نقد كتاب مدح التواضع وذم الكبر
وهو تصنيف والمراد جمع رواياته ابن عساكر
1 - أ أخبرني عبد الله بن محمد السمناني حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر أخرجه مسلم في صحيحه عن محمد بن بشار هذا وقد رواه الأعمش عن إبراهيم"
2 - أخبرنا الشيوخ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد وأبو محمد هبة الله بن سهل الفقيهان وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوريون قالوا أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الجنزروذي أخبرنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد أخبرنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان وهذا صحيح أيضا أخرجه مسلم عن سويد"
3 - أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد المأموني أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الحافظ حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وقرئ على أبي بكر أحمد بن القاسم بن نصر النيسابوري وأنا أسمع قالا حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن شجاع حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال التقى عبد الله بن عمرو وابن عمر على المروة فنزلا يتحدثان ثم مضى عبد الله بن عمرو وقعد ابن عمر يبكي فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن فقال هذا يعني عبد الله بن عمر وزعم أنه سمع رسول الله (ص)يقول من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر أكبه الله عز وجل في النار على وجهه قال الدارقطني غريب تفرد به مروان بن شجاع الجزري
4 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي ببغداد أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنصاري حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عبيدة العصفري إسماعيل بن سنان أخبرنا عكرمة بن عمار اليمامي حدثني محمد بن القاسم قال زعم عبد الله بن حنظلة قال مر عبد الله بن سلام في السوق وعلى رأسه حزمة من حطب فقال له ناس ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عنه قال إني أردت أن أدافع الكبر وذلك أني سمعت رسول الله (ص)يقول: لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر"عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر أنصاري له صحبة والحديث يتفرد به أبو عبيدة العصفري"
الخطأ المشترك بين الأربعة هو كون الكبر هنا غير مفسر لوجود كبر حلال وهو الكبر بالحق فالمحرم هو التكبر بغير الحق كما قال تعالى "الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق"والتكبر بالحق مباح وهو قوله تعالى " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
5 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار أخرجه مسلم عن أحمد بن يوسف الأزدي عن حفص بن غياث عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري"
الخبل هو كون الكبرياء غير العظمة أى اثنين بينما هو واحد بدليل أن من يراجع آيات القرآن يجده يفسر الفوز العظيم بالفوز الكبير والفضل الكبير بالفضل العظيم وغير ذلك
6 - أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين النحوي أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هارون بن معروف أخبرنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثنا حيوة يعني ابن شريح حدثنا أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه عن فضالة بن عبيد عن رسول الله (ص)قال ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من سيده فمات وامرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم وثلاثة لا يسأل عنهم رجل ينازع الله إزاره ورجل ينازع الله رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العزة ورجل في شك من الله والقنوط من رحمة الله هذا حديث حسن غريب تفرد به أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني المصري ورجال إسناده ثقات"
الخطأ أن مفارق الجماعة كافر ويخالف هذا أن مفارق الجماعة قد يكون مسلما وقد يكون كافرا بدليل أن هارون (ص)خالف جماعة بنى إسرائيل عندما عبدوا العجل وفى هذا قال تعالى "ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "وبدليل أن الرسل (ص)كلهم قد فارقوا جماعاتهم وأديانهم إلى دين الله كما أن فراق الجماعة واجب إذا ضلت الجماعة
الخطأ أن العبد الآبق كافر ويخالف هذا أن العبودية لغير الله خطيئة عدا ما حدث منها بسبب حرب المسلمين ولذا طالب الله بعتق الرقاب فى الكثير من الآيات وجعل العتق أول كفارات الذنوب كالحلف والقتل الخطأ والمظاهرة ووفر مخارج كثيرة للتخلص منه كالمن والمكاتبة كما أن العبد إذا هرب من الكفار للمسلمين وقد أسلم فلا يمكن إرجاعه للعبودية لأن الله طالب كل المستضعفين بالهجرة لأرض الإسلام حتى أنه أدخل النار من لم يهرب منهم حتى أن الله وبخهم على عدم هروبهم أى هجرتهم وفى هذا قال تعالى "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها "كما أن الله طالب بتحرير كل المستضعفين من المسلمين إذا طالبوهم بالنصر والمراد إذا طالبوا المسلمين فى الدولة الإسلامية بالقتال لأجل تحريرهم فيجب عليهم القتال حتى تحريرهم وفى هذا قال تعالى "وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ".
والخطأ امرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده وهو تحريم لما أخل الله وهو أن غياب الزوج أكثر من اربعة أشهر هو طلاق يقع خوفا على المرأة من ان تزنى وفى هذا قال تعالى"للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
7 - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله أن النبي (ص)كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه قال فهمزه الموتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر"اسم أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي"
الخطأ أن همز الشيطان الموت ونفثه الشعر ونفخه الكبر وهو يخالف أن الموت مهمة ملك الموت كما قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون" وأما النفث فهو من الكفار والكافرات كما قال تعالى "ومن شر النفاثات فى العقد"
8 - أخبرنا الشيوخ أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبو علي الحسن بن مظفر بن الحسن السبط قالوا أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا سعيد بن سلام العطار حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب وهو على المنبر يا أيها الناس تواضعوا فاني سمعت رسول الله (ص)يقول من تواضع لله رفعه الله فهو في نفسه صغير وفي أنفس الناس عظيم ومن تكبر وضعه الله فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير"
الخطأ أن الله يجعل المتواضع أنفس الناس عظيم والمتكبر في أعين الناس صغير وهو ما يخالف أن المتواضعين كالرسل(ص) كانوا فى أنفس الناس يحرة وجهلة ومجانين وليسوا عظماء كما قال تعالى "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون" كما أن المتكبرين الذين بنوا المعابد الوثنية والأبنية الضخمة سارقين أموال الشعوب وادعوا الألوهية كانوا هم العظماء عند شعوبهم فالشعب المصرى وكتابه مثلا يتباهون فى كتبهم بعظمة الغراعنة الكغار وكذلك الشعب العراقى يتباهى بحمورابى وبختنصر ونبوخذ نصر ونمرود وكذلك غيرهم من الشعوب
9 - أخبرنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابوري قالا أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي بما حدثنا محمد بن إبراهيم نيروز الأنماطي حدثنا محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط حدثنا علي بن الحسن السامي حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس قال قال النبي (ص)ما من آدمي إلا في رأسه حكمة موكل بها ملك فإن تواضع رحمه الله وإن ارتفع قمعه الله قال والكبرياء رداء الله فمن نازع الله قمعه هذا حديث حسن غريب تفرد به علي بن الحسن عن خليد بن دعلج وقد روي عن أنس من وجه آخر"
10 - أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور بأصبهان أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي الكاتب وأبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن أبي رجاء النسائي صاحب المزني بمكة حدثنا الزبير بن بكار حدثنا أبو ضمرة يعني أنس بن عياض الليثي حدثنا عبيد الله بن عمر عن وافد بن سلامة عن الرقاشي يزيد عن أنس بن مالك عن النبي (ص)قال ما من عبد إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإن تواضع رفع بها وقال ارتفع رفعك الله وإن رفع نفسه جبذه إلى الأرض وقال: اخفض خفضك الله وافد هذا بالفاء وكذلك وافد بن موسى والباقون بالقاف"
الخطأ المشترك بين الروايتين هو وجود ملك فى الأرض معه حكمة أى حبل خارج من رأس الإنسان يرفعه به أو يوقعه على الأرض به وهو ما يناقض كون الملائكة فى السماء لا تنزل للأرض لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
11 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الجرجاني أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الدينوري بمكة حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا سفيان بن سعيد الثوري حدثنا جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص)يقول الله عز وجل إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي ولم يتكبر على خلقي وقطع نهاره بذكري ولم يكن مصرا على خطيئته يطعم الجائع ويؤوي الغريب ويرحم الصغير ويوقر الكبير فذاك الذي يسألني فأعطيه ويدعوني فأستجيب له ويتضرع إلي فأرحمه فمثله عندي كمثل الفردوس في الجنان لا يتسنى ثمارها ولا يتغير حالها قال الدارقطني غريب من حديث الثوري تفرد به الدينوري عن أبي نعيم"
الخطأ أن الفردوس من الجنان وهو ما يناقض كون الفردوس هو الجنان أى الجنة كما قال تعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا"
12 - أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق أملانا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان أملانا أبو ثور هاشم بن ناجية مولى عثمان بن عفان حدثنا عطاء بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال يجاء يوم القيامة بالجبارين والمتكبرين في صورة الذر يتواطؤهم الناس لهوانهم على الله عز وجل حتى يقضي بين الناس ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار قالوا يا رسول الله وما نار الأنيار قال عصارة أهل النار"تفرد به عطاء بن مسلم الحلبي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وقد روي عن النبي (ص)معناه من وجه آخر"
13 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أخبرنا والدي أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن النضر حدثنا إسماعيل بن يزيد القطان حدثنا سفيان بن عيينة عن داود بن شابور ومحمد بن عجلان - قال سفيان وأنا لحديث محمد بن عجلان أحفظ- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (ص)يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الناس يعلوهم كل شيء من الصغار يقادون إلى سجن في النار يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار وهذا حديث غريب"
الخطأ المشترك بين الروايتين مجىء الكفار فى صورة الذر وهو ما يخالف أن الكل يأتى كما كان فى الدنيا حتى بنانه كما قال تعالى "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة"وقال " بلى قادرين على أن نسوى بنانه"
والخطأ الثانى هو أن شراب أهل النار هو طينة الخبال ويخالف هذا أن الكفار لا يشربون سوى الحميم أى الغساق وفى هذا قال تعالى "لا يذوقون فيها بردا و شرابا إلا حميما وغساقا "والخطأ الثالث وجود سجن يسمى بولس ولم يرد هذا فى الوحى أضف لهذا أن النار كلها سجن وهو يناقض قولهم "إن فى النار قصرا يجعل فيه المتكبرون ويطبق عليهم "رواه البيهقى فهنا المتكبرون يعيشون فى قصر فى النار بينما فى القول بسجن بولس .
14 - أخبرنا الشيخان الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن بن البندار وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ببغداد قالا أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس أخبرنا أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا يونس بن القاسم الحنفي حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي قال أتيت ابن عمر فقلت با أبا عبد الرحمن إن بني المغيرة قوم فيهم تلك النخوة فسمعت رسول الله (ص)يقول فيها شيئا قال فضحك فقال سمعت رسول الله (ص)يقول ما من رجل يتعظم في نفسه ويختال في مشيته إلا لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان هذا حديث حسن غريب"
المستفاد دخول المتعاظم فى نفسه المختال فى سيرته جهنم وهى غضب الله
15 - أخبرنا الشيخان أبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم المحتسب وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر قالا أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الخلال أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر حدثنا أحمد بن سهل أبو جعفر المعروف بأبي در حدثنا نعيم بن مورع العنبري حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أتي رسول الله (ص)بقدح فيه لبن وعسل فقال شربتان في شربة وإدامان في قدح لا حاجة لي فيه أما إني لا أزعم أنه حرام ولكني أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا يوم القيامة أتواضع لله فمن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن استغنى أغناه الله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله عز وجل هذا حديث غريب تفرد به نعيم هذا"
الخطأ أن الرجل المتكلم وهو ليس هو النبى(ص) حرم على نفسه ما أحل الله وهو ما يناقض قوله تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
وكيف يستسيغ القوم أن يجعلوه ينهس من كتف الشاة ويحرمون عليه العسل واللبن؟
16 - أخبرنا الشيخ الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد أخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا محمد بن عمرو بن البختري حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سالم يعني ابن عبيد عن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله (ص)ما على الأرض من رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار فلما سمع ذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى فقال رسول الله (ص)يا عبد الله بن قيس لم تبكي قال من كلمتك يا رسول الله فقال رسول الله (ص) أبشر فإنك في الجنة فبعث رسول الله (ص)بعثا فقتل شهيدا فقال رجل من الأنصار يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بحمالة سيفي وبغسل ثيابي من الدرن وبحسن الشراك والنعلين فقال النبي (ص)ليس ذلك أعني إنما أعني الكبر من سفه الحق وغمص الناس فقال يا رسول الله ما سفه الحق وغمص الناس فقال هو الذي يجيء شامخا بأنفه فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم محقرة لهم فذلك الذي يغمص الناس فقال عند ذلك رسول الله (ص)من رقع ثوبه وخصف نعله وركب الحمار وعاد المملوك إذا مرض وحلب الشاة فقد برىء من العظمة أبو عبد الله هو موسى الجهني والحديث غريب"
الخطأ هو علم النبى(ص) بالغيب وهو دخول الرجل الجنة وهو ما يخالف أنه لا يعرف منا يفعله الله به ولا بغيره كما قال تعالى "قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
17 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه الغساني أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد الشاهد أخبرنا جدي أخبرنا محمد بن جعفر السامري حدثنا نصر بن داود الخلنجي حدثنا محمد بن كليب أبو عبد الله حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر إن للشيطان مصالي وفخوخا وإن مصالي الشيطان وفخوخه البطر بأنعم الله والفخر بإعطاء الله والكبر على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله"
الخطأ أن من الفخوخ اتباع الهوى في غير ذات الله فقط فالمفروض أن اتباع الهوى فى أى شىء من الفخوخ وهو أسباب دخول النار والبعد عن الهوى يدخل الجنة كما قال تعالى "وأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى"
18 - أنشدني أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي الفقيه ببغداد أنشدنا أبو الكرم حميس بن علي بن أحمد بن علي الحوري الواسطي قال أنشدنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر العدل الواسطي لنفسه
كم جاهل متواضع ستر التواضع جهله
ومبرز في علمه هدم التكبر فضله
فدع التكبر ما حييت ولا تصاحب أهله
والكبر عيب للفتى أبدا يقبح فعله "
المستفاد حرمة التكبر ووجوب التواضع
19 - أخبرنا الشيخان الإمام العالم زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي والفقيه عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الإربلي قالا جميعا أخبرنا القاضي الامام العالم جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني قال أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس السلمي إجازة إن لم يكن سماعا قال حدثنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني الصوفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربع مئة قال أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن جنيد الرازي الحافظ قراءة عليه في داره قال حدثنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ببيت لهما قال حدثنا جدي لأمي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قال حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (ص)من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل معه عياله فقد نحى الله منه الكبر أنا عبد ابن عبد أجلس جلسة العبد وآكل أكل العبد - وذلك أن النبي (ص)لم يطرق طعاما قط إلا وهو جاث على ركبتيه - إني قد أوحي إلي أن تواضعوا ولا يبغي أحد على أحد إن يد الله مبسوطة في خلقه فمن رفع نفسه وضعه الله ومن وضع نفسه رفعه الله"
الخطأ أن يد واحدة للع مبسوطة وهو ما يناقض أنه يداه مبسوطتان كما قال "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"
زد على هذا أن اللبس ليس صوفا فقط وليس لدى كل الناس حمير ولا شياه أو عيال فهو كل غير معقول ينسبونه للنبى (ص) الذى أوتى جوامع الكلم
20 - أخبرنا الإمام الحافظ زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي بقراءتي عليه قلت له أخبرك أبو العباس أحمد بن بركة الدبيقي قال أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال وأخبرنا أبو إسحاق يوسف بن أبي حامد بن أبي الفضل الأرموني قال أخبرنا الرئيس أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأخبرنا الفقيه عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهرالإربلي بقراءتي عليهما مجتمعين قال أخبرنا أبو محمد عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري قال أخبرنا أبو منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة قال عز الدين وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ قال أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قالوا ثلاثتهم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن حبابة قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت أبي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغلا ما يفدى منه وإن منهن لغنما ما يجرى منه"
الخطأ جعل النساء العاقرات سيئات الخلق فلو كان الأمر كذلك لكانت زوجة فرعون سيئة لأنها كانت عاقر بقولها " عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا" وكيف تكون سيئة وقد أدخلها الله الجنة كما طلبت وفى هذا قال "وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله"
21 - وبالإسناد حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي أنه سمع أبا بكر الصديق بعد ما قبض النبي (ص)بسنة قال قام رسول الله (ص)عام أول مقامي هذا ثم بكى أبو بكر ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار سلوا الله عز وجل المعافاة فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا"
المفترض هنا أن الصادقين والأبرار فى الجنة والكاذبين والفجار فى النار كما قال تعالى "إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم" وليس الصدق والبر فى الجنة لأن من يدهل الجنة الناس المسلمون ومن يدخل النار التلس الكفار وليس الكذب والفجور
22 - أخبرنا الشيخ الأمين ضياء الدين أبو صادق الحسن بن يحيى بن صباح المصري بقراءتي عليه غير مرة قلت له أخبرك أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي إجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا القاضي الجليل أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي قال أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن رجاء بن سعيد العسقلاني قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد الحندري قال حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد قال حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري قال حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن سفيان وعباد عن المنصور بن المعتمر عن مجاهد عن كعب أن الرب تباركت أسماؤه قال يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين يا موسى إنك لن تتقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من الرضا بقضائي ولم تأتني بعمل أحبط لحسناتك من البطر وإياك والتضرع لأبناء الدنيا إذا أعرض عنك وإياك أن تجود بدينك لدنياهم إذا آمر بأبواب رحمتي فتغلق عنك، أدن الفقراء وقرب مجالستهم منك تكرم علي وأبعد الأغنياء وبعد مجالستهم منك لا تركن إلى حب الدنيا فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أشد عليك من الركون إلى حب الدنيا يا موسى قل للمذنبين النادمين أبشروا وقل للعاملين المعجبين اخسؤوا"
الخطأ أن الغنى هو عقوبة والفقر شعار الصالحين وهو ما يخالف ان الله يغنى المؤمنين كما قال تعالى "يا أيها الذين أمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله " فالغنى والفقر ابتلاء وليسوا بعقوبة كما قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
23 - قال حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية أن وجه نضلة بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق فليغيروا على ضواحيها قال فوجه سعد نضلة في ثلاث مئة فارس فخرجوا حتى أتوا حلوان العراق فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيا فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبي إلى سفح جبل حتى رهقتهم العصر وكادت الشمس أن تغرب قال فألجأ نضلة الغنيمة إلى سفح جبل ثم قام فأذن فقال الله أكبر الله أكبر فإذا مجيب من الجبل يجيبه كبرت كبيرا يا نضلة قال أشهد أن لا إله إلا الله قال كلمة الإخلاص يا نضلة قال أشهد أن محمدا رسول الله قال هو الدين وهو الذي بشرنا به عيسى بن مريم وعلى رأس أمته تقوم الساعة قال حي على الصلاة قال طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها قال حي على الفلاح قال أفلح من أجاب محمدا وهو البقاء لأمته قال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال أخلصت الإخلاص كله يا نضلة فحرم الله بها جسدك على النار قال فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا من أنت يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم طائف من عباد الله تعالى أسمعتنا صوتك فأرنا صورتك فإنا وفد الله ووفد رسوله (ص)ووفد عمر بن الخطاب قال فانفلق الجبل عن هامة كالرحى أبيض الرأس واللحية عليه طمران من صوف فقال السلام عليكم ورحمة الله قلنا وعليك السلام ورحمة الله من أنت يرحمك الله قال أنا ذريب بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى بن مريم أسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى فأما إذ فاتني لقاء محمد (ص)فأقرئوا عمر مني السلام وقولوا له يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر وأخبروه بهذه الخصال التي أخبركم بها يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال في أمة محمد (ص)فالهرب الهرب إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وانتسبوا في غير مناسبهم وانتموا الى غير مواليهم ولم يرحم كبيرهم صغيرهم ولم يوقر كبيرهم صغيرهم وترك المعروف فلم يؤمر به وترك المنكر فلم ينه عنه وتعلم عالمهم العلم ليجتذب به الدراهم والدنانير وكان المطر قيظا والولد غيظا وطولوا المنازل وفضضوا المصاحف وزخرفوا المساجد وأظهروا الرشا وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا بالدماء وقطعت الأرحام وبيع الحكم وأكل الربا فخرا وصار الغنى عزا وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه فسلم عليه وركبت النساء السروج ثم غاب عنا قال "
هذه حكاية من حكايات الخبل بها أخطاء متعددت منها :
الأول عودة عيسى(ص) لقتل الخنزير وكسر الصليب بعد موته فى الدنيا وهو يخالف منع الله البعث وهو الرجوع للدنيا بقوله "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "ولو كان عيسى (ص)يبعث قبل القيامة لوجب بعث يحيى (ص)لأن القول "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا "فى عيسى (ص)قيل فى يحيى (ص)"والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا "ولا ذكر ليحيى (ص)ومن ثم فهى كاذبة
الثانى وجود سبى فى الإسلام وهو ما يخالف أن حكم الله فى المقاتلين المستسلمين هو اطلاق سراحهم بعد الحرب بمقابل أو بدونه كما قال تعالى "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"فكيف يكون هناك سبى والنساء لا تحارب والأسر يختص بالمحاربين ؟
24 - أخبرنا أبو محمد عبد بن حميد الكشي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الحارث بن عبيد قال حدثنا ثابت البناني عن أنس أن النبي (ص)قال يا فلان فعلت كذا وكذا؟ قال لا والله الذي لا إله إلا هو ما فعلت ورسول الله (ص)يعلم أنه فعله فكرر ذلك عليه ثلاث مرار كل ذلك يحلف ورسول الله (ص)يعلم أنه قد فعل فقال له رسول الله (ص)كفر الله عنك كذبك بصدقك بلا إله إلا الله"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فيما فعله الرجل دون رؤية أو غخبار من أحد وهو ما يخالف قوله تعالى "ولا اعلم الغيب"
25 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم قال حدثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال قال أبو بكر يا رسول الله ما النجاة من هذا الأمر قال شهادة أن لا إله إلا الله"
المستفاد سبيل النجاة شهادة أن لا إله إلا الله والتى تعنى طاعة الله وحده
26 - حدثنا سهل بن عبد الله الوراق التستري حدثنا عبد الله بن سعد القاضي حدثنا عامر بن يسار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن عجلان عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)لأن أطعم سغبان في زمان مجاعة أحب إلي من عتق رقبة"
المستفاد إطعام الجائع أفضل من عتق الرقاب فى زمن المجاعة فى الأجر
27 - حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن داود المؤدب حدثنا هشام بن عمار حدثنا بقية حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)من كسا وليا لله ثوبا كساه الله من خضر الجنة ومن أطعمه على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه على ظمأ أسقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة"
المستفاد من فعل خيرا بعباد الله فعل به خيرا يوم القيامة
28 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم حدثنا عباس بن يوسف الشكلي حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري حدثني عبد الرحمن بن مقاتل حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)من صادف مسلما جوعان فأطعمه أطعمه الله من ثلاث جنان جنة عدن وجنة الفردوس وجنة الخلد غريب من حديث إسماعيل عن أبي إسحاق"
الخطأ كون الجنان جنة عدن وجنة الفردوس وجنة الخلد فكلهم شىء واحد كما قال تعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا"
29 - حدثنا حبيب بن الخليص حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا زافر بن ص:55 سليمان عن ابن سعيد القرشي عن الأخضر بن عجلان حدثني عبيد أو ابن عبيد قال قال رسول الله (ص)من وافق من مسلم جوعة فأشبعه أوجب الله له الجنة كذا رواه مرسلا"
المستفاد مطعم الجائع فى الجنة
30 - حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الله بن محمد العباداني حدثنا عبد الله بن داود الخريبي حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله (ص)يمكنكم من الجنة إطعام الطعام وإطياب الكلام"
الرواية هكذا ناقصة الألفاظ إلا إذا كان المعنى مما يدخلكم الجنة إطعام الآخرين وحسن الحديث
31 - حدثنا محمد بن المظفر حدثنا القاسم بن جعفر بن أحمد بن عمران السيباني حدثنا عباد بن أحمد العرزمي حدثني عمي عن أبيه عن محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال مر أبو هريرة حتى قام على أهل مجلس فقال ألا أحدثكم بما يدخلكم الجنة قالوا بلى قال ضرب بالسيف وصيام الصيف واهتمام بمواقيت الصلاة وإسباغ الطهر في الليلة القر وإطعام الطعام على حبه إطعام الطعام يمنع من المتالف العظام"
الخطأ أن الصيام فى الصيف ويخالف هذا أن الصيام لا يكون فى الصيف وإنما فى رمضان الذى يأتى فى كل الفصول مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
وهو تصنيف والمراد جمع رواياته ابن عساكر
1 - أ أخبرني عبد الله بن محمد السمناني حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر أخرجه مسلم في صحيحه عن محمد بن بشار هذا وقد رواه الأعمش عن إبراهيم"
2 - أخبرنا الشيوخ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد وأبو محمد هبة الله بن سهل الفقيهان وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوريون قالوا أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الجنزروذي أخبرنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد أخبرنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان وهذا صحيح أيضا أخرجه مسلم عن سويد"
3 - أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد المأموني أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الحافظ حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وقرئ على أبي بكر أحمد بن القاسم بن نصر النيسابوري وأنا أسمع قالا حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن شجاع حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال التقى عبد الله بن عمرو وابن عمر على المروة فنزلا يتحدثان ثم مضى عبد الله بن عمرو وقعد ابن عمر يبكي فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن فقال هذا يعني عبد الله بن عمر وزعم أنه سمع رسول الله (ص)يقول من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر أكبه الله عز وجل في النار على وجهه قال الدارقطني غريب تفرد به مروان بن شجاع الجزري
4 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي ببغداد أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنصاري حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عبيدة العصفري إسماعيل بن سنان أخبرنا عكرمة بن عمار اليمامي حدثني محمد بن القاسم قال زعم عبد الله بن حنظلة قال مر عبد الله بن سلام في السوق وعلى رأسه حزمة من حطب فقال له ناس ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عنه قال إني أردت أن أدافع الكبر وذلك أني سمعت رسول الله (ص)يقول: لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر"عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر أنصاري له صحبة والحديث يتفرد به أبو عبيدة العصفري"
الخطأ المشترك بين الأربعة هو كون الكبر هنا غير مفسر لوجود كبر حلال وهو الكبر بالحق فالمحرم هو التكبر بغير الحق كما قال تعالى "الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق"والتكبر بالحق مباح وهو قوله تعالى " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
5 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار أخرجه مسلم عن أحمد بن يوسف الأزدي عن حفص بن غياث عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري"
الخبل هو كون الكبرياء غير العظمة أى اثنين بينما هو واحد بدليل أن من يراجع آيات القرآن يجده يفسر الفوز العظيم بالفوز الكبير والفضل الكبير بالفضل العظيم وغير ذلك
6 - أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين النحوي أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هارون بن معروف أخبرنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثنا حيوة يعني ابن شريح حدثنا أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه عن فضالة بن عبيد عن رسول الله (ص)قال ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من سيده فمات وامرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم وثلاثة لا يسأل عنهم رجل ينازع الله إزاره ورجل ينازع الله رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العزة ورجل في شك من الله والقنوط من رحمة الله هذا حديث حسن غريب تفرد به أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني المصري ورجال إسناده ثقات"
الخطأ أن مفارق الجماعة كافر ويخالف هذا أن مفارق الجماعة قد يكون مسلما وقد يكون كافرا بدليل أن هارون (ص)خالف جماعة بنى إسرائيل عندما عبدوا العجل وفى هذا قال تعالى "ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "وبدليل أن الرسل (ص)كلهم قد فارقوا جماعاتهم وأديانهم إلى دين الله كما أن فراق الجماعة واجب إذا ضلت الجماعة
الخطأ أن العبد الآبق كافر ويخالف هذا أن العبودية لغير الله خطيئة عدا ما حدث منها بسبب حرب المسلمين ولذا طالب الله بعتق الرقاب فى الكثير من الآيات وجعل العتق أول كفارات الذنوب كالحلف والقتل الخطأ والمظاهرة ووفر مخارج كثيرة للتخلص منه كالمن والمكاتبة كما أن العبد إذا هرب من الكفار للمسلمين وقد أسلم فلا يمكن إرجاعه للعبودية لأن الله طالب كل المستضعفين بالهجرة لأرض الإسلام حتى أنه أدخل النار من لم يهرب منهم حتى أن الله وبخهم على عدم هروبهم أى هجرتهم وفى هذا قال تعالى "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها "كما أن الله طالب بتحرير كل المستضعفين من المسلمين إذا طالبوهم بالنصر والمراد إذا طالبوا المسلمين فى الدولة الإسلامية بالقتال لأجل تحريرهم فيجب عليهم القتال حتى تحريرهم وفى هذا قال تعالى "وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ".
والخطأ امرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده وهو تحريم لما أخل الله وهو أن غياب الزوج أكثر من اربعة أشهر هو طلاق يقع خوفا على المرأة من ان تزنى وفى هذا قال تعالى"للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
7 - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله أن النبي (ص)كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه قال فهمزه الموتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر"اسم أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي"
الخطأ أن همز الشيطان الموت ونفثه الشعر ونفخه الكبر وهو يخالف أن الموت مهمة ملك الموت كما قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون" وأما النفث فهو من الكفار والكافرات كما قال تعالى "ومن شر النفاثات فى العقد"
8 - أخبرنا الشيوخ أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبو علي الحسن بن مظفر بن الحسن السبط قالوا أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا سعيد بن سلام العطار حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب وهو على المنبر يا أيها الناس تواضعوا فاني سمعت رسول الله (ص)يقول من تواضع لله رفعه الله فهو في نفسه صغير وفي أنفس الناس عظيم ومن تكبر وضعه الله فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير"
الخطأ أن الله يجعل المتواضع أنفس الناس عظيم والمتكبر في أعين الناس صغير وهو ما يخالف أن المتواضعين كالرسل(ص) كانوا فى أنفس الناس يحرة وجهلة ومجانين وليسوا عظماء كما قال تعالى "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون" كما أن المتكبرين الذين بنوا المعابد الوثنية والأبنية الضخمة سارقين أموال الشعوب وادعوا الألوهية كانوا هم العظماء عند شعوبهم فالشعب المصرى وكتابه مثلا يتباهون فى كتبهم بعظمة الغراعنة الكغار وكذلك الشعب العراقى يتباهى بحمورابى وبختنصر ونبوخذ نصر ونمرود وكذلك غيرهم من الشعوب
9 - أخبرنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابوري قالا أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي بما حدثنا محمد بن إبراهيم نيروز الأنماطي حدثنا محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط حدثنا علي بن الحسن السامي حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس قال قال النبي (ص)ما من آدمي إلا في رأسه حكمة موكل بها ملك فإن تواضع رحمه الله وإن ارتفع قمعه الله قال والكبرياء رداء الله فمن نازع الله قمعه هذا حديث حسن غريب تفرد به علي بن الحسن عن خليد بن دعلج وقد روي عن أنس من وجه آخر"
10 - أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور بأصبهان أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي الكاتب وأبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن أبي رجاء النسائي صاحب المزني بمكة حدثنا الزبير بن بكار حدثنا أبو ضمرة يعني أنس بن عياض الليثي حدثنا عبيد الله بن عمر عن وافد بن سلامة عن الرقاشي يزيد عن أنس بن مالك عن النبي (ص)قال ما من عبد إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإن تواضع رفع بها وقال ارتفع رفعك الله وإن رفع نفسه جبذه إلى الأرض وقال: اخفض خفضك الله وافد هذا بالفاء وكذلك وافد بن موسى والباقون بالقاف"
الخطأ المشترك بين الروايتين هو وجود ملك فى الأرض معه حكمة أى حبل خارج من رأس الإنسان يرفعه به أو يوقعه على الأرض به وهو ما يناقض كون الملائكة فى السماء لا تنزل للأرض لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
11 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الجرجاني أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الدينوري بمكة حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا سفيان بن سعيد الثوري حدثنا جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص)يقول الله عز وجل إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي ولم يتكبر على خلقي وقطع نهاره بذكري ولم يكن مصرا على خطيئته يطعم الجائع ويؤوي الغريب ويرحم الصغير ويوقر الكبير فذاك الذي يسألني فأعطيه ويدعوني فأستجيب له ويتضرع إلي فأرحمه فمثله عندي كمثل الفردوس في الجنان لا يتسنى ثمارها ولا يتغير حالها قال الدارقطني غريب من حديث الثوري تفرد به الدينوري عن أبي نعيم"
الخطأ أن الفردوس من الجنان وهو ما يناقض كون الفردوس هو الجنان أى الجنة كما قال تعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا"
12 - أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق أملانا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان أملانا أبو ثور هاشم بن ناجية مولى عثمان بن عفان حدثنا عطاء بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال يجاء يوم القيامة بالجبارين والمتكبرين في صورة الذر يتواطؤهم الناس لهوانهم على الله عز وجل حتى يقضي بين الناس ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار قالوا يا رسول الله وما نار الأنيار قال عصارة أهل النار"تفرد به عطاء بن مسلم الحلبي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وقد روي عن النبي (ص)معناه من وجه آخر"
13 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أخبرنا والدي أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن النضر حدثنا إسماعيل بن يزيد القطان حدثنا سفيان بن عيينة عن داود بن شابور ومحمد بن عجلان - قال سفيان وأنا لحديث محمد بن عجلان أحفظ- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (ص)يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الناس يعلوهم كل شيء من الصغار يقادون إلى سجن في النار يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار وهذا حديث غريب"
الخطأ المشترك بين الروايتين مجىء الكفار فى صورة الذر وهو ما يخالف أن الكل يأتى كما كان فى الدنيا حتى بنانه كما قال تعالى "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة"وقال " بلى قادرين على أن نسوى بنانه"
والخطأ الثانى هو أن شراب أهل النار هو طينة الخبال ويخالف هذا أن الكفار لا يشربون سوى الحميم أى الغساق وفى هذا قال تعالى "لا يذوقون فيها بردا و شرابا إلا حميما وغساقا "والخطأ الثالث وجود سجن يسمى بولس ولم يرد هذا فى الوحى أضف لهذا أن النار كلها سجن وهو يناقض قولهم "إن فى النار قصرا يجعل فيه المتكبرون ويطبق عليهم "رواه البيهقى فهنا المتكبرون يعيشون فى قصر فى النار بينما فى القول بسجن بولس .
14 - أخبرنا الشيخان الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن بن البندار وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ببغداد قالا أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس أخبرنا أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا يونس بن القاسم الحنفي حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي قال أتيت ابن عمر فقلت با أبا عبد الرحمن إن بني المغيرة قوم فيهم تلك النخوة فسمعت رسول الله (ص)يقول فيها شيئا قال فضحك فقال سمعت رسول الله (ص)يقول ما من رجل يتعظم في نفسه ويختال في مشيته إلا لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان هذا حديث حسن غريب"
المستفاد دخول المتعاظم فى نفسه المختال فى سيرته جهنم وهى غضب الله
15 - أخبرنا الشيخان أبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم المحتسب وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر قالا أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الخلال أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر حدثنا أحمد بن سهل أبو جعفر المعروف بأبي در حدثنا نعيم بن مورع العنبري حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أتي رسول الله (ص)بقدح فيه لبن وعسل فقال شربتان في شربة وإدامان في قدح لا حاجة لي فيه أما إني لا أزعم أنه حرام ولكني أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا يوم القيامة أتواضع لله فمن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن استغنى أغناه الله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله عز وجل هذا حديث غريب تفرد به نعيم هذا"
الخطأ أن الرجل المتكلم وهو ليس هو النبى(ص) حرم على نفسه ما أحل الله وهو ما يناقض قوله تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
وكيف يستسيغ القوم أن يجعلوه ينهس من كتف الشاة ويحرمون عليه العسل واللبن؟
16 - أخبرنا الشيخ الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد أخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا محمد بن عمرو بن البختري حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سالم يعني ابن عبيد عن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله (ص)ما على الأرض من رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار فلما سمع ذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى فقال رسول الله (ص)يا عبد الله بن قيس لم تبكي قال من كلمتك يا رسول الله فقال رسول الله (ص) أبشر فإنك في الجنة فبعث رسول الله (ص)بعثا فقتل شهيدا فقال رجل من الأنصار يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بحمالة سيفي وبغسل ثيابي من الدرن وبحسن الشراك والنعلين فقال النبي (ص)ليس ذلك أعني إنما أعني الكبر من سفه الحق وغمص الناس فقال يا رسول الله ما سفه الحق وغمص الناس فقال هو الذي يجيء شامخا بأنفه فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم محقرة لهم فذلك الذي يغمص الناس فقال عند ذلك رسول الله (ص)من رقع ثوبه وخصف نعله وركب الحمار وعاد المملوك إذا مرض وحلب الشاة فقد برىء من العظمة أبو عبد الله هو موسى الجهني والحديث غريب"
الخطأ هو علم النبى(ص) بالغيب وهو دخول الرجل الجنة وهو ما يخالف أنه لا يعرف منا يفعله الله به ولا بغيره كما قال تعالى "قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
17 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه الغساني أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد الشاهد أخبرنا جدي أخبرنا محمد بن جعفر السامري حدثنا نصر بن داود الخلنجي حدثنا محمد بن كليب أبو عبد الله حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر إن للشيطان مصالي وفخوخا وإن مصالي الشيطان وفخوخه البطر بأنعم الله والفخر بإعطاء الله والكبر على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله"
الخطأ أن من الفخوخ اتباع الهوى في غير ذات الله فقط فالمفروض أن اتباع الهوى فى أى شىء من الفخوخ وهو أسباب دخول النار والبعد عن الهوى يدخل الجنة كما قال تعالى "وأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى"
18 - أنشدني أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي الفقيه ببغداد أنشدنا أبو الكرم حميس بن علي بن أحمد بن علي الحوري الواسطي قال أنشدنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر العدل الواسطي لنفسه
كم جاهل متواضع ستر التواضع جهله
ومبرز في علمه هدم التكبر فضله
فدع التكبر ما حييت ولا تصاحب أهله
والكبر عيب للفتى أبدا يقبح فعله "
المستفاد حرمة التكبر ووجوب التواضع
19 - أخبرنا الشيخان الإمام العالم زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي والفقيه عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الإربلي قالا جميعا أخبرنا القاضي الامام العالم جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني قال أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس السلمي إجازة إن لم يكن سماعا قال حدثنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني الصوفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربع مئة قال أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن جنيد الرازي الحافظ قراءة عليه في داره قال حدثنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ببيت لهما قال حدثنا جدي لأمي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قال حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (ص)من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل معه عياله فقد نحى الله منه الكبر أنا عبد ابن عبد أجلس جلسة العبد وآكل أكل العبد - وذلك أن النبي (ص)لم يطرق طعاما قط إلا وهو جاث على ركبتيه - إني قد أوحي إلي أن تواضعوا ولا يبغي أحد على أحد إن يد الله مبسوطة في خلقه فمن رفع نفسه وضعه الله ومن وضع نفسه رفعه الله"
الخطأ أن يد واحدة للع مبسوطة وهو ما يناقض أنه يداه مبسوطتان كما قال "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"
زد على هذا أن اللبس ليس صوفا فقط وليس لدى كل الناس حمير ولا شياه أو عيال فهو كل غير معقول ينسبونه للنبى (ص) الذى أوتى جوامع الكلم
20 - أخبرنا الإمام الحافظ زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي بقراءتي عليه قلت له أخبرك أبو العباس أحمد بن بركة الدبيقي قال أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال وأخبرنا أبو إسحاق يوسف بن أبي حامد بن أبي الفضل الأرموني قال أخبرنا الرئيس أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأخبرنا الفقيه عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهرالإربلي بقراءتي عليهما مجتمعين قال أخبرنا أبو محمد عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري قال أخبرنا أبو منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة قال عز الدين وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ قال أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قالوا ثلاثتهم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن حبابة قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت أبي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغلا ما يفدى منه وإن منهن لغنما ما يجرى منه"
الخطأ جعل النساء العاقرات سيئات الخلق فلو كان الأمر كذلك لكانت زوجة فرعون سيئة لأنها كانت عاقر بقولها " عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا" وكيف تكون سيئة وقد أدخلها الله الجنة كما طلبت وفى هذا قال "وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله"
21 - وبالإسناد حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي أنه سمع أبا بكر الصديق بعد ما قبض النبي (ص)بسنة قال قام رسول الله (ص)عام أول مقامي هذا ثم بكى أبو بكر ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار سلوا الله عز وجل المعافاة فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا"
المفترض هنا أن الصادقين والأبرار فى الجنة والكاذبين والفجار فى النار كما قال تعالى "إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم" وليس الصدق والبر فى الجنة لأن من يدهل الجنة الناس المسلمون ومن يدخل النار التلس الكفار وليس الكذب والفجور
22 - أخبرنا الشيخ الأمين ضياء الدين أبو صادق الحسن بن يحيى بن صباح المصري بقراءتي عليه غير مرة قلت له أخبرك أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي إجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا القاضي الجليل أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي قال أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن رجاء بن سعيد العسقلاني قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد الحندري قال حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد قال حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري قال حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن سفيان وعباد عن المنصور بن المعتمر عن مجاهد عن كعب أن الرب تباركت أسماؤه قال يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين يا موسى إنك لن تتقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من الرضا بقضائي ولم تأتني بعمل أحبط لحسناتك من البطر وإياك والتضرع لأبناء الدنيا إذا أعرض عنك وإياك أن تجود بدينك لدنياهم إذا آمر بأبواب رحمتي فتغلق عنك، أدن الفقراء وقرب مجالستهم منك تكرم علي وأبعد الأغنياء وبعد مجالستهم منك لا تركن إلى حب الدنيا فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أشد عليك من الركون إلى حب الدنيا يا موسى قل للمذنبين النادمين أبشروا وقل للعاملين المعجبين اخسؤوا"
الخطأ أن الغنى هو عقوبة والفقر شعار الصالحين وهو ما يخالف ان الله يغنى المؤمنين كما قال تعالى "يا أيها الذين أمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله " فالغنى والفقر ابتلاء وليسوا بعقوبة كما قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
23 - قال حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية أن وجه نضلة بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق فليغيروا على ضواحيها قال فوجه سعد نضلة في ثلاث مئة فارس فخرجوا حتى أتوا حلوان العراق فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيا فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبي إلى سفح جبل حتى رهقتهم العصر وكادت الشمس أن تغرب قال فألجأ نضلة الغنيمة إلى سفح جبل ثم قام فأذن فقال الله أكبر الله أكبر فإذا مجيب من الجبل يجيبه كبرت كبيرا يا نضلة قال أشهد أن لا إله إلا الله قال كلمة الإخلاص يا نضلة قال أشهد أن محمدا رسول الله قال هو الدين وهو الذي بشرنا به عيسى بن مريم وعلى رأس أمته تقوم الساعة قال حي على الصلاة قال طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها قال حي على الفلاح قال أفلح من أجاب محمدا وهو البقاء لأمته قال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال أخلصت الإخلاص كله يا نضلة فحرم الله بها جسدك على النار قال فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا من أنت يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم طائف من عباد الله تعالى أسمعتنا صوتك فأرنا صورتك فإنا وفد الله ووفد رسوله (ص)ووفد عمر بن الخطاب قال فانفلق الجبل عن هامة كالرحى أبيض الرأس واللحية عليه طمران من صوف فقال السلام عليكم ورحمة الله قلنا وعليك السلام ورحمة الله من أنت يرحمك الله قال أنا ذريب بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى بن مريم أسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى فأما إذ فاتني لقاء محمد (ص)فأقرئوا عمر مني السلام وقولوا له يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر وأخبروه بهذه الخصال التي أخبركم بها يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال في أمة محمد (ص)فالهرب الهرب إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وانتسبوا في غير مناسبهم وانتموا الى غير مواليهم ولم يرحم كبيرهم صغيرهم ولم يوقر كبيرهم صغيرهم وترك المعروف فلم يؤمر به وترك المنكر فلم ينه عنه وتعلم عالمهم العلم ليجتذب به الدراهم والدنانير وكان المطر قيظا والولد غيظا وطولوا المنازل وفضضوا المصاحف وزخرفوا المساجد وأظهروا الرشا وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا بالدماء وقطعت الأرحام وبيع الحكم وأكل الربا فخرا وصار الغنى عزا وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه فسلم عليه وركبت النساء السروج ثم غاب عنا قال "
هذه حكاية من حكايات الخبل بها أخطاء متعددت منها :
الأول عودة عيسى(ص) لقتل الخنزير وكسر الصليب بعد موته فى الدنيا وهو يخالف منع الله البعث وهو الرجوع للدنيا بقوله "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "ولو كان عيسى (ص)يبعث قبل القيامة لوجب بعث يحيى (ص)لأن القول "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا "فى عيسى (ص)قيل فى يحيى (ص)"والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا "ولا ذكر ليحيى (ص)ومن ثم فهى كاذبة
الثانى وجود سبى فى الإسلام وهو ما يخالف أن حكم الله فى المقاتلين المستسلمين هو اطلاق سراحهم بعد الحرب بمقابل أو بدونه كما قال تعالى "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"فكيف يكون هناك سبى والنساء لا تحارب والأسر يختص بالمحاربين ؟
24 - أخبرنا أبو محمد عبد بن حميد الكشي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الحارث بن عبيد قال حدثنا ثابت البناني عن أنس أن النبي (ص)قال يا فلان فعلت كذا وكذا؟ قال لا والله الذي لا إله إلا هو ما فعلت ورسول الله (ص)يعلم أنه فعله فكرر ذلك عليه ثلاث مرار كل ذلك يحلف ورسول الله (ص)يعلم أنه قد فعل فقال له رسول الله (ص)كفر الله عنك كذبك بصدقك بلا إله إلا الله"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فيما فعله الرجل دون رؤية أو غخبار من أحد وهو ما يخالف قوله تعالى "ولا اعلم الغيب"
25 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم قال حدثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال قال أبو بكر يا رسول الله ما النجاة من هذا الأمر قال شهادة أن لا إله إلا الله"
المستفاد سبيل النجاة شهادة أن لا إله إلا الله والتى تعنى طاعة الله وحده
26 - حدثنا سهل بن عبد الله الوراق التستري حدثنا عبد الله بن سعد القاضي حدثنا عامر بن يسار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن عجلان عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)لأن أطعم سغبان في زمان مجاعة أحب إلي من عتق رقبة"
المستفاد إطعام الجائع أفضل من عتق الرقاب فى زمن المجاعة فى الأجر
27 - حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن داود المؤدب حدثنا هشام بن عمار حدثنا بقية حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)من كسا وليا لله ثوبا كساه الله من خضر الجنة ومن أطعمه على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه على ظمأ أسقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة"
المستفاد من فعل خيرا بعباد الله فعل به خيرا يوم القيامة
28 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم حدثنا عباس بن يوسف الشكلي حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري حدثني عبد الرحمن بن مقاتل حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)من صادف مسلما جوعان فأطعمه أطعمه الله من ثلاث جنان جنة عدن وجنة الفردوس وجنة الخلد غريب من حديث إسماعيل عن أبي إسحاق"
الخطأ كون الجنان جنة عدن وجنة الفردوس وجنة الخلد فكلهم شىء واحد كما قال تعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا"
29 - حدثنا حبيب بن الخليص حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا زافر بن ص:55 سليمان عن ابن سعيد القرشي عن الأخضر بن عجلان حدثني عبيد أو ابن عبيد قال قال رسول الله (ص)من وافق من مسلم جوعة فأشبعه أوجب الله له الجنة كذا رواه مرسلا"
المستفاد مطعم الجائع فى الجنة
30 - حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الله بن محمد العباداني حدثنا عبد الله بن داود الخريبي حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله (ص)يمكنكم من الجنة إطعام الطعام وإطياب الكلام"
الرواية هكذا ناقصة الألفاظ إلا إذا كان المعنى مما يدخلكم الجنة إطعام الآخرين وحسن الحديث
31 - حدثنا محمد بن المظفر حدثنا القاسم بن جعفر بن أحمد بن عمران السيباني حدثنا عباد بن أحمد العرزمي حدثني عمي عن أبيه عن محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال مر أبو هريرة حتى قام على أهل مجلس فقال ألا أحدثكم بما يدخلكم الجنة قالوا بلى قال ضرب بالسيف وصيام الصيف واهتمام بمواقيت الصلاة وإسباغ الطهر في الليلة القر وإطعام الطعام على حبه إطعام الطعام يمنع من المتالف العظام"
الخطأ أن الصيام فى الصيف ويخالف هذا أن الصيام لا يكون فى الصيف وإنما فى رمضان الذى يأتى فى كل الفصول مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "