قراءة فى كتاب الزئبق الأحمر وكيفية جلب الأموال
الكتاب فى مكتبة الإكسير الشاملة بلا مؤلف ومكتوب فى مقدمته علماء سورية ولا أدرى هل هى عبارة من ضمن العبارة التالية لها أم أن من ألفوا الكتاب مجموعة من السوريين ويبدأ الكتاب بالمقدمة التالية:
"علماء سورية
هو شيء نادر بل أكثر من نادر ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية قصته ارتبطت قديما وحديثا أيضا بالجن والشياطين والكنوز لكنه فى الواقع اخطر من ذلك بكثير خاصة أنه يدخل مباشرة فى صناعة الأسلحة المتطورة كما يدخل فى صناعة النشاط الذرى بمختلف أنواعه"
المقدمة بالقطع هى مقدمة وهمية فى ظل تكتم شديد على الأمر أو فى ظل خطة موضوعة من قبل الجهة الخفية التى تدير العالم لايهام الناس بوجود مادة كهذه لشغلهم عن العمل الحقيقى الذى يجلب المال وهو الإنتاج أو التجارة ومن ثم تضيع أعمار الكثير من الناس فى البحث ع هذا الوهم كما تضيع ثورات الكثير من المغفلين بسبب عمليات الاحتيال
يعرف المؤلف عنصر الزئبق فيثول:
"الزئبق سائل فضى كثافته (1354 جم/سم مكعب)، ويتجمد بلون فضى مائل للزرقة يشبه الرصاص فى مظهره، وذلك عند (-389درجة مئوية) ويغلى عند (2569درجة مئوية)عند إمرار شرارة كهربية فى بخار الزئبق ينبعث منه وميض مبهر، وآشعة فوق بنفسجية عند درجة حرارة (-269درجة مئوية) كثافة لاحظ هنا أن درجة (-217 درجة مئوية) هى درجة حرارة السحب الركامية التى تخلفت عن الانفجار الكونى وهى التى تطلق اشعة ميكروويف خلفية الكون ( CMB) وبالتالى يصبح الزئبق (موصلا فائقا super condinctiviy) اى تنعدم مقاومته للتيار الكهربى بينما درجة حرارة الصفر المطلق عند (-17316 درجة مئوية) وهى درجة الحرارة التى تتوقف عندها حركة الجزيئات أن الصفة غير العادية لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط فى انعدام مقاومة التيار الكهربى، وإنما أيضا فى إنتاج مجالات مغناطيسية شديدة بدون استخدام ملفات ذات قلوب حديدية، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها"
هذا الكلام بعضه كلام علمى والبعض الأخر كلام وهمى وهو قول الكاتب:
"لاحظ هنا أن درجة (-217 درجة مئوية) هى درجة حرارة السحب الركامية التى تخلفت عن الانفجار الكونى وهى التى تطلق اشعة ميكروويف خلفية الكون ( CMB)"
فهذا كلام متخلف عقليا لأنه أحدا لم يشاهد ما سماه الانفجار الكونى أى عملية الخلق كما قال تعالى " ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم" ومن ثم فهو كلام بلا معاينة أو تجربة والوهم الثانى ما سماه أشعة ميكروويف خلفية الكون حيث لم يخرج أحد خارج الأرض ويعاين أو يشاهد هذه الأشعة وإنما هو كلام للضحك على المغفلين لأن كل من خرج هلك ولم يعد والوكالات التى تسمى وكالات الفضاء تعرف هذا تمام المعرفة كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
ثم حدثنا الكاتب عما سماه نظائر الزئبق فقال:
للزئبق عشرة نظائر، سبعة منها مستقرة، ثم نظير غير مستقر، ونظيران ينتجان أشعة بيتا السالبة، وأحد هذين النظيرين صناعى وهو المعروف بالزئبق الأحمر، وأما النظير الطبيعى فلونه فضى يميل الى الحمرة، أما النظير الصناعى فنظيره يميل للون أكسيد الزئبق الأحمر مع كونه ميتالك"
وحدثنا الكاتب عن وهم من صنع المخابرات السوفيتية السابقة وهو أنها أنتجت الزئبق الأحمر وهو من ضمن سلاح الإشاعات بين محورى الشر فى العالم الشرقى والغربى حلف وارسو وحلف النيتو والتى سموها بالحرب الباردة حيث كان كل طرف يعمد إلى نشر الإشاعات عن إنتاجه لأسلحة أو مواد شديدة الانفجار لإخافة الطرف الأخر ومن ثم قال:
" وبالتالى فهذا النظير الصناعى كتلة حرجة تبلغ ما بين (2:3) كجم ويمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح، انه نظير عسكرى من الدرجة الأولى، وأغلب الموجود منه الآن فى العالم من انتاج الاتحاد السوفيتى سابقا
الزئبق الأحمر و حقيقته؟؟
ذكر تقرير أعد لأحد وزراء خارجية خارجية الاتحاد السوفيتى سابقا ما يلى: ان الاتحاد السوفيتى سابقا بدأ بانتاج هذه المادى عام 1968م فى مركز (دوبنا) للأبحاث النووية، وان الكيماويين المتخصصين يعرفونها بهذا الرمز H925 B207 وهى مادة تبلغ كثافتها 23 جرام فى السنتيمتر المكعب اذ انها اعلى من درجة كثافة اى مادة معروفة فى العالم بما في ذلك المعادن النقية من المعروف ان كثافة الزئبق المستخدم فى قياس درجات الحرارة يبلغ 136 جرام فى السنتيمتر المكعب فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقى اقل من 20 جرام فى السنتيمتر المكعب"
كلام لم يقدر على إثباته سواء من روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ولا من الغرب ولو كان موجودا لتم استخدامه على الأقل فى قمع الثورة التى أنهت على الاتحاد السوفيتى
ثم طرح الكاتب سؤالا وحاول أن ينقل لنا الإجابة عليه على ألسنة البعض فقال:
"هناك سؤال قد يدور فى ذهن البعض ممن لهم بعض الاطلاع وهو:
هل للزئبق الأحمر علاقة بالآثار والمومياوات المصرية القديمة؟؟
أجاب على هذا الباحث الأثرى المصرى ومدير متحف التحنيط بمدينة الأقصر /محمد يحي عويضة حيث قال: ان الزئبق الأحمر عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع لا تزال تستخدم فى عمليات ذات صلة بالانشطار النووى، ومصدر تصنيعه وتصديره أو لنقل تهريبه لدول العالم هى الاتحاد السوفيتى السابق إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات فى الخارج أما ما يسمى بالزئبق الأحمر فهو شئ لا وجود له،ولا علاقة بين الزئبق الأحمر والفراعنة ولا يوجد أى بحث تاريخى أو علمى حتى اليوم يثبت استخدامهم له فى عمليات التحنيط والغريب أن البعض يشيع أن كهنة مصر القديمة كانوا يستعينون بالجان لثقب (بلحة) ووضع مقدار من الزئبق الأحمر المزعوم بداخلها لكن الذين عملوا فى حقل الحفريات والتنقيب الأثرى لم يسجلوا ولا حالة واحدة لظهور شئ اسمه الزئبق الأحمر المصرى"
الرجل يقول هنا أن الزئبق الأحمر فى الآثار فى البلد التى تسمى مصر حاليا هو وهم أشاعه البعض وما هى بمصر القرآنية فلا علاقة للآثار بتلك المادة ولم يعثر عليها أحد فى الاكتشافات المعروفة حتى الآن ثم ينقل لنا عن أحد المحتالين الذى يزعم أنه تاب إلى الله:
"قضية:
يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية: إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره، ويجعله شابا ويعطيه قوة، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان ومن دونه لا يؤثر فيه، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى (93،7 %) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالا ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة
وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياما حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان، والجن والجن ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية (800) جرام، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالا من فئة الدولار الواحد
ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة
وقد سألت الجن: من أين يحضر هذه الأموال؟
فقال: إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء لأنسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية"
قطعا كل ما قاله كذب فالرجل يدعى أن الزئبق المزعوم يطيل عمر الجان وهو ما يخالف أن الأعمار لا تطول فمن جاء أجله مات كما قال تعالى :
"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
كما أن الاتصال بين عالم الجن الخفى وعالم الإنسان الظاهر محال ولا يقدر أحد على إثباته
ثم حدثنا عن عملية الاحتيال نقلها على لسان أحد رجال الشرطة فقال:
"الكشف عن الآثار المدفونة:
من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصا ثالثا استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما"
هذا كلام وهمى سواء قاله رجل الشرطة أو لم يقله لأنه كما قلت هو من ضمن عمل الجهة الخفية التى تدير العالم والتى يتبعها أجهزة الشرطة والمخابرات العالمية والمخابرات الحربية فى كل أنحاء العالم والتى تطلب منهم نشر الخرافات والإشاعات فى المجتمعات حتى تظل فى تخلفها وانشغالها عن أساس الظلم فى العالم وهو وجود الأغنياء
ثم نفى الكاتب أن يكون لتلك المادة وجود فقال:
"وجود الزئبق الأحمر:
لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أن البرنامج طرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات
- مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلا وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي:
وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها 23 جراما في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراما في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من (20) جراما في السنتيمتر المكعب الواحد ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جدا وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام"
الخبل فى الكلام هو وجود وزير خارجية للاتحاد السوفيتى يسمى يوجينى كان موجودا سنة1968م وهو خبل فوزير خارجية الاتحاد السوفيتى من1957 وحتى1985 كان اسمه أندريه جروميكوولا يوجد فيمن سبقه من وزراء الخارجية السوفيت اسم يوجينى
ثم قال:
"- الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلا في صناعة الأسلحة النووية
- هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth
- هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الإرهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك أسلحة نووية حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جدا ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن"
كما قلت الكلام كله هو إشاعات فلا أحد يعرف حقيقة المادة المزعومة لعدم وجودها وعاد الرجل مرة أخرى لحكاية الزئبق الأثرى المصرى فقال:
"الزئبق الأحمر الفرعوني:
يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون تف نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون تف نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون تف نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا)
ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 90،86 %سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية)
ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "
كلام لا يثبت وجود المادة وهو يبين سبب انتشار الإشاعة فى العصر الحديث ولكنه لا يبين سبب انتشارها بين القدماء
ثم حدثنا عن انتشار اعتقاد عن كون المادة طبيعية تحدث نتيجة تفاعلات فى الطبيعة فقال:
"اعتقادات:
وهناك اعتقاد سائد أيضا إنه يآتي بعد البرق الذي يحصل أثناء المطر حيث انه من دماء الشيطان والجن التي تلاحقه هذه البرق ويسقط على الأرض حيث يقع البرق ولكنه يتغلغل بين الصخور بسرعة متناهية ويظل كذلك وأحيانا يقطر من الصخور الجبيلة في الكهوف ويسمونه حيض الجبال وهو يخرج بالسنة مرة ويستخدم لتجميع الذهب وفي أمور روحانية منها استجلاب ملوك الجان"
وهو اعتقاد وهمى هو الأخر فالمادة المذكورة كما قلت هى إشاعة من ضمن آلاف الإشاعات والخرافات التى تروجها الجهة الخفية التى تحكم العالم كى يظل الناس مشغولين عنها بأمور تتعبهم طوال حياتهم مع أن الحقيقة ظاهرة وهى أن المترفين أى الأكابر والسادة هم أساس كل ظلم وجهل فى العلم كما قال تعالى :
"وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"
الكتاب فى مكتبة الإكسير الشاملة بلا مؤلف ومكتوب فى مقدمته علماء سورية ولا أدرى هل هى عبارة من ضمن العبارة التالية لها أم أن من ألفوا الكتاب مجموعة من السوريين ويبدأ الكتاب بالمقدمة التالية:
"علماء سورية
هو شيء نادر بل أكثر من نادر ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية قصته ارتبطت قديما وحديثا أيضا بالجن والشياطين والكنوز لكنه فى الواقع اخطر من ذلك بكثير خاصة أنه يدخل مباشرة فى صناعة الأسلحة المتطورة كما يدخل فى صناعة النشاط الذرى بمختلف أنواعه"
المقدمة بالقطع هى مقدمة وهمية فى ظل تكتم شديد على الأمر أو فى ظل خطة موضوعة من قبل الجهة الخفية التى تدير العالم لايهام الناس بوجود مادة كهذه لشغلهم عن العمل الحقيقى الذى يجلب المال وهو الإنتاج أو التجارة ومن ثم تضيع أعمار الكثير من الناس فى البحث ع هذا الوهم كما تضيع ثورات الكثير من المغفلين بسبب عمليات الاحتيال
يعرف المؤلف عنصر الزئبق فيثول:
"الزئبق سائل فضى كثافته (1354 جم/سم مكعب)، ويتجمد بلون فضى مائل للزرقة يشبه الرصاص فى مظهره، وذلك عند (-389درجة مئوية) ويغلى عند (2569درجة مئوية)عند إمرار شرارة كهربية فى بخار الزئبق ينبعث منه وميض مبهر، وآشعة فوق بنفسجية عند درجة حرارة (-269درجة مئوية) كثافة لاحظ هنا أن درجة (-217 درجة مئوية) هى درجة حرارة السحب الركامية التى تخلفت عن الانفجار الكونى وهى التى تطلق اشعة ميكروويف خلفية الكون ( CMB) وبالتالى يصبح الزئبق (موصلا فائقا super condinctiviy) اى تنعدم مقاومته للتيار الكهربى بينما درجة حرارة الصفر المطلق عند (-17316 درجة مئوية) وهى درجة الحرارة التى تتوقف عندها حركة الجزيئات أن الصفة غير العادية لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط فى انعدام مقاومة التيار الكهربى، وإنما أيضا فى إنتاج مجالات مغناطيسية شديدة بدون استخدام ملفات ذات قلوب حديدية، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها"
هذا الكلام بعضه كلام علمى والبعض الأخر كلام وهمى وهو قول الكاتب:
"لاحظ هنا أن درجة (-217 درجة مئوية) هى درجة حرارة السحب الركامية التى تخلفت عن الانفجار الكونى وهى التى تطلق اشعة ميكروويف خلفية الكون ( CMB)"
فهذا كلام متخلف عقليا لأنه أحدا لم يشاهد ما سماه الانفجار الكونى أى عملية الخلق كما قال تعالى " ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم" ومن ثم فهو كلام بلا معاينة أو تجربة والوهم الثانى ما سماه أشعة ميكروويف خلفية الكون حيث لم يخرج أحد خارج الأرض ويعاين أو يشاهد هذه الأشعة وإنما هو كلام للضحك على المغفلين لأن كل من خرج هلك ولم يعد والوكالات التى تسمى وكالات الفضاء تعرف هذا تمام المعرفة كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
ثم حدثنا الكاتب عما سماه نظائر الزئبق فقال:
للزئبق عشرة نظائر، سبعة منها مستقرة، ثم نظير غير مستقر، ونظيران ينتجان أشعة بيتا السالبة، وأحد هذين النظيرين صناعى وهو المعروف بالزئبق الأحمر، وأما النظير الطبيعى فلونه فضى يميل الى الحمرة، أما النظير الصناعى فنظيره يميل للون أكسيد الزئبق الأحمر مع كونه ميتالك"
وحدثنا الكاتب عن وهم من صنع المخابرات السوفيتية السابقة وهو أنها أنتجت الزئبق الأحمر وهو من ضمن سلاح الإشاعات بين محورى الشر فى العالم الشرقى والغربى حلف وارسو وحلف النيتو والتى سموها بالحرب الباردة حيث كان كل طرف يعمد إلى نشر الإشاعات عن إنتاجه لأسلحة أو مواد شديدة الانفجار لإخافة الطرف الأخر ومن ثم قال:
" وبالتالى فهذا النظير الصناعى كتلة حرجة تبلغ ما بين (2:3) كجم ويمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح، انه نظير عسكرى من الدرجة الأولى، وأغلب الموجود منه الآن فى العالم من انتاج الاتحاد السوفيتى سابقا
الزئبق الأحمر و حقيقته؟؟
ذكر تقرير أعد لأحد وزراء خارجية خارجية الاتحاد السوفيتى سابقا ما يلى: ان الاتحاد السوفيتى سابقا بدأ بانتاج هذه المادى عام 1968م فى مركز (دوبنا) للأبحاث النووية، وان الكيماويين المتخصصين يعرفونها بهذا الرمز H925 B207 وهى مادة تبلغ كثافتها 23 جرام فى السنتيمتر المكعب اذ انها اعلى من درجة كثافة اى مادة معروفة فى العالم بما في ذلك المعادن النقية من المعروف ان كثافة الزئبق المستخدم فى قياس درجات الحرارة يبلغ 136 جرام فى السنتيمتر المكعب فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقى اقل من 20 جرام فى السنتيمتر المكعب"
كلام لم يقدر على إثباته سواء من روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ولا من الغرب ولو كان موجودا لتم استخدامه على الأقل فى قمع الثورة التى أنهت على الاتحاد السوفيتى
ثم طرح الكاتب سؤالا وحاول أن ينقل لنا الإجابة عليه على ألسنة البعض فقال:
"هناك سؤال قد يدور فى ذهن البعض ممن لهم بعض الاطلاع وهو:
هل للزئبق الأحمر علاقة بالآثار والمومياوات المصرية القديمة؟؟
أجاب على هذا الباحث الأثرى المصرى ومدير متحف التحنيط بمدينة الأقصر /محمد يحي عويضة حيث قال: ان الزئبق الأحمر عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع لا تزال تستخدم فى عمليات ذات صلة بالانشطار النووى، ومصدر تصنيعه وتصديره أو لنقل تهريبه لدول العالم هى الاتحاد السوفيتى السابق إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات فى الخارج أما ما يسمى بالزئبق الأحمر فهو شئ لا وجود له،ولا علاقة بين الزئبق الأحمر والفراعنة ولا يوجد أى بحث تاريخى أو علمى حتى اليوم يثبت استخدامهم له فى عمليات التحنيط والغريب أن البعض يشيع أن كهنة مصر القديمة كانوا يستعينون بالجان لثقب (بلحة) ووضع مقدار من الزئبق الأحمر المزعوم بداخلها لكن الذين عملوا فى حقل الحفريات والتنقيب الأثرى لم يسجلوا ولا حالة واحدة لظهور شئ اسمه الزئبق الأحمر المصرى"
الرجل يقول هنا أن الزئبق الأحمر فى الآثار فى البلد التى تسمى مصر حاليا هو وهم أشاعه البعض وما هى بمصر القرآنية فلا علاقة للآثار بتلك المادة ولم يعثر عليها أحد فى الاكتشافات المعروفة حتى الآن ثم ينقل لنا عن أحد المحتالين الذى يزعم أنه تاب إلى الله:
"قضية:
يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية: إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره، ويجعله شابا ويعطيه قوة، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان ومن دونه لا يؤثر فيه، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى (93،7 %) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالا ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة
وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياما حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان، والجن والجن ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية (800) جرام، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالا من فئة الدولار الواحد
ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة
وقد سألت الجن: من أين يحضر هذه الأموال؟
فقال: إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء لأنسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية"
قطعا كل ما قاله كذب فالرجل يدعى أن الزئبق المزعوم يطيل عمر الجان وهو ما يخالف أن الأعمار لا تطول فمن جاء أجله مات كما قال تعالى :
"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
كما أن الاتصال بين عالم الجن الخفى وعالم الإنسان الظاهر محال ولا يقدر أحد على إثباته
ثم حدثنا عن عملية الاحتيال نقلها على لسان أحد رجال الشرطة فقال:
"الكشف عن الآثار المدفونة:
من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصا ثالثا استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما"
هذا كلام وهمى سواء قاله رجل الشرطة أو لم يقله لأنه كما قلت هو من ضمن عمل الجهة الخفية التى تدير العالم والتى يتبعها أجهزة الشرطة والمخابرات العالمية والمخابرات الحربية فى كل أنحاء العالم والتى تطلب منهم نشر الخرافات والإشاعات فى المجتمعات حتى تظل فى تخلفها وانشغالها عن أساس الظلم فى العالم وهو وجود الأغنياء
ثم نفى الكاتب أن يكون لتلك المادة وجود فقال:
"وجود الزئبق الأحمر:
لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أن البرنامج طرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات
- مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلا وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي:
وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها 23 جراما في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراما في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من (20) جراما في السنتيمتر المكعب الواحد ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جدا وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام"
الخبل فى الكلام هو وجود وزير خارجية للاتحاد السوفيتى يسمى يوجينى كان موجودا سنة1968م وهو خبل فوزير خارجية الاتحاد السوفيتى من1957 وحتى1985 كان اسمه أندريه جروميكوولا يوجد فيمن سبقه من وزراء الخارجية السوفيت اسم يوجينى
ثم قال:
"- الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلا في صناعة الأسلحة النووية
- هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth
- هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الإرهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك أسلحة نووية حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جدا ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن"
كما قلت الكلام كله هو إشاعات فلا أحد يعرف حقيقة المادة المزعومة لعدم وجودها وعاد الرجل مرة أخرى لحكاية الزئبق الأثرى المصرى فقال:
"الزئبق الأحمر الفرعوني:
يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون تف نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون تف نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون تف نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا)
ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 90،86 %سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية)
ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "
كلام لا يثبت وجود المادة وهو يبين سبب انتشار الإشاعة فى العصر الحديث ولكنه لا يبين سبب انتشارها بين القدماء
ثم حدثنا عن انتشار اعتقاد عن كون المادة طبيعية تحدث نتيجة تفاعلات فى الطبيعة فقال:
"اعتقادات:
وهناك اعتقاد سائد أيضا إنه يآتي بعد البرق الذي يحصل أثناء المطر حيث انه من دماء الشيطان والجن التي تلاحقه هذه البرق ويسقط على الأرض حيث يقع البرق ولكنه يتغلغل بين الصخور بسرعة متناهية ويظل كذلك وأحيانا يقطر من الصخور الجبيلة في الكهوف ويسمونه حيض الجبال وهو يخرج بالسنة مرة ويستخدم لتجميع الذهب وفي أمور روحانية منها استجلاب ملوك الجان"
وهو اعتقاد وهمى هو الأخر فالمادة المذكورة كما قلت هى إشاعة من ضمن آلاف الإشاعات والخرافات التى تروجها الجهة الخفية التى تحكم العالم كى يظل الناس مشغولين عنها بأمور تتعبهم طوال حياتهم مع أن الحقيقة ظاهرة وهى أن المترفين أى الأكابر والسادة هم أساس كل ظلم وجهل فى العلم كما قال تعالى :
"وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"