منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


    قراءة فى كتاب إبليس بين الكفر والإيمان

    avatar
    رضا البطاوى
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4309
    تاريخ التسجيل : 14/05/2010

    قراءة فى كتاب إبليس بين الكفر والإيمان Empty قراءة فى كتاب إبليس بين الكفر والإيمان

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى الأحد يوليو 18, 2021 7:01 pm

    قراءة فى كتاب إبليس بين الكفر والإيمان !!!
    مؤلف البحث هو منير عرفه وهو يدور حول مسألة كفر إبليس وإيمانه بالله وفى المقدمة بين عرفه أن سبب تأليف البحث هو سؤال زعم سائله أن إبليس مؤمن بالله فقال :
    "وبعد فهذا مبحث عن " الشيطان الرجيم " أسأل الله أن يعيذنا جميعا منه، وما كنت لأسطر هذه الكلمات لولا أنه قد وجه سؤال أمامى إلى أحد العلماء يقول فيه السائل : ( هل إبليس كافر؟ أليس إبليس قد قال لرب العزة " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "مما يدل على أنه موقن بوجود الله ؟ ) واتضح لى من سياق كلام السائل أن أحد الدعاة قال هذا الكلام فأنكر عليه آخرون مقولته."
    وقد أحسن عرفه بأن ذكر أن أى بحث لابد أن يناقش المقولة ولا يلتفت لصاحبها علا أو نزل فقال:
    "وفى صدد البحث العلمى ينبغى على الباحث إذا أراد أن يبحث مسألة أن لا ينظر إلى ( القائل )، بل ينظر إلى ( العبارة المقولة ) ويصب بحثه عليها بالبحث والدرس إلى أن يصل إلى ما يفتح الله تعالى عليه. فكما يقولون ( لا تعرف الحق بالرجال، ولكن اعرف الحق تعرف أهله ).
    ثم بعد ذلك يجمع جميع الأدلة الواردة فى هذا الصدد، بحيث يستطيع أن يرى المسألة من جميع جوانبها فنستعين بالله تعالى أولا ، ثم نقول :"
    وقد حاول عرفه أن يلتمس الأدلة للمقولة الخاطئة فقال :
    "لعل من قال هذه العبارة قد ظن أنه طالما أن إبليس اللعين قال لرب العزة "قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "إذا فهو يعلم بوجود الله، وطالما يعلم ويوقن بوجود الله فهو ليس بكافر، ثم بعد ذلك علينا أن نأول آيات القرآن التى جاءت تصف إبليس بالكفر على أنه عصى ولم يكفر."
    ثم أخبرنا أن الاعتراف بوجود الله لا يعنى الإيمان به أى بوحيه بدليل أن الكثير من الكفار حسب القرآن اعترفوا بخلق الله للكون ومع هذا كفروا بوحيه فقال:
    "وباستقراء آيات القرآن وجدنا ما يلى :
    * أن الكفر ليس معناه فقط إنكار وجود الله، بل إنكار وجود الله نوع واحد من أنواع الكفر الكثيرة، ذلك لأن طائفة من الكفار قال عنهم ربنا جل وعلا: ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ).
    فهؤلاء ينكرون وجود الله بالكلية ويقولون أن الطبيعة والدهر هى التى أحيتهم وأوجدتهم وهى التى تهلكهم .
    وليس الكفر هو إنكار وجود الله فقط، وإلا أين نذهب بهذه الآيات التى تتحدث عن كفار مقطوع بكفرهم :
    * قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون).
    * وقال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ).
    * وقال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ).
    * وقال تعالى ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ).
    فهؤلاء كفار مقطوع بكفرهم أقروا بوجود الله، وأقروا بأنه هو الذى خلقهم، وأنه هو الذى خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر، و أنه هو الذى ينزل المطر ويحيى الأرض بعد موتها، ومع ذلك لم ينتفعوا بذلك لأنهم حاربوا الأنبياء المرسلين وباتوا يعرضون ويصدون عن سبيل الله."
    والخطأ فى الكلام هو اعتبار الكفر أنواع متعددة بينما الكفر واحد وهو أن تنكر بعض الوحى أو كله وتعصى ما فيه من أحكام كليا أو جزئيا وحاول عرفه أن يناقش الأدلة التى ظنها القائل بإيمان إبليس فقال :
    "و إذا كان إبليس قد أقسم بعزة الله، فبالاستقراء وجدنا ما يلى :
    أن الأمم الكافرة الذى قطع القرآن الكريم بكفرهم قد أقسموا بالله ، ومع ذلك لم تنفعهم هذه الأيمان :
    * قال تعالى ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون).
    * وقال تعالى ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
    * وقال تعالى ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا ).
    * وقال تعالى ( قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ).
    فانظر إلى الضلال الكبير الذى وقعوا فيه؛ تقاسموا بالله أن يغتالوا نبيهم وأهل بيته وقت مبيته ليلا، كما أقسم إبليس بعزة الله أن يغوى بنى آدم. فهل أغنت عنهم أيمانهم بالله من شيئ ؟!"
    إذا الكفار يقسمون بالله وهم كفرة بوحيه كما أقسم اولهم إبليس بالله وهو قسم كاذب
    ثم ناقش عرفه ان الكفار يعرفون الحق ومع هذا يجحدونه فقال :
    ثم وجدنا أقوما من الكفار وقفوا فى أنفسهم على حقيقة الأمر، ومع ذلك استكبروا وجحدوا ما فى قرارة أنفسهم :
    * قال تعالى ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ).
    فهل أغنى عنهم يقينهم النفسى، بعد أن جحدوا آيات الله الواضحة واستعلوا عليها ؟!"
    وذكر أن بعض الكفار يعرفون بوجود الله ومع هذا يطلبون منه إنزال العذاب عليهم كقرا بوحيه فقال :
    ثم وجدنا أقوما من الكفار دعوا الله بالعذاب والنقمة :
    * قال تعالى ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) فهل منع ذلك عنهم الكفر - رغم دعائهم الله تعالى - ؟!"
    وذكر أن بعض الكفار اعترفوا بالله ذاكرين أنه هو سبب كفرهم
    "ثم وجدنا أقوما منهم احتجوا بمشيئة الله على شركهم و ضلالهم :
    " قال تعالى (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون . قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ).
    فهل إقرارهم بالله وبمشيئته رفعت عنهم شركهم وضلالهم ؟! مع أنهم احتجوا بأمر أقرهم الله على صحته وهو " مشيئة الله وقدره " فقال تعالى: (...فلو شاء لهداكم أجمعين )، إنما عاب عليهم أنهم احتجوا بالمشيئة والقدر لتبرير شركهم وضلالهم ، فهل أغنى عنهم ذلك شيئا ؟!"
    وحدثنا عرفه عما سماه دور إبليس والآيات التى ذكرها كلها لا تذكره وإنما تذكر الشيطان وهو هوى النفس فقال:
    "ثم وجدنا طائفة من الآيات تتحدث عن دور إبليس وكذلك الشياطين فى كفر الناس وغوايتهم وضلالهم وتزيين الكفر لهم :
    * قال تعالى ( تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم ).
    * وقال تعالى ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا).
    * وقال تعالى ( وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ).
    * وقال تعالى ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ).
    * وقال تعالى ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ).
    * وقال تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين . فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ).
    * وقال تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ).
    * وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم ).
    * وقال تعالى ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون )."
    واحتج عرفه بأنه لا يعقل أن يكون إبليس مؤمن وأـباعه كفار فقال :
    "فإذا كان الشيطان هو الراضى بالكفر والآمر به والمزين له والقائد للبقية، فهو قائد فرعون وهامان وأبى جهل وكل كافر على مر العصور ، أيكون الأتباع كفار وقائدهم لهذا الطريق والذى فتنهم وأضلهم ليس بكافر ؟! أيكون حزب الشيطان كفار، وإبليس نفسه ليس بكافر ؟!
    بل تعدى الأمر إلى أن زين للناس عبادته ورضى بذلك ودعا إليه :
    * قال تعالى ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ).
    فكل من أطاع الشيطان وعبد غير الله، قد عبد الشيطان الرجيم ، ولذا قال ربنا جل وعلا ( أن لا تعبدوا الشيطان ) مع أنهم لم يقصدوا عبادة الشيطان ، لكنهم حين أطاعوه عبدوه من حيث لا يشعرون .
    وإذا كان الشيطان قد زين لأناس أن يعبدوه ويسموا أنفسهم "عبدة الشيطان"، فهل يكونون كفارا وهو مؤمن ( بعد أن رضى بذلك )؟!"
    ثم ذكر عرفه بعض الآيات التى بينت كفر إبليس صراحة دون أى غموض فقال :
    ثم وجدنا طائفة تصرح بكفر إبليس والشياطين :
    "* قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين).
    * وقال تعالى ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر).
    * وقال تعالى ( ... وكان الشيطان لربه كفورا ).
    أفبعد أن أبى، واستكبر وتعالى يكون قد أبقى لنفسه ذرة من الإيمان؟!"
    وحدثنا أنه لا يمكن ان يكون مؤمنا وهو فى النار خالد فيها فقال:
    "ثم وجدنا طائفة من الآيات عن خلوده فى النار، ومعلوم فى عقيدة المسلمين أن الخلود فى النار لا يكون إلا لمن كفر الكفر الأكبر :
    * قال تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ).
    * وقال تعالى ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بمآ أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)
    * وقال تعالى ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون . من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون . فكبكبوا فيها هم والغاوون . وجنود إبليس أجمعون ).
    فهو وأتباعه خالدون فى النار ، وإذا كانوا هم جنوده ، أليس هو قائد دربهم وزعيم حزبهم ؟!"
    وحاول عرفه أن يستدل بحكايات من الروايات فذكر أن كفار قريش كان يحجون لله ويدعونه ومع هذا كانوا كفرة وذكر أن أبو طالب كان كافرا رغم دفاعه عن النبى(ص) واعترافه بوجود الله وخلقه للخلق فقال
    إطلالة سريعة هذا ، ولو رجعنا لكتب السنة النبوية الشريفة لوجدنا فيها الكثير والكثير الذى يشير إلى ذلك، ولكى لا يطول بنا البحث ويخرج عما أردناه له، يكفى أن تعلم أن كفار مكة كانوا يطوفون بالبيت الحرام ويعبدون الله تعالى وفى صلح الحديبية طلبوا من النبى (ص) أن يكتب فى كتاب الصلح (باسمك اللهم) ، والوليد بن المغيرة يقول عن القرآن (إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وما هذا بقول بشر) ثم جحدوا رسالة نبيهم، فهل أغنى عنه ذلك بشيئ؟!
    وقد قال أبو طالب :
    ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
    فهل أخرجه هذا العلم من دائرة الكفر إلى دائرة الإيمان ؟! لقد مات أبو طالب على غير الجادة، وحزن النبى (ص) لموته على كفره، أليس كذلك؟!"
    وذكر أن اليهود رغم توحيدهم الله وإيمانهم بالتوراة كفروا بسبب أنهم كذبوا نبوة محمد(ص) وأن الله أنزل عليه كتابه وفى هذا قال:
    "واليهود علموا صدق رسول الله (ص) وعرفوه معرفة تامة كما قال تعالى (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ). ومع ذلك كتموا وهم يعلمون ، فهل نفعهم ذلك بشيئ ؟!
    ولقد قال "ياسر بن أخطب " لأخيه " حيى بن أخطب " : أهو هو ؟ (يعنى الرسول (ص) ) قال أجل. قال فما أنت فاعل ؟ قال عداوته ما حييت ، فهل نفعهم ذلك بشئ
    * وقد حدثنى أحد الحراس الذين كانوا يقومون على حراسة المساجين قائلا : أن رجلا قد حكم عليه بالإعدام، فكنت أنظر إليه – من ثقب الباب - من حين لآخر لأطمئن عليه ، فرأيت السجين – والعياذ بالله – يرفع وجهه للسماء ( ويبصق ) مخاطبا رب العزة قائلا : أنت الذى فعلت بى هكذا ؟!
    فهل يغنى عن مثل هذا إقراره بوجود الله ومخاطبته إياه ، بعدما تمرد وعاند وكابر وأبى واستكبر وأصر إلى آخر لحظة فى حياته ؟!
    ثم أليس الشيطان قد رضى له ذلك وزين له هذا الفعل ؟!"
    وبعد أن انتهى من ذكر أدلته لتفنيد المقولة انتهى عرفه إلى ما يلى:
    "مما قدمنا يتبين أن :
    * أنه لا يعفى إبليس اللعين من الكفر علمه ويقينه بوجود الله ، ولا يعفيه قسمه بالله تعالى، وإلا للزم أن نقول بعدم كفر من فعل مثله.
    * أن الكفر له صور كثيرة، وما إنكار وجود الله إلا صورة من صوره.
    * أن الإيمان ليس معناه الإقرار فقط بوجود الله، بل لا بد أن يصحب ذلك طاعة وانقياد وتذلل وإقرار باللسان والجوارح لما أمر الله تعالى به، وقد فصل ذلك علماؤنا فى كتبهم عن الإيمان والتوحيد فليراجع .
    * ومن تمام هذا البحث ؛ فقد اطلعنا على مقالات أهل العلم فى ذلك وكذلك ما قاله علماؤنا المفسرون وغيرهم ؛ فلم نجد واحدا من أهل العلم المعتبرين قال مثل هذه المقالة المنحرفة ، إنما وجدناها لأناس عرفوا بالضلال والغلو فى عقائدهم كأهل الحلول والاتحاد والضلال المبين.
    وفى نهاية البحث ابتعد عرفه عن موضوع الكتاب ابتعادا تاما وقد رأينا حذف ذلك الكلام لأنه خارج الموضوع واقتصرنا على قوله أن الأمم كافة تشن حربا لا هوادة فيها ضد الإسلام والمسلمينوهو قوله :
    أخى الكريم
    بعدما تركنا النصوص هى التى تتكلم، ثمة ملاحظة ينبغى أن ننتبه إليها:
    * لقد أصبح هناك اليوم حرب على ثوابت هذا الدين. وللأسف الشديد يقع فى ذلك بعض الدعاة - بعلم وبغير علم - :....
    - وثم وثم مئات المسائل المتفق عليها يقوم البعض بمحاولة ذبذبتها فى النفوس، وصدق النبى الكريم (ص) ( فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )"
    وطلب عرفه مناقشة الأٌقوال بالوحى فقال :
    " لا ينبغى أبدا لأى مسلم وهو يبحث أى مسألة أن ينتصر لها أو ضدها لأن قائلها فلان بل يردها إلى الله ورسوله، إذ كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم (ص) . ولا يضير الداعية المسلم أبدا أن يخطئ ، فكل بنى آدم خطاء ، إنما يضيره ويضيرنا إذا تمسكنا بهذا الخطأ ."
    وعاد فكرر عدم التفريط فى ثوابت الدين بسبب أقوال فلان وعلان فقال :
    " ولا ينبغى أبدا أن نفرط فى ثابت واحد من ثوابت هذا الدين، لأن فلان أو علان قال بعكس ذلك، بل ينبغى علينا أن ندعو فلانا هذا إلى التوبة إلى الله من هذا القول بالحكمة والموعظة الحسنة"

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 10:42 am