نقد كتاب أبناءنا والخدم
المؤلف سمى عمله فى الكتاب جمع واسمه عامر بن محمد الأسمري وقبل الدخول فى الموضوع أٌقول:
إذا وجدت خدما فى مجتمع ما فاعلم أنه مجتمع ظالم لا يحكم بحكم الله فالخدم حيث يتواجد المترفون وهم الكفار الذين يفسقون فى الأرض كما قال تعالى :
"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها"
وقد استهل الأسمرى كتابه بقولة محرمة سيان خرجت منه أو من الفقهاء وهى أن الإسلام أباح وجود الخدم فقال:
"إن الإسلام لا يمانع من وجود الخادمة باتفاق جميع الفقهاء في المذاهب الأربعة وإن كان الإمام مالك اشترط أن يكون الزوج في حاله يسر يتمكن معها من دفع أجرة الخادمة " (كتاب الفقه على المذاهب الأربعة – قسم الأحوال الشخصية).
القضية ليست قضية إيجاد أو عدم إيجاد الخدم، فهذا راجع إلى ظروف الأسرة وكل أسرة أدرى بظروفها، وكل ربة بيت مسلمة يفترض فيها أن تكون عادلة في طلبها، فلا تطلب وجود الخدم إلا إذا كانت في حاجة حقيقة إليهم، إنما القضية التي تحتاج إلى نقاش هي: أسس اختيار الخادمة، ومدى الاعتماد عليها في تربية الأبناء، ونوع المعاملة التي تعامل بها من قبل أفراد الأسرة."
قطعا فى كتاب الله لا يوجد شىء اسمه الخدم وحتى تعبير ملك اليمين فى الإسلام لا يعنى سوى شىء واحد:
أن ملك اليمين يعمل فى عمل اقتصادى فى فترة الصباح حتى الظهيرة وعائد العمل يأخذه المالك وفى مقابل هذا لابد أن يطعمه ويكسوه ويعالجه ويسكنه ويزوجه ومن ثم لا علاقة لهم بالخدمة فى البيوت وإنما هم يسكنون مع الملاك وجوبا
ومقولة الفقهاء عن وجوب إيجاد الزوج خادمة للزوجة هو من ضمن الخبل الذى اخترعوه فلو صدقناه فستكون النساء فى المجتمع كلهن خادمات ومخدومات لكونهن متزوجات لأنه لا يوجد عدد كافى من المعاهدات لخدمة الزوجات كما أنهن قد يرفضن تلك الخدمة وهو أمر لا يمكن إجبار أحد عليه
ثم ما هى وظيفة الزوجة إذا فى منزل الزوجية هل مجرد امرأة للجماع لا تجهز طعاما ولا تنظف بيتا ولا تربى ولدا لقد بين الله المطلوب من الزوج وهو النفقة فقال" وبما أنفقوا من أموالهم"
وبين أن النفقة تعنى الرزق وهو الاطعام والكساء فقال:
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"
وتحدث الأسمرى عن اختيار الخدم فى مجتمعاتنا الكافرة الحالية فقال:
"إن اختيار الخدم بشكل عشوائي ودون وضع ضوابط شرعية وتربوية واجتماعية قد تؤثر على الأبناء في المستقبل، والإسلام يحث على القدوة الصالحة للبراعم التي تتفتح في أرجاء ذلك البيت فالقدوة الصالحة هي عماد التربية الصالحة.
لكن من المؤسف أننا عندما ننظر في أحوال بعض الأسر المسلمة المعاصرة نرى أنها تستأجر المربيات للأبناء وخادمات المنازل بدون انتقاء وبدون البحث عن الشخصيات الصالحة المؤتمنة على العمل في البيت المسلم المؤسس حسب أهداف الشريعة الإسلامية الغراء.
فمن قياس الاختيار لدى تلك الأسر هو أن تكون المربية والخادمة نشيطة في عملها وكفى، لذا فهنالك العديد من الأسر المسلمة تحتوي بداخلها مجموعة من الغرباء وأقصد بالغرباء في العقيدة والأخلاق والمبادئ وفي اللغة، والمنطق والفكر وبذلك ينشأ بعض أطفالنا غرباء عن لغتهم القرآن الكريم، وعن دينهم وهم يعيشون بين آبائهم وأمهاتهم، كذلك تجد بعض الأطفال لا يجيد اللغة أو ربما يكسر ويقطع بعض الكلمات وهذا بسبب تعلقه وتعيشه مع هؤلاء الخدم.
ويزيد غربة أولئك الأطفال المساكين انشغال هؤلاء الآباء والأمهات ولاعتماد على الأجانب في احتضان الصغار، وهذه والله من أشد وأخطر الأخطاء التي تقوم بها بعض الأسر المسلمة وهي لا تعلم ما قد تؤثره تخفيه هذه المربية أو الخادمة في المستقبل لهؤلاء الأطفال.
ينبغي أن لا تترك الأم أمر العناية بأولادها إلى الخدم الذين يجهلون أصول التربية، بل إذ كان فيهم من يعرفها، فمن أين له نظرات الأم المؤثرة، وابتسامتها الحلوة التي قد يكون منها أصدق مهذب وأحسن رادع، بل من أين له الحنان الوالدي الذي يجمع الأطفال تحت جناح الحب والمودة والسكينة ...
كما لا ينبغي السماح للطفل بالاعتماد على الخدم في حوائجه، وذلك بتعليمه أن مهمة الخدم في قضاء حوائج البيت العامة لا لكل فرد خاصة وذلك كي نغرس فيه روح الاعتماد على النفس.
ومن المؤسف أن يترك أمر التربية ويعلم الكلمات الأولى في الحياة من الخدم فهذه طفلة تبكي نفورا من ثوبها الجديد الذي اشتراه والدها، فتمسك المربية الأجنبية الثوب وتقول لها وهي تنظر للثوب " شاطان كيثر هلو " فماذا تفهم الطفلة من هذه العبارة؟ " شيطان كثير حلو " أم أنها تتحدث عن نوع القماش " من قال حلو كثير "؟
والأمثلة عن ذلك في المجتمع ربما تكون أشد إيلاما وإحزانا"
قطعا الرجل يتحدث عن المترفين فى دول الخليج ولو كانوا حقا مسلمين ما أدخلوا خدما بيوتهم لأن المسلمين والمسلمات يخدمون بعضهم البعض ولكن لزوم الترف وجود الخدم فهن نساء للزنى أ رجال للزنى بزوجات المترفين لأن الزوج دوما غائب فى العمل المالى أو عند الزانيات ساء كن خدم أو غير هذا ونساء زوجات يكفرن بإضاعة أوقاتهن فى التبرج وهو محرم والخروج للأماكن المريبة من النوادى الرياضيات وصالونات التجميل إنه ما تحدث الله عنه من أن المترفين يفسقون فى الأرض
وذكر الأسمرى حكايات تثبت ما ذهب إليه من خطورة الخادمات اللاتى دينهم غير الإسلام ولغتهن غير اللغة العربية فقال :
*وهذه قصة واقعية تصور لنا مدى ما يعانيه الأطفال من معايشتهم للسائقين والخدمات: أم تصيبها الدهشة وهي تسمع ابنها يقول لها حين عودته من المدرسة: ماما، ماما، لماذا لا تحبوننا أنت وبابا كما يحب أحمد آمنة وهي أسماء السائق والخادمة في البيت، أولادهما، وتجيبه الأم: كيف يا بني ونحن نحرص على تلبية طلباتك وطلبات إخوتك، لقد هيأنا لكم خادما وخادمة يساعدنا في داخل المنزل وخارجه ويوصلك السائق إلى المدرسة باستمرار وإلى أماكن الفسح والحدائق ولكن الطفل يجيبها متسائلا بكل بساطة: " لماذا لا يقوم بابا بشيء، فلا يقوم على تفسيحنا ونقلنا إلى الملاهي وأماكن المشتريات؟
وهنا دهشت الأم وأحست بالخطأ الفاحش، فالخادمة يمكن أن تساعد في المنزل، ولكن الأم هي التي تقوم بخدمة الأبناء المباشرة فيحسن الأطفال بقربها ومحبتها.
إن الحنان الذي يرافق إطعام الأم لطفلها، والبسمة التي شجعه إذا أصاب والنظرة العاتبة التي ترده إلى جادة الصواب إن أخطأ، واللعبة التي تعطيه إياها جائزة إن أحسن التعرف، كل ذلك له الأثر الذي لا يمحى من ذاكرة الطفل.
والأب الذي يدخل وبيديه الأغراض التي ساعده بشرائها الخادم، ويقدمها بيديه لزوجته وأولاده، لا يعوض عمله هذا ملئ البيت ألعابا وملابس وحلوى باشر تقديمها لهم الخادم الذي وكلت إليه مهمة من أبرز الأمانات الموكولة للأب.
ويقول الشاعر على لسان صغيرة تعيش حياة عصرية تربيها الخادمة، يأتي لها السائق بكل ما تريد:
يا والدي كأننا سكان في أحلا الفنادق
صرنا نعيش حياتنا ما بين خادمة وسائق
كانت لنا أمنية أن نلتقي والجو رائق
ونراكما في بيتنا يا والدي ولو دقائق!!
*وقد نشرت الصحف والمجلات العديد من صور هذا الضياع، ومن ذلك ما أشارت إليه مجلة المجتمع من أن حادثة وقعت في الكويت مفادها، أن إحدى الأمهات استضافت عددا من النساء في إحدى الأمسيات وحذرت المربية الخاصة بالأطفال من أن يدخل أحد أطفالها إلى الضيوف وعندما حضر الضيوف أخذت (الهندية) الطفلين ويبلغان من العمر 8 سنوات و 10 سنوات وأدخلتهما إلى غرفتها، ومضت حوالي ثلاث ساعات، والأم مسترسلة مع الضيفات في الحديث والسمر.
وبعد ذهابهن ذهبت الأم إلى غرفة المربية وفتحت الباب، وصعقت لما رأت، وجدت المربية ومعها مربية أخرى، والثانية معها طفل بالإضافة إلى ولدي صاحبة المنزل، والجميع يشاهدون فيلما جنسيا داعرا، والأولاد مندمجون مع هذا الفلم الذي أمامهم ولم ينطقون بكلمة واحدة مجلة المجتمع العدد 668 23/ص 1404).
ومن ذلك أيضا ما ذكرته إحدى الأخوات المسلمات في العدد 81 من مجلة الإصلاح حيث قالت: " كانت طفلة رائعة، في عينها ذكاء، وفي حركاتها دلال يزيدها جمالا وتألقا، ومربيتها الفلبينية لا تتركها لحظة واحدة وهي لا تفارقها لا تتركها لحظة واحدة وهي لا تفارقها ولا ثانية مما امتعض له قلبي وضاقت به صدري، وأخذت أبحث عن أمها وأفكر فيها، ترى ما الذي يشغلها لهذه الدرجة، لدرجة أن ابنتها لا تكاد تصبر على فراق تلك الصليبية المترجلة.
ثم عرفت الأم فيما بعد، وأخذت أراقبها من طرف خفي وهي تتناول كوب الشاي من لإجارتي، فإذا هي إنسانة طيبة لحديث، أول ما يلفت النظر فيها اناقتها الفائقة، اقتربت منها وسألتها: أتعلمين يا أختاه قالت: كلا، قلت: وأنا كذلك، إنني أرى رسالة المرأة العظيمة هي زوجها وأولادها، بهم تنال رضا خالقها وتعيش سعيدة هانئة، رفيقتي بنظرة متسائلة، لكنها سرعان ما تراجعت ثم قالت: ألديك أطفال غير هذه البنت الصغيرة؟ فقلت نعم، وأنت؟ قالت: أنا يكفيني هذه البنت الشقية، لقد تبت ولن أنجب غيرها قبل فترة طويلة (!!) نظرت إلى البنت وناديتها، لم لا تسلمين علي يا حلوة؟ فجاءت وهي الصليبية ونظرت إلى وقالت ك How do You do
هذه إحدى النماذج الموجودة في مجتمعنا والخافي أعظم، أمهات متشاغلات بتوافه الأمور وأطفال لا يعون في الحية إلا ما يشبون عليه مما يتلفونه من بعض الخادمات الكافرات أو بعض المسلمات الآتي يعشن في مجتمع السحر والشعوذة والكهانة وعلى غيرها من الأعمال الشركية.
فالخادمات المسلمات أهم أفضل من غيرهما ولكنهم يجهلون الكثير من أمور الإسلام وخاصة الأصول المهمة في الدين من التوحيد والإيمان وغيرها من أصول الدين."
الرجل هنا ذكر خطورة عدم وجود ألم مع أولادها ومع هذا يطالب بوجود خادمات مسلمات فى بيوت المترفين فيقول:
"ينبغي من الأسرة المسلمة إن كانت في حاجة ماسة لمن يخدمها أن تختار الخادمة المسلمة التي تنتمي إلى أسرة وبيئة طيبة، فهذا أولا فيه نوع من التكافل الاجتماعي بين المسلمين حيث هناك أسر مسلمة فقيرة يموت أطفالها من الجوع في البلاد الإسلامية الفقيرة، وبين أسر الأقليات الإسلامية التي تعيش في ديار الكفار.
واختيار الخدم من بين هذه الأسر يعود عليها بالنفع الاقتصادي، ويساهم بطريق غير مباشر في تخفيف الآم الأطفال الجياع، ومن جهة أخرى، فإن الخادمة المسلمة وإن كانت جاهلة فإن ربة المنزل بحكمتها تستطيع التفاهم معها، وتخصص وقتا لتفتيشها وتخويفها من الله، صحيح ستكون هناك مشكلة اختلاف اللغة، ولكن مع الصبر وبمرور الوقت وحسن جهد ربة المنزل تزول هذه المشكلة فتتعلم الخادمة اللغة العربية وتحصل على ثقافة إسلامية تكون دافعا لها على الإخلاص في العمل والخوف من الله وتحصل ربة المنزل على ثواب دعوتها وتعليمها."
وهو كلام متناقض فعندما تأخذ خادمة أم من بيتها فأنت تقضى على بيت وأولاد لكى تعمر بيت أخر قد يخرب هو ألخر بسبب توزع ألأم الخادمة بين العائلتين
قطعا لا يجوز أن تكون هناك خادمات مسلمات أو غير مسلمات فى بيت أى مسلم فالخدمة كما سبق القول تدمير لإحدى الأسر وناقض الرجل نفسه بالقول التالى:
"فكل مسلم مكلف بتعليم وتثقيف أخاه المسلم، ومع هذا فلا يجب الاعتماد عليها في تربية الأطفال، بل إن وجودها يجب أن يكون مشجعا للأم على أن تتفرغ لتربية أطفالها طالما أن الخادمة ستقوم بالكثير من أعمال المنزل."
وطالما كل مسلم مكلف بالتعليم والتربية فالخادمة التى تسميها مسلمة مطلوب منها هى الأخرى نفس الأمر لقولك كل مسلم ومن ثم وجب ألا يكون هناك خدم وأن تقوم كل مسلمة برعاية بيتها أليس هذا هو تطبيق المقولة:
" والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"
وحتى عندما ذكر الخادم وهو ملك اليمين لم يذكر الخدمة فى البيوت وإنما قال أنه مسئول اقتصادى فقال :
"والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته"
إذا من أين أتى الفقهاء بحكاية الخادمات المزعومة مع كون الزوجة مسئولة عمن فى البيت؟
وتحدث الأسمرى عن الخدم فى الروايات فقال:
ومما يخفف من الآثار السلبية للخدم، اتباع الحكمة في التعامل معهم، والحكمة في التعامل معهم، والحكمة تكمن في تنفيذ وصايا الشريعة الإسلامية الخاصة بذلك التعامل، قال صلى الله عليه وسلم: " إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم مما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم ". رواه البخاري .."
الرواية بألفاظها هنا تتحدث عن ملك اليمين ووظيفتهم الاقتصادية وحقوقهم وليس عن الخدم لأن الخدمة لا تتعلق بالعمل الاقتصادى وإنما تتعلق بأعمال البيت من تنظيف وطهى وما شاكل
ثم قال :
"وكان آخر كلامه عليه السلام وهو محتضر: " الصلاة وما ملكت أيمانكم " رواه أبو داوود وابن ماجه"
وهى رواية لا تصح لوجود العديد من الروايات كل واحد منها يوصى بشىء مختلف وهى تخالف أن وصية النبى(ص) أو اى مسلم عند الموت هى ما قاله تعالى :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون"
ثم ذكر الرواية التالية:
"وقال أنس رضي الله عنه: " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله؟ " لم لم تفعله " رواه البخاري ومسلم."
هل أنس هنا يسمى خادم وهو يفعل ما يشاء هو والمخدوم لا يسأله شيئا ؟
قطعا لا إنها ليست الخدمة المعروفة عمل بأجر وإنما هو من باب تعاون المسلمين الذى قال تعالى:
ط وتعاونا على البر والتقوى"
فأنس لم يكن فى بيت النبى(ص) مقيما وإنما كان مثل أى طفل أو شاب صغير يرسلونه لشراء أو جلب شىء إن احتاجوا شىء ومع هذا لا نجد أى رواية تتحدث عن تلك المشاوير التى كان يذهب لها ومن ثم لم يكن هناك خدم للنبى(ص)
وتحدث الرجل خاطئا عن ملك اليمين فسماهم الخدم وما هم بخدم فقال:
"فالرسول صلى الله عليه وسلم يبين لنا أن العبيد والخدم والمسلمين أخوة لنا في الدين والبشرية، لهم نفوس ومشاعر مثل نفوسنا ومشاعرنا، فهم يتأثرون ويتألمون من القول الجارح والمعاملة السيئة، وما جعلهم الله تحت أيدينا إلا عونا منه سبحانه وتعالى ليساعدونا على الأعمال، فعلينا عدم الخشونة معهم في الحديث وعدم مطالبتهم بالأعمال التي لا يستطيعون القيام بها، وإذا كلفناهم بعمل شاق فيجب علينا مساعدتهم، فهم لم يخلقوا حجارة أو حديدا، إنهم بشر تتألم أجسامهم ومع ذلك يجب علينا إكرامهم، وإطعامهم الطعام الطيب الذي نأكل منه، وإلباسهم اللباس الطيب الذي نكسو به أجساد أولادنا، وكذلك النوم لابد أن ينامون في مكان مهيأ لهم أو هادئ ومريح وليس في غرفة الطعام أو المطبخ كما تفعل بعض الأسر هداهم الله.
وعن أبي علي سويد بن مقرن رضي الله عنه قال: " لقد رأيتني سابع سبعة من بن مقرن، مالنا خادم إلا واحدة، لطمها أصغرنا فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها " رياض الصالحين."
لو صدقنا الرواية فالإسلام كان ينهى الرق أو الخدمة بكل وسيلة ممكنة بدليل عتق الخادمة فى الرواية بسبب لطمها على الخد
وتحدث عن المعاملة الحسنة فقال :
* إذا فالتربية الإسلامية توصي بالرفق بالخدم والإحسان إليهم والتجاوز عن أخطائهم الغير مقصودة لأنهم بشر، ولابد أن يقعوا في الخطأ مع تحذيرهم برفق من تعمد الخطأ ومعاقبتهم على الخطأ العمد بالأسلوب الإسلامي الذي يعاقب به الوالد ولده، والأخ أخاه، بقصد التوجيه والردع وليس بقصد الانتقام والتفشي.
إشعار الأطفال وإقناعهم بأن الخدم ليسوا من أفراد الأسرة بل هم غرباء أجانب يعملون داخل المنزل بأجر إلى أجل مسمى، لذا يجب معاملتهم بالحسنى وعدم تعمد إثارتهم أو الإساءة إليهم بالقول والعمل مع الحذر منهم وعدم الإكثار من مخالطتهم.
*إن إقناع الأبناء بهذا الأمر وتدريبهم على الالتزام بما يحميهم بإذن الله من التعرض للأخطاء والمخاطر التي يتعرض لها بعض الأطفال الذين يتركون بين أيدي الخدم يتعاملون معهم كما يتعاملون مع أبنائهم وأمهاتهم، بالإضافة إلى التعامل مع الخدم فإن من مكارم الأخلاق ومن أسس التعامل الإسلامي الفاضل مع الخدم والأجراء، تسليمهم رواتبهم كاملة غير منقوصة في نهاية كل شهر بدون تأخير لا مماطلة.
* قال صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: ((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " رواه البخاري.
وزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعاشية والتصدق عليهم بما تجود به نفوس أفراد الأسرة فهذه كلها حوافز مشجعة على محبة الخدم لأفراد الأسرة وعلى إخلاصه في العمل، وهو سبب للوقاية من شرهم وضررهم بإذن الله.
* مراقبة الأبناء خارج المنزل مع الخدم والسائقين:
ومن تلك الأخطاء ما أشارت إليه إحدى الأخوات المسلمات في العدد 696 من مجلة المجتمع، حيث قالت: " عند المدارس الابتدائية ورياض الأطفال نفاجأ بمناظر غريبة ... براعم صغيرة من البنات ينتظرن سيارتهن عند نهاية الدوام المدرسي، وما أن ترى الواحدة منهن السائق آت لاصطحابها إلى البيت حتى تجري لتضمه وتقبله ببراءة، وكأنه أبوها أو أخوها وهو بدوره يحملها ...
إن الذنب هنا لا يقع على التلميذات الصغيرات، وإنما على أولياء أمورهن إذا كيف يقبلون هذا الوضع ..
وأنتن أيتها الأمهات الغافلات كيف تتركن بناتكن بمعية رجال غرباء لا تعلمن شيئا عن سلوكهم وخلقهم، لا تقلن إنهن صغيرات، إذ قدرتك هذه التعرفات آثارا مستقبلية سيئة عليهن.
واعلمن أيتها الأمهات أن بناتكن أمانة في أعناقكن لأنهن لا يدركن خطورة مثل هذه الأمور ...
ولذلك أنصحك أختي المسلمة بأن لا تتركي طفلتك وحدها مع رجل أجنبي بل أحرصي على إحضارها بنفسك حتى لا تندمي يوم لا ينفع الندم " (مجلة المحتمع، " العدد 696، الثلاثاء 25/ربيع الأول /1405هـ)
* إن الأسرة المسلمة مطالبة شرعا بمراقبة سلوك أبنائها وبناتها وتصرفاتهم مع الخدم " رجالا ونساء " مهما كانت جنسياتهم ودياناتهم، ومهما كان نوع الخدمة التي يؤدونها للأسرة.
ومطالبة أيضا بالحرص على عدم حلوة بناتها بالرجال من الخدم، وعدم خلوة أبنائها بالنساء منهم مهما كان سن أولئك الأبناء والبنات ومن جهة أخرى فإن الأسرة المسلمة مطالبة أيضا بإلزام الخدم بالاحتشام، والاستئذان، والتمسك بآداب وأخلاق الإسلام أثناء التعامل مع أي فرد من أفراد الأسرة صغيرا كان أم كبيرا.
كذلك الخادمة الكافرة عليه الاحتشام ولبس المتستر من الملابس ولبس الحجاب الشرعي حتى لا يؤدي إلى الفتنة للبعض من الرجال والشباب وحتى تتعلم آداب وقيم هذا الدين العظيم، ولا يجعلوها متبرجة الوجه والجسم وتلبس الضيق والقصير والعاري، فعلى الأسرة المسلمة أن تغلق باب الفتنة في داخل وخارج البيت وهذا مشاهد من بعض الأسر تجد أن الخادمة تلبس وتتزين وتتعطر كأنها هي ربة المنزل وصاحبة الكيان، وهذا من خطوات الشيطان التي قد تفتح بابا لا تستطيع هذه الأسرة بعدها أن تغلقه"
وكل هذا الحديث لا لزوم له لأنه لا يوجد خدم فى الإسلام وإنما كل امرأة مسئولة عمن فى بيتها تماما من حيث الطعام والنظافة والتربية وأى شأن من شئون بيت الزوجية لأنه لو كان هناك خدم لذكرتهم الرواية:
"والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"
المؤلف سمى عمله فى الكتاب جمع واسمه عامر بن محمد الأسمري وقبل الدخول فى الموضوع أٌقول:
إذا وجدت خدما فى مجتمع ما فاعلم أنه مجتمع ظالم لا يحكم بحكم الله فالخدم حيث يتواجد المترفون وهم الكفار الذين يفسقون فى الأرض كما قال تعالى :
"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها"
وقد استهل الأسمرى كتابه بقولة محرمة سيان خرجت منه أو من الفقهاء وهى أن الإسلام أباح وجود الخدم فقال:
"إن الإسلام لا يمانع من وجود الخادمة باتفاق جميع الفقهاء في المذاهب الأربعة وإن كان الإمام مالك اشترط أن يكون الزوج في حاله يسر يتمكن معها من دفع أجرة الخادمة " (كتاب الفقه على المذاهب الأربعة – قسم الأحوال الشخصية).
القضية ليست قضية إيجاد أو عدم إيجاد الخدم، فهذا راجع إلى ظروف الأسرة وكل أسرة أدرى بظروفها، وكل ربة بيت مسلمة يفترض فيها أن تكون عادلة في طلبها، فلا تطلب وجود الخدم إلا إذا كانت في حاجة حقيقة إليهم، إنما القضية التي تحتاج إلى نقاش هي: أسس اختيار الخادمة، ومدى الاعتماد عليها في تربية الأبناء، ونوع المعاملة التي تعامل بها من قبل أفراد الأسرة."
قطعا فى كتاب الله لا يوجد شىء اسمه الخدم وحتى تعبير ملك اليمين فى الإسلام لا يعنى سوى شىء واحد:
أن ملك اليمين يعمل فى عمل اقتصادى فى فترة الصباح حتى الظهيرة وعائد العمل يأخذه المالك وفى مقابل هذا لابد أن يطعمه ويكسوه ويعالجه ويسكنه ويزوجه ومن ثم لا علاقة لهم بالخدمة فى البيوت وإنما هم يسكنون مع الملاك وجوبا
ومقولة الفقهاء عن وجوب إيجاد الزوج خادمة للزوجة هو من ضمن الخبل الذى اخترعوه فلو صدقناه فستكون النساء فى المجتمع كلهن خادمات ومخدومات لكونهن متزوجات لأنه لا يوجد عدد كافى من المعاهدات لخدمة الزوجات كما أنهن قد يرفضن تلك الخدمة وهو أمر لا يمكن إجبار أحد عليه
ثم ما هى وظيفة الزوجة إذا فى منزل الزوجية هل مجرد امرأة للجماع لا تجهز طعاما ولا تنظف بيتا ولا تربى ولدا لقد بين الله المطلوب من الزوج وهو النفقة فقال" وبما أنفقوا من أموالهم"
وبين أن النفقة تعنى الرزق وهو الاطعام والكساء فقال:
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"
وتحدث الأسمرى عن اختيار الخدم فى مجتمعاتنا الكافرة الحالية فقال:
"إن اختيار الخدم بشكل عشوائي ودون وضع ضوابط شرعية وتربوية واجتماعية قد تؤثر على الأبناء في المستقبل، والإسلام يحث على القدوة الصالحة للبراعم التي تتفتح في أرجاء ذلك البيت فالقدوة الصالحة هي عماد التربية الصالحة.
لكن من المؤسف أننا عندما ننظر في أحوال بعض الأسر المسلمة المعاصرة نرى أنها تستأجر المربيات للأبناء وخادمات المنازل بدون انتقاء وبدون البحث عن الشخصيات الصالحة المؤتمنة على العمل في البيت المسلم المؤسس حسب أهداف الشريعة الإسلامية الغراء.
فمن قياس الاختيار لدى تلك الأسر هو أن تكون المربية والخادمة نشيطة في عملها وكفى، لذا فهنالك العديد من الأسر المسلمة تحتوي بداخلها مجموعة من الغرباء وأقصد بالغرباء في العقيدة والأخلاق والمبادئ وفي اللغة، والمنطق والفكر وبذلك ينشأ بعض أطفالنا غرباء عن لغتهم القرآن الكريم، وعن دينهم وهم يعيشون بين آبائهم وأمهاتهم، كذلك تجد بعض الأطفال لا يجيد اللغة أو ربما يكسر ويقطع بعض الكلمات وهذا بسبب تعلقه وتعيشه مع هؤلاء الخدم.
ويزيد غربة أولئك الأطفال المساكين انشغال هؤلاء الآباء والأمهات ولاعتماد على الأجانب في احتضان الصغار، وهذه والله من أشد وأخطر الأخطاء التي تقوم بها بعض الأسر المسلمة وهي لا تعلم ما قد تؤثره تخفيه هذه المربية أو الخادمة في المستقبل لهؤلاء الأطفال.
ينبغي أن لا تترك الأم أمر العناية بأولادها إلى الخدم الذين يجهلون أصول التربية، بل إذ كان فيهم من يعرفها، فمن أين له نظرات الأم المؤثرة، وابتسامتها الحلوة التي قد يكون منها أصدق مهذب وأحسن رادع، بل من أين له الحنان الوالدي الذي يجمع الأطفال تحت جناح الحب والمودة والسكينة ...
كما لا ينبغي السماح للطفل بالاعتماد على الخدم في حوائجه، وذلك بتعليمه أن مهمة الخدم في قضاء حوائج البيت العامة لا لكل فرد خاصة وذلك كي نغرس فيه روح الاعتماد على النفس.
ومن المؤسف أن يترك أمر التربية ويعلم الكلمات الأولى في الحياة من الخدم فهذه طفلة تبكي نفورا من ثوبها الجديد الذي اشتراه والدها، فتمسك المربية الأجنبية الثوب وتقول لها وهي تنظر للثوب " شاطان كيثر هلو " فماذا تفهم الطفلة من هذه العبارة؟ " شيطان كثير حلو " أم أنها تتحدث عن نوع القماش " من قال حلو كثير "؟
والأمثلة عن ذلك في المجتمع ربما تكون أشد إيلاما وإحزانا"
قطعا الرجل يتحدث عن المترفين فى دول الخليج ولو كانوا حقا مسلمين ما أدخلوا خدما بيوتهم لأن المسلمين والمسلمات يخدمون بعضهم البعض ولكن لزوم الترف وجود الخدم فهن نساء للزنى أ رجال للزنى بزوجات المترفين لأن الزوج دوما غائب فى العمل المالى أو عند الزانيات ساء كن خدم أو غير هذا ونساء زوجات يكفرن بإضاعة أوقاتهن فى التبرج وهو محرم والخروج للأماكن المريبة من النوادى الرياضيات وصالونات التجميل إنه ما تحدث الله عنه من أن المترفين يفسقون فى الأرض
وذكر الأسمرى حكايات تثبت ما ذهب إليه من خطورة الخادمات اللاتى دينهم غير الإسلام ولغتهن غير اللغة العربية فقال :
*وهذه قصة واقعية تصور لنا مدى ما يعانيه الأطفال من معايشتهم للسائقين والخدمات: أم تصيبها الدهشة وهي تسمع ابنها يقول لها حين عودته من المدرسة: ماما، ماما، لماذا لا تحبوننا أنت وبابا كما يحب أحمد آمنة وهي أسماء السائق والخادمة في البيت، أولادهما، وتجيبه الأم: كيف يا بني ونحن نحرص على تلبية طلباتك وطلبات إخوتك، لقد هيأنا لكم خادما وخادمة يساعدنا في داخل المنزل وخارجه ويوصلك السائق إلى المدرسة باستمرار وإلى أماكن الفسح والحدائق ولكن الطفل يجيبها متسائلا بكل بساطة: " لماذا لا يقوم بابا بشيء، فلا يقوم على تفسيحنا ونقلنا إلى الملاهي وأماكن المشتريات؟
وهنا دهشت الأم وأحست بالخطأ الفاحش، فالخادمة يمكن أن تساعد في المنزل، ولكن الأم هي التي تقوم بخدمة الأبناء المباشرة فيحسن الأطفال بقربها ومحبتها.
إن الحنان الذي يرافق إطعام الأم لطفلها، والبسمة التي شجعه إذا أصاب والنظرة العاتبة التي ترده إلى جادة الصواب إن أخطأ، واللعبة التي تعطيه إياها جائزة إن أحسن التعرف، كل ذلك له الأثر الذي لا يمحى من ذاكرة الطفل.
والأب الذي يدخل وبيديه الأغراض التي ساعده بشرائها الخادم، ويقدمها بيديه لزوجته وأولاده، لا يعوض عمله هذا ملئ البيت ألعابا وملابس وحلوى باشر تقديمها لهم الخادم الذي وكلت إليه مهمة من أبرز الأمانات الموكولة للأب.
ويقول الشاعر على لسان صغيرة تعيش حياة عصرية تربيها الخادمة، يأتي لها السائق بكل ما تريد:
يا والدي كأننا سكان في أحلا الفنادق
صرنا نعيش حياتنا ما بين خادمة وسائق
كانت لنا أمنية أن نلتقي والجو رائق
ونراكما في بيتنا يا والدي ولو دقائق!!
*وقد نشرت الصحف والمجلات العديد من صور هذا الضياع، ومن ذلك ما أشارت إليه مجلة المجتمع من أن حادثة وقعت في الكويت مفادها، أن إحدى الأمهات استضافت عددا من النساء في إحدى الأمسيات وحذرت المربية الخاصة بالأطفال من أن يدخل أحد أطفالها إلى الضيوف وعندما حضر الضيوف أخذت (الهندية) الطفلين ويبلغان من العمر 8 سنوات و 10 سنوات وأدخلتهما إلى غرفتها، ومضت حوالي ثلاث ساعات، والأم مسترسلة مع الضيفات في الحديث والسمر.
وبعد ذهابهن ذهبت الأم إلى غرفة المربية وفتحت الباب، وصعقت لما رأت، وجدت المربية ومعها مربية أخرى، والثانية معها طفل بالإضافة إلى ولدي صاحبة المنزل، والجميع يشاهدون فيلما جنسيا داعرا، والأولاد مندمجون مع هذا الفلم الذي أمامهم ولم ينطقون بكلمة واحدة مجلة المجتمع العدد 668 23/ص 1404).
ومن ذلك أيضا ما ذكرته إحدى الأخوات المسلمات في العدد 81 من مجلة الإصلاح حيث قالت: " كانت طفلة رائعة، في عينها ذكاء، وفي حركاتها دلال يزيدها جمالا وتألقا، ومربيتها الفلبينية لا تتركها لحظة واحدة وهي لا تفارقها لا تتركها لحظة واحدة وهي لا تفارقها ولا ثانية مما امتعض له قلبي وضاقت به صدري، وأخذت أبحث عن أمها وأفكر فيها، ترى ما الذي يشغلها لهذه الدرجة، لدرجة أن ابنتها لا تكاد تصبر على فراق تلك الصليبية المترجلة.
ثم عرفت الأم فيما بعد، وأخذت أراقبها من طرف خفي وهي تتناول كوب الشاي من لإجارتي، فإذا هي إنسانة طيبة لحديث، أول ما يلفت النظر فيها اناقتها الفائقة، اقتربت منها وسألتها: أتعلمين يا أختاه قالت: كلا، قلت: وأنا كذلك، إنني أرى رسالة المرأة العظيمة هي زوجها وأولادها، بهم تنال رضا خالقها وتعيش سعيدة هانئة، رفيقتي بنظرة متسائلة، لكنها سرعان ما تراجعت ثم قالت: ألديك أطفال غير هذه البنت الصغيرة؟ فقلت نعم، وأنت؟ قالت: أنا يكفيني هذه البنت الشقية، لقد تبت ولن أنجب غيرها قبل فترة طويلة (!!) نظرت إلى البنت وناديتها، لم لا تسلمين علي يا حلوة؟ فجاءت وهي الصليبية ونظرت إلى وقالت ك How do You do
هذه إحدى النماذج الموجودة في مجتمعنا والخافي أعظم، أمهات متشاغلات بتوافه الأمور وأطفال لا يعون في الحية إلا ما يشبون عليه مما يتلفونه من بعض الخادمات الكافرات أو بعض المسلمات الآتي يعشن في مجتمع السحر والشعوذة والكهانة وعلى غيرها من الأعمال الشركية.
فالخادمات المسلمات أهم أفضل من غيرهما ولكنهم يجهلون الكثير من أمور الإسلام وخاصة الأصول المهمة في الدين من التوحيد والإيمان وغيرها من أصول الدين."
الرجل هنا ذكر خطورة عدم وجود ألم مع أولادها ومع هذا يطالب بوجود خادمات مسلمات فى بيوت المترفين فيقول:
"ينبغي من الأسرة المسلمة إن كانت في حاجة ماسة لمن يخدمها أن تختار الخادمة المسلمة التي تنتمي إلى أسرة وبيئة طيبة، فهذا أولا فيه نوع من التكافل الاجتماعي بين المسلمين حيث هناك أسر مسلمة فقيرة يموت أطفالها من الجوع في البلاد الإسلامية الفقيرة، وبين أسر الأقليات الإسلامية التي تعيش في ديار الكفار.
واختيار الخدم من بين هذه الأسر يعود عليها بالنفع الاقتصادي، ويساهم بطريق غير مباشر في تخفيف الآم الأطفال الجياع، ومن جهة أخرى، فإن الخادمة المسلمة وإن كانت جاهلة فإن ربة المنزل بحكمتها تستطيع التفاهم معها، وتخصص وقتا لتفتيشها وتخويفها من الله، صحيح ستكون هناك مشكلة اختلاف اللغة، ولكن مع الصبر وبمرور الوقت وحسن جهد ربة المنزل تزول هذه المشكلة فتتعلم الخادمة اللغة العربية وتحصل على ثقافة إسلامية تكون دافعا لها على الإخلاص في العمل والخوف من الله وتحصل ربة المنزل على ثواب دعوتها وتعليمها."
وهو كلام متناقض فعندما تأخذ خادمة أم من بيتها فأنت تقضى على بيت وأولاد لكى تعمر بيت أخر قد يخرب هو ألخر بسبب توزع ألأم الخادمة بين العائلتين
قطعا لا يجوز أن تكون هناك خادمات مسلمات أو غير مسلمات فى بيت أى مسلم فالخدمة كما سبق القول تدمير لإحدى الأسر وناقض الرجل نفسه بالقول التالى:
"فكل مسلم مكلف بتعليم وتثقيف أخاه المسلم، ومع هذا فلا يجب الاعتماد عليها في تربية الأطفال، بل إن وجودها يجب أن يكون مشجعا للأم على أن تتفرغ لتربية أطفالها طالما أن الخادمة ستقوم بالكثير من أعمال المنزل."
وطالما كل مسلم مكلف بالتعليم والتربية فالخادمة التى تسميها مسلمة مطلوب منها هى الأخرى نفس الأمر لقولك كل مسلم ومن ثم وجب ألا يكون هناك خدم وأن تقوم كل مسلمة برعاية بيتها أليس هذا هو تطبيق المقولة:
" والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"
وحتى عندما ذكر الخادم وهو ملك اليمين لم يذكر الخدمة فى البيوت وإنما قال أنه مسئول اقتصادى فقال :
"والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته"
إذا من أين أتى الفقهاء بحكاية الخادمات المزعومة مع كون الزوجة مسئولة عمن فى البيت؟
وتحدث الأسمرى عن الخدم فى الروايات فقال:
ومما يخفف من الآثار السلبية للخدم، اتباع الحكمة في التعامل معهم، والحكمة في التعامل معهم، والحكمة تكمن في تنفيذ وصايا الشريعة الإسلامية الخاصة بذلك التعامل، قال صلى الله عليه وسلم: " إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم مما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم ". رواه البخاري .."
الرواية بألفاظها هنا تتحدث عن ملك اليمين ووظيفتهم الاقتصادية وحقوقهم وليس عن الخدم لأن الخدمة لا تتعلق بالعمل الاقتصادى وإنما تتعلق بأعمال البيت من تنظيف وطهى وما شاكل
ثم قال :
"وكان آخر كلامه عليه السلام وهو محتضر: " الصلاة وما ملكت أيمانكم " رواه أبو داوود وابن ماجه"
وهى رواية لا تصح لوجود العديد من الروايات كل واحد منها يوصى بشىء مختلف وهى تخالف أن وصية النبى(ص) أو اى مسلم عند الموت هى ما قاله تعالى :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون"
ثم ذكر الرواية التالية:
"وقال أنس رضي الله عنه: " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله؟ " لم لم تفعله " رواه البخاري ومسلم."
هل أنس هنا يسمى خادم وهو يفعل ما يشاء هو والمخدوم لا يسأله شيئا ؟
قطعا لا إنها ليست الخدمة المعروفة عمل بأجر وإنما هو من باب تعاون المسلمين الذى قال تعالى:
ط وتعاونا على البر والتقوى"
فأنس لم يكن فى بيت النبى(ص) مقيما وإنما كان مثل أى طفل أو شاب صغير يرسلونه لشراء أو جلب شىء إن احتاجوا شىء ومع هذا لا نجد أى رواية تتحدث عن تلك المشاوير التى كان يذهب لها ومن ثم لم يكن هناك خدم للنبى(ص)
وتحدث الرجل خاطئا عن ملك اليمين فسماهم الخدم وما هم بخدم فقال:
"فالرسول صلى الله عليه وسلم يبين لنا أن العبيد والخدم والمسلمين أخوة لنا في الدين والبشرية، لهم نفوس ومشاعر مثل نفوسنا ومشاعرنا، فهم يتأثرون ويتألمون من القول الجارح والمعاملة السيئة، وما جعلهم الله تحت أيدينا إلا عونا منه سبحانه وتعالى ليساعدونا على الأعمال، فعلينا عدم الخشونة معهم في الحديث وعدم مطالبتهم بالأعمال التي لا يستطيعون القيام بها، وإذا كلفناهم بعمل شاق فيجب علينا مساعدتهم، فهم لم يخلقوا حجارة أو حديدا، إنهم بشر تتألم أجسامهم ومع ذلك يجب علينا إكرامهم، وإطعامهم الطعام الطيب الذي نأكل منه، وإلباسهم اللباس الطيب الذي نكسو به أجساد أولادنا، وكذلك النوم لابد أن ينامون في مكان مهيأ لهم أو هادئ ومريح وليس في غرفة الطعام أو المطبخ كما تفعل بعض الأسر هداهم الله.
وعن أبي علي سويد بن مقرن رضي الله عنه قال: " لقد رأيتني سابع سبعة من بن مقرن، مالنا خادم إلا واحدة، لطمها أصغرنا فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها " رياض الصالحين."
لو صدقنا الرواية فالإسلام كان ينهى الرق أو الخدمة بكل وسيلة ممكنة بدليل عتق الخادمة فى الرواية بسبب لطمها على الخد
وتحدث عن المعاملة الحسنة فقال :
* إذا فالتربية الإسلامية توصي بالرفق بالخدم والإحسان إليهم والتجاوز عن أخطائهم الغير مقصودة لأنهم بشر، ولابد أن يقعوا في الخطأ مع تحذيرهم برفق من تعمد الخطأ ومعاقبتهم على الخطأ العمد بالأسلوب الإسلامي الذي يعاقب به الوالد ولده، والأخ أخاه، بقصد التوجيه والردع وليس بقصد الانتقام والتفشي.
إشعار الأطفال وإقناعهم بأن الخدم ليسوا من أفراد الأسرة بل هم غرباء أجانب يعملون داخل المنزل بأجر إلى أجل مسمى، لذا يجب معاملتهم بالحسنى وعدم تعمد إثارتهم أو الإساءة إليهم بالقول والعمل مع الحذر منهم وعدم الإكثار من مخالطتهم.
*إن إقناع الأبناء بهذا الأمر وتدريبهم على الالتزام بما يحميهم بإذن الله من التعرض للأخطاء والمخاطر التي يتعرض لها بعض الأطفال الذين يتركون بين أيدي الخدم يتعاملون معهم كما يتعاملون مع أبنائهم وأمهاتهم، بالإضافة إلى التعامل مع الخدم فإن من مكارم الأخلاق ومن أسس التعامل الإسلامي الفاضل مع الخدم والأجراء، تسليمهم رواتبهم كاملة غير منقوصة في نهاية كل شهر بدون تأخير لا مماطلة.
* قال صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: ((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " رواه البخاري.
وزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعاشية والتصدق عليهم بما تجود به نفوس أفراد الأسرة فهذه كلها حوافز مشجعة على محبة الخدم لأفراد الأسرة وعلى إخلاصه في العمل، وهو سبب للوقاية من شرهم وضررهم بإذن الله.
* مراقبة الأبناء خارج المنزل مع الخدم والسائقين:
ومن تلك الأخطاء ما أشارت إليه إحدى الأخوات المسلمات في العدد 696 من مجلة المجتمع، حيث قالت: " عند المدارس الابتدائية ورياض الأطفال نفاجأ بمناظر غريبة ... براعم صغيرة من البنات ينتظرن سيارتهن عند نهاية الدوام المدرسي، وما أن ترى الواحدة منهن السائق آت لاصطحابها إلى البيت حتى تجري لتضمه وتقبله ببراءة، وكأنه أبوها أو أخوها وهو بدوره يحملها ...
إن الذنب هنا لا يقع على التلميذات الصغيرات، وإنما على أولياء أمورهن إذا كيف يقبلون هذا الوضع ..
وأنتن أيتها الأمهات الغافلات كيف تتركن بناتكن بمعية رجال غرباء لا تعلمن شيئا عن سلوكهم وخلقهم، لا تقلن إنهن صغيرات، إذ قدرتك هذه التعرفات آثارا مستقبلية سيئة عليهن.
واعلمن أيتها الأمهات أن بناتكن أمانة في أعناقكن لأنهن لا يدركن خطورة مثل هذه الأمور ...
ولذلك أنصحك أختي المسلمة بأن لا تتركي طفلتك وحدها مع رجل أجنبي بل أحرصي على إحضارها بنفسك حتى لا تندمي يوم لا ينفع الندم " (مجلة المحتمع، " العدد 696، الثلاثاء 25/ربيع الأول /1405هـ)
* إن الأسرة المسلمة مطالبة شرعا بمراقبة سلوك أبنائها وبناتها وتصرفاتهم مع الخدم " رجالا ونساء " مهما كانت جنسياتهم ودياناتهم، ومهما كان نوع الخدمة التي يؤدونها للأسرة.
ومطالبة أيضا بالحرص على عدم حلوة بناتها بالرجال من الخدم، وعدم خلوة أبنائها بالنساء منهم مهما كان سن أولئك الأبناء والبنات ومن جهة أخرى فإن الأسرة المسلمة مطالبة أيضا بإلزام الخدم بالاحتشام، والاستئذان، والتمسك بآداب وأخلاق الإسلام أثناء التعامل مع أي فرد من أفراد الأسرة صغيرا كان أم كبيرا.
كذلك الخادمة الكافرة عليه الاحتشام ولبس المتستر من الملابس ولبس الحجاب الشرعي حتى لا يؤدي إلى الفتنة للبعض من الرجال والشباب وحتى تتعلم آداب وقيم هذا الدين العظيم، ولا يجعلوها متبرجة الوجه والجسم وتلبس الضيق والقصير والعاري، فعلى الأسرة المسلمة أن تغلق باب الفتنة في داخل وخارج البيت وهذا مشاهد من بعض الأسر تجد أن الخادمة تلبس وتتزين وتتعطر كأنها هي ربة المنزل وصاحبة الكيان، وهذا من خطوات الشيطان التي قد تفتح بابا لا تستطيع هذه الأسرة بعدها أن تغلقه"
وكل هذا الحديث لا لزوم له لأنه لا يوجد خدم فى الإسلام وإنما كل امرأة مسئولة عمن فى بيتها تماما من حيث الطعام والنظافة والتربية وأى شأن من شئون بيت الزوجية لأنه لو كان هناك خدم لذكرتهم الرواية:
"والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"