قراءة فى مخطوطة آيات الرقية والحرز ومخطوطة الجهر بالقرآن.
المؤلف أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن الجوري النيسابوري والجزءان عبارة عن ذكر عدد قليل من الأحاديث والمخطوط الأول قال فيه الجورى:
"جزء في آيات الرقية والحرز
1 - وفيما أجاز لنا عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ وكتبته من أصل سماعه بخطه أن أبا الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج الحافظ أخبرهم قال أخبرنا مكحول محمد بن عبد الله بن عبد السلام، أن محمد بن عبيد الله حدثهم قال حدثني أبي عن سابق بن عبد الله عن أبي جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال إني لجالس عند رسول الله فجاءه أعرابي فقال إن لي أخا وجعا فقال ما وجع أخيك قال به لمم قال فاذهب فجيء به قال فجاء به فجلس بين يديه قال فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآيتين من وسطها وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم خلق السموات والأرض في ستة ايام ثم استوى على العرش وآية في سورة المؤمنين فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو وآية من سورة الجن تعالى جد ربنا وعشر آيات من أول والصافات وثلاث آيات من أخر الحشر وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس قال فقام الأعرابي كأنه لم يصبه مرض قط ولا بأس."
الحديث باطل فالجنون وهو اللمم لا يشفى بقراءة آيات من القرآن لأن القرآن شفاء لما فى الصدور كما قال تعالى:
" وشفاء لما فى الصدور"
الصدور سواء عنت القفص الصدرى لا علاقة لها بالجنون
ومن المعروف أن اللمم وهو الجنون لا يشفى إطلاقا فالمجنون يظل مجنونا حتى يموت
والشفاء بالقراءة إنما هو آية معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد النبى(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
2 - قرأت في "جزء العاشر من فوائد" أبي حامد أحمد بن محمد بن سالم - وعليه سماع: محمد بن عبد الله بن دينار - حدثنا عبد الله بن الرماح، قال: حدثنا عبدة عن أبي جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى قال كنت جالسا عند النبي (ص) إذ جاءه أعرابي فقال إن لي أخا وجعا فقال ما وجع أخيك قال به لمم قال اذهب فأتني به فجاءه به فأجلسه نبي الله صلى الله عليه بين يديه فسمعته عوذه فاتحة القرآن وأربع أيات من أول البقرة وآيتين من وسطها وإلههم إله واحد وآية الكرسي وثلاث آيات من خاتمتها وأية من أول آل عمران أحسبه أشهد أن لا إله إلا هو وآية من الأعراف إن ربك الله الذي وآية من المؤمنين ومن يدع مع الله إلها أخر لا برهان له به وآية من الجن وأنه تعالى جد ربنا وعشر آيات من أول الصافات وثلاث آيات من أخر الحشر وقل هو الله أحد والمعوذتين فقام الأعرابي قد برأ ليس به باس.
والرواية السابقة وألولى بينهما خلاف وتناقض ففى الثانية 11 آية من سورة البقرة وفى ألأولى 7 فلم يذكر الكرسى وثلاث آيات الخواتم
وقال :
رقية أخرى
3 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة - قراءة عليه – قال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عصمة حدثنا سوار بن عمارة أبو عمارة، قال حدثنا السري بن يحيى قال حدثني المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن الحسن عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال ينفع بإذن الله من البرص والجذام والبطن والسل والحمى والنفس أن يكتب بزعفران أو بعسل أو بمشق أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والعامة ومن شر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ثلاثة وثلاثين من الملائكة فقالوا ومن وصب بأرضنا قال خذوا تربة من أرضكم فامسحوا نواصيكم رقية محمد صلى الله عليه لا أفلح من كتمها أبدا أو أخذ عليها صفرا ثم يكتب فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول البقرة والآية التي فيها تصريف الرياح وآية الكرسي والآيتين اللتين من بعدها وخواتيم سورة البقرة من موضع لله ما في السموات وما في الأرض إلى أخرها وعشر آيات من أول آل عمران وعشر من أخرها وأول آية من النساء وأول آية من المائدة وأول أية من الأنعام وأول أية من الأعراف والآية التي في الأعراف التي في يونس من موضع قال موسى ... السحر إن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين والآية التي في قوله ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى وعشر آيات من أو والصافات وقل هو الله أحد والمعوذتين تكتب في إناء نظيف ثم تغسله ثلاث مرات بماء نظيف ثم تحسوا منه الوجع ثلاث حسوات ثم يتوضأ منه كوضوء الصلاة ويتوضأ قبله وضوء الصلاة حتى يكون على طهره ثم يصبه على رأسه منه وصدره وظهره ولا يستنجي بها ثم يصلي ركعتين يصنع ذلك ثلاثة أيام يكتب في كل يوم كتابا.
فقد أخرجه الدارقطني في "المدبج" كما في "التفسير" (10/ 316)، و"التذكار" للقرطبي (ص303)، وابن منده في "مجالسه" (35ق/ب/م 35 الظاهرية) – ومن طريقه أبو منصور الديلمي – كما في الغرائب الملتقطة" لابن حجر (8937/هامش الفردوس) – من طريق السري بن يحيى، بهذا الإسناد. ولفظ ابن منده مختصرا.
قال ابن منده: غريب من حديث السري بن يحيى.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (187) وأبو يعلى (2416 و2417) عن عبد الأعلى بن حماد، والبزار (4716)، من طريق العباس بن الوليد، والطبراني في "الأوسط" (6093) من طريق علي بن الحسين، جميعا عن المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن أبي فزارة، عن سعيد بن جبير، أو مقسم عن ابن عباس، وقال معتمر: مرة عن ليث، عن أبي فزارة، عن مقسم، عن ابن عباس، يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذه الكلمات دواء من كل داء أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والهامة وشر العين اللامة، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر أبي قترة وما ولد، ثلاث وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا: وصب وصب بأرضنا فقال: خذوا تربة من أرضكم وامسحوا بوصبكم رقية محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ عليها صفدا أو كتمها أحدا فلا أفلح أبدا.
قلت: مداره على ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك، وقد اضطرب في سنده ومتنه كما تقدم وقد خولف في متنه، فهو عند البخاري في "صحيحه" " (3371) وغيره، من طريق المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
في فوائد أبي طاهر رحمه الله بانتخاب أبي بكر الجرجاني عليه."
الحديث باطل يتعارض مع أحاديث الأخذ بالأسباب كالتداوى كما يتعارض مع قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
فمن باب إعداد القوة علاج المرض وإيجاد الأدوية
وتتعارض أيضا مع أن النبى (ص) نفسه كما يحكون مرض كثيرا فلماذا لم يشف نفسه بتلك الرقية ؟
كما أن التجربة خير برهان كما يقال وعلى من يعتقد قى صدق هذه الخرافة إذا مرض أن يضع على نفسه تراب من الأرض التى يعيش فيها ليرى عل يذهب كيده ما يغيظه؟
ثم قال :
"رقية لمن تعسر عليه الولادة من النساء أو عيدهن وهي معجزة لعيسى عليه السلام
4 - أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد - رضي الله عنه - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني - قراءة عليه في مسجده أو داره بنيسابور – قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا أبي: بشر بن سلم بن المسيب، عن فطر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مر عيسى بن مريم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها فقالت يا كلمة الله أدع الله أن يخلصني مما أنا فيه فقال يا خالق النفس من النفس ويا مخلص النفس من النفس ويا مخرج النفس من النفس خلصها فرمت بولدها فإذا هي قائمة تشمه قال إذا عسر علي المرأة ولدها فاكتبه على مكيال ثم تخطاه. "
الحكاية لا علاقة لها بولادة الناس لأنها تتحدث عن ولادة بقرة والشافى حسب الحكاية هو دعاء
والحكاية تتناقض مع أن المسيح(ص) لا يشفى بقر وإنما يشفى الناس الأكمه والأبرص كما قال تعالى :
"وأبرأ ألأكمه والأبرص بإذن الله"
وقال :
حرز:
دعاء مروي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه من طريق أبي حفص بن عمر ومن رواية بن فراس ومن رواية أبي محمد الدهان أما رواية أبي حفص.
5 - فأخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر - بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى – إملاء – قال: أخبرنا أبو محمد زنجويه بن محمد بن الحسن اللباد، حدثنا أبو نصر الليث بن الجنيد النيسابوري - كان يكتب عن النضر بن شميل وعبدان – قال: حدثنا عبد الله بن مسلم الدمشقي، قال: حدثنا عبد الملك بن خصاف، عن عمه: خصيف، عن أنس بن مالك، قال: قدمت على الحجاج في حاجة لي فأقمت أيا ما أختلفت إليه فلا يأذن لي قال فجئت يوما فوقفت على بابه فصحت أنس بن مالك أنس بن مالك فسمع صوتي فإدخلني فإذا به يعرض خيلا له وإذا كراسي بموضعه فأشار بي إلى كرسي منها فجلست عليه فما استقررت جالسا حتى قال لي يا أنس أين هذه الخيل من خيل رسول الله صلى الله عليه قال أنس فانتشر منخراي وارتفعت قصبة أنفي من شدة الغضب فقلت له يا حجاج وابن أم حجاج ما ذكرك خيل رسول الله صلى الاله عليه كان يعدها لله وللجهاد في سبيله مع خيلك هذه التي أعددتها للرياء والسمعة فقال والله لقد هممت أن أمد من يأخذ برجلك فيسحبك ظهر البطن حتى يأتي بك إلى الحش فقلت والله ما قدرك الله على ذلك ولقد علمني رسول الله صلى الله عليه كلمات إذا أنا قلتهن أمنت بإذن الله من شر الجن والإنس والهوام ولقد قلتهن في يومي هذا فما جعل الله لك علي من سبيل ثم نهضت وتركت حاجتي فأتيت منزلي فما استقررت فيه جالسا إلا وإنسان يدق الباب فقلت لابني انظر من هذا الذي يدق الباب قال فخرج ثم رجع إلي فقال هذا محمد بن الحجاج فقلت أدخله قال فدخل ومعه ثلاثون ألف درهم يحمل فقال لي ابن أبي وإن كان قد قال لك ما قال فإنه راجع إلى ما تحب خذ هذه الثلاثين ألف درهم فانتفع بها وعلمني الكلمات فقلت له أما الدراهم فلا حاجة لي بها وأما الكلمات فوالله ما أنت ولا أبوك لهن بأهل والكلمات الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على قلبي ويدي ومالي بسم الله على كل شيء أعطاني ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي في جميع أسمائه الشفاء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم الله الله الله ربي لا شريك له الله أعظم وأجل وأعز، مما أخاف وأحذر، الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اللهم إني أسالك بخيرك من خيرك الذي لا يملكه غيرك عز جارك أجعلني في عبادك وجوارك من كل سيء ومن الشيطان الرجيم اللهم إني أحترز بك من جميع ما خلقت وأحترس بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم يقول إذا فرغ من قرائتهن وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك. "
حكاية باطلة لا أصل لها فلا يمكن أن يكون أمثال الحجاج ولاة على أصحاب النبى(ص) خاصة المجاهدين منهم كأنس لأن الله جعل أصحاب المناصب وحدهم من المجاهدين فقال :
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
كما أن الدولة العادلة وهى الدولة المسلمة لا يمكن أن تسقط والمؤمنون من الصحابة أحياء وإنما تسقط فى عهد الخلف وهم أولاد اولادهم ومن بعدهم كما قال تعالى :
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
ثم قال :
6 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس المكي، بها - حرسها الله –قال: حدثنا أبو جعفر بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى - إملاءا – قال: حدثنا أبو يحيى عبد الحميد بن صبيح العنزي قال حدثنا عمرو بن الأزهر الواسطي، قال: حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال بينما الحجاج يعرض خيلا له وأنس عنده جالس فقال له الحجاج يا أنس ارفع رأسك فإنظر ما أعطانا الله تعالى من بعد نبينا صلى الله عليه هذه خير أم التي مع رسول الله صلى الاله عليه قال بل تلك خير من هذه لأن هذه أعدت للرياء والباطل وتلك أعدت كما قال الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل قال فغضب الحجاج فقال لولا كتاب عبد الملك بن مروان لفعلت وفعلت قال كلا إنك لن تقدر على ذلك إن رسول الله صلى الله عليه علمني كلمات أحترز بهن من كل شيطان رجيم ومن طل جبار عنيد قال فضحك الحجاج وقال علمنيهن يا عم قال كلا إنك لست لها بأهل قال فأرسل إليه ابنه محمد فلم يعلمه قال أبان فعلمني إياهن بسم الله الله على نفسي ودينى بسم الله على أهلي ومالي بسمه على ما أعطاني الله الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله أكبر ثلاث مرات الله أعز وأجل مما أخاف وأحذر عز جارك وجل ثناؤك ثلاث مرات يا لا إله إلا أنت أعذني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد أن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
الروايتين غير متطابقتين ففى الأولى ذكر أن أنس ظل أياما يريد الدخول على الحجاج فلم يتمكن ولا ذكر لهذا فى الرواية الثانية والرواية الأولى تقول أنه علم ابن الحجاج الكلمات" فوالله ما أنت ولا أبوك لهن بأهل والكلمات الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله" والثانية تقول أنه لم يعلمها له " فأرسل إليه ابنه محمد فلم يعلمه قال أبان فعلمني"
والكلمات المعلمة مختلفة بين الروايتين ففى الأولى :
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على قلبي ويدي ومالي بسم الله على كل شيء أعطاني ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي في جميع أسمائه الشفاء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم الله الله الله ربي لا شريك له الله أعظم وأجل وأعز، مما أخاف وأحذر، الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اللهم إني أسالك بخيرك من خيرك الذي لا يملكه غيرك عز جارك أجعلني في عبادك وجوارك من كل سيء ومن الشيطان الرجيم اللهم إني أحترز بك من جميع ما خلقت وأحترس بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم يقول إذا فرغ من قرائتهن وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك"
وفى الثانية:
"أعطاني الله الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله أكبر ثلاث مرات الله أعز وأجل مما أخاف وأحذر عز جارك وجل ثناؤك ثلاث مرات يا لا إله إلا أنت أعذني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد أن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
فكم الكلمات أكبر فى ألولى عن الثانية بكثير بأكثر من الضعف
وقال :
حرز أخر
7 - أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد - رضي الله عنه – قال: أخبرنا الشيخ الأديب أبو علي الحسين بن أحمد رزغيل الزوزني بها قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الخالق الزوزني، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي - قراءة عليه – قال: أخبرنا أحمد بن منصور زاج، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول - لا أدري رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه أم لا – قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان ومن اتباعه من خلقك ومن شر الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى عز جارك وجل ثناؤك فإنه لا يصل إليه منه شيء.
وقد جاء مرفوعا من طريقين أخرين بنحوه.
الأول: أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1047)، والطبراني في "الدعاء" (1057) – ومن طريقهما ابن حجر في "نتائج الأفكار" (4/ 106 ـ 107) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، وإسحاق بن أبي فروة، كلاهما عن يونس بن عبد الله -هو ابن أبي فروة- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تخوفت من أحد شيئا فقل اللهم رب السموات السبع وما فيهن ورب العرش العظيم ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل كن لي جارا من عبدك فلان وأشياعه أن يطغوا علي وأن يطرقوا علي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك."
الروايات باطلة فلا يوجد كلمة تحمى أحد من أحدج وإنما ما يحمى هو ما قدره الله سواء كانت اسبابا بشرية كحمل السلاح والحراسة أو أسباب أخرى قدرها الله كإمراض المعتدى أو إهلاكه
ثم قال:
حرز لمن خرج إلى سفر
8 - أخبرنا الأستاذ أبو محمد حامد، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني - قراءة عليه بنيسابور في مسجد من سكة أبي ذر من باب معمر – قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن محمش الطريثيثي، أخبرنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف، حدثنا أبو أيوب سليمان بن الحكم بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن داود المخراقي، عن سليمان بن بلال عن أبي الحسين عن الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي أن محمد بن سعيد بن جبير بن مطعم حدثه أنه سمع جبير بن مطعم يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه يا جبير أتحب أن تكون إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هبة وأكثرهم زادا قال فقلت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فاقرأ بهذه السور الخمس قال يا أيها الكافرون وإذا جاء نصر الله والفتح وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم واختتم ببسم الله الرحمن الرحيم قال جبير فكنت غير كثير المال فأخرج مع من شاء الله أن أخرج معه في السفر فأكون من أبذئهم هيئة وأقلهم زادا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله عليه السلام وقرأتهن أكون من أحسن أصحابي هيئة وأكثرهم زادا في سفري وفي إقامتي حتى ما كان من أصحابي أكثر شيئا مني"
الحديث يناقض كتاب الله فلم يخص الله سور بالقراء وإنما قال :
"فاقرءوا ما تيسر منه"
كما أنه يخالف القرآن نفسه فالبسملة هى فى بدايات السور وليست فى البدايات والنهايات كما تقول الروايات
ثم قال :
قال الشيخ الفقيه أبو عمرو محمد بن يحيى رضي الله عنه:
9 - قرأت بخط أبي طاهر بن مهرويه الفارسي - المحدث نزيل مرو - أخبرني أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد السرخسي - بسمرقند – قال: حدنثا أبو إبراهيم يعني إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا زيد بن حباب، حدثنا سفيان الثوري، عن رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رجلا قال لرسول الله: إنه يصيبني الأفات؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه: إذا أصبحت فقل بسم الله على نفسي وأهلي ومالي فإنه لا يذهب لك شيء"
الخطأ أن قول بسم الله على نفسي وأهلي ومالي فإنه لا يذهب لك شيء يحمى من الآفات وهى الأضرار وهو ما يتعارض مع كون الشر وهو الضرر لابد أن يصيب الكل كابتلاء من الله كما قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
ولو كان هذا الكلام صحيحا فلماذا حارب الرسول (ص) والمسلمون متعبين أنفسهم طالما أنه يقدر على أن يهزم الكفار بتلك المقولة التى لا تحمى أحد
ثم قال :
10 - أخبرنا أبو بكر الجوزقي، قال: أخبرنا محمد بن معاذ بن نصرويه، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: من أحب الله أحب القرآن ومن أحب القرآن فقد أحبني ومن أحبني أحب قرابتي وأصحابي ومن أحب الله وأحب القرآن وأحب قرابتي ,وأصحابي أحب المساجد فإنها أفنية الله تعالى وأبنيته أذن في رفعها وبارك فيها مباركة أهلها محفوظة ميمونة ميمون أهلها وهم في مساجدهم والله تعالى في حوائجهم وهم في ذكر ربهم والله تعالى يحوط من ورائهم ويتكفل بأرزاقهم."
الخطأ خفظ الله المصلين فى المساجد وهو كلام يتعارض مع الأحداث المعروفة كقتل سبعين ألفا فى مسجد القدس من قبل الصليبين وكقتل الهندوس للمسلمين فى المسجد البابرى ومقتل المئات والآلاف فى مساجد فلسطين وغيرها من قبل اليهود والهندوس وغيرها
المؤلف أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن الجوري النيسابوري والجزءان عبارة عن ذكر عدد قليل من الأحاديث والمخطوط الأول قال فيه الجورى:
"جزء في آيات الرقية والحرز
1 - وفيما أجاز لنا عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ وكتبته من أصل سماعه بخطه أن أبا الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج الحافظ أخبرهم قال أخبرنا مكحول محمد بن عبد الله بن عبد السلام، أن محمد بن عبيد الله حدثهم قال حدثني أبي عن سابق بن عبد الله عن أبي جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال إني لجالس عند رسول الله فجاءه أعرابي فقال إن لي أخا وجعا فقال ما وجع أخيك قال به لمم قال فاذهب فجيء به قال فجاء به فجلس بين يديه قال فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآيتين من وسطها وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم خلق السموات والأرض في ستة ايام ثم استوى على العرش وآية في سورة المؤمنين فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو وآية من سورة الجن تعالى جد ربنا وعشر آيات من أول والصافات وثلاث آيات من أخر الحشر وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس قال فقام الأعرابي كأنه لم يصبه مرض قط ولا بأس."
الحديث باطل فالجنون وهو اللمم لا يشفى بقراءة آيات من القرآن لأن القرآن شفاء لما فى الصدور كما قال تعالى:
" وشفاء لما فى الصدور"
الصدور سواء عنت القفص الصدرى لا علاقة لها بالجنون
ومن المعروف أن اللمم وهو الجنون لا يشفى إطلاقا فالمجنون يظل مجنونا حتى يموت
والشفاء بالقراءة إنما هو آية معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد النبى(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
2 - قرأت في "جزء العاشر من فوائد" أبي حامد أحمد بن محمد بن سالم - وعليه سماع: محمد بن عبد الله بن دينار - حدثنا عبد الله بن الرماح، قال: حدثنا عبدة عن أبي جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى قال كنت جالسا عند النبي (ص) إذ جاءه أعرابي فقال إن لي أخا وجعا فقال ما وجع أخيك قال به لمم قال اذهب فأتني به فجاءه به فأجلسه نبي الله صلى الله عليه بين يديه فسمعته عوذه فاتحة القرآن وأربع أيات من أول البقرة وآيتين من وسطها وإلههم إله واحد وآية الكرسي وثلاث آيات من خاتمتها وأية من أول آل عمران أحسبه أشهد أن لا إله إلا هو وآية من الأعراف إن ربك الله الذي وآية من المؤمنين ومن يدع مع الله إلها أخر لا برهان له به وآية من الجن وأنه تعالى جد ربنا وعشر آيات من أول الصافات وثلاث آيات من أخر الحشر وقل هو الله أحد والمعوذتين فقام الأعرابي قد برأ ليس به باس.
والرواية السابقة وألولى بينهما خلاف وتناقض ففى الثانية 11 آية من سورة البقرة وفى ألأولى 7 فلم يذكر الكرسى وثلاث آيات الخواتم
وقال :
رقية أخرى
3 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة - قراءة عليه – قال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عصمة حدثنا سوار بن عمارة أبو عمارة، قال حدثنا السري بن يحيى قال حدثني المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن الحسن عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال ينفع بإذن الله من البرص والجذام والبطن والسل والحمى والنفس أن يكتب بزعفران أو بعسل أو بمشق أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والعامة ومن شر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ثلاثة وثلاثين من الملائكة فقالوا ومن وصب بأرضنا قال خذوا تربة من أرضكم فامسحوا نواصيكم رقية محمد صلى الله عليه لا أفلح من كتمها أبدا أو أخذ عليها صفرا ثم يكتب فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول البقرة والآية التي فيها تصريف الرياح وآية الكرسي والآيتين اللتين من بعدها وخواتيم سورة البقرة من موضع لله ما في السموات وما في الأرض إلى أخرها وعشر آيات من أول آل عمران وعشر من أخرها وأول آية من النساء وأول آية من المائدة وأول أية من الأنعام وأول أية من الأعراف والآية التي في الأعراف التي في يونس من موضع قال موسى ... السحر إن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين والآية التي في قوله ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى وعشر آيات من أو والصافات وقل هو الله أحد والمعوذتين تكتب في إناء نظيف ثم تغسله ثلاث مرات بماء نظيف ثم تحسوا منه الوجع ثلاث حسوات ثم يتوضأ منه كوضوء الصلاة ويتوضأ قبله وضوء الصلاة حتى يكون على طهره ثم يصبه على رأسه منه وصدره وظهره ولا يستنجي بها ثم يصلي ركعتين يصنع ذلك ثلاثة أيام يكتب في كل يوم كتابا.
فقد أخرجه الدارقطني في "المدبج" كما في "التفسير" (10/ 316)، و"التذكار" للقرطبي (ص303)، وابن منده في "مجالسه" (35ق/ب/م 35 الظاهرية) – ومن طريقه أبو منصور الديلمي – كما في الغرائب الملتقطة" لابن حجر (8937/هامش الفردوس) – من طريق السري بن يحيى، بهذا الإسناد. ولفظ ابن منده مختصرا.
قال ابن منده: غريب من حديث السري بن يحيى.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (187) وأبو يعلى (2416 و2417) عن عبد الأعلى بن حماد، والبزار (4716)، من طريق العباس بن الوليد، والطبراني في "الأوسط" (6093) من طريق علي بن الحسين، جميعا عن المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن أبي فزارة، عن سعيد بن جبير، أو مقسم عن ابن عباس، وقال معتمر: مرة عن ليث، عن أبي فزارة، عن مقسم، عن ابن عباس، يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذه الكلمات دواء من كل داء أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والهامة وشر العين اللامة، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر أبي قترة وما ولد، ثلاث وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا: وصب وصب بأرضنا فقال: خذوا تربة من أرضكم وامسحوا بوصبكم رقية محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ عليها صفدا أو كتمها أحدا فلا أفلح أبدا.
قلت: مداره على ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك، وقد اضطرب في سنده ومتنه كما تقدم وقد خولف في متنه، فهو عند البخاري في "صحيحه" " (3371) وغيره، من طريق المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
في فوائد أبي طاهر رحمه الله بانتخاب أبي بكر الجرجاني عليه."
الحديث باطل يتعارض مع أحاديث الأخذ بالأسباب كالتداوى كما يتعارض مع قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
فمن باب إعداد القوة علاج المرض وإيجاد الأدوية
وتتعارض أيضا مع أن النبى (ص) نفسه كما يحكون مرض كثيرا فلماذا لم يشف نفسه بتلك الرقية ؟
كما أن التجربة خير برهان كما يقال وعلى من يعتقد قى صدق هذه الخرافة إذا مرض أن يضع على نفسه تراب من الأرض التى يعيش فيها ليرى عل يذهب كيده ما يغيظه؟
ثم قال :
"رقية لمن تعسر عليه الولادة من النساء أو عيدهن وهي معجزة لعيسى عليه السلام
4 - أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد - رضي الله عنه - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني - قراءة عليه في مسجده أو داره بنيسابور – قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا أبي: بشر بن سلم بن المسيب، عن فطر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مر عيسى بن مريم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها فقالت يا كلمة الله أدع الله أن يخلصني مما أنا فيه فقال يا خالق النفس من النفس ويا مخلص النفس من النفس ويا مخرج النفس من النفس خلصها فرمت بولدها فإذا هي قائمة تشمه قال إذا عسر علي المرأة ولدها فاكتبه على مكيال ثم تخطاه. "
الحكاية لا علاقة لها بولادة الناس لأنها تتحدث عن ولادة بقرة والشافى حسب الحكاية هو دعاء
والحكاية تتناقض مع أن المسيح(ص) لا يشفى بقر وإنما يشفى الناس الأكمه والأبرص كما قال تعالى :
"وأبرأ ألأكمه والأبرص بإذن الله"
وقال :
حرز:
دعاء مروي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه من طريق أبي حفص بن عمر ومن رواية بن فراس ومن رواية أبي محمد الدهان أما رواية أبي حفص.
5 - فأخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر - بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى – إملاء – قال: أخبرنا أبو محمد زنجويه بن محمد بن الحسن اللباد، حدثنا أبو نصر الليث بن الجنيد النيسابوري - كان يكتب عن النضر بن شميل وعبدان – قال: حدثنا عبد الله بن مسلم الدمشقي، قال: حدثنا عبد الملك بن خصاف، عن عمه: خصيف، عن أنس بن مالك، قال: قدمت على الحجاج في حاجة لي فأقمت أيا ما أختلفت إليه فلا يأذن لي قال فجئت يوما فوقفت على بابه فصحت أنس بن مالك أنس بن مالك فسمع صوتي فإدخلني فإذا به يعرض خيلا له وإذا كراسي بموضعه فأشار بي إلى كرسي منها فجلست عليه فما استقررت جالسا حتى قال لي يا أنس أين هذه الخيل من خيل رسول الله صلى الله عليه قال أنس فانتشر منخراي وارتفعت قصبة أنفي من شدة الغضب فقلت له يا حجاج وابن أم حجاج ما ذكرك خيل رسول الله صلى الاله عليه كان يعدها لله وللجهاد في سبيله مع خيلك هذه التي أعددتها للرياء والسمعة فقال والله لقد هممت أن أمد من يأخذ برجلك فيسحبك ظهر البطن حتى يأتي بك إلى الحش فقلت والله ما قدرك الله على ذلك ولقد علمني رسول الله صلى الله عليه كلمات إذا أنا قلتهن أمنت بإذن الله من شر الجن والإنس والهوام ولقد قلتهن في يومي هذا فما جعل الله لك علي من سبيل ثم نهضت وتركت حاجتي فأتيت منزلي فما استقررت فيه جالسا إلا وإنسان يدق الباب فقلت لابني انظر من هذا الذي يدق الباب قال فخرج ثم رجع إلي فقال هذا محمد بن الحجاج فقلت أدخله قال فدخل ومعه ثلاثون ألف درهم يحمل فقال لي ابن أبي وإن كان قد قال لك ما قال فإنه راجع إلى ما تحب خذ هذه الثلاثين ألف درهم فانتفع بها وعلمني الكلمات فقلت له أما الدراهم فلا حاجة لي بها وأما الكلمات فوالله ما أنت ولا أبوك لهن بأهل والكلمات الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على قلبي ويدي ومالي بسم الله على كل شيء أعطاني ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي في جميع أسمائه الشفاء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم الله الله الله ربي لا شريك له الله أعظم وأجل وأعز، مما أخاف وأحذر، الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اللهم إني أسالك بخيرك من خيرك الذي لا يملكه غيرك عز جارك أجعلني في عبادك وجوارك من كل سيء ومن الشيطان الرجيم اللهم إني أحترز بك من جميع ما خلقت وأحترس بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم يقول إذا فرغ من قرائتهن وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك. "
حكاية باطلة لا أصل لها فلا يمكن أن يكون أمثال الحجاج ولاة على أصحاب النبى(ص) خاصة المجاهدين منهم كأنس لأن الله جعل أصحاب المناصب وحدهم من المجاهدين فقال :
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
كما أن الدولة العادلة وهى الدولة المسلمة لا يمكن أن تسقط والمؤمنون من الصحابة أحياء وإنما تسقط فى عهد الخلف وهم أولاد اولادهم ومن بعدهم كما قال تعالى :
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
ثم قال :
6 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس المكي، بها - حرسها الله –قال: حدثنا أبو جعفر بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى - إملاءا – قال: حدثنا أبو يحيى عبد الحميد بن صبيح العنزي قال حدثنا عمرو بن الأزهر الواسطي، قال: حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال بينما الحجاج يعرض خيلا له وأنس عنده جالس فقال له الحجاج يا أنس ارفع رأسك فإنظر ما أعطانا الله تعالى من بعد نبينا صلى الله عليه هذه خير أم التي مع رسول الله صلى الاله عليه قال بل تلك خير من هذه لأن هذه أعدت للرياء والباطل وتلك أعدت كما قال الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل قال فغضب الحجاج فقال لولا كتاب عبد الملك بن مروان لفعلت وفعلت قال كلا إنك لن تقدر على ذلك إن رسول الله صلى الله عليه علمني كلمات أحترز بهن من كل شيطان رجيم ومن طل جبار عنيد قال فضحك الحجاج وقال علمنيهن يا عم قال كلا إنك لست لها بأهل قال فأرسل إليه ابنه محمد فلم يعلمه قال أبان فعلمني إياهن بسم الله الله على نفسي ودينى بسم الله على أهلي ومالي بسمه على ما أعطاني الله الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله أكبر ثلاث مرات الله أعز وأجل مما أخاف وأحذر عز جارك وجل ثناؤك ثلاث مرات يا لا إله إلا أنت أعذني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد أن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
الروايتين غير متطابقتين ففى الأولى ذكر أن أنس ظل أياما يريد الدخول على الحجاج فلم يتمكن ولا ذكر لهذا فى الرواية الثانية والرواية الأولى تقول أنه علم ابن الحجاج الكلمات" فوالله ما أنت ولا أبوك لهن بأهل والكلمات الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله" والثانية تقول أنه لم يعلمها له " فأرسل إليه ابنه محمد فلم يعلمه قال أبان فعلمني"
والكلمات المعلمة مختلفة بين الروايتين ففى الأولى :
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على قلبي ويدي ومالي بسم الله على كل شيء أعطاني ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي في جميع أسمائه الشفاء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم الله الله الله ربي لا شريك له الله أعظم وأجل وأعز، مما أخاف وأحذر، الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اللهم إني أسالك بخيرك من خيرك الذي لا يملكه غيرك عز جارك أجعلني في عبادك وجوارك من كل سيء ومن الشيطان الرجيم اللهم إني أحترز بك من جميع ما خلقت وأحترس بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم يقول إذا فرغ من قرائتهن وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك"
وفى الثانية:
"أعطاني الله الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله أكبر ثلاث مرات الله أعز وأجل مما أخاف وأحذر عز جارك وجل ثناؤك ثلاث مرات يا لا إله إلا أنت أعذني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد أن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
فكم الكلمات أكبر فى ألولى عن الثانية بكثير بأكثر من الضعف
وقال :
حرز أخر
7 - أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد - رضي الله عنه – قال: أخبرنا الشيخ الأديب أبو علي الحسين بن أحمد رزغيل الزوزني بها قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الخالق الزوزني، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي - قراءة عليه – قال: أخبرنا أحمد بن منصور زاج، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول - لا أدري رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه أم لا – قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان ومن اتباعه من خلقك ومن شر الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى عز جارك وجل ثناؤك فإنه لا يصل إليه منه شيء.
وقد جاء مرفوعا من طريقين أخرين بنحوه.
الأول: أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1047)، والطبراني في "الدعاء" (1057) – ومن طريقهما ابن حجر في "نتائج الأفكار" (4/ 106 ـ 107) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، وإسحاق بن أبي فروة، كلاهما عن يونس بن عبد الله -هو ابن أبي فروة- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تخوفت من أحد شيئا فقل اللهم رب السموات السبع وما فيهن ورب العرش العظيم ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل كن لي جارا من عبدك فلان وأشياعه أن يطغوا علي وأن يطرقوا علي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك."
الروايات باطلة فلا يوجد كلمة تحمى أحد من أحدج وإنما ما يحمى هو ما قدره الله سواء كانت اسبابا بشرية كحمل السلاح والحراسة أو أسباب أخرى قدرها الله كإمراض المعتدى أو إهلاكه
ثم قال:
حرز لمن خرج إلى سفر
8 - أخبرنا الأستاذ أبو محمد حامد، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني - قراءة عليه بنيسابور في مسجد من سكة أبي ذر من باب معمر – قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن محمش الطريثيثي، أخبرنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف، حدثنا أبو أيوب سليمان بن الحكم بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن داود المخراقي، عن سليمان بن بلال عن أبي الحسين عن الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي أن محمد بن سعيد بن جبير بن مطعم حدثه أنه سمع جبير بن مطعم يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه يا جبير أتحب أن تكون إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هبة وأكثرهم زادا قال فقلت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فاقرأ بهذه السور الخمس قال يا أيها الكافرون وإذا جاء نصر الله والفتح وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم واختتم ببسم الله الرحمن الرحيم قال جبير فكنت غير كثير المال فأخرج مع من شاء الله أن أخرج معه في السفر فأكون من أبذئهم هيئة وأقلهم زادا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله عليه السلام وقرأتهن أكون من أحسن أصحابي هيئة وأكثرهم زادا في سفري وفي إقامتي حتى ما كان من أصحابي أكثر شيئا مني"
الحديث يناقض كتاب الله فلم يخص الله سور بالقراء وإنما قال :
"فاقرءوا ما تيسر منه"
كما أنه يخالف القرآن نفسه فالبسملة هى فى بدايات السور وليست فى البدايات والنهايات كما تقول الروايات
ثم قال :
قال الشيخ الفقيه أبو عمرو محمد بن يحيى رضي الله عنه:
9 - قرأت بخط أبي طاهر بن مهرويه الفارسي - المحدث نزيل مرو - أخبرني أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد السرخسي - بسمرقند – قال: حدنثا أبو إبراهيم يعني إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا زيد بن حباب، حدثنا سفيان الثوري، عن رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رجلا قال لرسول الله: إنه يصيبني الأفات؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه: إذا أصبحت فقل بسم الله على نفسي وأهلي ومالي فإنه لا يذهب لك شيء"
الخطأ أن قول بسم الله على نفسي وأهلي ومالي فإنه لا يذهب لك شيء يحمى من الآفات وهى الأضرار وهو ما يتعارض مع كون الشر وهو الضرر لابد أن يصيب الكل كابتلاء من الله كما قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
ولو كان هذا الكلام صحيحا فلماذا حارب الرسول (ص) والمسلمون متعبين أنفسهم طالما أنه يقدر على أن يهزم الكفار بتلك المقولة التى لا تحمى أحد
ثم قال :
10 - أخبرنا أبو بكر الجوزقي، قال: أخبرنا محمد بن معاذ بن نصرويه، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: من أحب الله أحب القرآن ومن أحب القرآن فقد أحبني ومن أحبني أحب قرابتي وأصحابي ومن أحب الله وأحب القرآن وأحب قرابتي ,وأصحابي أحب المساجد فإنها أفنية الله تعالى وأبنيته أذن في رفعها وبارك فيها مباركة أهلها محفوظة ميمونة ميمون أهلها وهم في مساجدهم والله تعالى في حوائجهم وهم في ذكر ربهم والله تعالى يحوط من ورائهم ويتكفل بأرزاقهم."
الخطأ خفظ الله المصلين فى المساجد وهو كلام يتعارض مع الأحداث المعروفة كقتل سبعين ألفا فى مسجد القدس من قبل الصليبين وكقتل الهندوس للمسلمين فى المسجد البابرى ومقتل المئات والآلاف فى مساجد فلسطين وغيرها من قبل اليهود والهندوس وغيرها