قراءة فى مقال كيف تختار تخصصك في الجامعة؟
المقال ترجمة خالد محمد الحر وهو يدور حول كيفية اختيار الفرد تخصصه فى الجامعة وهو يبدأ بالفكرة التى تراود كل طفل أو طفلة عندما يرى الكبار من حوله يعملون فى وظائف ويجد أهله يمدحون وظائف معينة فيتمنى أن يكون مثلهم فيقول:
"هل فكرت وأنت صغير أن تصبح طبيبا عظيما، أو مدرسا، أو حتى ضابط شرطة؟ والآن بعد أن أصبحت أكبر سنا، هل تريد أن تصبح لاعب كرة مشهور، أو عالم آثار، أو محاسب؟ أم أنك لم تفكر بهذا منذ مدة طويلة؟ لكن إن كنت على وشك التخرج من المدرسة الثانوية، ينبغي عليك أن تفكر من الآن بالكلية التي ستدرس بها. هذه الدورة ستساعدك على تقييم اهتماماتك ونقاط قوتك لتكون قادرا على تحديد مجال تخصصك في الجامعة."
وفى النظام الذى نعيشه فى مجتمعاتنا ليس على الفرد أن يتساءل قبل دخول الجامعة على ما يريد كما قال المقال فى الفقرة التالية:
"هيا نبدأ:
التخطيط للجامعة جزء مهم جدا من التخطيط لوظيفة المستقبل عليك أن تحدد ما الذي تريد أن "تتخصص" به لتقوم بممارسته في المستقبل بطريقة أكثر احترافية إن قمت بعملية التخطيط هذه بطريقة سليمة ستقلل من احتمالية شعورك بالحزن والغم لاحقا لسوء اختيارك لتخصصك.
كبداية، ينبغي عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل:
• ... هل أحب العمل مع الأطفال؟
• ... هل أحب كتابة قصصي الخاصة؟
• ... هل أحب حل المشاكل الرياضية؟
• ... هل أحب أن أبني وأركب الأشياء؟
• ... هل الكمبيوتر والبرمجة تمتعني؟
• ... هل أحب التمثيل والمسرح؟
من المهم أن تعرف ما الذي يمتعك القيام به وما الذي لا يمتعك. قد تبتسم وأن تتخيل نفسك تقوم بالأعمال بشكل احترافي. وربما تتساءل، كيف يمكنني القيام بذلك؟ كيف يمكنني معرفة ماذا أحب وما الذي أحسن القيام به؟"
ويخبرنا المقال أن هناك خطوات بسيطة لاختيار التخصص تتمثا فبما يلى:
"حسنا، هنالك خطوات بسيطة يمكن أن تساعدك لمعرفة نفسك أكثر.
ركز
الخطوة الأولى: ركز واكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومزاياك الشخصية.
خذ ورقة وقلم وتوجه لغرفة هادئة. اكتب اسمك في أعلى الورقة. ثم اكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومبادئك، ومزاياك الشخصية في أربع أوراق مختلفة. قد يأخذ منك هذا بعض الوقت. من الأفضل كتابة كل شي يمكن أن تفكر به عن نفسك بحرية تامة.
الاهتمامات: ما هي هواياتك؟ ماذا تحب أن تعمل؟ ما هي مادتك المفضلة؟ ما هي الكتب التي تقرأها؟ ما هي الإصدارات والمجلات التي تشدك لاقتنائها؟
المهارات: قد توجد أمور تحسن أدائها بشكل طبيعي، كالرياضيات، الرسم، الكتابة، أو حتى الشعر. ما هي المهام التي تشعر أنها سهلة بالنسبة لك بينما يراها الآخرون صعبة؟ ما هي نقاط قوتك؟ وما هي نقاط ضعفك؟ ربما يمكنك فهم كيفية عمل برامج الكمبيوتر، أو يمكنك تركيب دراجة هوائية من نظرة واحدة فقط لدليل التركيب.
المبادئ: ما هب مبادئ في الحياة؟ ما الذي يشدك له بقوة؟ هل أنت ضد التمييز العنصري؟ هل أنت مدافع عن حقوق الإنسان؟ هل أنت رجل مهتم بالبيئة؟ هل أنت ملتزم دينيا وتحب الأنشطة الإسلامية؟ هل النقود مهمة جدا في حياتك؟
الشخصية: حدد شخصيتك. هل أنت إنسان هادئ يفضل العمل في زاوية بمفرده؟ هل تكره أن تكون مطوقا أم تفضل أن تكون حرا معظم الوقت؟ هل تحب التحدث للناس أم أنك إنسان خجول؟ هل أنت محب للاستطلاع ولا تستطيع التوقف عن طرح الأسئلة؟ هل تشعر بالعطف على الحيوانات أو الأطفال المعوقين؟ فكر كيف كان الأصدقاء يصفونك في الماضي. هل أنت صبور، لطيف، وصاحب علاقات جيدة؟
اجعل قائمتك شاملة وصادقة بقدر المستطاع.
حلل
الخطوة الثانية: حلل قائمتك.
الآن، قائمتك جاهزة، اقرأها بدقة، وعلى ورقة ثانية، قم بعمل عمودين. في أحد العمودين اكتب الوظائف والمهن والأعمال التي تشعر أنك تحب أن تمارسها – شيء من المحتمل أن تكون سعيدا لقيامك به بقية حياتك. افترض أنك ترى أن التدريس ليس فكرة سيئة، أو ربما تراودك فكرة أن تصبح خبير ديناصورات تنهك نفسك بالبحث عن المتحجرات في الصحاري. دون كل ذلك.
في العمود الثاني، اكتب المهن والوظائف التي تظن أنها تناسبك، مبنية على جلسة التركيز التي قمت بها. على سبيل المثال، إن كان بقائمة أشياء مثل:
الاهتمامات: كتب ومجلات.
المهارات: الكتابة والأبحاث.
المبادئ: تقدير التعليم.
الشخصية: اشعر بتعاطف خاص تجاه الأطفال المعوقين، وأحب المتحدثين والخطباء الواثقين.
إذن بإمكانك الكتابة في العمود الثاني: مدرس لأصحاب الاحتياجات الخاصة، مدرس للمرحلة الابتدائية، أمين مكتبة. ربما تندهش عندما ترى المهن التي كتبتها في كلا العمودين متشابهة إلى حد بعيد. هذا بلا شك يساعدك على معرفة المهمة أو الوظيفة التي تتناسب مع مقدرتك ورغبتك.
بإمكانك أيضا أن تطلب من والديك تقييمك وأن تقرأ عن مهن ووظائف أخرى لترى أي واحدة تتلاءم معك. بإمكانك الاستعادة بشبكة الإنترنت للحصول على تقييم لبعض المهن. يوجد لديك بلا شك الكثير من الاهتمامات التي تتناسب مع العديد من الأعمال.
البحث عن الوظيفة
الخطوة الثالثة: حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المهن والوظائف والأعمال المدرجة بقائمتك.
بمجرد أن تصبح قائمتك جاهزة، حاول أن تقابل أصدقائك، وجيرانك، وأصدقاء والديك، أو أي شخص يعمل في نفس المهن والوظائف التي تهمك. اقض يوما معهم لتعرف كيف تدار هذه الأعمال على أرض الواقع. اسألهم عن تعليمهم وعن الأمور التي قاموا بها ليؤهلوا أنفسهم لهذه الوظائف. اسألهم عن أصعب الأشياء التي يقومون بها عادة وعن أكثر الأمور الممتعة في عملهم. حاول أن تحصل على أكبر قدر ممكن ومفيد من المعلومات.
بمجرد أن تسير على هذه الخطوات ستحصل على صورة أفضل وأوضح عن المهنة التي من الأفضل أن تدرس وتأهل نفسك لها في الجامعة."
الكلام كما يقال لا يوجد أسهل منه ولكن الحياة التى نعيشها ليست بهذه السهولة والبساطة الموجودة فى المقال
فى حياتنا فى المجتمعات الظالمة أى الكافرة إما أن تكون من الأغنياء أو من متوسطى الحال والفقراء وفى تلك الحالة إن كنت من الأغنياء فتخصصك الجامعى يعتمد على التالى :
-عمل الوالد أو الوالدة فالغالب أن أن يعمل الطالب الغنى فى الوظائف المتوارثة فى ألأسرة كالقضاء أو الشرطة او الجيش أو المصارف ,,,الخ القائمة التى لا يعمل فيها سوى الأغنياء وبعض المنافقين
- حب شىء من الأعمال ففى تلك الحالة ستواجه بمصاعب مع الأسرة حتى لا تعمل فيما تحب وهو أمر قيل الحدوث مع ألأغنياء
وأما إن كنت من متوسطى الحال أو الفقراء فيعتمد تخصصك على التالى:
-كون الوالد او الوالدة عنده طموح فى أن تعمل كطبيب أو مهندس أو غيرها من الوظائف المتاحة ولكن للمتفوقين علميا فقط وعليك فى تلك الحال أن تتفوق فى الثانوية
وبعض ألاباء يصر رغم فقره او توسط حاله على إدخال ابن أو أكثر كليات المتفوقين بالمال فيقتر ويقتطع من قوت الأسرة حتى يفعل ما يريد
-الظروف المحيطة فبعض ألأسر يموت عائلها أو نتيجة الفقر يقال لأبناءها اختصروا الطريق فيدخلون معاهد توظف بعد التخرج أو كليات توظف بهد التخرج حتى لو كانوا حاصلين على مجاميع تدخلهم الطب والهندسة وما شابه
- يتبقى من لا يحصلون على درجات التفوق وهؤلاء يدخلهم مجموعهم مالا يريدون فى الغالب
قطعا يبدو أن نظام المجموع فى هذه المجتمعات هو الأصلح فهو يوازن بين الفقراء والأغنياء نوعا ما ولكن المال يغاب فى النهاية فالوظائف ألأعلى دخولا وسلطة والتى تتحكم فى البلاد تظل فى أيدى الأغنياء ويحرم منها متوسطى الحال والفقراء إلا أن يكون بعضا منهم منافقا فينضم إلى بطانة الأغنياء وهم يرفعونه معا لحاجتهم غليه فى أعمال غالبا ما تكون قذرة
فى النظام العادل لا يوجد شىء اسمه المجموع فكل من يتعلم فى هذا النظام لابد أن يحصل على الدرجات النهائية حتى ينجح
وأما دخول الكليات فيعتمد على رغبة كل طالب أولا لأن المهن فى النظام العادل كلها متساوية فى الرواتب وفى كل شىء والمجتمع العادل يعرف أن لا الطبيب أفضل من القاضى ولا الشرطى أفضل من الكناس ولا المجاهد أفضل من السباك..... فكلها مهن مهمة لا غنى عنها
وفى حالة تضارب الرغبات مع احتياجات المجتمع فى كل وظيفة يتم عمل اجتماع لهؤلاء الطلبة لحث بعضهم على التخلى عن التخصص الراغب فيها فإن استجابوا وانتظم دولاب الاحتياجات فبها ونعمت وأما إذا لم وجد تضارب مرة أخرى فيتم اللجوء لما يسمى القدرات وهى المعارف فى مجال التخصص فمن يحصل على أعلى المعارف يتم إدخاله ما يرغب فيه ويتم سحب الراغبين الذين حصلوا على الأقل إلى تخصصات أخرى بالاجتماع بهم ولكن أيضا باختيارهم وتظل هذا الاجتماعات تحدث حتى يحصل المجتمع على احتياجاته الفعلية فى كل تخصص
المقال ترجمة خالد محمد الحر وهو يدور حول كيفية اختيار الفرد تخصصه فى الجامعة وهو يبدأ بالفكرة التى تراود كل طفل أو طفلة عندما يرى الكبار من حوله يعملون فى وظائف ويجد أهله يمدحون وظائف معينة فيتمنى أن يكون مثلهم فيقول:
"هل فكرت وأنت صغير أن تصبح طبيبا عظيما، أو مدرسا، أو حتى ضابط شرطة؟ والآن بعد أن أصبحت أكبر سنا، هل تريد أن تصبح لاعب كرة مشهور، أو عالم آثار، أو محاسب؟ أم أنك لم تفكر بهذا منذ مدة طويلة؟ لكن إن كنت على وشك التخرج من المدرسة الثانوية، ينبغي عليك أن تفكر من الآن بالكلية التي ستدرس بها. هذه الدورة ستساعدك على تقييم اهتماماتك ونقاط قوتك لتكون قادرا على تحديد مجال تخصصك في الجامعة."
وفى النظام الذى نعيشه فى مجتمعاتنا ليس على الفرد أن يتساءل قبل دخول الجامعة على ما يريد كما قال المقال فى الفقرة التالية:
"هيا نبدأ:
التخطيط للجامعة جزء مهم جدا من التخطيط لوظيفة المستقبل عليك أن تحدد ما الذي تريد أن "تتخصص" به لتقوم بممارسته في المستقبل بطريقة أكثر احترافية إن قمت بعملية التخطيط هذه بطريقة سليمة ستقلل من احتمالية شعورك بالحزن والغم لاحقا لسوء اختيارك لتخصصك.
كبداية، ينبغي عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل:
• ... هل أحب العمل مع الأطفال؟
• ... هل أحب كتابة قصصي الخاصة؟
• ... هل أحب حل المشاكل الرياضية؟
• ... هل أحب أن أبني وأركب الأشياء؟
• ... هل الكمبيوتر والبرمجة تمتعني؟
• ... هل أحب التمثيل والمسرح؟
من المهم أن تعرف ما الذي يمتعك القيام به وما الذي لا يمتعك. قد تبتسم وأن تتخيل نفسك تقوم بالأعمال بشكل احترافي. وربما تتساءل، كيف يمكنني القيام بذلك؟ كيف يمكنني معرفة ماذا أحب وما الذي أحسن القيام به؟"
ويخبرنا المقال أن هناك خطوات بسيطة لاختيار التخصص تتمثا فبما يلى:
"حسنا، هنالك خطوات بسيطة يمكن أن تساعدك لمعرفة نفسك أكثر.
ركز
الخطوة الأولى: ركز واكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومزاياك الشخصية.
خذ ورقة وقلم وتوجه لغرفة هادئة. اكتب اسمك في أعلى الورقة. ثم اكتب قائمة باهتماماتك، ومهاراتك، ومبادئك، ومزاياك الشخصية في أربع أوراق مختلفة. قد يأخذ منك هذا بعض الوقت. من الأفضل كتابة كل شي يمكن أن تفكر به عن نفسك بحرية تامة.
الاهتمامات: ما هي هواياتك؟ ماذا تحب أن تعمل؟ ما هي مادتك المفضلة؟ ما هي الكتب التي تقرأها؟ ما هي الإصدارات والمجلات التي تشدك لاقتنائها؟
المهارات: قد توجد أمور تحسن أدائها بشكل طبيعي، كالرياضيات، الرسم، الكتابة، أو حتى الشعر. ما هي المهام التي تشعر أنها سهلة بالنسبة لك بينما يراها الآخرون صعبة؟ ما هي نقاط قوتك؟ وما هي نقاط ضعفك؟ ربما يمكنك فهم كيفية عمل برامج الكمبيوتر، أو يمكنك تركيب دراجة هوائية من نظرة واحدة فقط لدليل التركيب.
المبادئ: ما هب مبادئ في الحياة؟ ما الذي يشدك له بقوة؟ هل أنت ضد التمييز العنصري؟ هل أنت مدافع عن حقوق الإنسان؟ هل أنت رجل مهتم بالبيئة؟ هل أنت ملتزم دينيا وتحب الأنشطة الإسلامية؟ هل النقود مهمة جدا في حياتك؟
الشخصية: حدد شخصيتك. هل أنت إنسان هادئ يفضل العمل في زاوية بمفرده؟ هل تكره أن تكون مطوقا أم تفضل أن تكون حرا معظم الوقت؟ هل تحب التحدث للناس أم أنك إنسان خجول؟ هل أنت محب للاستطلاع ولا تستطيع التوقف عن طرح الأسئلة؟ هل تشعر بالعطف على الحيوانات أو الأطفال المعوقين؟ فكر كيف كان الأصدقاء يصفونك في الماضي. هل أنت صبور، لطيف، وصاحب علاقات جيدة؟
اجعل قائمتك شاملة وصادقة بقدر المستطاع.
حلل
الخطوة الثانية: حلل قائمتك.
الآن، قائمتك جاهزة، اقرأها بدقة، وعلى ورقة ثانية، قم بعمل عمودين. في أحد العمودين اكتب الوظائف والمهن والأعمال التي تشعر أنك تحب أن تمارسها – شيء من المحتمل أن تكون سعيدا لقيامك به بقية حياتك. افترض أنك ترى أن التدريس ليس فكرة سيئة، أو ربما تراودك فكرة أن تصبح خبير ديناصورات تنهك نفسك بالبحث عن المتحجرات في الصحاري. دون كل ذلك.
في العمود الثاني، اكتب المهن والوظائف التي تظن أنها تناسبك، مبنية على جلسة التركيز التي قمت بها. على سبيل المثال، إن كان بقائمة أشياء مثل:
الاهتمامات: كتب ومجلات.
المهارات: الكتابة والأبحاث.
المبادئ: تقدير التعليم.
الشخصية: اشعر بتعاطف خاص تجاه الأطفال المعوقين، وأحب المتحدثين والخطباء الواثقين.
إذن بإمكانك الكتابة في العمود الثاني: مدرس لأصحاب الاحتياجات الخاصة، مدرس للمرحلة الابتدائية، أمين مكتبة. ربما تندهش عندما ترى المهن التي كتبتها في كلا العمودين متشابهة إلى حد بعيد. هذا بلا شك يساعدك على معرفة المهمة أو الوظيفة التي تتناسب مع مقدرتك ورغبتك.
بإمكانك أيضا أن تطلب من والديك تقييمك وأن تقرأ عن مهن ووظائف أخرى لترى أي واحدة تتلاءم معك. بإمكانك الاستعادة بشبكة الإنترنت للحصول على تقييم لبعض المهن. يوجد لديك بلا شك الكثير من الاهتمامات التي تتناسب مع العديد من الأعمال.
البحث عن الوظيفة
الخطوة الثالثة: حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المهن والوظائف والأعمال المدرجة بقائمتك.
بمجرد أن تصبح قائمتك جاهزة، حاول أن تقابل أصدقائك، وجيرانك، وأصدقاء والديك، أو أي شخص يعمل في نفس المهن والوظائف التي تهمك. اقض يوما معهم لتعرف كيف تدار هذه الأعمال على أرض الواقع. اسألهم عن تعليمهم وعن الأمور التي قاموا بها ليؤهلوا أنفسهم لهذه الوظائف. اسألهم عن أصعب الأشياء التي يقومون بها عادة وعن أكثر الأمور الممتعة في عملهم. حاول أن تحصل على أكبر قدر ممكن ومفيد من المعلومات.
بمجرد أن تسير على هذه الخطوات ستحصل على صورة أفضل وأوضح عن المهنة التي من الأفضل أن تدرس وتأهل نفسك لها في الجامعة."
الكلام كما يقال لا يوجد أسهل منه ولكن الحياة التى نعيشها ليست بهذه السهولة والبساطة الموجودة فى المقال
فى حياتنا فى المجتمعات الظالمة أى الكافرة إما أن تكون من الأغنياء أو من متوسطى الحال والفقراء وفى تلك الحالة إن كنت من الأغنياء فتخصصك الجامعى يعتمد على التالى :
-عمل الوالد أو الوالدة فالغالب أن أن يعمل الطالب الغنى فى الوظائف المتوارثة فى ألأسرة كالقضاء أو الشرطة او الجيش أو المصارف ,,,الخ القائمة التى لا يعمل فيها سوى الأغنياء وبعض المنافقين
- حب شىء من الأعمال ففى تلك الحالة ستواجه بمصاعب مع الأسرة حتى لا تعمل فيما تحب وهو أمر قيل الحدوث مع ألأغنياء
وأما إن كنت من متوسطى الحال أو الفقراء فيعتمد تخصصك على التالى:
-كون الوالد او الوالدة عنده طموح فى أن تعمل كطبيب أو مهندس أو غيرها من الوظائف المتاحة ولكن للمتفوقين علميا فقط وعليك فى تلك الحال أن تتفوق فى الثانوية
وبعض ألاباء يصر رغم فقره او توسط حاله على إدخال ابن أو أكثر كليات المتفوقين بالمال فيقتر ويقتطع من قوت الأسرة حتى يفعل ما يريد
-الظروف المحيطة فبعض ألأسر يموت عائلها أو نتيجة الفقر يقال لأبناءها اختصروا الطريق فيدخلون معاهد توظف بعد التخرج أو كليات توظف بهد التخرج حتى لو كانوا حاصلين على مجاميع تدخلهم الطب والهندسة وما شابه
- يتبقى من لا يحصلون على درجات التفوق وهؤلاء يدخلهم مجموعهم مالا يريدون فى الغالب
قطعا يبدو أن نظام المجموع فى هذه المجتمعات هو الأصلح فهو يوازن بين الفقراء والأغنياء نوعا ما ولكن المال يغاب فى النهاية فالوظائف ألأعلى دخولا وسلطة والتى تتحكم فى البلاد تظل فى أيدى الأغنياء ويحرم منها متوسطى الحال والفقراء إلا أن يكون بعضا منهم منافقا فينضم إلى بطانة الأغنياء وهم يرفعونه معا لحاجتهم غليه فى أعمال غالبا ما تكون قذرة
فى النظام العادل لا يوجد شىء اسمه المجموع فكل من يتعلم فى هذا النظام لابد أن يحصل على الدرجات النهائية حتى ينجح
وأما دخول الكليات فيعتمد على رغبة كل طالب أولا لأن المهن فى النظام العادل كلها متساوية فى الرواتب وفى كل شىء والمجتمع العادل يعرف أن لا الطبيب أفضل من القاضى ولا الشرطى أفضل من الكناس ولا المجاهد أفضل من السباك..... فكلها مهن مهمة لا غنى عنها
وفى حالة تضارب الرغبات مع احتياجات المجتمع فى كل وظيفة يتم عمل اجتماع لهؤلاء الطلبة لحث بعضهم على التخلى عن التخصص الراغب فيها فإن استجابوا وانتظم دولاب الاحتياجات فبها ونعمت وأما إذا لم وجد تضارب مرة أخرى فيتم اللجوء لما يسمى القدرات وهى المعارف فى مجال التخصص فمن يحصل على أعلى المعارف يتم إدخاله ما يرغب فيه ويتم سحب الراغبين الذين حصلوا على الأقل إلى تخصصات أخرى بالاجتماع بهم ولكن أيضا باختيارهم وتظل هذا الاجتماعات تحدث حتى يحصل المجتمع على احتياجاته الفعلية فى كل تخصص