الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني
سبب تأليف الكتاب ذكره المؤلف بقوله:
"أما بعد ، فإني أحببت أن أجمع في مباني مذاهب المتصوفة وخلائقهم أحاديث تشوق الناظر فيها إلى اعتقاد ما كان عليه أوائلهم من المحققين ومتقدميهم من الصادقين ، فيقفو آثارهم وينتحل أخلاقهم ، ويعلم أنهم كانوا من أقول الناس بالحقائق وأخذهم بالوثائق متوفقا من الله الائتساء بهم ، وما باينوا به عن الاغترار بالفاني ، وعن قبولهم من النفس التسويل والأماني ، ومستزيدا منه تعالى المعونة على ما يقبل به إليه ، ومستجيرا مما يقطع به عنه ، إذ هو الموفق والمعين ، وهو المولى والنصير"
الأحاديث الخاطئة المعنى:
1 - أخبرنا الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أن أبا علي الجنبي ، أخبره أنه ، سمع فضالة بن عبيد يقول : كان رسول الله (ص)إذا صلى بالناس يخر رجال منهم من قامتهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين فإذا قضى النبي (ص)الصلاة انصرف إليهم فقال لهم : « لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة » قال فضالة وأنا مع رسول الله (ص)يومئذ"
الخطأ وقوع أصحاب الصفة من وقوفهم فى الصلاة وهذا يعنى أن النبى (ص)لم يقم بدوره فى تعليم الناس فالواجب عليه أولا هو أمر المتعبين بالصلاة قعودا أو رقودا- هذا حسب الصلاة الحالية - لأن الله لم يجعل عليهم حرج أى أذى مصداق لقوله تعالى "وما جعل الله عليكم فى الدين من حرج "وثانيا لم يأمر الناس بإطعام الجوعى والمرضى والخطأ الأخر هو ترغيب أصحاب الصفة فى الفقر والحاجة ويخالف هذا وجوب إعطاء الأمل فى الغنى لهؤلاء كما أعطاهم الله الأمل فى الغنى بقوله "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "ووجوب إعانتهم قدر المستطاع .
باب البيان عن أوصاف المتحققين بالفقر
2 - حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عمر بن عمرو الأحموسي ، حدثنا المخارق بن أبي المخارق ، سمعت عبد الله بن عمر ، يقول : قال النبي (ص): « حوضي كما بين عدن وعمان ، أبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، أكوابه مثل نجوم السماء ، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا ، وأول الناس ورودا عليه صعاليك المهاجرين » قال قائل : من هم يا رسول الله ؟ فقال : « الشعثة رءوسهم ، الشحبة وجوههم ، الدنسة ثيابهم ، الذين لا تفتح لهم السدد ، ولا ينكحون المتنعمات ، الذين يعطون كل الذي عليهم ، ولا يأخذون الذي لهم » رواه الوضين بن عطاء ، عن سالم ، عن أبيه والمشهور من حديث أبي سلام الأسود ، عن ثوبان"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
ومن أصولهم السكون إلى ضمانه والتعري من الإعراض وطغيانه
3 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشام بن سعد ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : أمرنا رسول الله (ص)أن نتصدق ، ووافق ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » فقلت : مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال له رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » قال : أبقيت لهم الله ورسوله قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا"
الخطأ أن النبى (ص) أمر المؤمنين بالتصدق وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يمكن أن يأمر كل المؤمنين بالتصدق بالمال لأن الكثير منهم ليس معه ما يتصدق به وإنما التصدق تطوع كما قال تعالى "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات "والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم"
"ومنها العدول عن الادخار ، والتبرؤ من الاختيار
4 - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا يحيى بن معين ، قالا : حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا هلال بن سويد الأحمري ، سمعت أنس بن مالك ، يذكر أن النبي (ص)أهدى له ثلاث طوائر ، فأطعم خادمه طيرا ، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله (ص): « ألم أنهك أن تخبئ شيئا لغد ؟ إن الله يأتي برزق كل غد »
الخطأ النهى عن ادخار طعام للغد وهو ما يناقض وجوب الاستعداد للأعداء بادخار الطعام والسلاح وغيره طبقا لقوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " كما يناقض العمل للغد الدنيوى والأخروى كما قال تعالى " ولتنظر نفس ما قدمت لغد"
5 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن حرب ، حدثنا عبد السلام بن مطهر ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : « خدمت رسول الله (ص)عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته ، وما قال لي لشيء تركته : لم تركته »
الخطأ أن النبى(ص) كان له خدم وهو ما يخالف أن القرآن لا يوجد فيه نص واحد وكيف يحتاج لخادم وزوجاته كانوا عددهم كبير يخدمونه ويخدمهم كما قاموا بخدمة الضيوف عند دعوتهم للطعام من وراء الحجاب فى قوله تعالى" لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وهو يناقض اعتراف رواية58 بعدم وجود خدم لدى المسلمين وهى :
58 - سمعت أنسا ، يقول : خرج رسول الله (ص)إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون من الخندق في غداة باردة ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم"
"ومنها خروجهم عن التبييت حذرا من التعيير والتبكيت
6 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن خلاد ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : صليت مع رسول الله (ص)العصر بالمدينة ، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس ، حتى تعجب الناس لسرعته ، فتبعوه حتى دخل على بعض أزواجه ، ثم خرج فكأنه رأى في وجوههم من العجب لسرعته ، فقال : « إني ذكرت وأنا في الصلاة شيئا من تبر كان عندنا ، فكرهت أن يبيت عندنا فقسمته »
الخبل فى الرواية أنه دخل على زوجاته ثم خرج فقال أنه قسم التبر فعلى من قسمه ؟
إن المصلين والمسلمين كانوا فى المسجد وخارجه فكيف يقول القائل وهو ليس النبى(ص) فقسمته فالمفروض فقسمه بين المصلين أو بين المسلمين
"ومنها التجزي بالكفاف تزينا للعفاف
7 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا »
إذا القوت بمعنى الطعام فالرواية خاطئة لأن الداعى يطلب طعاما فقط أسرته وهو ما يناقض أنه يجب أن يكون الرزق طعاما وكساء وضروريات أخرى
"ومنها الإعراض عما يلهي رعاية لما يدنى
8 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : صلى رسول الله (ص)في خميصة ذات علم ، فلما قضى صلاته قال : « اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وائتوني بانبجانية ، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي »
القول يحتوى على تناقض هو أن أعظم المسلمين إسلاما – وليس هو قطعا – ألهته رسوم الثوب عن الصلاة يبعث بنفس الثوب إلى من هو أقل منزلة منه ليلبسه ويصلى فيه ألم يفكر أن يلهى الثوب صاحبه كما ألهاه هو ؟طبعا هذا لم يحدث من النبى (ص).,
"ومنها التبرم بما ينقضي ويبلى حنينا إلى ما يدوم ويبقى
9 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، أنه قال : أهدي إلى رسول الله (ص)فروج من حرير ، فلبسه ثم صلى فيه ، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره ، ثم قال : « إنه لا ينبغي هذا للمتقين »
الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
10 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عزرة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، قالت : رأى النبي (ص)على بابي سترا فيه تماثيل ، فقال : « انزعيه فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا »
الخطأ أن سبب ذكر الدنيا رؤية الستر الذى به تصاوير وهو تخريف لأن يعيش فى الدنيا ومن الدنيا زوجته والمكان الذى يعيش فيه فكل شىء يذكره بالدنيا ومن ثم فلو عملنا بالقول انزعيه لوجب أن يفتل الإنسان كل ما فى الدنيا
"ومنها اعتمادهم على حميد كفاية الله في الانقطاع إليه ، واحترازهم من عرض الدنيا خوفا من الركون إليه
14 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا محمد بن يزيد الخنيسي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، قال : « خرج ابن عمر في نواحي المدينة ، فمر براعي غنم ، فقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه ؟ فقال : إنها ليست لي بغنم ، إنها لسيدي فقال له ابن عمر : فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت : أكلها الذئب ؟ فولى الراعي عنه ، وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول : فأين الله ؟ قال : فجعل ابن عمر يردد قول الراعي ، وهو يقول : قال الراعي : فأين الله ، فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه ، فاشترى منه الغنم والراعي ، فأعتق الراعي ووهب منه الغنم »
الخطأ موافقة الرجل على أن لله جهة مكانية هى السماء وهو ما يخالف ان الله ليس جهة كالخلق وهو قوله تعالى " ليس كمثله شىء"
"ومنها الجد والمواظبة على جهاد النفس والمخالفة
15 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله (ص): أي الجهاد أفضل ؟ قال : « أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله » رواه سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص"
هنا السؤال عن أى الجهاد أفضل وهو ما يناقض كونه عن أي المجاهدين أفضل فى الرواية التالية:
16 - حدثنا محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة ، حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي قال ، : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، قال : سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص : « أي المجاهدين أفضل ؟ قال : من جاهد نفسه في ذات الله قال : أنت قلت يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله (ص)؟ قال : بل رسول الله (ص)»
"ومنها تنفيرهم أبناء الدنيا عن ارتضاعها والاستهانة بمؤثرها واتضاعها
18 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا أحمد بن داود المكي ، حدثنا إسماعيل بن مهران بن سليمان الواسطي ، حدثنا زيان بن عبد الله المدحجي ، عن عمر بن موسى بن وجيه ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص)إذا صلى الغداة قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ، فأقبل جرير بن عبد الله فقال : السلام عليكم يا معشر قريش أين رسول الله (ص)؟ فقال رسول الله (ص): « أسلم تسلم يا جرير ، إني أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها »
الخبل فى الرواية أن صلاة الغداة وهو الغدو وهو النهار تكون قبل طلوع الشمس فكيف تكون صلاة النهار فى الليل؟
"ومنها أنهم الرعاة لكل حق والحماة لكل حد
19 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا شعيب بن واقد ، حدثنا أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لما أمر الله نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج إلى منى وأنا معه وأبو بكر ، حتى انتهينا إلى مجلس بني شيبان بن ثعلبة ، فيهم مفروق بن عمرو ، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وجرى بيننا وبينهم خطب وكلام ، فقال لهم رسول الله (ص): « ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه »
الخطأ أن الله أمر نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب والله أمر نبيه بإبلاغ الوحى وهو الرسالة وليس بعرض نفسه فقال :
"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"
"ومنها تحسين المخالفة وتمهيد العذر للموافقة
20 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ومحمد بن أحمد بن مخلد ، قالا : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن النبي (ص)قال : « إن أحبكم إلي وأقربكم مني أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيقهون »
21 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن داود بن أسلم ، حدثنا عمرو بن سواد السرجي ، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو أمية بن يعلى ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أوحى الله إلى إبراهيم الخليل (ص): » أن يا خليلي ، حسن خلقك ، ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار ، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله في عرشي ، وأن أسقيه من حظيرة قدسي "
وجود ظل للعرش فى ألآخرة وهو ما يناقض أنه ظلال الجنة كما قال تعالى "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة" وقال:
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزى المحسنين"
"ومنها رعاية حقوق المجاورة وصيانة النفس عن المحاورة
"ومنها إيثار الفقراء والغرباء على النفس والأهل القرباء"
24 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة ، أتت النبي (ص)تسأله خادما ، فقال : « لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع »
الخبل هى أنها تسأله خادما بينما الجواب هو الطعام وكأن أهل الصفة سيأكلون الخادم أو كأنه سيعطيهم خداما وهم لا يجدون ـكلا
"ومنها اختيار البذل والإنفاق والسلو عن خوف العوز والإملاق
25 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا محمد بن أبي علي ، وعبد الرحمن بن داود ، قالا : حدثنا هلال بن العلاء ، قال : حدثني أبي ، حدثنا عمر بن حفص العبدي ، عن حوشب ، ومطر ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : أخذ النبي (ص)بطرف عمامتي من ورائي فقال : « يا عمران إن الله يحب الإنفاق ، ويبغض الإقتار ، فأنفق وأطعم ، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب ، واعلم أن الله تعالى يحب النظر الناقد عند مجيء الشبهات ، والعقل الكامل عند نزول الشهوات ، ويحب السماحة ولو على تمرات ، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية » هذا حديث شريف يجمع من أصولهم معاني لطيفة"
الخطأ أن الله يحب الإنفاق وهو ما يخالف أن حدد الإنفاق الذى يحبه فهو لا يحب الإنفاق وإنما يحب ما شرعه وهو القوم أى الاعتدال كما قال تعالى"والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
"ومنها اغتنامهم خدمة الشيوخ والفقراء استنانا بسيد النبيين والسفراء
27 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثنا حبان بن إسحاق البلخي ، حدثنا حم بن نوح ، حدثنا سلم بن سالم ، عن ابن المبارك ، عن حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « سيد القوم خادمهم ، وساقيهم آخرهم شربا »
الخطأ وجود سيادة بين المسلمين وهو ما يخالف أنهم اخوة كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
"ومنها نصبهم الموائد لاغتنامهم الفوائد
28 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن المقدام بن شريح بن هانئ ، عن أبيه ، عن جده هانئ بن شريح ، قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال : « عليك بحسن الكلام ، وبذل الطعام »
الخطأ أن ألرجل سأل عن شىء واحد" أخبرني بشيء يوجب لي الجنة" فكان الجواب باثنين مختلفين"1- عليك بحسن الكلام ،2- وبذل الطعام" والواجب هو قول واحد وهو طاعة الله فى كل شىء فهذا ما يوجب الجنة
29 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حدثنا الحسن بن الزبرقان الكوفي ، حدثنا مندل بن علي ، عن عبد الله بن سنان ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة » ورواه أبو نعيم ، عن مندل"
الخطأ ان الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة وهذا معناه أنها تصلى على الأغنياء لأن الفقراء لا موائد لهم وهو ما يخالف أنها تصلى على المؤمنين جميعا دون تفرقة كما قال تعالى"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"
"ومنها الرعاية للتزاور والتآخي طلبا للتحابب والتباهي
"ومنها المثابرة على مصاحبة الأولياء والمسارعة إلى مؤاكلة الأتقياء
32 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا سالم بن غيلان ، عن الوليد بن قيس ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص): « لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي »
الخطأ أن لا يأكل طعام التقى وهو المسلم إلا تقى مثله وهو ما يخالف وجوب إكرام الضيف الكافر كما قال تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"
33 - حدثنا محمد بن نصر ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا محمد بن بكير ، حدثنا عبد الله بن ثابت ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تدخلي بيتك إلا تقيا ، ولا تولي معروفك إلا مؤمنا »
الخطأ عمل المعروف فى المؤمن فقط وهو ما يخالف عمل المعروف فى الكافر حتى يسلم فى قوله تعالى "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم "
1333 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أن رجلا قال للنبي (ص): إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : « نعم »
والخطأ نفع عمل الحى للميت ويخالف هذا أن كل واحد ليس له سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
34 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، حدثنا عبد الله بن قحطبة ، حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا ، قال : يا رسول الله إنا نأكل وما نشبع قال : « فلعلكم تفرقون على طعامكم ؟ اجتمعوا عليه واذكروا اسم الله يبارك لكم »
الخطأ أن الاجتماع عند الأكل يزيده وهو ما يخالف أن الطعام هو هو إن اجتمع الآكلون أو تفرقوا والأمر بالاجتماع يخالف أن الله أباح التفرق والتجمع فى الأكل فقال ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا"
"ومنها رفضهم للتصنع والتكلف صيانة للتكرم والتعفف
"ومنها عدولهم عن الترفه والتنعم احترازا من التولي والتصرم
"ومنها أنهم هجروا المراقد واستوطنوا المساجد
37 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي (ص)قال : « إن للمساجد أوتادا ، الملائكة جلساؤهم ، إن غابوا تفقدوهم ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم » قال : « وجالس المسجد على ثلاث خصال : أخ مستفاد ، أو كلمة محكمة ، أو رحمة منتظرة »
الخطأ جلوس الملائكة مع أوتاد المساجد فى الأرض وهو يخالف أن الملائكة توجد فى السماء فقط لخوفها من النزول للأرض وفى هذا قال تعالى "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
"ومنها توطين النفس على القناعة توقيا من الملامة والشفاعة
38 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا المقدام بن داود ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا أبو بكر الداهري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن مهاجر ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (ص): « ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع ، ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك ، آمنا في سربك ، عندك قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء »
الخطأ أن عند ابن آدم ما يكفيك وهو ما يخالف وجود الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يكفيهم ولذا فرض الله لهم الزكاة لكفايتهم
"ومنها التحرز من مخالطة الأغنياء ، والتشمير في ملاحقة الأصفياء
39 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا حفص بن غياث ، عن صالح بن حسان ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « إنما يكفيك من الدنيا كزاد الراكب ، فإذا أردت اللحوق بي فإياك ومخالطة الأغنياء ، ولا تضعي ثوبا حتى ترقعيه »
40 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، في كتابه : حدثنا علي بن بندار بن الحسين ، حدثنا أبو الفوارس محمد بن علي بن سعيد المركب ، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا ورقاء ، عن أبي إسحاق ، عن يحيى بن الحصين ، عن أم الحصين ، قالت : كنت في بيت عائشة وهي ترفع قميصا لها بألوان من رقاع بعضها من بياض وبعضها من سواد ، وبعضها غير ذلك فدخل النبي (ص)فقال : « ما هذا يا عائشة ؟ » قالت : قميصي أرقعه فقال النبي (ص): « أحسنت ، لا تضعي ثوبا حتى ترقعيه ، فإنه لا جديد لمن لا خلق له »
الخطأ المشترك بين الروايتين تحريم مجالسة الأغنياء وهو يخالف مجالسة النبى (ص)لهم كما أن الله أباح مجالسة الكفار الغنى منهم والفقير إلا عند سماعنا استهزائهم بالوحى فقال "وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره ".
"ومنها التأييد بالخصال التي ظفر بها العمال
42 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا حميد الطويل ، عن طلق بن حبيب ، عن ابن عباس ، أن رسول الله (ص)قال : « أربع من أعطيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر ، ولسان ذاكر ، وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه في نفسها وماله خونا »
الخطأ صبر البدن على البلاء وإنما الصابر هو النفس كما قال تعالى "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى"
"ومنها التحقق بالإيمان الجامع والتمكن من العلم النافع
43 - حدثنا أبو الحسن سهل بن عبد الله التستري ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، بمكة ، حدثنا يوسف بن عطية ، حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ، والعلم علمان : علم بالقلب وهو العلم النافع ، وعلم باللسان فهو حجة الله على خلقه »
الخطأ وصف علم القلب بالنافع وهو ما يعنى أن علم اللسان ضار وهو خطا فعلم الله واحد مفيد
"ومنها لوامع اليقين للمتحققين بدافع لدعاوي المدعين
44 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد السكسكي ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أنه مر برسول الله (ص)فقال له : « كيف أصبحت يا حارث ؟ » قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : « انظر ما تقول ، فإن لكل شيء حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ » قال : قد عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي ، وأظمأت نهاري ، فكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال : « يا حارث عرفت فالزم »
الخطأ سهر الرجل الليل وهو ما يخالف وجوب النوم ولو قليلا كما قال تعالى "قم الليل إلا قليلا "
"ومنها القلب المعمر بالنور والمحبة سال عما يعقب المذبة والمسبة
45 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إبراهيم بن الحوراني ، حدثنا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير ، من أهل خراسان سكن دمشق ، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن يزيد بن الأصم ، عن عمر بن الخطاب قال : نظر النبي (ص)إلى مصعب بن عمير ، وعليه إهاب كبش قد تنطق به ، فقال النبي (ص): « انظروا إلى هذا الرجل الذي قد نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبوين يغدوانه بأطيب الطعام والشراب ، فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون »
هنا الرجل يلبس إهاب كبش وهو ما يخالف ويناقض كونه يلبس بردة له مرقوعة بفرو فى الرواية التالية:
46 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا عبد الرحمن بن مسلم ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، حدثني من ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول : « إنا جلوس مع رسول الله (ص)إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو ، فلما رآه رسول الله (ص)بكى للذي كان فيه من النعمة وما هو فيه اليوم »
"ومنها التقرب بالنوافل يوجب أشرف المنازل
47 - حدثنا القاضي أبو أحمد ، إملاء ، حدثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : قرئ على أبي موسى محمد قال : الحسن ، وحدثنا الحسين بن أبي كبشة ، أن أبا عامر العقدي ، حدثهما ، قال : حدثنا عبد الواحد بن ميمون ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص)يروي عن ربه عز وجل قال : « ما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها ، وأذنه التي يسمع بها ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وقلبه الذي يعقل به ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته »
الخطأ أن التقرب لله يكون بالنوافل والتقرب يكون لله بالواجبات وهى الفروض أولا وأحدها يغنى عن كل النوافل المزعومة وهو الجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"ومنها إخفاء محن الأسرار من ذخائر الأبرار
48 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أحمد بن محمد الجمال الفقيه ، حدثنا قطن بن إبراهيم ، حدثنا الجارود بن يزيد ، حدثنا سفيان ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « ثلاث من كنوز البر : كتمان الشكوى ، وكتمان المصيبة ، وكتمان الصدقة »
هنا المكتوم الشكوى والمصيبة والصدقة وهو ما يناقض كون المرض مكان المصيبة فى روايتهم:
49 - حدثني عيسى بن حامد الرخجي ، ببغداد ، حدثنا الحسن بن حمزة ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، عن عبد الوهاب الخفاف ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (ص): « من كنز البر : كتمان المصائب والأمراض والصدقة ، ومن بث لم يصبر »
الخطأ أن كتمان الشكوى من البر وإعلانها من الكفر وهو ما يخالف أن إعلانها من البر كما قال تعالى على لسان يعقوب(ص) " إنما اشكو بثى وحزنى إلى الله
"ومنها القلب الفارغ التقي ترده المعارف الخفي
50 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أنس بن سلم الخولاني ، حدثنا محمد بن رجاء السجستاني ، حدثنا منبه بن عثمان ، حدثني عمر بن محمد بن زيد ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص): « إن لكل شيء معدنا ، ومعدن التقوى قلوب العارفين »
الخطأ أن معدن التقوى قلوب العارفين فالتقوى قلبية وعضوية أى عملية فإيمان القلب تصدقه الأعضاء وهى الجوارح بالأعمال
"ومنها تقديم مقام العارفين على مقامات المزيدين
51 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري ، حدثنا الحارث بن منصور الوراق ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد في صعيد واحد من بطنان العرش : أين أهل المعرفة بالله ؟ أين المحسنون ؟ » قال : « فيقوم عنق من الناس حتى يقفوا بين يدي الله فيقول وهو أعلم بذلك : ما أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل المعرفة الذين عرفتنا إياك وجعلتنا أهلا لذلك فيقول : صدقتم ثم يقول للآخرين : ما أنتم ؟ قالوا : نحن المحسنون قال : صدقتم ، قلت لنبي ( ما على المحسنين من سبيل ) ، ما عليكم من سبيل ، ادخلوا الجنة برحمتي » ثم تبسم رسول الله (ص)فقال : « لقد نجاهم الله من أهوال بوائق القيامة » هذا طريق مرتضى لولا الحارث بن منصور وكثرة وهمه"
الخطأ تقسيم الناس لأهل المعرفة والمحسنين وهو ما يخالف كون العارفين هم المحسنين وهو ما يخالف تقسيم الله المسلمين لمجاهدين وقاعدين كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
52 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا عباد يعني ابن كثير عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله (ص)يقول : « قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء ، فمن كن فيه كمل عقله ، ومن لم يكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره »
الخطأ أن الله قسم العقل على ثلاثة أجزاء حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره وحسن الصبر إنما هو بعض من طاعة الله ومن ثم يكون هناك اثنين معرفة وهى الإيمان والطاعة
والعارف مصون عن ( ـ ) والتطيش مأمور بخلاف النفس والتفتش
383 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر الوراق قالا : أخبرنا يحيى قال : حدثنا الحسين قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سفيان ، عن يزيد بن حيان ، عن عنبس بن عقبة ، عن عبد الله بن مسعود قال : « ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان »
الخطأ أن اللسان حقه طول السجن وهو ما يناقض قوله تعالى " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه أثم قلبه" فاللسان لا يجب حبسه عن كلام الخير وهو الحق أى الحسن من القول كما قال تعالى "وقولوا للناس حسنا"
ومن راعى من نفسه التحفظ والتحرس صح منه الاعتبار والتفرس
"ومنها إباحة التنسم بشجي الأغاني عند فتور النفس والتواني
56 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، حدثنا أبو عبيدة سعيد بن زربي ، وحدثنا سليمان ، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا أبو معاوية العباداني ، قالا : حدثنا حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن فكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه قال : فكنت إذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله (ص)يقول : « حسن الصوت زينة القرآن »
الخطأ أن حسن الصوت زينة القرآن فالمطلوب طاعة وهى اتباع القرآن وليس التغنى به كما قال تعالى "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
ومما يستحب سماعه من الغنا ما يصفو من اللغو والخنا
60 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني ، حدثنا جدي أحمد بن أبي شعيب ، حدثنا موسى بن أعين ، عن مالك بن أنس ، عن محمد بن المنكدر ، قال : « بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان ؟ أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة : أسمعوهم حمدي وثنائي وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
الخطأ وجود رياض أى حدائق للمسك والمسك المذكور إنما هو فى أكواب مشروبة كما قال تعالى " يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك"
فالمسك شىء يشرب وليس حدائق
سبب تأليف الكتاب ذكره المؤلف بقوله:
"أما بعد ، فإني أحببت أن أجمع في مباني مذاهب المتصوفة وخلائقهم أحاديث تشوق الناظر فيها إلى اعتقاد ما كان عليه أوائلهم من المحققين ومتقدميهم من الصادقين ، فيقفو آثارهم وينتحل أخلاقهم ، ويعلم أنهم كانوا من أقول الناس بالحقائق وأخذهم بالوثائق متوفقا من الله الائتساء بهم ، وما باينوا به عن الاغترار بالفاني ، وعن قبولهم من النفس التسويل والأماني ، ومستزيدا منه تعالى المعونة على ما يقبل به إليه ، ومستجيرا مما يقطع به عنه ، إذ هو الموفق والمعين ، وهو المولى والنصير"
الأحاديث الخاطئة المعنى:
1 - أخبرنا الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أن أبا علي الجنبي ، أخبره أنه ، سمع فضالة بن عبيد يقول : كان رسول الله (ص)إذا صلى بالناس يخر رجال منهم من قامتهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين فإذا قضى النبي (ص)الصلاة انصرف إليهم فقال لهم : « لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة » قال فضالة وأنا مع رسول الله (ص)يومئذ"
الخطأ وقوع أصحاب الصفة من وقوفهم فى الصلاة وهذا يعنى أن النبى (ص)لم يقم بدوره فى تعليم الناس فالواجب عليه أولا هو أمر المتعبين بالصلاة قعودا أو رقودا- هذا حسب الصلاة الحالية - لأن الله لم يجعل عليهم حرج أى أذى مصداق لقوله تعالى "وما جعل الله عليكم فى الدين من حرج "وثانيا لم يأمر الناس بإطعام الجوعى والمرضى والخطأ الأخر هو ترغيب أصحاب الصفة فى الفقر والحاجة ويخالف هذا وجوب إعطاء الأمل فى الغنى لهؤلاء كما أعطاهم الله الأمل فى الغنى بقوله "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "ووجوب إعانتهم قدر المستطاع .
باب البيان عن أوصاف المتحققين بالفقر
2 - حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عمر بن عمرو الأحموسي ، حدثنا المخارق بن أبي المخارق ، سمعت عبد الله بن عمر ، يقول : قال النبي (ص): « حوضي كما بين عدن وعمان ، أبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، أكوابه مثل نجوم السماء ، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا ، وأول الناس ورودا عليه صعاليك المهاجرين » قال قائل : من هم يا رسول الله ؟ فقال : « الشعثة رءوسهم ، الشحبة وجوههم ، الدنسة ثيابهم ، الذين لا تفتح لهم السدد ، ولا ينكحون المتنعمات ، الذين يعطون كل الذي عليهم ، ولا يأخذون الذي لهم » رواه الوضين بن عطاء ، عن سالم ، عن أبيه والمشهور من حديث أبي سلام الأسود ، عن ثوبان"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
ومن أصولهم السكون إلى ضمانه والتعري من الإعراض وطغيانه
3 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشام بن سعد ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : أمرنا رسول الله (ص)أن نتصدق ، ووافق ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » فقلت : مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال له رسول الله (ص): « ما أبقيت لأهلك ؟ » قال : أبقيت لهم الله ورسوله قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا"
الخطأ أن النبى (ص) أمر المؤمنين بالتصدق وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يمكن أن يأمر كل المؤمنين بالتصدق بالمال لأن الكثير منهم ليس معه ما يتصدق به وإنما التصدق تطوع كما قال تعالى "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات "والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم"
"ومنها العدول عن الادخار ، والتبرؤ من الاختيار
4 - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا يحيى بن معين ، قالا : حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا هلال بن سويد الأحمري ، سمعت أنس بن مالك ، يذكر أن النبي (ص)أهدى له ثلاث طوائر ، فأطعم خادمه طيرا ، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله (ص): « ألم أنهك أن تخبئ شيئا لغد ؟ إن الله يأتي برزق كل غد »
الخطأ النهى عن ادخار طعام للغد وهو ما يناقض وجوب الاستعداد للأعداء بادخار الطعام والسلاح وغيره طبقا لقوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " كما يناقض العمل للغد الدنيوى والأخروى كما قال تعالى " ولتنظر نفس ما قدمت لغد"
5 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن حرب ، حدثنا عبد السلام بن مطهر ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : « خدمت رسول الله (ص)عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته ، وما قال لي لشيء تركته : لم تركته »
الخطأ أن النبى(ص) كان له خدم وهو ما يخالف أن القرآن لا يوجد فيه نص واحد وكيف يحتاج لخادم وزوجاته كانوا عددهم كبير يخدمونه ويخدمهم كما قاموا بخدمة الضيوف عند دعوتهم للطعام من وراء الحجاب فى قوله تعالى" لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وهو يناقض اعتراف رواية58 بعدم وجود خدم لدى المسلمين وهى :
58 - سمعت أنسا ، يقول : خرج رسول الله (ص)إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون من الخندق في غداة باردة ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم"
"ومنها خروجهم عن التبييت حذرا من التعيير والتبكيت
6 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن خلاد ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : صليت مع رسول الله (ص)العصر بالمدينة ، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس ، حتى تعجب الناس لسرعته ، فتبعوه حتى دخل على بعض أزواجه ، ثم خرج فكأنه رأى في وجوههم من العجب لسرعته ، فقال : « إني ذكرت وأنا في الصلاة شيئا من تبر كان عندنا ، فكرهت أن يبيت عندنا فقسمته »
الخبل فى الرواية أنه دخل على زوجاته ثم خرج فقال أنه قسم التبر فعلى من قسمه ؟
إن المصلين والمسلمين كانوا فى المسجد وخارجه فكيف يقول القائل وهو ليس النبى(ص) فقسمته فالمفروض فقسمه بين المصلين أو بين المسلمين
"ومنها التجزي بالكفاف تزينا للعفاف
7 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا »
إذا القوت بمعنى الطعام فالرواية خاطئة لأن الداعى يطلب طعاما فقط أسرته وهو ما يناقض أنه يجب أن يكون الرزق طعاما وكساء وضروريات أخرى
"ومنها الإعراض عما يلهي رعاية لما يدنى
8 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : صلى رسول الله (ص)في خميصة ذات علم ، فلما قضى صلاته قال : « اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وائتوني بانبجانية ، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي »
القول يحتوى على تناقض هو أن أعظم المسلمين إسلاما – وليس هو قطعا – ألهته رسوم الثوب عن الصلاة يبعث بنفس الثوب إلى من هو أقل منزلة منه ليلبسه ويصلى فيه ألم يفكر أن يلهى الثوب صاحبه كما ألهاه هو ؟طبعا هذا لم يحدث من النبى (ص).,
"ومنها التبرم بما ينقضي ويبلى حنينا إلى ما يدوم ويبقى
9 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، أنه قال : أهدي إلى رسول الله (ص)فروج من حرير ، فلبسه ثم صلى فيه ، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره ، ثم قال : « إنه لا ينبغي هذا للمتقين »
الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
10 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عزرة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، قالت : رأى النبي (ص)على بابي سترا فيه تماثيل ، فقال : « انزعيه فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا »
الخطأ أن سبب ذكر الدنيا رؤية الستر الذى به تصاوير وهو تخريف لأن يعيش فى الدنيا ومن الدنيا زوجته والمكان الذى يعيش فيه فكل شىء يذكره بالدنيا ومن ثم فلو عملنا بالقول انزعيه لوجب أن يفتل الإنسان كل ما فى الدنيا
"ومنها اعتمادهم على حميد كفاية الله في الانقطاع إليه ، واحترازهم من عرض الدنيا خوفا من الركون إليه
14 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا محمد بن يزيد الخنيسي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، قال : « خرج ابن عمر في نواحي المدينة ، فمر براعي غنم ، فقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه ؟ فقال : إنها ليست لي بغنم ، إنها لسيدي فقال له ابن عمر : فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت : أكلها الذئب ؟ فولى الراعي عنه ، وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول : فأين الله ؟ قال : فجعل ابن عمر يردد قول الراعي ، وهو يقول : قال الراعي : فأين الله ، فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه ، فاشترى منه الغنم والراعي ، فأعتق الراعي ووهب منه الغنم »
الخطأ موافقة الرجل على أن لله جهة مكانية هى السماء وهو ما يخالف ان الله ليس جهة كالخلق وهو قوله تعالى " ليس كمثله شىء"
"ومنها الجد والمواظبة على جهاد النفس والمخالفة
15 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله (ص): أي الجهاد أفضل ؟ قال : « أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله » رواه سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص"
هنا السؤال عن أى الجهاد أفضل وهو ما يناقض كونه عن أي المجاهدين أفضل فى الرواية التالية:
16 - حدثنا محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة ، حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي قال ، : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، قال : سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص : « أي المجاهدين أفضل ؟ قال : من جاهد نفسه في ذات الله قال : أنت قلت يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله (ص)؟ قال : بل رسول الله (ص)»
"ومنها تنفيرهم أبناء الدنيا عن ارتضاعها والاستهانة بمؤثرها واتضاعها
18 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا أحمد بن داود المكي ، حدثنا إسماعيل بن مهران بن سليمان الواسطي ، حدثنا زيان بن عبد الله المدحجي ، عن عمر بن موسى بن وجيه ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص)إذا صلى الغداة قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ، فأقبل جرير بن عبد الله فقال : السلام عليكم يا معشر قريش أين رسول الله (ص)؟ فقال رسول الله (ص): « أسلم تسلم يا جرير ، إني أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها »
الخبل فى الرواية أن صلاة الغداة وهو الغدو وهو النهار تكون قبل طلوع الشمس فكيف تكون صلاة النهار فى الليل؟
"ومنها أنهم الرعاة لكل حق والحماة لكل حد
19 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا شعيب بن واقد ، حدثنا أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لما أمر الله نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج إلى منى وأنا معه وأبو بكر ، حتى انتهينا إلى مجلس بني شيبان بن ثعلبة ، فيهم مفروق بن عمرو ، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وجرى بيننا وبينهم خطب وكلام ، فقال لهم رسول الله (ص): « ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه »
الخطأ أن الله أمر نبيه (ص)أن يعرض نفسه على قبائل العرب والله أمر نبيه بإبلاغ الوحى وهو الرسالة وليس بعرض نفسه فقال :
"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"
"ومنها تحسين المخالفة وتمهيد العذر للموافقة
20 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ومحمد بن أحمد بن مخلد ، قالا : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن النبي (ص)قال : « إن أحبكم إلي وأقربكم مني أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيقهون »
21 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن داود بن أسلم ، حدثنا عمرو بن سواد السرجي ، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو أمية بن يعلى ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أوحى الله إلى إبراهيم الخليل (ص): » أن يا خليلي ، حسن خلقك ، ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار ، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله في عرشي ، وأن أسقيه من حظيرة قدسي "
وجود ظل للعرش فى ألآخرة وهو ما يناقض أنه ظلال الجنة كما قال تعالى "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة" وقال:
"إن المتقين فى ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزى المحسنين"
"ومنها رعاية حقوق المجاورة وصيانة النفس عن المحاورة
"ومنها إيثار الفقراء والغرباء على النفس والأهل القرباء"
24 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة ، أتت النبي (ص)تسأله خادما ، فقال : « لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع »
الخبل هى أنها تسأله خادما بينما الجواب هو الطعام وكأن أهل الصفة سيأكلون الخادم أو كأنه سيعطيهم خداما وهم لا يجدون ـكلا
"ومنها اختيار البذل والإنفاق والسلو عن خوف العوز والإملاق
25 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا محمد بن أبي علي ، وعبد الرحمن بن داود ، قالا : حدثنا هلال بن العلاء ، قال : حدثني أبي ، حدثنا عمر بن حفص العبدي ، عن حوشب ، ومطر ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : أخذ النبي (ص)بطرف عمامتي من ورائي فقال : « يا عمران إن الله يحب الإنفاق ، ويبغض الإقتار ، فأنفق وأطعم ، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب ، واعلم أن الله تعالى يحب النظر الناقد عند مجيء الشبهات ، والعقل الكامل عند نزول الشهوات ، ويحب السماحة ولو على تمرات ، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية » هذا حديث شريف يجمع من أصولهم معاني لطيفة"
الخطأ أن الله يحب الإنفاق وهو ما يخالف أن حدد الإنفاق الذى يحبه فهو لا يحب الإنفاق وإنما يحب ما شرعه وهو القوم أى الاعتدال كما قال تعالى"والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
"ومنها اغتنامهم خدمة الشيوخ والفقراء استنانا بسيد النبيين والسفراء
27 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثنا حبان بن إسحاق البلخي ، حدثنا حم بن نوح ، حدثنا سلم بن سالم ، عن ابن المبارك ، عن حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « سيد القوم خادمهم ، وساقيهم آخرهم شربا »
الخطأ وجود سيادة بين المسلمين وهو ما يخالف أنهم اخوة كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
"ومنها نصبهم الموائد لاغتنامهم الفوائد
28 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن المقدام بن شريح بن هانئ ، عن أبيه ، عن جده هانئ بن شريح ، قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال : « عليك بحسن الكلام ، وبذل الطعام »
الخطأ أن ألرجل سأل عن شىء واحد" أخبرني بشيء يوجب لي الجنة" فكان الجواب باثنين مختلفين"1- عليك بحسن الكلام ،2- وبذل الطعام" والواجب هو قول واحد وهو طاعة الله فى كل شىء فهذا ما يوجب الجنة
29 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حدثنا الحسن بن الزبرقان الكوفي ، حدثنا مندل بن علي ، عن عبد الله بن سنان ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة » ورواه أبو نعيم ، عن مندل"
الخطأ ان الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة وهذا معناه أنها تصلى على الأغنياء لأن الفقراء لا موائد لهم وهو ما يخالف أنها تصلى على المؤمنين جميعا دون تفرقة كما قال تعالى"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"
"ومنها الرعاية للتزاور والتآخي طلبا للتحابب والتباهي
"ومنها المثابرة على مصاحبة الأولياء والمسارعة إلى مؤاكلة الأتقياء
32 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا سالم بن غيلان ، عن الوليد بن قيس ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص): « لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي »
الخطأ أن لا يأكل طعام التقى وهو المسلم إلا تقى مثله وهو ما يخالف وجوب إكرام الضيف الكافر كما قال تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"
33 - حدثنا محمد بن نصر ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا محمد بن بكير ، حدثنا عبد الله بن ثابت ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « لا تدخلي بيتك إلا تقيا ، ولا تولي معروفك إلا مؤمنا »
الخطأ عمل المعروف فى المؤمن فقط وهو ما يخالف عمل المعروف فى الكافر حتى يسلم فى قوله تعالى "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم "
1333 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أن رجلا قال للنبي (ص): إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : « نعم »
والخطأ نفع عمل الحى للميت ويخالف هذا أن كل واحد ليس له سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
34 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، حدثنا عبد الله بن قحطبة ، حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا ، قال : يا رسول الله إنا نأكل وما نشبع قال : « فلعلكم تفرقون على طعامكم ؟ اجتمعوا عليه واذكروا اسم الله يبارك لكم »
الخطأ أن الاجتماع عند الأكل يزيده وهو ما يخالف أن الطعام هو هو إن اجتمع الآكلون أو تفرقوا والأمر بالاجتماع يخالف أن الله أباح التفرق والتجمع فى الأكل فقال ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا"
"ومنها رفضهم للتصنع والتكلف صيانة للتكرم والتعفف
"ومنها عدولهم عن الترفه والتنعم احترازا من التولي والتصرم
"ومنها أنهم هجروا المراقد واستوطنوا المساجد
37 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي (ص)قال : « إن للمساجد أوتادا ، الملائكة جلساؤهم ، إن غابوا تفقدوهم ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم » قال : « وجالس المسجد على ثلاث خصال : أخ مستفاد ، أو كلمة محكمة ، أو رحمة منتظرة »
الخطأ جلوس الملائكة مع أوتاد المساجد فى الأرض وهو يخالف أن الملائكة توجد فى السماء فقط لخوفها من النزول للأرض وفى هذا قال تعالى "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
"ومنها توطين النفس على القناعة توقيا من الملامة والشفاعة
38 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا المقدام بن داود ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا أبو بكر الداهري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن مهاجر ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (ص): « ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع ، ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك ، آمنا في سربك ، عندك قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء »
الخطأ أن عند ابن آدم ما يكفيك وهو ما يخالف وجود الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يكفيهم ولذا فرض الله لهم الزكاة لكفايتهم
"ومنها التحرز من مخالطة الأغنياء ، والتشمير في ملاحقة الأصفياء
39 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا حفص بن غياث ، عن صالح بن حسان ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص): « إنما يكفيك من الدنيا كزاد الراكب ، فإذا أردت اللحوق بي فإياك ومخالطة الأغنياء ، ولا تضعي ثوبا حتى ترقعيه »
40 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، في كتابه : حدثنا علي بن بندار بن الحسين ، حدثنا أبو الفوارس محمد بن علي بن سعيد المركب ، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا ورقاء ، عن أبي إسحاق ، عن يحيى بن الحصين ، عن أم الحصين ، قالت : كنت في بيت عائشة وهي ترفع قميصا لها بألوان من رقاع بعضها من بياض وبعضها من سواد ، وبعضها غير ذلك فدخل النبي (ص)فقال : « ما هذا يا عائشة ؟ » قالت : قميصي أرقعه فقال النبي (ص): « أحسنت ، لا تضعي ثوبا حتى ترقعيه ، فإنه لا جديد لمن لا خلق له »
الخطأ المشترك بين الروايتين تحريم مجالسة الأغنياء وهو يخالف مجالسة النبى (ص)لهم كما أن الله أباح مجالسة الكفار الغنى منهم والفقير إلا عند سماعنا استهزائهم بالوحى فقال "وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره ".
"ومنها التأييد بالخصال التي ظفر بها العمال
42 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا حميد الطويل ، عن طلق بن حبيب ، عن ابن عباس ، أن رسول الله (ص)قال : « أربع من أعطيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر ، ولسان ذاكر ، وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه في نفسها وماله خونا »
الخطأ صبر البدن على البلاء وإنما الصابر هو النفس كما قال تعالى "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى"
"ومنها التحقق بالإيمان الجامع والتمكن من العلم النافع
43 - حدثنا أبو الحسن سهل بن عبد الله التستري ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، بمكة ، حدثنا يوسف بن عطية ، حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ، والعلم علمان : علم بالقلب وهو العلم النافع ، وعلم باللسان فهو حجة الله على خلقه »
الخطأ وصف علم القلب بالنافع وهو ما يعنى أن علم اللسان ضار وهو خطا فعلم الله واحد مفيد
"ومنها لوامع اليقين للمتحققين بدافع لدعاوي المدعين
44 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد السكسكي ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أنه مر برسول الله (ص)فقال له : « كيف أصبحت يا حارث ؟ » قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : « انظر ما تقول ، فإن لكل شيء حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ » قال : قد عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي ، وأظمأت نهاري ، فكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال : « يا حارث عرفت فالزم »
الخطأ سهر الرجل الليل وهو ما يخالف وجوب النوم ولو قليلا كما قال تعالى "قم الليل إلا قليلا "
"ومنها القلب المعمر بالنور والمحبة سال عما يعقب المذبة والمسبة
45 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إبراهيم بن الحوراني ، حدثنا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير ، من أهل خراسان سكن دمشق ، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن يزيد بن الأصم ، عن عمر بن الخطاب قال : نظر النبي (ص)إلى مصعب بن عمير ، وعليه إهاب كبش قد تنطق به ، فقال النبي (ص): « انظروا إلى هذا الرجل الذي قد نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبوين يغدوانه بأطيب الطعام والشراب ، فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون »
هنا الرجل يلبس إهاب كبش وهو ما يخالف ويناقض كونه يلبس بردة له مرقوعة بفرو فى الرواية التالية:
46 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا عبد الرحمن بن مسلم ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، حدثني من ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول : « إنا جلوس مع رسول الله (ص)إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو ، فلما رآه رسول الله (ص)بكى للذي كان فيه من النعمة وما هو فيه اليوم »
"ومنها التقرب بالنوافل يوجب أشرف المنازل
47 - حدثنا القاضي أبو أحمد ، إملاء ، حدثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : قرئ على أبي موسى محمد قال : الحسن ، وحدثنا الحسين بن أبي كبشة ، أن أبا عامر العقدي ، حدثهما ، قال : حدثنا عبد الواحد بن ميمون ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله (ص)يروي عن ربه عز وجل قال : « ما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها ، وأذنه التي يسمع بها ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وقلبه الذي يعقل به ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته »
الخطأ أن التقرب لله يكون بالنوافل والتقرب يكون لله بالواجبات وهى الفروض أولا وأحدها يغنى عن كل النوافل المزعومة وهو الجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"ومنها إخفاء محن الأسرار من ذخائر الأبرار
48 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أحمد بن محمد الجمال الفقيه ، حدثنا قطن بن إبراهيم ، حدثنا الجارود بن يزيد ، حدثنا سفيان ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « ثلاث من كنوز البر : كتمان الشكوى ، وكتمان المصيبة ، وكتمان الصدقة »
هنا المكتوم الشكوى والمصيبة والصدقة وهو ما يناقض كون المرض مكان المصيبة فى روايتهم:
49 - حدثني عيسى بن حامد الرخجي ، ببغداد ، حدثنا الحسن بن حمزة ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، عن عبد الوهاب الخفاف ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (ص): « من كنز البر : كتمان المصائب والأمراض والصدقة ، ومن بث لم يصبر »
الخطأ أن كتمان الشكوى من البر وإعلانها من الكفر وهو ما يخالف أن إعلانها من البر كما قال تعالى على لسان يعقوب(ص) " إنما اشكو بثى وحزنى إلى الله
"ومنها القلب الفارغ التقي ترده المعارف الخفي
50 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أنس بن سلم الخولاني ، حدثنا محمد بن رجاء السجستاني ، حدثنا منبه بن عثمان ، حدثني عمر بن محمد بن زيد ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص): « إن لكل شيء معدنا ، ومعدن التقوى قلوب العارفين »
الخطأ أن معدن التقوى قلوب العارفين فالتقوى قلبية وعضوية أى عملية فإيمان القلب تصدقه الأعضاء وهى الجوارح بالأعمال
"ومنها تقديم مقام العارفين على مقامات المزيدين
51 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري ، حدثنا الحارث بن منصور الوراق ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله (ص): « إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد في صعيد واحد من بطنان العرش : أين أهل المعرفة بالله ؟ أين المحسنون ؟ » قال : « فيقوم عنق من الناس حتى يقفوا بين يدي الله فيقول وهو أعلم بذلك : ما أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل المعرفة الذين عرفتنا إياك وجعلتنا أهلا لذلك فيقول : صدقتم ثم يقول للآخرين : ما أنتم ؟ قالوا : نحن المحسنون قال : صدقتم ، قلت لنبي ( ما على المحسنين من سبيل ) ، ما عليكم من سبيل ، ادخلوا الجنة برحمتي » ثم تبسم رسول الله (ص)فقال : « لقد نجاهم الله من أهوال بوائق القيامة » هذا طريق مرتضى لولا الحارث بن منصور وكثرة وهمه"
الخطأ تقسيم الناس لأهل المعرفة والمحسنين وهو ما يخالف كون العارفين هم المحسنين وهو ما يخالف تقسيم الله المسلمين لمجاهدين وقاعدين كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
52 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا عباد يعني ابن كثير عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله (ص)يقول : « قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء ، فمن كن فيه كمل عقله ، ومن لم يكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره »
الخطأ أن الله قسم العقل على ثلاثة أجزاء حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الصبر على أمره وحسن الصبر إنما هو بعض من طاعة الله ومن ثم يكون هناك اثنين معرفة وهى الإيمان والطاعة
والعارف مصون عن ( ـ ) والتطيش مأمور بخلاف النفس والتفتش
383 - أخبركم أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر الوراق قالا : أخبرنا يحيى قال : حدثنا الحسين قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سفيان ، عن يزيد بن حيان ، عن عنبس بن عقبة ، عن عبد الله بن مسعود قال : « ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان »
الخطأ أن اللسان حقه طول السجن وهو ما يناقض قوله تعالى " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه أثم قلبه" فاللسان لا يجب حبسه عن كلام الخير وهو الحق أى الحسن من القول كما قال تعالى "وقولوا للناس حسنا"
ومن راعى من نفسه التحفظ والتحرس صح منه الاعتبار والتفرس
"ومنها إباحة التنسم بشجي الأغاني عند فتور النفس والتواني
56 - حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، حدثنا أبو عبيدة سعيد بن زربي ، وحدثنا سليمان ، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا أبو معاوية العباداني ، قالا : حدثنا حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن فكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه قال : فكنت إذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله (ص)يقول : « حسن الصوت زينة القرآن »
الخطأ أن حسن الصوت زينة القرآن فالمطلوب طاعة وهى اتباع القرآن وليس التغنى به كما قال تعالى "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
ومما يستحب سماعه من الغنا ما يصفو من اللغو والخنا
60 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني ، حدثنا جدي أحمد بن أبي شعيب ، حدثنا موسى بن أعين ، عن مالك بن أنس ، عن محمد بن المنكدر ، قال : « بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان ؟ أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة : أسمعوهم حمدي وثنائي وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
الخطأ وجود رياض أى حدائق للمسك والمسك المذكور إنما هو فى أكواب مشروبة كما قال تعالى " يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك"
فالمسك شىء يشرب وليس حدائق