منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


    نقد رسالة في أن القرآن غير مخلوق

    avatar
    رضا البطاوى
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4324
    تاريخ التسجيل : 14/05/2010

    نقد رسالة في أن القرآن غير مخلوق Empty نقد رسالة في أن القرآن غير مخلوق

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 28, 2020 7:46 pm

    نقد رسالة في أن القرآن غير مخلوق
    الرسالة من تأليف إبراهيم بن إسحاق الحربي والرسالة تناقش مسألة فى كتب التاريخ كان على أثرها معارك كلامية ومعارك حربية باعتبار الأذى والسجن وغيره ممن لحق بمن قال القرآن غير مخلوق
    المسألة لها جوانب متعددة
    الأول وجود خالقين:
    فالقائلين بأن القرآن فى الكون مخلوق قالوا:
    إن القرآن لو كان غير مخلوق فهو خالق لأنه لا يوجد سوى خالق ومخلوق ومن ثم يوجد خالقين الله والقرآن ومن هنا كان الرفض لمقولة القرآن غير مخلوق فى الكون لأن القائلين يثبتون بذلك وجود خالقين الله والقرآن ولا يوجد سوى خالق واحد كما قال تعالى
    "ذلكم الله ربكم خالق كل شىء لا إله إلا هو"
    وقال :
    " الله خالق كل شىء"
    إذا كل ما سوى الله مخلوق
    وهذه حجة لا يمكن لأحد ردها
    الثانى : التفرقة بين كلام الله وبين الكلام فى الكون:
    التفرقة بين كلام الله وهو إرادة الله وبين الكلام فى الكون وهو كلام المخلوقات فكل ما يحدث فى الكون مخلوق فالقرآن نزل على مخلوق هو جبريل(ص) وهذا المخلوق نزل به على مخلوق أخر هو النبى (ص) وأنزله فى قلبه والقلب مخلوق كما قال تعالى :
    "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك"
    كما أنه موجود فى مخلوق وهو المكان سواء كان القلب أو الكتاب المحفوظ أى المكنون ويلمسه مخلوقون هم المطهرون كما قال تعالى :
    "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "
    إذا فهذا المصحف أو القرآن الكامل موجود فى مكان والمكان ملىء بالمخلوقات وهو مكون من ورقات وهذه الورقات كانت إما أخشاب نبات أو جلود حيوانات وكلها من مخلوقات ومن ثم لا يمكن اعتبار ما فى الكون غير مخلوق
    وأما الكلام وهو إرادة الله فهذا هو الله نفسه وهو الخالق والقرآن ليس إلا نذر يسير من إرادات الله وكلامنا كبشر عندما يفسر الذات الإلهية يقسمها ولكن عندنا نقول مريد وخالق وحى ورحيم وجبار فكل هذا معناه واحد فالله لا ينقسم ولا يتبعض
    الثالث الوحى الإلهى:
    أن القرآن إن كان كما يقولون غير مخلوق فكل الكتب التى نزلت على الرسل مثله فالوحى واحد كما قال تعالى " ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك"
    والغريب أن من تكلموا فى المسألة لم يذكروا هذه النقطة
    كما فاتت على القوم نقطة وهى تحريف كلام الله ولو كان الوحى فى الكون غير مخلوق ما قدر أحد على تحريفه أبدا ولكن الله أثبت تحريفه فقال :
    "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه"
    وأما كلام الله عنده كما قال لا يتغير أى لا يتبدل وهو قوله:
    " لا مبدل لكلماته"
    فكلام الله لديه لا يتبدل وأما عندنا فى الكون كمخلوقات وهى الإنس والجن فمعرض للتخريع وهو التبديل
    والآن لتناول ما جاء فى الكتاب:
    "1 - أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهارى قراءة مني عليه قال ثنا أبو الفضل جعفر بن إدريس القزويني بمكة سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة قال قرأت على إبراهيم الحربي ببغداد وكان يصلي بنا في شهر رمضان قال كنت جالسا عند أحمد بن حنبل إذ جاءه رجل فقال يا أبا عبد الله إن عندنا قوما يقولون إن ألفاظهم بالقرآن مخلوقة
    فقال أحمد بن حنبل يتوجه العبد بالقرآن إلى الله لخمسة أوجه كلها غير مخلوقة حفظ بقلب وتلاوة بلسان وسمع بآذان ونظر ببصر وخط بيد فالقلب مخلوق والمحفوظ غير مخلوق والتلاوة مخلوقة والمتلو غير مخلوق والنظر مخلوق والمنظور إليه غير مخلوق قال إبراهيم فمات أحمد بن حنبل فرأيته في النوم وعليه ثياب خضر وبيض وعلى رأسه تاج من الذهب مكلل بالجوهر وفي رجليه نعلان من ذهب يخط فقلت ما فعل الله بك فقال لي قربني وأدناني وقال قد غفرت لك فقلت له يا رب بماذا فقال بقولك إن كلامي غير مخلوق "
    الخطأ أن القائل جعل مع الله خمسة خالقين هم حفظ بقلب وتلاوة بلسان وسمع بآذان ونظر ببصر وخط بيد كما انه يخالف أنه نسب الخط لمخلوق فى قوله تعالى " ولا تخطه بيمينك"
    كما يخالف أن كل ما ذكره موجود فى الأرض وما فى الأرض كله خلقه الله كما قال :
    "هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا"
    2 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن إسحاق المعروف بالكسائي المصري إجازة بخطه قال ثنا أبو الحسين بوانة أحمد بن عيسى بن بوانه الموصلي إملاء من كتابه بلفظه وأنا أسمع قال ثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن مروان بن بدينا قال ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد قال سمعت أبي يقول افترقت الجهمية على فرق فرقة قالوا القرآن مخلوق وفرقة قالوا كلام الله وسكتت وفرقة قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق قال الله تعالى في كتابه فأجره حتى يسمع كلام الله فجبرئيل عليه السلام تسمع من الله تعالى ليسمعه النبي من جبرئيل ويسمعه أصحاب النبي من النبي فالقرآن كلام الله غير مخلوق "
    هنا الاستدلال صحيح والكلام عن القرآن الذى هو إرادة أى كلام الله وليس الكلام فى أى جزء من الكون المخلوق
    3 - وحدثنا قال ثنا بوانة قال ثنا أبو جعفر قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمة الله عليه قلت يا أبا عبد الله أنا رجل من أهل الموصل والغالب على بلدنا الجهمية وفيهم أهل سنة نفر يسير وقد وقعت مسألة الكرابيسي فافتتنهم قول الكرابيسي لفظي بالقرآن مخلوق فقال لي أبو عبد الله إياك وإياك هذا الكرابيسي لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه ثلاث مرات أو أربع إلا أن في كتابي أربع قلت يا أبا عبد الله فهذا القول وما جانسه يرجع إلى قول جهم قال هذا كله قول جهم "
    القول لا يعود إلى جهم فالمسألة لابد انها وجدت فى كل العصور من قبل حول الوحى المنزل على كل رسول
    4 - وحدثنا قال ثنا بوانة قال ثنا أبو جعفر قال ثنا صالح قال ثنا أبي وقال رجل للحكم بن عينية ما حمل أهل الأهواء على هذا قال الخصومات
    5 - قال معاوية بن قرة وكان أبوه ممن أتى النبي إياكم فهذه الخصومات فإنهما تحبط العمل
    6 - وقال أبو قلابة وكان أدرك غير واحد من أصحاب النبي لا تجالسوا أصحاب الأهواء وقال أصحاب الخصومات فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما يعرفون "
    الروايات 4و5و6 لا علاقة بها بالمسألة وكذلك الروايات7و8و9و10و11
    7 - ودخل رجلان من أهل الأهواء إلى محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر تحدثنا بحديث قال لا قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله تبارك وتعالى قال لا ليقومان عني أو لأقومن قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر ما عليك أن يقرءا عليك آية من كتاب الله تعالى قال فقال محمد بن سيرين إني خشيت أن يقرءا علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي قال محمد رحمه الله لو أني أعلم أنى أكون قبل هذه الساعة لتركتموها
    8 - وقال رجل من أهل البدع لأيوب بن أبي تميمة الشيحاني يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول لا ولا نصف كلمة
    9 - وقال ابن طاوس لابن له يكلم رجل من أهل البدع يا بني ضع إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع ما يقول ثم قال اشدد اشدد
    10 - قال وقال إبراهيم النخعي إن القوم لم يدخر عنهم شيء ختئ لكم لفضل عندكم
    11 - قال وكان الحسن البصري يقول شر داء خالط قلبا يعني الأهواء "
    وانتهى الحربى للقول التالى:
    "وقد روي عن غير واحد ممن مضى من سلفنا أنهم كانوا يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق وهو الذي أذهب إليه ولست بصاحب الكلام ولا ارى الكلام في شيء من هذا إلا ما كان من كتاب الله تعالى وحديث رسول الله وعن أصحابه أو عن التابعين رحمة الله عليهم فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود والله المعبود فالقرآن من علم الله وعلم الله غير مخلوق والدليل على ذلك قوله ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم نسأل الله أن يجعلنا من العاملين بكتابه وجميع المسلمين إنه على ما يشاء قدير "
    الغريب فى المسألة هو اتفاق الكل على كون القرآن كلام الله وكلام الله وهو إرادته غير مخلوقة والمختلف فيه هو القرآن الذى ينطقه ويقرئه ويسمعه المخلوقون فى الكون المخلوق وبالقطع هو مخلوق لأن المخلوق وعمله مخلوق كما جاء على لسان إبراهيم(ص) " والله خلقكم وما تعملون" والعمل الإنسانى قول وفعل والقرآن الموجود بين أيدينا فى الكون هو فعلنا بكتابته وسماعه ونطقه
    ثم ذكر الحربى رسالة أحمد بن حنبل للمتوكل العباسى فقال :
    "رسالة الإمام أحمد إلى الخليفة المتوكل في مسألة القرآن
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله
    حدثنا صالح قال كتب عبيد الله بن يحيى إلى أبي رحمة الله عليه يخبره أن أمير المؤمنين أمرني أن أكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة فأملى علي أبي رحمه الله إلى عبيد الله أحسن الله عاقبتك أبا الحسين في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته قد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين بأمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد يغتمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس فصرف الله ذلك كله وذهب به أمير المؤمنين
    ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله لأمير المؤمنين فأسأل الله أن يجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين ويزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه
    وقد ذكر عن عبد الله بن عباس رحمت الله عليه أنه قال لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم
    وذكر عبد الله بن عمرو أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي فقال بعضهم ألم يقل الله كذا وقال بعضهم ألم يقل الله كذا قال فسمع ذلك رسول الله فخرج فكأنما فقيء على وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه
    وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر
    وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل فجعل عمر يسأله عن الناس فقال يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا فقال ابن عباس فقلت والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال فزبرني عمر ثم قال مه فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا فبينما أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال أجب أمير المؤمنين فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني وأخذ بيدي فخلا بي وقال ما الذي كرهت مما قال الرجل فقلت يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت فإني استغفر الله عز و جل وأتوب إليه وأنزل حيث أحببت قال لتحدثني ما الذي كرهت مما قال الرجل قال إنما قلت يا أمير المؤمنين متى يتسارعوا هذه المسارعة يتحقوا ومتى يتحقوا يختصموا ومتى يختصموا يختلفوا ومتى يختلفوا يقتتلوا قال لله أبوك والله إن كنت لأكتمها الناس حتى جئت بها
    وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان النبي يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي
    وروي عن جبير بن نفير قال قال رسول الله إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن
    وروي عن أبي أمامة عن النبي قال ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن
    وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال جردوا القرآن ولا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال إن هذا القرآن كلام الله فضعوه على مواضعه
    وقال رجل للحسن البصري يا أبا سعيد إذا قرأت كتاب الله وتدبرته ونظرت في عملي كدت أن أيأس وينقطع رجائي قال فقال له الحسن إن القرآن كلام الله وأعمال بني آدم إلى الضعف والتقصير فاعمل وأبشر
    وقال فروة بن نوفل الأشجعي كنت جارا لخباب وهو من أصحاب النبي فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال يا هناة تقرب إلى الله بما استطعت فإنك لن تقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه وقال رجل للحكم بن عيينة ما حمل أهل الأهواء على هذا قال الخصومات
    وقال معاوية بن قرة وكان أبوه ممن أتى النبي إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال
    وقال أبو قلابة وكان أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله لا تجالسوا أصحاب الأهواء أو قال أصحاب الخصومات فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث قال لا قال فنقرأ عليك آية من كتاب الله قال لا لتقومان عني أو لأقومنه قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر ما كان عليك أن يقرأن عليك آية من كتاب الله فقال محمد بن سيرين إني خشيت أن يقرآن علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي فقال محمد لو أعلم أني أكون مثل الساعة لتركتهما وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول بيده ولا نصف كلمة
    وقال ابن طاووس لابن له وتكلم رجل من أهل البدع أدخل إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع ما يقوله ثم قال اشدد اشدد
    وقال عمر بن عبد العزيز من جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل وقال إبراهيم النخعي إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم وكان الحسن البصري يقول شر داء خالط قلبا يعني الهوى وقال حذيفة بن اليمان وكان من أصحاب النبي اتقوا الله معاشر القراء خذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال مبينا
    وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التي حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين لولا ذلك ذكرتها بأسانيدها وقد قال الله جل ثناؤه وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله وقال ألا له الخلق والأمر
    وأخبر تبارك وتعالى بالخلق ثم قال والأمر فأخبر أنه الأمر غير الخلق
    وقال تبارك وتعالى الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان فأخبر تبارك وتعالى أن القرآن من علمه وقال ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير
    وقال ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين
    وقال وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق
    فالقرآن علم الله
    وفي هذه الآيات دليل على أن الذي جاءه هو القرآن لقوله ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم وقد روي عن غير واحد ممن مضى من سلفنا أنهم كانوا يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق وهو الذي أذهب إليه
    ولست بصاحب كلام ولا أرى الكلام في شيء من هذا إلا ما كان من كتاب الله أو في حديث عن النبي وشرعه أو عن أصحابه رحمة الله عليهم أو عن التابعين فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود
    وإني أسأل الله أن يطيل بقاء الأمير وأن يثبته ويمده منه بمعونة إنه على كل شيء قدير "
    الغريب فى الرسالة أنها لم تتعرض لمسألة الخلق بالأدلة وإنما ناقشت الافتراء على القرآن من قبل أهل الأهواء ومن ثم فهى لا تنفع فى مناقشة الموضوع فالرجل يقرر فقط حقيقة وهى القرآن كلام الله ليس بمخلوق ولكنه لا يتعرض لكون كلام الله فى الكون أو كلام الله عند الله ولم يذكر ما رواه الحربى عنه من وجود خمسة أشياء غير مخلوقة وهى الحفظ والتلاوة والسمع والنظر والخط والرجل لن يقول بهذا لأنه يثبت بذلك وجود خمسة خالقين مع الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:52 am