قراءة فى كتاب الأمن في السيرة النبوية
المؤلف محمد بسام يوسف وهو يدور حول وجود نظام أمنى للدولة الإسلامية لحمايتها من أى عدو وقد فعله النبى(ص) فى عصره من خلال مجموعة من ألمور وفى هذا قال يوسف :
"مدخل:
(بلغوا عني ولو آية ... ) [رواه البخاري].
المناعة التي يتمتع بها الجسم الحي السليم، هي حالة من القوة والحصانة، التي يمنحها الله سبحانه لهذا الجسم، ليستطيع الثبات أمام كل الأخطار ويعيش بأمان من كل مكروه، بامتلاكه لقوة ذاتية فعالة، عن طريق جهاز قوي متأهب باستمرار للحماية والدفاع، ضد أي جسم غريب من جراثيم وطفيليات، وغيرها من العناصر التي تعمل على إضعافه أو تؤدي إلى هلاكه .. وبهذا يتم الحفاظ على حالة القوة والاستقرار الآمن للجسم الحي السليم.
إذا كان الجسم الحي هو "الحركة الإسلامية"، فإن جهازه المناعي هو "نظامها الأمني"، الذي ينبغي أن يأخذ دوره الكامل، لحماية كل مكوناتها على أفضل صورة ممكنة .. وإن درجة قوة الحركة الإسلامية، ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى فاعلية "نظامها الأمني"، الذي يدرأ عنها الأخطار والأهوال، بحنكة وذكاء ودهاء، في كل الظروف والأحوال، لا سيما في هذا العصر وهذه المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية، فأعداء الحركة الإسلامية موجودون في كل زمان، واستمرار وجودهم يقتضي استمرار فاعلية "النظام الأمني" لهذه الحركة.
لقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيلا فريدا، وبنى أمة لا مثيل لها، متخطيا كل العقبات، ثابتا أمام كل أنواع الأخطار، شامخا بوجه كل هول، وذلك في كل مراحل الدعوة التي حمل لواءها منذ فجرها الأول.
كيف تم ذلك؟ .. وما سر النجاح الكبير في تحقيق ما لم يتحقق في تاريخ البشرية؟!"
الغريب أن يوسف بدلا من أن يكتشف النظام الأمنى فى كتاب الله أخذنا معه فى روايات السيرة التى معظمها كذب فقال :
"في السيرة النبوية المطهرة، الجواب الشافي!
هل اطلعتم على السيرة النبوية بعمق؟ .. وهل تأملتم في ثناياها، وما احتوته من مواقف وأحداث وواقعات؟!
لنقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين "أمنية" مبصرة، وإن فعلنا، فسنكتشف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتبع نهجا أمنيا كاملا متكاملا في كل مراحل الدعوة الإسلامية، فلكل مرحلة ظروفها وأسلوب التعامل معها، وفق خطط أمنية واضحة، وقفت وراءها عقلية أمنية متمكنة، واثقة بنصر الله وتأييده، ساعية بشكل دائم لاتخاذ كل الأسباب الممكنة لاستحقاق ذلك النصر والتأييد الرباني.
في ظلال السيرة النبوية الشريفة، نظرات وإضاءات:
لقد زخرت سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما يدل على أنه عليه الصلاة والسلام امتلك عقلية أمنية عز نظيرها، حيث كانت أهم أركان التخطيط الذي ألقى بظلاله الواضحة على طريقة تعامله مع كل ظرف، أو حدث، أو أمر طارئ! ودراسة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، تضعنا أمام حقائق لا يمكن تجاهلها، أو التقليل من شأنها .. وحري بأبناء الحركة الإسلامية أن يستفيدوا منها، وينهلوا من عبرها، ويتعلموا من دروسها ويرشدوا سيرهم، مطمئنين إلى ارتكازهم على أرضية صلبة من الأساس الشرعي العملي الحقيقي، الذي ينبغي أن يكون الناظم لخط سيرهم باتجاه تحقيق أهداف الإسلام في الأرض:"
وبدلا أن أن يخبرنا بالأفعال الأمنية أخبرنا بكلام إنشائى متكرر يتمثل فيما سماه حقائق فقال :
"أولا: أول هذه الحقائق هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخل عن نهجه الأمني الفذ في كل مراحل الدعوة الربانية، السلمية والحربية، والعلنية والسرية، والدفاعية والهجومية.
فالأسلوب الأمني في تعامله مع الظروف المحيطة لم يكن مهما فحسب، بل كان حاجة لا يمكن السير بغيرها في طريق الدعوة، منذ فجرها الأول، لأن أعداءها موجودون في كل مرحلة من مراحلها.
ثانيا: إن الاهتمام الفائق بأمن الدعوة من قبله "صلى الله عليه وسلم"، كان أحد العوامل المهمة لاتخاذه الأسباب الشرعية، التي تكاملت مع أركان التوكل على الله سبحانه وتعالى، ما أدى إلى تحقيق النجاحات والانتصارات - بإذن الله عز وجل وعونه - في كل الظروف، ومهما كانت الأوضاع والأحوال.
ثالثا: التطوير المستمر للأساليب الأمنية، كان من أهم العوامل التي مكنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مواكبة المرحلة التي تنتقل إليها الدعوة الإسلامية.
رابعا: كانت درجة الاهتمام الأمني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تتناسب "طردا" مع اشتداد المحنة أو الظروف من حوله، فكلما اشتدت الظروف ضراوة، ارتفعت درجة الاهتمام الأمني، التي تستوجب اتخاذ الإجراءات الحازمة للتعامل الأمثل معها.
خامسا: إن الرؤية الأمنية المتميزة التي امتلكها رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم، كانت الركن الأساس الذي تحققت به حماية الدعوة الجديدة، بعد فضل الله عز وجل وتأييده! ولو لم يتقن رسول الله صلى الله عليه وسلم أساليب العمل الأمني، لقضي على دعوته في مهدها، أو في أي مرحلة من مراحلها!
لكننا نذكر هنا بالاحتياطات الأمنية الكبيرة التي اتخذها صلى الله عليه وسلم في مواقع مهمة ومراحل مصيرية من تاريخ الدعوة، كما حصل في"بيعة العقبة الثانية"، أو أثناء "هجرته إلى يثرب"، أو في غزوة "الخندق"، أو في غزوة "الحديبية"، أو عندما تآمر "يهود بني قريظة" أو "بني النضير" أو غيرهم .. عليه وعلى الدعوة الإسلامية.
فاستمرار الدعوة كان بفضل الله عز وجل أولا، ثم بفضل التخطيط والدهاء الأمني الذي تميز به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيا، ما أدى إلى حماية هذه الدعوة، وحماية مؤسساتها وأهلها ورجالاتها، إلى أن تحققت كل أهدافها في نشر الإسلام على الأرض الواسعة.
سادسا: كانت العناية الإلهية أهم حلقات "الحماية الأمنية"، وذلك عندما كان يخرج الأمر عن حدود القدرة البشرية، فالله سبحانه وتعالى يحمي الدعوة ورجالها "وأولهم رسول الله صلى الله عليه وسلم" في الظروف الصعبة الشديدة الأكبر من قدرة الإنسان وطاقته، وهذا التأييد الرباني لم يكن في الحقيقة إلا ثمرة من ثمرات الالتزام التام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، باتخاذه الأسباب الكاملة لتحقيق أمن الدعوة، وأمن عناصرها، وكل جوانبها! والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها:
- الوحي الذي أخبره صلى الله عليه وسلم بحقيقة مسجد الضرار، الذي بناه المنافقون ليكون وكرا للمؤامرات على الدعوة الإسلامية.
- الوحي الذي أخبره صلى الله عليه وسلم أيضا، عن المؤامرة التي أعدها يهود بني النضير لاغتياله.
- حادثة "سراقة بن مالك" أثناء هجرته صلى الله عليه وسلم.
- حادثة نوم فتيان قريش - بإذن الله - عند باب بيته، قبيل خروجه منه مهاجرا إلى يثرب.
ومما يجدر ذكره أيضا، أن هذه العناية الربانية، يمكن أن تتحقق لأبناء الدعوة، وللدعوة ذاتها، في أي زمن من الأزمان، وأي عصر من العصور .. بشرط أن يمتلك هؤلاء الأبناء عوامل استحقاقها، بكل ما يعنيه هذا الكلام من معنى وأبعاد."
كل هذا الكلام لم يخبرنا عن أى شىء فعلى واحد فحتى الأحداث التى ذكرها لم يذكر منها سوى مسجد الضرار فى القرآن وبدلا من أن يذكر تلك الأبعاد الأمنية قسم السيرة زمنيا فقال :
"السيرة النبوية المطهرة، وأبعادها الأمنية:
مراحل السيرة النبوية متداخلة فيما بينها، لا ينفصل بعضها عن بعض انفصالا واضحا، وكل مرحلة تحمل بذور المرحلة التي تليها، ثم تتشابك كلها بحيث تشكل وحدة تاريخية منسجمة متكاملة، ولا يعني تقسيمنا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مراحل، سوى تسهيل الدراسة والاستنباط، وربط ذلك بالطابع العام الذي يميز كل مرحلة عن غيرها بوضوح .. وبناء على ذلك، فإن السيرة المطهرة يمكن تقسيمها إلى المراحل التالية:
أولا: المرحلة المكية:
وهي مرحلة تكوين الإيمان، وتأسيس البنيان الإيماني الذي سيحمل أعباء الدعوة المقبلة ويمضي بها، حتى يتحقق هدف الإسلام في الأرض .. وهذه المرحلة "المكية" يمكن تجزئتها إلى جزأين:
1) المرحلة السرية للدعوة:
وتميزت بسرية الدعوة، وسرية التنظيم .. أي أن الدعوة إلى الدين الجديد "الإسلام" كانت تأخذ طابعا سريا، وأن توزيع المهمات، وترتيب الأعمال والنشاطات، و .. كان سريا أيضا لا يطلع عليه أحد إلا المعنيون بذلك، ولا يطلع فرد مسلم على مهمة أخيه المسلم الآخر، والكل يتحرك نحو الهدف تحت إمرة الرجل الأول، الذي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الرجل الذي لا يتحرك ولا يعمل إلا بما يأمره به الله سبحانه وتعالى، وفق الناظم الأساس، الذي هو تعاليم الدين الجديد، مع حرية في الحركة اليومية واتخاذ الإجراءات والقرارات والترتيبات، التي تكفل حماية هذا البناء وهذا الطريق من جهة، ونجاحه في تحقيق أهدافه الربانية من جهة ثانية.
هكذا امتدت هذه المرحلة إلى ثلاث سنوات من العمل الشاق الذي لا يعلم به أحد، إلا الله عز وجل، وأبناء الدعوة الذين انضموا إليها، وانخرطوا في صفوفها."
الغريب هو أن من كتبوا السيرة يجمعون على سرية الدعوة فى سنواتها الثلاث ألأولى وهو كلام تخريفى فكيف تكون دعوة وسرية فأى دعوة لابد أن تكون علنية وإلا كيف آمن هؤلاء ألأوائل طالما أن الدعوة ظلت سرية ؟
السرية تتطلب ألا يكون خاتم النبى(ص) محمى من أذى الناس ولكن الرجل حماه الله فقال :
" والله يعصمك من الناس "
وقال :
" إنا كفيناك المستهزئين"
إذا رجل محمى من كل أذى جسدى من الناس لن يكون هناك مانع أمامه من الجهر بالدعوة لأن السرية تكون نتيجة الخوف من الأذى
إذا لم يكن هناك ما يسمى بسرية الدعوة من خاتم النبيين(ص) فهذا كذب وكل روايات السيرة التى تقول بضربه أو خنقه أو رمى الأذى عليه كلها كاذبة طبقا للقرآن
وأما المسلمون فقد وضع الله لهم الطريق وهو أن من لا يقدر على تحمل التعذيب والأذى له أن يعلن كفره بالإسلام أمام الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "
وحدثنا يوسف عن المرحلة العلنية المزعومة فقال :
"2) المرحلة العلنية للدعوة:
وهي "طبعا" جزء مهم من المرحلة المكية، امتدت إلى ما يقرب من عشر سنوات، وانتهت بهجرته صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، علما بأن بدايتها كانت في اللحظة التي نزل فيها قول الله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} [الحجر:94] .. {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء:214].
وقد تميزت هذه المرحلة بعلنية الدعوة، لكن ببقاء التنظيم سريا! فالدعوة إلى الله بين الناس والقبائل والأهل والعشيرة كان علنيا، عرفه كل الناس في مجتمع مكة، وربما في غير مكة .. لكن "على الرغم من ذلك الأسلوب العلني في الدعوة"، فإن المهمات والاتصالات وطرقها بين أبناء الدعوة، وأماكن التجمع واللقاءات الثنائية أو الأكبر من ذلك، والخطط التكتيكية لمعالجة كل موقف أو ظرف طارئ، ورسم سبل توسيع دائرة الدعوة، واختيار الأفراد الذين سيدعون للدخول في الإسلام، و .. كل ذلك كان سريا لا يعرفه أحد من الناس إلا أصحاب العلاقة من أبناء الدعوة ..
وبمعنى آخر: إن التنظيم كان سريا، وبقي كل ما يتعلق به على حاله كما كان في مرحلة السنوات الثلاث الأولى "المرحلة السرية"، فكانت هذه المرحلة - من هذه الناحية - استمرارا للمرحلة التي سبقتها ..."
وحديث الرجل عن أن جماعة المسلمين كانت تنظيما سريا هو ضرب من مخالفة القرآن فلو كانت تنظيما سريا فلماذا هجر المسلمين من بيوتهم ولماذا أخذت أموالهم طالما أنهم غير معروفين كما قال تعالى :
" الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم"
وحدثنا عن مرحلة الهجرة فقال :
"ثانيا: مرحلة الهجرة:
وهي مرحلة قصيرة تفصل بين مرحلتين مهمتين، وتميزت بالتخطيط الأمني النبوي البارع، والتنفيذ المتقن المحسوب، كما تميزت بالدهاء في اتخاذ الاحتياطات الأمنية وتوزيع الأدوار!
لقد بدأت إرهاصات هذه المرحلة بالإعداد لها في بيعتي العقبة "الأولى والثانية"، ثم امتدت إلى هجرة أصحابه صلى الله عليه وسلم، وانتهت بهجرته "عليه الصلاة والسلام" مع صاحبه الحبيب أبي بكر الصديق رضوان الله عليه."
الغريب فى أمر روايات السيرة أن الله لم يذكر بيعتى العقبة رغم كل تلك الأهمية المزعومة التى يجعلها المؤرخون لشىء يبدو انه لم يحدث
وأما حكاية التخطيط للهجرة فهذا أحاديث الروايات التى تتعارض مع كتاب الله فمثلا نجد الروايات تتحدث عن أكاذيب كفرس سراقة وسوارى كسرى والاستعانة بمشرك هو عبد الله بن أريقط كدليل للهجرة والحمامة والعنكبوت على باب الغار وكل هذا يكذبه أن سبب نجاح الهجرة النبوية كان شىء واحد وهو أن الله ايده نبيه(ص) وصاحبه بجنود غير مرئية فكيف يكون غوص فرس سراقة غير مرئى وكيف تكون الحمامة والعنكبوت غير مرئية ؟
وفى هذا قال تعالى :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا"
وحدثنا عن الجانب الأمنى فى مرحلة تأسيس الدولة فقال :
"ثالثا: المرحلة المدنية:
وهي مرحلة تأسيس الدولة القوية، ورفع بنيانها، وتشكيل مؤسساتها، لتكون المقر القوي المتين للانطلاق والانتشار، وامتدت هذه المرحلة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم، أي ما يقرب من عشر سنوات من التوسع والانتصارات.
ولأن اهتمامنا سينصب على دراسة الجانب الأمني في السيرة المطهرة، فإننا نقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل:
1) مرحلة البناء الداخلي المتين: التي تميزت باتخاذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتحقيق الأمن من اليهود أولا، والأمن من المنافقين المندسين في الصفوف المسلمة ثانيا.
2) مرحلة الحرب الدفاعية: وتمتد حتى نهاية غزوة الخندق، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم) [رواه البخاري] .. وتميزت هذه المرحلة بما يلي:
أ) كثرة السرايا، والغزوات الصغيرة، وبث العيون في القبائل.
ب) وقوع الغزوات الكبرى مثل: بدر، وأحد، والخندق.
ج) الصراع مع اليهود: كبني النضير، وبني قينقاع، وبني المصطلق، وبني قريظة.
3) مرحلة الحرب الهجومية: التي امتدت حتى وفاته عليه الصلاة والسلام، وتميزت بما يلي:
أ) الصراع مع المشركين في عقر دارهم: الحديبية، عمرة القضاء، فتح مكة، غزوة حنين ..
ب) الصراع مع اليهود وتصفية آخر معاقلهم: غزوة خيبر.
ج) الصراع مع النصارى: في مؤتة، وتبوك."
وهذا الكلام كله يبين أن الرجل لايدرى أى شىء عن الجوانب الأمنية كلها فى كتاب الله ولا حاجة بنا إلى روايات كاذبة للحديث عن نظام أمنى بعضه هو عار على المسلمين كنظام الاغتيالات والسبى
لقد بين الله فى كتابه جوانب العملية ألأمنية من خلال عدة أحكام هى :
الأول اعداد وسائل القوة كما قال :
"وأعدوا لهم ما استعطتم من قوة"
الثانى رصد العدو وفى هذا قال تعالى :
"واقعدوا لهم كل مرصد"
وقال :
" هم العدو فاحذرهم"
الثالث :
وجود أمة الخير للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قال تعالى :
" ولتكن منكم أمة يدعون غلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"
الرابع النفير العام الذى ينقسم لنفير ثابت هو المجاهدين المختصين بالقتال ونفير متحرك هو هو حركة باقى المسلمين للجهاد عندما لا يكفى الجيش الثابت وفى هذا قال تعالى :
" انفروا خفافا وثقالا"
المؤلف محمد بسام يوسف وهو يدور حول وجود نظام أمنى للدولة الإسلامية لحمايتها من أى عدو وقد فعله النبى(ص) فى عصره من خلال مجموعة من ألمور وفى هذا قال يوسف :
"مدخل:
(بلغوا عني ولو آية ... ) [رواه البخاري].
المناعة التي يتمتع بها الجسم الحي السليم، هي حالة من القوة والحصانة، التي يمنحها الله سبحانه لهذا الجسم، ليستطيع الثبات أمام كل الأخطار ويعيش بأمان من كل مكروه، بامتلاكه لقوة ذاتية فعالة، عن طريق جهاز قوي متأهب باستمرار للحماية والدفاع، ضد أي جسم غريب من جراثيم وطفيليات، وغيرها من العناصر التي تعمل على إضعافه أو تؤدي إلى هلاكه .. وبهذا يتم الحفاظ على حالة القوة والاستقرار الآمن للجسم الحي السليم.
إذا كان الجسم الحي هو "الحركة الإسلامية"، فإن جهازه المناعي هو "نظامها الأمني"، الذي ينبغي أن يأخذ دوره الكامل، لحماية كل مكوناتها على أفضل صورة ممكنة .. وإن درجة قوة الحركة الإسلامية، ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى فاعلية "نظامها الأمني"، الذي يدرأ عنها الأخطار والأهوال، بحنكة وذكاء ودهاء، في كل الظروف والأحوال، لا سيما في هذا العصر وهذه المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية، فأعداء الحركة الإسلامية موجودون في كل زمان، واستمرار وجودهم يقتضي استمرار فاعلية "النظام الأمني" لهذه الحركة.
لقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيلا فريدا، وبنى أمة لا مثيل لها، متخطيا كل العقبات، ثابتا أمام كل أنواع الأخطار، شامخا بوجه كل هول، وذلك في كل مراحل الدعوة التي حمل لواءها منذ فجرها الأول.
كيف تم ذلك؟ .. وما سر النجاح الكبير في تحقيق ما لم يتحقق في تاريخ البشرية؟!"
الغريب أن يوسف بدلا من أن يكتشف النظام الأمنى فى كتاب الله أخذنا معه فى روايات السيرة التى معظمها كذب فقال :
"في السيرة النبوية المطهرة، الجواب الشافي!
هل اطلعتم على السيرة النبوية بعمق؟ .. وهل تأملتم في ثناياها، وما احتوته من مواقف وأحداث وواقعات؟!
لنقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين "أمنية" مبصرة، وإن فعلنا، فسنكتشف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتبع نهجا أمنيا كاملا متكاملا في كل مراحل الدعوة الإسلامية، فلكل مرحلة ظروفها وأسلوب التعامل معها، وفق خطط أمنية واضحة، وقفت وراءها عقلية أمنية متمكنة، واثقة بنصر الله وتأييده، ساعية بشكل دائم لاتخاذ كل الأسباب الممكنة لاستحقاق ذلك النصر والتأييد الرباني.
في ظلال السيرة النبوية الشريفة، نظرات وإضاءات:
لقد زخرت سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما يدل على أنه عليه الصلاة والسلام امتلك عقلية أمنية عز نظيرها، حيث كانت أهم أركان التخطيط الذي ألقى بظلاله الواضحة على طريقة تعامله مع كل ظرف، أو حدث، أو أمر طارئ! ودراسة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، تضعنا أمام حقائق لا يمكن تجاهلها، أو التقليل من شأنها .. وحري بأبناء الحركة الإسلامية أن يستفيدوا منها، وينهلوا من عبرها، ويتعلموا من دروسها ويرشدوا سيرهم، مطمئنين إلى ارتكازهم على أرضية صلبة من الأساس الشرعي العملي الحقيقي، الذي ينبغي أن يكون الناظم لخط سيرهم باتجاه تحقيق أهداف الإسلام في الأرض:"
وبدلا أن أن يخبرنا بالأفعال الأمنية أخبرنا بكلام إنشائى متكرر يتمثل فيما سماه حقائق فقال :
"أولا: أول هذه الحقائق هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخل عن نهجه الأمني الفذ في كل مراحل الدعوة الربانية، السلمية والحربية، والعلنية والسرية، والدفاعية والهجومية.
فالأسلوب الأمني في تعامله مع الظروف المحيطة لم يكن مهما فحسب، بل كان حاجة لا يمكن السير بغيرها في طريق الدعوة، منذ فجرها الأول، لأن أعداءها موجودون في كل مرحلة من مراحلها.
ثانيا: إن الاهتمام الفائق بأمن الدعوة من قبله "صلى الله عليه وسلم"، كان أحد العوامل المهمة لاتخاذه الأسباب الشرعية، التي تكاملت مع أركان التوكل على الله سبحانه وتعالى، ما أدى إلى تحقيق النجاحات والانتصارات - بإذن الله عز وجل وعونه - في كل الظروف، ومهما كانت الأوضاع والأحوال.
ثالثا: التطوير المستمر للأساليب الأمنية، كان من أهم العوامل التي مكنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مواكبة المرحلة التي تنتقل إليها الدعوة الإسلامية.
رابعا: كانت درجة الاهتمام الأمني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تتناسب "طردا" مع اشتداد المحنة أو الظروف من حوله، فكلما اشتدت الظروف ضراوة، ارتفعت درجة الاهتمام الأمني، التي تستوجب اتخاذ الإجراءات الحازمة للتعامل الأمثل معها.
خامسا: إن الرؤية الأمنية المتميزة التي امتلكها رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم، كانت الركن الأساس الذي تحققت به حماية الدعوة الجديدة، بعد فضل الله عز وجل وتأييده! ولو لم يتقن رسول الله صلى الله عليه وسلم أساليب العمل الأمني، لقضي على دعوته في مهدها، أو في أي مرحلة من مراحلها!
لكننا نذكر هنا بالاحتياطات الأمنية الكبيرة التي اتخذها صلى الله عليه وسلم في مواقع مهمة ومراحل مصيرية من تاريخ الدعوة، كما حصل في"بيعة العقبة الثانية"، أو أثناء "هجرته إلى يثرب"، أو في غزوة "الخندق"، أو في غزوة "الحديبية"، أو عندما تآمر "يهود بني قريظة" أو "بني النضير" أو غيرهم .. عليه وعلى الدعوة الإسلامية.
فاستمرار الدعوة كان بفضل الله عز وجل أولا، ثم بفضل التخطيط والدهاء الأمني الذي تميز به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيا، ما أدى إلى حماية هذه الدعوة، وحماية مؤسساتها وأهلها ورجالاتها، إلى أن تحققت كل أهدافها في نشر الإسلام على الأرض الواسعة.
سادسا: كانت العناية الإلهية أهم حلقات "الحماية الأمنية"، وذلك عندما كان يخرج الأمر عن حدود القدرة البشرية، فالله سبحانه وتعالى يحمي الدعوة ورجالها "وأولهم رسول الله صلى الله عليه وسلم" في الظروف الصعبة الشديدة الأكبر من قدرة الإنسان وطاقته، وهذا التأييد الرباني لم يكن في الحقيقة إلا ثمرة من ثمرات الالتزام التام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، باتخاذه الأسباب الكاملة لتحقيق أمن الدعوة، وأمن عناصرها، وكل جوانبها! والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها:
- الوحي الذي أخبره صلى الله عليه وسلم بحقيقة مسجد الضرار، الذي بناه المنافقون ليكون وكرا للمؤامرات على الدعوة الإسلامية.
- الوحي الذي أخبره صلى الله عليه وسلم أيضا، عن المؤامرة التي أعدها يهود بني النضير لاغتياله.
- حادثة "سراقة بن مالك" أثناء هجرته صلى الله عليه وسلم.
- حادثة نوم فتيان قريش - بإذن الله - عند باب بيته، قبيل خروجه منه مهاجرا إلى يثرب.
ومما يجدر ذكره أيضا، أن هذه العناية الربانية، يمكن أن تتحقق لأبناء الدعوة، وللدعوة ذاتها، في أي زمن من الأزمان، وأي عصر من العصور .. بشرط أن يمتلك هؤلاء الأبناء عوامل استحقاقها، بكل ما يعنيه هذا الكلام من معنى وأبعاد."
كل هذا الكلام لم يخبرنا عن أى شىء فعلى واحد فحتى الأحداث التى ذكرها لم يذكر منها سوى مسجد الضرار فى القرآن وبدلا من أن يذكر تلك الأبعاد الأمنية قسم السيرة زمنيا فقال :
"السيرة النبوية المطهرة، وأبعادها الأمنية:
مراحل السيرة النبوية متداخلة فيما بينها، لا ينفصل بعضها عن بعض انفصالا واضحا، وكل مرحلة تحمل بذور المرحلة التي تليها، ثم تتشابك كلها بحيث تشكل وحدة تاريخية منسجمة متكاملة، ولا يعني تقسيمنا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مراحل، سوى تسهيل الدراسة والاستنباط، وربط ذلك بالطابع العام الذي يميز كل مرحلة عن غيرها بوضوح .. وبناء على ذلك، فإن السيرة المطهرة يمكن تقسيمها إلى المراحل التالية:
أولا: المرحلة المكية:
وهي مرحلة تكوين الإيمان، وتأسيس البنيان الإيماني الذي سيحمل أعباء الدعوة المقبلة ويمضي بها، حتى يتحقق هدف الإسلام في الأرض .. وهذه المرحلة "المكية" يمكن تجزئتها إلى جزأين:
1) المرحلة السرية للدعوة:
وتميزت بسرية الدعوة، وسرية التنظيم .. أي أن الدعوة إلى الدين الجديد "الإسلام" كانت تأخذ طابعا سريا، وأن توزيع المهمات، وترتيب الأعمال والنشاطات، و .. كان سريا أيضا لا يطلع عليه أحد إلا المعنيون بذلك، ولا يطلع فرد مسلم على مهمة أخيه المسلم الآخر، والكل يتحرك نحو الهدف تحت إمرة الرجل الأول، الذي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الرجل الذي لا يتحرك ولا يعمل إلا بما يأمره به الله سبحانه وتعالى، وفق الناظم الأساس، الذي هو تعاليم الدين الجديد، مع حرية في الحركة اليومية واتخاذ الإجراءات والقرارات والترتيبات، التي تكفل حماية هذا البناء وهذا الطريق من جهة، ونجاحه في تحقيق أهدافه الربانية من جهة ثانية.
هكذا امتدت هذه المرحلة إلى ثلاث سنوات من العمل الشاق الذي لا يعلم به أحد، إلا الله عز وجل، وأبناء الدعوة الذين انضموا إليها، وانخرطوا في صفوفها."
الغريب هو أن من كتبوا السيرة يجمعون على سرية الدعوة فى سنواتها الثلاث ألأولى وهو كلام تخريفى فكيف تكون دعوة وسرية فأى دعوة لابد أن تكون علنية وإلا كيف آمن هؤلاء ألأوائل طالما أن الدعوة ظلت سرية ؟
السرية تتطلب ألا يكون خاتم النبى(ص) محمى من أذى الناس ولكن الرجل حماه الله فقال :
" والله يعصمك من الناس "
وقال :
" إنا كفيناك المستهزئين"
إذا رجل محمى من كل أذى جسدى من الناس لن يكون هناك مانع أمامه من الجهر بالدعوة لأن السرية تكون نتيجة الخوف من الأذى
إذا لم يكن هناك ما يسمى بسرية الدعوة من خاتم النبيين(ص) فهذا كذب وكل روايات السيرة التى تقول بضربه أو خنقه أو رمى الأذى عليه كلها كاذبة طبقا للقرآن
وأما المسلمون فقد وضع الله لهم الطريق وهو أن من لا يقدر على تحمل التعذيب والأذى له أن يعلن كفره بالإسلام أمام الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "
وحدثنا يوسف عن المرحلة العلنية المزعومة فقال :
"2) المرحلة العلنية للدعوة:
وهي "طبعا" جزء مهم من المرحلة المكية، امتدت إلى ما يقرب من عشر سنوات، وانتهت بهجرته صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، علما بأن بدايتها كانت في اللحظة التي نزل فيها قول الله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} [الحجر:94] .. {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء:214].
وقد تميزت هذه المرحلة بعلنية الدعوة، لكن ببقاء التنظيم سريا! فالدعوة إلى الله بين الناس والقبائل والأهل والعشيرة كان علنيا، عرفه كل الناس في مجتمع مكة، وربما في غير مكة .. لكن "على الرغم من ذلك الأسلوب العلني في الدعوة"، فإن المهمات والاتصالات وطرقها بين أبناء الدعوة، وأماكن التجمع واللقاءات الثنائية أو الأكبر من ذلك، والخطط التكتيكية لمعالجة كل موقف أو ظرف طارئ، ورسم سبل توسيع دائرة الدعوة، واختيار الأفراد الذين سيدعون للدخول في الإسلام، و .. كل ذلك كان سريا لا يعرفه أحد من الناس إلا أصحاب العلاقة من أبناء الدعوة ..
وبمعنى آخر: إن التنظيم كان سريا، وبقي كل ما يتعلق به على حاله كما كان في مرحلة السنوات الثلاث الأولى "المرحلة السرية"، فكانت هذه المرحلة - من هذه الناحية - استمرارا للمرحلة التي سبقتها ..."
وحديث الرجل عن أن جماعة المسلمين كانت تنظيما سريا هو ضرب من مخالفة القرآن فلو كانت تنظيما سريا فلماذا هجر المسلمين من بيوتهم ولماذا أخذت أموالهم طالما أنهم غير معروفين كما قال تعالى :
" الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم"
وحدثنا عن مرحلة الهجرة فقال :
"ثانيا: مرحلة الهجرة:
وهي مرحلة قصيرة تفصل بين مرحلتين مهمتين، وتميزت بالتخطيط الأمني النبوي البارع، والتنفيذ المتقن المحسوب، كما تميزت بالدهاء في اتخاذ الاحتياطات الأمنية وتوزيع الأدوار!
لقد بدأت إرهاصات هذه المرحلة بالإعداد لها في بيعتي العقبة "الأولى والثانية"، ثم امتدت إلى هجرة أصحابه صلى الله عليه وسلم، وانتهت بهجرته "عليه الصلاة والسلام" مع صاحبه الحبيب أبي بكر الصديق رضوان الله عليه."
الغريب فى أمر روايات السيرة أن الله لم يذكر بيعتى العقبة رغم كل تلك الأهمية المزعومة التى يجعلها المؤرخون لشىء يبدو انه لم يحدث
وأما حكاية التخطيط للهجرة فهذا أحاديث الروايات التى تتعارض مع كتاب الله فمثلا نجد الروايات تتحدث عن أكاذيب كفرس سراقة وسوارى كسرى والاستعانة بمشرك هو عبد الله بن أريقط كدليل للهجرة والحمامة والعنكبوت على باب الغار وكل هذا يكذبه أن سبب نجاح الهجرة النبوية كان شىء واحد وهو أن الله ايده نبيه(ص) وصاحبه بجنود غير مرئية فكيف يكون غوص فرس سراقة غير مرئى وكيف تكون الحمامة والعنكبوت غير مرئية ؟
وفى هذا قال تعالى :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا"
وحدثنا عن الجانب الأمنى فى مرحلة تأسيس الدولة فقال :
"ثالثا: المرحلة المدنية:
وهي مرحلة تأسيس الدولة القوية، ورفع بنيانها، وتشكيل مؤسساتها، لتكون المقر القوي المتين للانطلاق والانتشار، وامتدت هذه المرحلة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم، أي ما يقرب من عشر سنوات من التوسع والانتصارات.
ولأن اهتمامنا سينصب على دراسة الجانب الأمني في السيرة المطهرة، فإننا نقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل:
1) مرحلة البناء الداخلي المتين: التي تميزت باتخاذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتحقيق الأمن من اليهود أولا، والأمن من المنافقين المندسين في الصفوف المسلمة ثانيا.
2) مرحلة الحرب الدفاعية: وتمتد حتى نهاية غزوة الخندق، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم) [رواه البخاري] .. وتميزت هذه المرحلة بما يلي:
أ) كثرة السرايا، والغزوات الصغيرة، وبث العيون في القبائل.
ب) وقوع الغزوات الكبرى مثل: بدر، وأحد، والخندق.
ج) الصراع مع اليهود: كبني النضير، وبني قينقاع، وبني المصطلق، وبني قريظة.
3) مرحلة الحرب الهجومية: التي امتدت حتى وفاته عليه الصلاة والسلام، وتميزت بما يلي:
أ) الصراع مع المشركين في عقر دارهم: الحديبية، عمرة القضاء، فتح مكة، غزوة حنين ..
ب) الصراع مع اليهود وتصفية آخر معاقلهم: غزوة خيبر.
ج) الصراع مع النصارى: في مؤتة، وتبوك."
وهذا الكلام كله يبين أن الرجل لايدرى أى شىء عن الجوانب الأمنية كلها فى كتاب الله ولا حاجة بنا إلى روايات كاذبة للحديث عن نظام أمنى بعضه هو عار على المسلمين كنظام الاغتيالات والسبى
لقد بين الله فى كتابه جوانب العملية ألأمنية من خلال عدة أحكام هى :
الأول اعداد وسائل القوة كما قال :
"وأعدوا لهم ما استعطتم من قوة"
الثانى رصد العدو وفى هذا قال تعالى :
"واقعدوا لهم كل مرصد"
وقال :
" هم العدو فاحذرهم"
الثالث :
وجود أمة الخير للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قال تعالى :
" ولتكن منكم أمة يدعون غلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"
الرابع النفير العام الذى ينقسم لنفير ثابت هو المجاهدين المختصين بالقتال ونفير متحرك هو هو حركة باقى المسلمين للجهاد عندما لا يكفى الجيش الثابت وفى هذا قال تعالى :
" انفروا خفافا وثقالا"