أحد العلماء كما فى صفحة تعريفه عن نفسه والرجل كما يقول عن نفسه أخفى عن أهله ما يقوم به من دراسات ينتقد بها التراث لأنهم بالقطع لو عرفوا لأعدموه أو سجنوه
والرجل كما يقول عن نفسه قارىء نهم قرأ فى مجالات كثيرة ولم يؤلف كتبا إلا بعد أن تجاوز سن الخمسين والكتاب الذى نقوم بنقده حجمه كبير 900 صفحة وهو صادر عن دار تسمى دار الجمل فى ألمانيا وهى دار مشهورة بنشر الكتب المعادية لدين الفقهاء والسلطات الذى تتبعه فى بلاد العالم الإسلامى وأحيانا تنشر كتب تشكك وتتهم الإسلام والمسلمين
الكتاب أنزلته من على الشبكة العنكبوتية من أكثر من عشر سنوات وظللت أتصفح القليل منه ثم أقفله نظرا لضخامته وأخيرا من الله على بقراءة سريعة له
وبالقطع تناول كتاب بحجم 900 صفحة نقديا هو ضرب من الخبل لو تتبعناه جملة جملة وفقرة فقرة ومن ثم اقتصرت على أمور عامة فيه وقد أفلح المؤلف فيه فى الكثير من المواضع التى تناول فيه مسائل تخالف القرآن كعذاب القبر والطلاق والمهر الحاليين ورجم الزناة كما فشل منهجيا عندما كذب الروايات والأخبار ومع هذا تناول فى حوالى 700 التاريخ من خلال الروايات والأخبار التى يكذبها على أنها حدثت ولكن بشكل مغاير نوعا ما
استهل ابن قرناس كتابه بسبب تسمية الكتاب فقال :
"ولأن السنة هى الطريقة التى تبتدع ثم يتبعها الناس والتى قد تكون سنة ممدوحة أو سنة مذمومة فقد أطلق القرآن على مواقف الأمم من الدين مسمى سنة الأولين كطريقة سار عليها البشر بتوافق غريب ومن هنا جاءت تسمية الكتاب يقول تعالى"...وقد خلت سنة ألأولين"ص9
ومن أخطاء الكتاب :
-الزعم أن من حرفوا الدين هم أهله من الزعماء وهو قوله:
" وكانت التشريعات الدخيلة يتم تبنيها ضمن دين الله بواسطة الذين يفترض بهم أن يحكموا شرع الله بينهم وهم الزعماء" وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" ص7
وهم رجال الدين كما قال فى الفقرة التالية:
"ومن يفترض فيهم أنهم أكثر الناس معرفة بدين الله وهم من نصبوا أنفسهم كرجال للدين " وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم" ص7
ومن يغيرون الدين هم أعداء الدين وليس أهله وهم من الكفار فلن يوجد مسلم مهما كان يحرف الدين لأن الدين يحرفه الكفار كاليهود كما قال تعالى :
"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا"
"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"
وكالمشركين الذين قال بعضهم أوحى إلى وقال البعض الآخر سأنزل مثل ما أنزل الله وفى هذا قال تعالى :
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله"
وأهمهم المنافقين فهو أخطر الجميع على الإسلام وهم من هدموا دولته فيما بعد عهد النبى(ص) بقرون وفى تحريفهم قالوا:
"أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
-الزعم أن كل رسول ومنهم خاتم النبيين يدعو لنبذ ملذات الدنيا وهو قوله:
" ولأن الرسول رجل عادى يدعو إلى نبذ ملذات الدنيا مقابل ملذات بعلم الغيب "ص8
وهو ما يخالف أن الدعوة عى إلى التمتع بمتاع الدنيا الطيب أى الحلال كما أمر الله وفى هذا قال تعالى :
" قل من حرم زينة الله التى أخرج لعبادة والطيبات من الرزق"
-الزعم أن الله يهلك الكبراء وهم الأكابر فقط فى قوله :
"وفى النهاية يهلك الله سبحانه وتعالى أولئك الكبراء كما سماهم الأكابر"ص8
وهو ما يخالف أن الله يهلك الأكابر ومن يتبعهم كما قال تعالى :
"وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال فى أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون"
وقال :
"إذ يتحاجون فى النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد"
-الزعم أن قريش كانوا من ذرية إسماعيل(ص) فى قوله:
"فقريش كانوا ذرية لإسماعيل الذى يدين بدين أبيه إبراهيم "ص9
وهو زعم لا دليل عليه من كتاب الله لأن بينهم وبينه قرون متطاولة والمعقول هو أن يكون بعضهم من ذريته كخاتم النبيين(ص) والبعض الأخر وهم الأغلبية كانوا ذرية من معه وذرية غيره من الرسل(ص) بعده ومن آمنوا معهم بالاضافة لمن هاجروا لمكة وأقاموا بها والعبيد وألإماء المجلوبين
-الزعم أن بنى إسرائيل لم ينزل عليهم عذاب جماعى فى عصور رسلهم المختلفين فى قوله:
" حيث قطعوا فى كل أرجاء ألأرض وسلطت عليهم الأمم منذ سقوط مملكة سليمان وهو أشد من عذاب الأمم السابقة التى كانت تهلك بكوارث طبيعية وينتهى حالها وأما اليهود فالعذاب مستمر فيهم جيلا بعد جيل منذ آلاف السنين فى وضع مأساوى لم يتعرض له شعب أخر"ص12
وهو ما يخالف أن الأمة الوحيدة التى نجت من العذاب الجماعى هى قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
وقال :
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد"
-الزعم أن المسلمين يقودهم العرب باختيار الله لهم فى قوله:
" لأن المسلمين بقيادة العرب اختارهم ص12 الله لقيادة العالم إلى الهدى"ص13
فالله لم يقل أنه اختار العرب لأنه لا وجود لكلمة العرب فى المصحف ولا ذكر لهم كقوم وإنما اختار خاتم النبيين(ص) من الأميين كما قال :
"هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته "
-الزعم بأن المسلمين ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة النبى(ص) بقوله:
أما الغالبية فقد بداوا التحول عن الدين بمجرد وفاة رسول الله"ص13
والارتداد عن الإسلام يخالف أنهم دخلوا الدين برضاهم لقوله تعالى :
" ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا"
والدخول بالرضا لا يمكن الارتداد عنه خاصة مع إعلان الله رضاه عن كل المسلمين فى عهد محمد(ص) بقوله :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه "
فحروب الردة هى أسطورة وخرافة من اختراع الكفار
-الزعم أن القرآن كان سيزول لو لم يجمعه المسلمون فى قوله
" ولو تأخر المسلمون قليلا عن نسخ المصاحف لوجدوا السعف التى كتبت عليها الآيات القرآنية وقد اختفت منها معالم الآيات إلى الأبد"ص14
وهو تكذيب صريح لقوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وهذه الكلام منه عن جمع المسلمين للقرآن ينافض كلامه عن أنه كان مجموعا عند النبى(ص) قبل وفاته فى قوله:
" وقد كان المجتمع المسلم صغيرا ومحدودا معظم عصر الرسول وهذا ما جعل الرسول يكتفى بنسخة واحدة من القرآن ولم يأمر بنسخ غيرها" ص494
-الزعم أو الوحى على الرسل (ص) كان شفويا وليس فى صورة كتاب مكتوب عدا اليهود والمسلمين فى قوله :
"فاليهود قد أنزل عليهم الوحى على شكا توراة مكتوبة والمسلمون على شكل قرآن مكتوب فيما كانت الأمم السابقة ينزل عليها الوحى مشافهة ولا يكتب"ص15
وهو ما يخالف إنزال الوحى على إبراهيم فى صورة صحف مكتوبة كما قال تعالى:
" إن هذا فى الصحف ألأولى صحف إبراهيم وموسى"
ونزول الزبور على داود مكتوبا كما قال تعالى:
" ولقد كتبنا فى الزبور "
ويناقض أن الله سمى الوحى المنزل على الرسل كلهم كتاب مكتوب فقال "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
-الزعم أن كتب اليهود والنصارى فى عهد النبى(ص) كانت نفسها الموجودة حاليا فى قوله:
" وهنا لابد من إيراد حقيقة تخفى على بعض عامة المسلمين وبعض أهل الاختصاص منهم تتمثل فى أن كتب اليهود والنصارى المقدسة فى العصر الذى بعث فيه الرسول كانت بصفتها التى هى عليه الآن ولم يطرأ عليها أى تغيير يذكر منذ ذلك الوقت" ص24
وهو ما يخالف أن الكتب الحقيقية كانت موجودة فى عهد الرسول الخاتم(ص) ولكن القوم كانوا يخفون بعضها كما قال تعالى:
"يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب"
وهو ما سماه الله بكتم الوحى فى آية أخرى فقال :
"وإن فريقا منهم ليكتمون الحق"
- الزعم بوجود أديان سماوية متعددة فى قوله:
" الحقيقة التى لم يدركها بعض المستشرقين ولم يرد البعض الآخر إدراكها تتمثل فى كون كل الأديان السماوية متماثلة التشريع"ص 26
وهو ما يناقض كونه دين واحد فى قوله فى نفس الصفحة :
"فالدين الذى أرسلت به جميع الرسل منذ عصر آدم حتى محمد هو دين واحد سماه الله الإسلام"ص26
-الزعم أثناء حديثه عن أيام الخلق الستة أنها العصور الجيولوجية المزعومة التى اخترعها بعض كفار الغرب فى قوله :
" وقد يتكون اليوم الواحد من عدة أيام( عصور جيولوجية( أصغر وإن امتدت هذه الأيام الصغيرة لملايين السنين"ص34
وهو كلام يخالف أن الله قدر اليوم بألف سنة من حساب الناس فقال :
:وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون"
فكيف يكون اليوم ملايين السنوات؟
-الزعم أن المسئول عن حفظ الدين بعد موت الرسول(ص) هم الناس فى قوله:
"بعد أن ينجى الله الرسول والذين أمنوا تنتهى مهمة الرسول وبعد وفاته يكون الناس هم المسئولين عن حفظ الدين"ص55
وهو ما يخالف أن الله هو المسئول عن حفظ الدين فى كل العصور كما قال :
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته"
فالشيطان وهو الكافر يحرف الأمنية وهى الوحى فيمحو التحريق ويثبت آياته وهو ما قاله فى الذكر القرآنى بقوله:
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
-الزعم أن المسلمين فى عهد أى نبى يحتفظون بأحكام جاهليتهم الثقافية والتراثية ومن ثم يعودون لها بعد موت نبيهم وهو قوله:
"والسبب المؤثر لتحول الناس عن دينهم هو أنهم بعد دخولهم الدين الجديد يحتفظون بالكثير من مظاهر ثقافتهم وتراثهم السابق المتأصل وبعد وفاة الرسول تبدأ هذه الخلفيات الثقافية والتراثية بالعودة إلى الطفو على السطح"ص55
وهو ما يخالف أن التحول وهو التغيير أى الكفر يحدق فى عهد خلفهم وليس فى عهد المؤمنين الذين يسمونهم الصحابة أو الأنصار وفى هذا قال تعالى :
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات"
-الزعم أن التغيير فى العقيدة يكون عبر الأجيال كالتغير فى المأكل وغيره فى قوله:
"والتغيير فى العقائد يتم عبر الأجيال مثل التغيير فى الذوق الموسيقى أو طريقة المأكل والملبس بطريقة مختلفة"ص59
وهذا تخريف لأن الذوق والموسيقى والمأكل والملبس هى أمور من العقيدة لوجود أحكام تنظم كل ذلك وغيره فهنا مأكل حلال ومأكل حرام وهناك لبس حلال ولبس حرام حيث المكان الذى يتواجد فيه الفرد وهكذا
ونجد هنا أن التغيير يكون عبر أجيال متعددة وهو ما يخالف أنه يتم فى سنوات فى قوله:
" والملاحظ أن الموروث يتغير باستمرار سواء كان عادات وتقاليد اجتماعية أو عقائد وعبادات ولكن التغير يتم تدريجيا وعبر السنين وليس فجأة ولذلك يتقبله المجتمع"ص82
-الزعم أن الرسول الخاتم(ص) خاض ثلاث حروب فقط فى قوله:
" فى زمن محمد خاض(ص) ثلاثة حروب بمعنى مواجهة بين جيشين هى بدر وأحد وحنين"ص67
وهو ما يخالف أنه خاض غزو العسرة كما قال تعالى :
" لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم"
وخاض الحرب التى ترتب عليها اجلاء الكتابيين من المدينة كما قال تعالى :
"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار"
وهذه بالذات لابد أن يخوضها لكونها فى مكان سكنه
-فى أثناء حديثه عمن هم ولاة الأمر ناقض نفسه فتحدث عن كونهم المختصين بالقتال ثم زعم أنهم الذين يشرعون التشريعات المدنية فقال :
" فأولى الأمر هنا هم أصحاب الخبرة والشأن الذين يستطيعون الاستدلال على ص91 أنسب الخطط لمواجهة تحركات العدو والعمل على إفشال خططه والاستفادة من تحركاته ونحو ذلك أى أهم أهل الاختصاص فى تبنى التشريعات المدنية "ص92
-الزعم أن التيه معناه الترحال المستمر فى قوله:
"ولكن يحتمل أن يكون المقصود بالتيه هو الترحال المستمر من مكان إلى أخر ص103
وهذا الكلام يتنافى مع ثبات العيون الاثنا عشر فى الجبل كما قال تعالى :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى"
فتنظيم المجتمع لاثنى عشر أسرة واثنى عشر عينا ماء للشرب والاغتسال معناه أنهم كانوا فى مكان محدد وهو مكان واسع فى نهايته سور ما كلما أرادوا أن يخرجوا منه لقوا أنفسهم يعودون لمكان حياتهم المنظم وهذا السور قد يكون ريح تقذفهم أو ريح ترابية مستمرة تصيب أعينهم فيرتدون إلى أماكن مختلفة فى هذا المكان الواسع أو مكان فوق ترس كلما أرادوا الخروج دار وأعادهم حيث كانوا والله أعلم
-الزعم بأن داود (ص) أسس مملكة يهودية فى قوله:
" وباستيلاء داود على مملكة جالوت بعد أن قتله تأسست أول مملكة لليهود فى تاريخهم"ص110
وهو ما يخالف أن الرسول أى رسول لا يؤسس إلا دولة الإسلام لكون دينه الإسلام
-الزعم أن عزير(ص) هو من كتب تاريخ اليهود ومن بعده زادوا فيه فى قوله:
" وأثناء السبى البابلى قام أحد رجال الدين واسمه عزرا ( عزير) بالبدء بتأليف كتاب عن التاريخ السابق لليهود ثم جاء من أضاف إلى ذلك الكتاب بعض من الأحداث ألأخرى"ص112
وعزير هو رسول من رسل بنى إسرائيل فإن لم يكن رسول فقد كان حبرا يحكم بينهم بالحق لأنهم عبدوا الأحبار والرهبان كما قال تعالى :
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله"
-الزعم أن النبى الخاتم(ص) كان يسترق النظر إلى بعض زوجات بعض المؤمنين وينشغل بجمالهن انشغالا فى قوله :
وفى مواضيع الجنس اللطيف يبدو(ص) كرجل عادى ينجذب إلى منظر المرأة الجميلة حتى ولو كانت زوجة ارجل أخر فكان القرآن ينزل لينهره" ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى" ومع ذلك كرر محمد النظر فى مناسبة أخرى إلى امرأة أخرى فتكرر النهر والتوبيخ" ص132
وقوله:
" وحتى لا يتكرر توبيخ الله له أصبح يخفى مشاعره الحقيقية لامرأة فى عدة طلاقها وتود أن تتزوجه"ص133
والعجيب أنه لا يوجد فى الآيات التى استشهد بها ذكر للنساء وإنما الذكر لزهرة الحياة الدنيا وهو متاعها بشتى أنواعه فالنبى(ص) كان يتمنى أن يكون لديه مال وعيال ونساء وطعام كثير وقوة كبيرة كما عند الكفار لأن الآيات تتحدث عن الكفار واليس عن المؤمنين لأن المؤمنين كانوا يعانون مثله الفقر والجوع كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
وكما قلت الآيات تتحدث عن الكفار وهى:
"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم"
فالذين ينهاه الله عن الحزن عليهم هم الكفار كما قال:
" ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر"
وفسر الله مد الأعين بأنه الاعجاب النفسى بالمال والولد عد الكفار المنافقين فى قوله:
"ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون"
_الزعم أن سدرة المنتهى شجرة أرضية فى قوله:
" والسدرة شجرة أرضية وليست كما قال رجال التفسير إنها شجرة يسير فى ظلها الراكب مسيرة كذا عام وأنها موجودة تحت عرش الرحمن "ص142
والسدرة تسمى سدرة المنتهى أى أقصى مكان يمكن الوصول إليه وعندها الجنة الموعودة وهى فى السماء كما قال تعالى :
"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
-