حول أزمة الخلق المسلم المعاصر
عبد الحليم محمد أحمد أبو شقة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحاسة الخلقية أمر فطري جُبل عليه الإنسان منذ خُلق،
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)
فهي تعني إدراك للخير وللشر وانفعال أيضا بالخير والشر،
ثم نزوع لفعل الخير والشر ،
وهي نبتة ضعيفة بحاجة للرعاية لتنمو وتسمو، ولذا بعث الله النبيين يركزون في النفوس مكارم الأخلاق،
ويثبتون في الأرض معالم الخير،
وهكذا ما ختم الرسالات السماوية حتى كانت شجرة الأخلاق باسقة ،
وصدق رسول الله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وقد لقيت تلك الحاسة الرعاية الإلهية بطريقين يتمم أحدهما الآخر
طريق_ التعليم والتوضيح _مع الحضّ والتشجيع وطريق الحساب والجزاء
وهكذا كانت الأخلاق عندنا مع أساسها الفطري بإلزام وجزاء كأكمل ما يكون الإلزام والجزاء،
إلزام ذاتي وخارجي وجزاء معنوي ومادي
والعقيدة تنمي الأخلاق بالحب قبل الخوف،
بحب لله والتقرب اليه بما يحب والله يحب السمو إذن فليحب الإنسان الكامل،
وفعل المكرمات أي أن العقيدة تنمي النزعة الى السمو،
وهي نزعة لها أصل فطري،
وبعد هذا الحشد من القوى الذاتية الداخلية التي نمي الاخلاق يأتي جانب الجزاء من ثواب وعقاب
ثم إن العبادة تنمي العقيدة وتمني الأخلاق معا،
إنها تفتح الآفاق الرحيبة أمام النفس، إنها تذكر الانسان بمعالي الأمور،
وتحض عليها، إنها تحبب اليه السمو وتكره اليه الهبوط والإخلاد الى الأرض،
إنها تضع الإنسان في محراب الإيمان فينهل من النبع الخالد،
إنها المصنع الدائم للإنسان حيث يشحن العقل
والقلب بالنور ، إنها مدرسة العبودية الخالصة لله يتخرج منها عباد لله لا يعرفون الخضوع لغير الله فيعمرون الدنيا بالحق والخير
أخلاق الفكر
عبد الحليم محمد أحمد أبو شقة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحاسة الخلقية أمر فطري جُبل عليه الإنسان منذ خُلق،
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)
فهي تعني إدراك للخير وللشر وانفعال أيضا بالخير والشر،
ثم نزوع لفعل الخير والشر ،
وهي نبتة ضعيفة بحاجة للرعاية لتنمو وتسمو، ولذا بعث الله النبيين يركزون في النفوس مكارم الأخلاق،
ويثبتون في الأرض معالم الخير،
وهكذا ما ختم الرسالات السماوية حتى كانت شجرة الأخلاق باسقة ،
وصدق رسول الله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وقد لقيت تلك الحاسة الرعاية الإلهية بطريقين يتمم أحدهما الآخر
طريق_ التعليم والتوضيح _مع الحضّ والتشجيع وطريق الحساب والجزاء
وهكذا كانت الأخلاق عندنا مع أساسها الفطري بإلزام وجزاء كأكمل ما يكون الإلزام والجزاء،
إلزام ذاتي وخارجي وجزاء معنوي ومادي
والعقيدة تنمي الأخلاق بالحب قبل الخوف،
بحب لله والتقرب اليه بما يحب والله يحب السمو إذن فليحب الإنسان الكامل،
وفعل المكرمات أي أن العقيدة تنمي النزعة الى السمو،
وهي نزعة لها أصل فطري،
وبعد هذا الحشد من القوى الذاتية الداخلية التي نمي الاخلاق يأتي جانب الجزاء من ثواب وعقاب
ثم إن العبادة تنمي العقيدة وتمني الأخلاق معا،
إنها تفتح الآفاق الرحيبة أمام النفس، إنها تذكر الانسان بمعالي الأمور،
وتحض عليها، إنها تحبب اليه السمو وتكره اليه الهبوط والإخلاد الى الأرض،
إنها تضع الإنسان في محراب الإيمان فينهل من النبع الخالد،
إنها المصنع الدائم للإنسان حيث يشحن العقل
والقلب بالنور ، إنها مدرسة العبودية الخالصة لله يتخرج منها عباد لله لا يعرفون الخضوع لغير الله فيعمرون الدنيا بالحق والخير
أخلاق الفكر