نقد كتاب فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
الكتاب تأليف أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي
المتوفى: 406 هـ
هذا الكتاب كغيره من كتب الفضائل ألف ردا على كتب مناقب على وغيره والهدف من كل تلك الكتب التى تأليفها هو جعل الناس فى حيرة ليكفروا بالإسلام المتناقض الذى كتبه الكفار الذين هدموا دولة المسلمين الأخيرة والذى جعل المؤمنين من الصحابة كفرة يتقاتلون حول كرسى الحكم ومع أنهم قتلوا بعضهم البعض وعذبوا بعضهم البعض وأسالوا دماء الأتباع فى المعارك الموجودة فى كتب التاريخ المزعومة إلا إن الكل مسلمون وكلهم فى الجنة فى كتب الروايات الكاذبة والآن لعرض الروايات:
1-أخبرنا الشيخ العدل الرضى مسند عصره تقي الدين محمد بن إسماعيل بن العلامة بهاء الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله السري قراءة عليه، وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صفري، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن سليجن بن عمار بن المروزي العماري بمكة قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السقطي بمكة، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، حدثنا محمد بن علي السقطي، حدثنا أبو بشر محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب، حدثنا محمد بن أحمد بن الضحاك، حدثنا أحمد بن الهيثم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): يخرج معاوية رضي الله عنه، من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم "
الخطأ أن معاوية يخرج من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب فالإنسان يأتى وحيدا ليس معه أى شىء بدليل قوله تعالى "لقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
2- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر، حدثنا أحمد بن إسحاق بن حبيب العطشي، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن عبد الله بن بسر، أن رسول الله (ص) استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال: أشيروا , فقالا: الله ورسوله أعلم , فقال (ص): أشيروا علي , فقالا: الله ورسوله أعلم فقال: ادعوا معاوية , فقال أبو بكر وعمر: أما كان في رسول الله (ص) ورجلين من رجال قريش ما ينفذون أمرهم حتى يبعث رسول الله (ص) إلى غلام من غلمان قريش؟ فقال: ادعوا لي معاوية , فلما وقف بين يديه قال رسول الله (ص): أحضروه أمركم , وأشهدوه أمركم , فإنه قوي أمين "
الخبل فى الرواية أنه طلب معاوية لاستشارته ومع هذا لم يستشره فى شىء وإنما طلب منهما استشارته فى المستقبل وهو ما يعنى أنه يعلم الغيب ممثلا فى موته قبل أبو بكر وعمر وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
3-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو الغنائم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مروان، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا إبراهيم بن نصير، حدثنا سليمان الرقي، حدثنا شيخ يقال له عبد الرحيم بن غنم عن عروة عن رويم قال: جاء أعرابي إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله صارعني؛ فقام إليه معاوية فقال: يا أعرابي! أنا أصارعك فقال النبي (ص): لن يغلب معاوية أبدا فصرع الأعرابي قال: فلما كان يوم صفين قال علي: لو ذكرت هذا الحديث ما قاتلت معاوية "
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى أن احدا لن يغلب معاوية وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
4-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صديق، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم العوامي قال حدثني ابن الأعرابي عن المبرد قال حدثني المازني قال: قال الأصمعي عرضت على معاوية جارية فأعجبته فسأل عن ثمنها، فإذا ثمنها مئة ألف درهم، فابتاعها، ونظر إلى عمرو بن العاص، وقال: لمن تصلح هذه الجارية؟ فقال: لأمير المؤمنين، ثم نظر إلى غيره فقال له ذلك، قال: لا، فقيل: فلمن؟ قال: للحسين بن علي بن أبي طالب، فإنه أحق بها، لما له من الشرف، ولما كان بيننا وبين أبيه، فأهداها له، فأمر من يقوم عليها فلما مضت أربعون يوما حملها وحمل معا أموالا عظيمة، وكسوة، وغير ذلك، وكتب: إن أمير المؤمنين اشترى جارية، فأعجبته، فآثرك بها فلما قدمت على الحسين بن علي بن أبي طالب أعجب بجمالها، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: هوى قال: أنت هوى كما سميت، هل تحسنين شيئا؟ قالت: نعم، أقرأ القرآن، وأنشد الأشعار، قال: اقرئي، فقرأت: " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " قال: أنشديني، قالت: ولي الأمان؟ قال: نعم، فأنشأت تقول:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى = غير أن لا بقاء للإنسان فبكى الحسين، ثم قال: أنت حرة، وما بعث به معاوية معك فهو لك، ثم قال لها: هل قلت في معاوية شيئا، فقالت:
رأيت الفتى يمضي ويجمع جهده = رجاء الغنى والوارثون قعود
وما للفتى إلا نصيب من التقى = إذا فارق الدنيا عليه يعود
فأمر لها بألف دينار، وأخرجها، ثم قال: رأيت أبي، أمير المؤمنين كثيرا ما ينشد:
ومن يطلب الدنيا لحال تسره = فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء فتنة = وإن أقبلت كانت قليلا دوامها
ثم بكى وقام إلى صلاته "
والخطأ الأول حدوث الخلاف بين الصحابة وزوال الدولة الإسلامية وتحولها لكافرة فى عهد الصحابة بتولى معاوية الخلافة وهو ما يخالف أن هذا يحدث فى عهد الخلف وهم أولاد الصحابة أو من بعدهم بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "وهو ما يناقض أيضا انه الله منع من أسلموا بعد الفتح وجاهدوا من تولى المناصب نهائيا وجعلها لمن جاهدوا قبل الفتح "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
والخطأ الثانى شراء الجوارى فى دولة المسلمين لجماعهن والشافعى والخطأ المشترك بين الستة هو إباحة وطء الجوارى دون زواج ويخالف هذا أن الله طالب المسلمين فى حالة العجز المالى عن زواج المحصنات أى الحرات بزواج الفتيات أى الجوارى وفى هذا قال تعالى "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف "لاحظ جملة "وانكحوهن بإذن أهلهن "إذا فالجوارى لا يجوز جماعهن دون زواج ،زد على هذا أن الكثير منهن مشركات ولا يجوز لمسلم نكاح مشركة بالزواج لقوله تعالى "ولا تنكحوا المشركات "زد على هذا أن الله كرر طلب زواج المسلمين من الإماء المسلمات فقال "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "
5- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا علي بن جعفر الفرغاني، حدثنا علي بن جعفر الميداني، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي (ص) ومعاوية فيوقفان بين يدي الله فيطوق النبي (ص) بطوق ياقوت أحمر ويسور بثلاثة أسورة من لؤلؤ فيأخذ النبي (ص) الطوق فيطوقه معاوية ثم يسوره بثلاثة أسورة فيقول الله يا محمد تسخى علي وأنا السخي وأنا الذي لا أبخل فيقول النبي (ص) إلهي وسيدي كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب فيبتسم إليهما ثم يقول خذ بيد صاحبك انطلقا إلى الجنة جميعا "
الخطأ تطويق النبى(ص) بأطواق يوم القيامة من الياقوت واللؤلؤ وهو ما يخالف ان الكل فى يوم القيامة لا يطوق ولا يحدث له شىء سوى شىء واحد وهو أخذ كتاب عمله بيمينه أو يساره
والخطأ أن النبى(ص) يدخل معاوية الجنة معه بسبب وعد وعده رغم أنه حول الدولة المسلمة فى التاريخ لكافرة يتوارث فيه الملك ويسكن فيها الخلفاء القصور ويتصرفون فى المال على هواهم ورغم أنه قتل العديد من الصحابة وسم الحسن والله يوافقه على ذلك ملغيا ميزان العدالة
هذا تخريف ما بعده تخريف فالله العدل لا يغير أحكامه من أجل وعد أحد وإلا كان غير حكمه فى والد إبراهيم(ص) وابن نوح(ص)
لا وجود لخلافة معاوية ولا دولة بنى أمية ولا لكل تلك الخلافات المروية فى الكتب بين الصحابة وتقاتلهم على الكرسى
6- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي السقطي قراءة عن مجاهد وعن ابن عباس وحيان بن عبد الله الأنصاري قالا: قال رسول الله (ص): الأمناء عند الله سبعة قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: القلم، واللوح، وإسرافيل، وميكائيل، وجبريل، وأنا، ومعاوية بن أبي سفيان، فإذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل للقلم: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى اللوح، فيقول الله للوح: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى إسرافيل فيقول الله لإسرافيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى ميكائيل فيقول الله لميكائيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: الله أعلم إلى جبريل فيقول الله لجبريل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى محمد (ص) فيقول الله لمحمد: من ائتمنت على الوحي؟ فأقول: معاوية، كذا أخبرني جبريل عنك يا رب أنك قلت: إنه أمين في الدنيا والآخرة فيقول الله: صدق القلم، وصدق اللوح، وصدق إسرافيل، وصدق ميكائيل، وصدق جبريل، وصدق محمد، وصدقت أنا، إن معاوية أمين في الدنيا والآخرة "
الخطأ ان الأمناء عند الله سبع هم القلم، واللوح، وإسرافيل، وميكائيل، وجبريل، والنبى ومعاوية بن أبي سفيان وهو ما يخالف أن الله وصف غيرهم بالأمانة فقال فى هود (ص) وصالح(ص) وشعيب(ص) ولوط(ص)"إنى رسول أمين"
ووصف المسلمين جميعا بالأمانة فقال :
"قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"
7- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله (ص) من يأتيني بأبي عبد الرحمن فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي (ص) فسلموا عليه فرد عليهم السلام ثم قال لمعاوية ادن مني يا أبا عبد الرحمن ادن مني يا أبا عبد الرحمن فدنا من رسول الله (ص) فدفع إليه القلم ثم قال له يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة قال فأخذ القلم من يد النبي (ص) فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله (ص) اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه ثلاثا قال فجثا معاوية بين يدي النبي (ص) ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتي بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي (ص) فقال رسول الله (ص) يا معاوية إن الله قد كتب لك من الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة"
الخطأ الأول أن لمعاوية ثواب من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها معاوية إلى يوم القيامة وهو ما يناقض أن ثواب العمل الصالح غير المالى عشر حسنات فى قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
والثانى أن معاوية له ولد يدعى عبد الرحمن يكنى به باعتباره أكبر أولاده وهو كذب وإلا كان هو الذى تولى الخلافة بدلا من يزيد
8- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا أبو القاسم المعروف بابن الباقلاني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر النابلسي، حدثنا محمد بن موسى الحذاء بنصيبين، حدثنا عمر بن سعد الطائي، حدثنا عمر بن سنان الرهاوي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس قال جاء جبريل إلى النبي (ص) بورقة آس أخضر مكتوب عليها لا إله إلا الله حب معاوية بن أبي سفيان فرض مني على عبادي "
رواية تماثل رواية حب على عبادة وبغضه كفر أو نفاق وهو يناقض أن الله لا يفرض حب أحد على أحد ولا كره أحد على أحد لأنه اباح الكراهية بين المسلمين والمسلمات فقال" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
وجعل الكراهية شىء موجود بين بعض المسلمين فى الدنيا وجعله لا يزول إلا فى الآخرة فى الجنة كما قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار"
9- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر ابن صديق الأصبهاني، حدثنا يوسف بن يعقوب بن هارون العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، حدثنا يزيد بن عبد الله الطبري، عن أبيه، عن جده قال رأيت علي بن أبي طالب يخطب على منبر الكوفة وهو يقول والله لأخرجنها من عنقي ولأضعنها في رقابكم ألا إن خير الناس بعد رسول الله (ص) أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم أنا ما قلت ذلك من قبل نفسي ولأخرجن ما في عنقي لمعاوية بن أبي سفيان لقد استكتبه رسول الله (ص) وأنا جالس بين يديه فأخذ القلم فجعله في يده فلم أجد من ذلك في قلبي إذ علمت أن ذلك لم يكن من رسول الله (ص) وكان من الله عز وجل ألا إن المسلم من سلم من قصتي وقصته"
الخطأ علم على والنبى(ص) بالغيب وهو تولى معاوية الخلافة بعده وهو ما يناقض أن لا أحد يعلم الغيب ممثلا فى موت هؤلاء ثم تولى معاوية بعدهم كما قال تعالى " فقل إنما الغيب لله"
10- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق،، حدثنا ابن صديق، حدثنا أحمد بن محمد ابن المغيرة العباداني بعبادان، حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس الطوابيقي، حدثنا أبو يعقوب إسحاق ابن يعقوب الضرير، حدثنا أبو عامر العقدي، وسعيد بن عامر، حدثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي، عن أبي موسى الأشعري قال لما نزلت آية الكرسي استشرف لها أصحاب رسول الله (ص) فقال كل رجل منهم أنا أكتبها دون فلان فبلغ ذلك النبي (ص) فقال أما أنا لا أستكتب أحدا إلا بوحي من السماء قال أبو موسى فإنا مع رسول الله (ص) جلوس إذ نزل الوحي فغشي بعباءته القطوانية فلما سري عنه الوحي طفق يقول ما فعل معاوية الغلام فأتى معاوية فذكر ذلك له فأتى النبي (ص) وعلى أذنه قلم ومعه كتف بعير فقال النبي (ص) ادن يا غلام فدنا حتى جر ركبته ركبة النبي (ص) قال اكتب يا غلام قال وما أكتب فداك أبي وأمي يا رسول الله قال اكتب " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " حتى انتهى إلى قوله: {وهو العلي العظيم " فكتبها فقال النبي (ص) أكتبتها يا غلام "
هنا نزل الوحى باستكتاب معاوية لآية الكرسى فقط ولم ينزل معه قلم وهو ما يناقض رواية سابقة نزل معها قلم ذهبى أعطى لمعاوية لكتابة الآية وهى 7- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي"
11- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو عبد الله فرج بن أحمد السامري الوراق، حدثنا عيسى بن نصر القصري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن السمسار الديرعاقولي، حدثنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): الشاك في فضلك يا معاوية تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وفي عنقه طوق من نار له ثلاثمئة شعبة على كل شعبة شيطان يكلح في وجهه مقدار عمر الدنيا "
الخطأ الشاك فى فضل معاوية يطوق يوم القيامة بطوق من نار له ثلاثمائة شعبة على كل شعبة شيطان وهو ما يخالف مجىء كل فرد فى القيامة دون أى شىء معه فالإنسان يأتى وحيدا ليس معه أى شىء بدليل قوله تعالى "لقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
12- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثناأخبرنا إسحاق بن محمد، حدثنا ابن صديق، حدثنا الحسن بن شاذما العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أبو زرعة، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبد العزيز ابن صهيب، حدثنا أنس بن مالك قال دخل رسول الله (ص) بعد أن صلى العصر إلى بيت أم حبيبة فقال يا أنس صر إلى منزل فاطمة وأعطاني أربع موزات فقال لي يا أنس واحدة للحسن وواحدة للحسين واثنتين لفاطمة وصر إلي ففعلت وصرت إلى رسول الله (ص) فقالت أم حبيبة يا رسول الله تفاضل أصحابك من قريش ويفتخرون على أخي بما بايعوك تحت الشجرة فقال (ص) لا يفتخرن أحد على أحد فلقد بايع كما بايعوا وخرج مع رسول الله (ص) وخرجت معه فقعد على باب المسجد فطلع أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الناس فقال رسول الله (ص) لأبي بكر يا أبا بكر قال لبيك يا رسول الله قال تحفظ من أول من بايعني ونحن تحت الشجرة قال أبو بكر أنا يا رسول الله وعمر وعلي بن أبي طالب فرفع عثمان رأسه فقال رسول الله (ص) يا أبا بكر إذا غبت أنا فعثمان وإذا غاب عثمان فأنا فضحك أبو بكر نعم يا رسول الله فقال له رسول الله (ص) غفر الله لك ما قدمت إلى يوم القيامة
وقال عثمان يا رسول الله وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح قال رسول الله (ص) ثم من قال هؤلاء الذين كانوا وكنا قال وأين معاوية قال لم يكن معنا بالحضرة فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبيا لقد بايع معاوية بن أبي سفيان كما بايعتم قال أبو بكر ما علمنا يا رسول الله قال إنه في وقت ما قبض الله قبضة من الذر قال في الجنة ولا أبالي كنت أنت يا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان في تلك القبضة ولقد بايع كما بايعتم ونصح كما نصحتم وغفر الله له كما غفر لكم وأباحه الجنة كما أباحكم "
نلاحظ الجنون فى الرواية وان معاوية لم يكن حاضرا فى بيعة الرضوان ولم يره أحد من المسلمين ومع هذا يصر الحديث على أن النبى(ص) قال أنه حضر البيعة وهو كلام يتناقض مع كونه كان فى هذا الزمن فى فريق الكفار ولم يسلم إلا بعد فتح مكة بعد البيعة بسنوات
والخطأ الأخر هو علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى أسماء من كانوا فى القبضة المزعومة وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
13- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا رزيق بن محمد، حدثنا الحسن بن يزيد إملاء، قال حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد عن أنس، قال: سمعت النبي (ص) يقول: لا افتقد في الجنة إلا معاوية فيأتي آنفا بعد وقت فأقول من أين يا معاوية فيقول من عند رب العزة يحييني ويغلفني بيده ويقول لي هذا بما نيل من عرضك في دار الدنيا "
الخبل هو أن معاوية يتأخر دخوله الجنة وهو يدخلها وحده بينما فى رواية سابقة دخلها مع النبى(ص) فى الرواية القائلة 5- حدثنا أبو منصور...عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي (ص) ومعاوية فيوقفان بين يدي الله فيطوق النبي (ص) بطوق ياقوت أحمر ويسور بثلاثة أسورة من لؤلؤ فيأخذ النبي (ص) الطوق فيطوقه معاوية ثم يسوره بثلاثة أسورة فيقول الله يا محمد تسخى علي وأنا السخي وأنا الذي لا أبخل فيقول النبي (ص) إلهي وسيدي كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب فيبتسم إليهما ثم يقول خذ بيد صاحبك انطلقا إلى الجنة جميعا "
14- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا محمد بن الرومي، حدثنا سعيد بن سلمة عن إبراهيم بن عمر بن أبان، عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال دخل أبو سفيان بن حرب على عثمان بن عفان فقال يا أمير المؤمنين كيف رضاك عن معاوية قال كيف لا أرضى وقد سمعت رسول الله (ص) وهو يقول هنيئا لك يا معاوية لقد أصبحت أنت أمينا على خير السماء "
نلاحظ الجنون وهو ائتمان معاوية على خير السماء وهو ما يناقض أن لا أحد يملك خزائن الأرض والسماء سوى الله كما قال تعالى" ولله خزائن السموات والأرض"
فلو كان المزعوم أمينا على خير السماء لكان مالكا لخزائنه
المتوفى: 406 هـ
هذا الكتاب كغيره من كتب الفضائل ألف ردا على كتب مناقب على وغيره والهدف من كل تلك الكتب التى تأليفها هو جعل الناس فى حيرة ليكفروا بالإسلام المتناقض الذى كتبه الكفار الذين هدموا دولة المسلمين الأخيرة والذى جعل المؤمنين من الصحابة كفرة يتقاتلون حول كرسى الحكم ومع أنهم قتلوا بعضهم البعض وعذبوا بعضهم البعض وأسالوا دماء الأتباع فى المعارك الموجودة فى كتب التاريخ المزعومة إلا إن الكل مسلمون وكلهم فى الجنة فى كتب الروايات الكاذبة والآن لعرض الروايات:
1-أخبرنا الشيخ العدل الرضى مسند عصره تقي الدين محمد بن إسماعيل بن العلامة بهاء الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله السري قراءة عليه، وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صفري، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن سليجن بن عمار بن المروزي العماري بمكة قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السقطي بمكة، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، حدثنا محمد بن علي السقطي، حدثنا أبو بشر محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب، حدثنا محمد بن أحمد بن الضحاك، حدثنا أحمد بن الهيثم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): يخرج معاوية رضي الله عنه، من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم "
الخطأ أن معاوية يخرج من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب فالإنسان يأتى وحيدا ليس معه أى شىء بدليل قوله تعالى "لقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
2- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر، حدثنا أحمد بن إسحاق بن حبيب العطشي، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن عبد الله بن بسر، أن رسول الله (ص) استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال: أشيروا , فقالا: الله ورسوله أعلم , فقال (ص): أشيروا علي , فقالا: الله ورسوله أعلم فقال: ادعوا معاوية , فقال أبو بكر وعمر: أما كان في رسول الله (ص) ورجلين من رجال قريش ما ينفذون أمرهم حتى يبعث رسول الله (ص) إلى غلام من غلمان قريش؟ فقال: ادعوا لي معاوية , فلما وقف بين يديه قال رسول الله (ص): أحضروه أمركم , وأشهدوه أمركم , فإنه قوي أمين "
الخبل فى الرواية أنه طلب معاوية لاستشارته ومع هذا لم يستشره فى شىء وإنما طلب منهما استشارته فى المستقبل وهو ما يعنى أنه يعلم الغيب ممثلا فى موته قبل أبو بكر وعمر وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
3-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو الغنائم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مروان، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا إبراهيم بن نصير، حدثنا سليمان الرقي، حدثنا شيخ يقال له عبد الرحيم بن غنم عن عروة عن رويم قال: جاء أعرابي إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله صارعني؛ فقام إليه معاوية فقال: يا أعرابي! أنا أصارعك فقال النبي (ص): لن يغلب معاوية أبدا فصرع الأعرابي قال: فلما كان يوم صفين قال علي: لو ذكرت هذا الحديث ما قاتلت معاوية "
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى أن احدا لن يغلب معاوية وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
4-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صديق، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم العوامي قال حدثني ابن الأعرابي عن المبرد قال حدثني المازني قال: قال الأصمعي عرضت على معاوية جارية فأعجبته فسأل عن ثمنها، فإذا ثمنها مئة ألف درهم، فابتاعها، ونظر إلى عمرو بن العاص، وقال: لمن تصلح هذه الجارية؟ فقال: لأمير المؤمنين، ثم نظر إلى غيره فقال له ذلك، قال: لا، فقيل: فلمن؟ قال: للحسين بن علي بن أبي طالب، فإنه أحق بها، لما له من الشرف، ولما كان بيننا وبين أبيه، فأهداها له، فأمر من يقوم عليها فلما مضت أربعون يوما حملها وحمل معا أموالا عظيمة، وكسوة، وغير ذلك، وكتب: إن أمير المؤمنين اشترى جارية، فأعجبته، فآثرك بها فلما قدمت على الحسين بن علي بن أبي طالب أعجب بجمالها، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: هوى قال: أنت هوى كما سميت، هل تحسنين شيئا؟ قالت: نعم، أقرأ القرآن، وأنشد الأشعار، قال: اقرئي، فقرأت: " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " قال: أنشديني، قالت: ولي الأمان؟ قال: نعم، فأنشأت تقول:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى = غير أن لا بقاء للإنسان فبكى الحسين، ثم قال: أنت حرة، وما بعث به معاوية معك فهو لك، ثم قال لها: هل قلت في معاوية شيئا، فقالت:
رأيت الفتى يمضي ويجمع جهده = رجاء الغنى والوارثون قعود
وما للفتى إلا نصيب من التقى = إذا فارق الدنيا عليه يعود
فأمر لها بألف دينار، وأخرجها، ثم قال: رأيت أبي، أمير المؤمنين كثيرا ما ينشد:
ومن يطلب الدنيا لحال تسره = فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء فتنة = وإن أقبلت كانت قليلا دوامها
ثم بكى وقام إلى صلاته "
والخطأ الأول حدوث الخلاف بين الصحابة وزوال الدولة الإسلامية وتحولها لكافرة فى عهد الصحابة بتولى معاوية الخلافة وهو ما يخالف أن هذا يحدث فى عهد الخلف وهم أولاد الصحابة أو من بعدهم بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "وهو ما يناقض أيضا انه الله منع من أسلموا بعد الفتح وجاهدوا من تولى المناصب نهائيا وجعلها لمن جاهدوا قبل الفتح "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
والخطأ الثانى شراء الجوارى فى دولة المسلمين لجماعهن والشافعى والخطأ المشترك بين الستة هو إباحة وطء الجوارى دون زواج ويخالف هذا أن الله طالب المسلمين فى حالة العجز المالى عن زواج المحصنات أى الحرات بزواج الفتيات أى الجوارى وفى هذا قال تعالى "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف "لاحظ جملة "وانكحوهن بإذن أهلهن "إذا فالجوارى لا يجوز جماعهن دون زواج ،زد على هذا أن الكثير منهن مشركات ولا يجوز لمسلم نكاح مشركة بالزواج لقوله تعالى "ولا تنكحوا المشركات "زد على هذا أن الله كرر طلب زواج المسلمين من الإماء المسلمات فقال "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "
5- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا علي بن جعفر الفرغاني، حدثنا علي بن جعفر الميداني، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي (ص) ومعاوية فيوقفان بين يدي الله فيطوق النبي (ص) بطوق ياقوت أحمر ويسور بثلاثة أسورة من لؤلؤ فيأخذ النبي (ص) الطوق فيطوقه معاوية ثم يسوره بثلاثة أسورة فيقول الله يا محمد تسخى علي وأنا السخي وأنا الذي لا أبخل فيقول النبي (ص) إلهي وسيدي كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب فيبتسم إليهما ثم يقول خذ بيد صاحبك انطلقا إلى الجنة جميعا "
الخطأ تطويق النبى(ص) بأطواق يوم القيامة من الياقوت واللؤلؤ وهو ما يخالف ان الكل فى يوم القيامة لا يطوق ولا يحدث له شىء سوى شىء واحد وهو أخذ كتاب عمله بيمينه أو يساره
والخطأ أن النبى(ص) يدخل معاوية الجنة معه بسبب وعد وعده رغم أنه حول الدولة المسلمة فى التاريخ لكافرة يتوارث فيه الملك ويسكن فيها الخلفاء القصور ويتصرفون فى المال على هواهم ورغم أنه قتل العديد من الصحابة وسم الحسن والله يوافقه على ذلك ملغيا ميزان العدالة
هذا تخريف ما بعده تخريف فالله العدل لا يغير أحكامه من أجل وعد أحد وإلا كان غير حكمه فى والد إبراهيم(ص) وابن نوح(ص)
لا وجود لخلافة معاوية ولا دولة بنى أمية ولا لكل تلك الخلافات المروية فى الكتب بين الصحابة وتقاتلهم على الكرسى
6- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي السقطي قراءة عن مجاهد وعن ابن عباس وحيان بن عبد الله الأنصاري قالا: قال رسول الله (ص): الأمناء عند الله سبعة قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: القلم، واللوح، وإسرافيل، وميكائيل، وجبريل، وأنا، ومعاوية بن أبي سفيان، فإذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل للقلم: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى اللوح، فيقول الله للوح: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى إسرافيل فيقول الله لإسرافيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى ميكائيل فيقول الله لميكائيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: الله أعلم إلى جبريل فيقول الله لجبريل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى محمد (ص) فيقول الله لمحمد: من ائتمنت على الوحي؟ فأقول: معاوية، كذا أخبرني جبريل عنك يا رب أنك قلت: إنه أمين في الدنيا والآخرة فيقول الله: صدق القلم، وصدق اللوح، وصدق إسرافيل، وصدق ميكائيل، وصدق جبريل، وصدق محمد، وصدقت أنا، إن معاوية أمين في الدنيا والآخرة "
الخطأ ان الأمناء عند الله سبع هم القلم، واللوح، وإسرافيل، وميكائيل، وجبريل، والنبى ومعاوية بن أبي سفيان وهو ما يخالف أن الله وصف غيرهم بالأمانة فقال فى هود (ص) وصالح(ص) وشعيب(ص) ولوط(ص)"إنى رسول أمين"
ووصف المسلمين جميعا بالأمانة فقال :
"قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"
7- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله (ص) من يأتيني بأبي عبد الرحمن فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي (ص) فسلموا عليه فرد عليهم السلام ثم قال لمعاوية ادن مني يا أبا عبد الرحمن ادن مني يا أبا عبد الرحمن فدنا من رسول الله (ص) فدفع إليه القلم ثم قال له يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة قال فأخذ القلم من يد النبي (ص) فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله (ص) اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه ثلاثا قال فجثا معاوية بين يدي النبي (ص) ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتي بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي (ص) فقال رسول الله (ص) يا معاوية إن الله قد كتب لك من الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة"
الخطأ الأول أن لمعاوية ثواب من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها معاوية إلى يوم القيامة وهو ما يناقض أن ثواب العمل الصالح غير المالى عشر حسنات فى قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
والثانى أن معاوية له ولد يدعى عبد الرحمن يكنى به باعتباره أكبر أولاده وهو كذب وإلا كان هو الذى تولى الخلافة بدلا من يزيد
8- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا أبو القاسم المعروف بابن الباقلاني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر النابلسي، حدثنا محمد بن موسى الحذاء بنصيبين، حدثنا عمر بن سعد الطائي، حدثنا عمر بن سنان الرهاوي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس قال جاء جبريل إلى النبي (ص) بورقة آس أخضر مكتوب عليها لا إله إلا الله حب معاوية بن أبي سفيان فرض مني على عبادي "
رواية تماثل رواية حب على عبادة وبغضه كفر أو نفاق وهو يناقض أن الله لا يفرض حب أحد على أحد ولا كره أحد على أحد لأنه اباح الكراهية بين المسلمين والمسلمات فقال" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
وجعل الكراهية شىء موجود بين بعض المسلمين فى الدنيا وجعله لا يزول إلا فى الآخرة فى الجنة كما قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار"
9- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر ابن صديق الأصبهاني، حدثنا يوسف بن يعقوب بن هارون العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، حدثنا يزيد بن عبد الله الطبري، عن أبيه، عن جده قال رأيت علي بن أبي طالب يخطب على منبر الكوفة وهو يقول والله لأخرجنها من عنقي ولأضعنها في رقابكم ألا إن خير الناس بعد رسول الله (ص) أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم أنا ما قلت ذلك من قبل نفسي ولأخرجن ما في عنقي لمعاوية بن أبي سفيان لقد استكتبه رسول الله (ص) وأنا جالس بين يديه فأخذ القلم فجعله في يده فلم أجد من ذلك في قلبي إذ علمت أن ذلك لم يكن من رسول الله (ص) وكان من الله عز وجل ألا إن المسلم من سلم من قصتي وقصته"
الخطأ علم على والنبى(ص) بالغيب وهو تولى معاوية الخلافة بعده وهو ما يناقض أن لا أحد يعلم الغيب ممثلا فى موت هؤلاء ثم تولى معاوية بعدهم كما قال تعالى " فقل إنما الغيب لله"
10- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق،، حدثنا ابن صديق، حدثنا أحمد بن محمد ابن المغيرة العباداني بعبادان، حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس الطوابيقي، حدثنا أبو يعقوب إسحاق ابن يعقوب الضرير، حدثنا أبو عامر العقدي، وسعيد بن عامر، حدثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي، عن أبي موسى الأشعري قال لما نزلت آية الكرسي استشرف لها أصحاب رسول الله (ص) فقال كل رجل منهم أنا أكتبها دون فلان فبلغ ذلك النبي (ص) فقال أما أنا لا أستكتب أحدا إلا بوحي من السماء قال أبو موسى فإنا مع رسول الله (ص) جلوس إذ نزل الوحي فغشي بعباءته القطوانية فلما سري عنه الوحي طفق يقول ما فعل معاوية الغلام فأتى معاوية فذكر ذلك له فأتى النبي (ص) وعلى أذنه قلم ومعه كتف بعير فقال النبي (ص) ادن يا غلام فدنا حتى جر ركبته ركبة النبي (ص) قال اكتب يا غلام قال وما أكتب فداك أبي وأمي يا رسول الله قال اكتب " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " حتى انتهى إلى قوله: {وهو العلي العظيم " فكتبها فقال النبي (ص) أكتبتها يا غلام "
هنا نزل الوحى باستكتاب معاوية لآية الكرسى فقط ولم ينزل معه قلم وهو ما يناقض رواية سابقة نزل معها قلم ذهبى أعطى لمعاوية لكتابة الآية وهى 7- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي"
11- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو عبد الله فرج بن أحمد السامري الوراق، حدثنا عيسى بن نصر القصري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن السمسار الديرعاقولي، حدثنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): الشاك في فضلك يا معاوية تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وفي عنقه طوق من نار له ثلاثمئة شعبة على كل شعبة شيطان يكلح في وجهه مقدار عمر الدنيا "
الخطأ الشاك فى فضل معاوية يطوق يوم القيامة بطوق من نار له ثلاثمائة شعبة على كل شعبة شيطان وهو ما يخالف مجىء كل فرد فى القيامة دون أى شىء معه فالإنسان يأتى وحيدا ليس معه أى شىء بدليل قوله تعالى "لقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
12- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثناأخبرنا إسحاق بن محمد، حدثنا ابن صديق، حدثنا الحسن بن شاذما العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أبو زرعة، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبد العزيز ابن صهيب، حدثنا أنس بن مالك قال دخل رسول الله (ص) بعد أن صلى العصر إلى بيت أم حبيبة فقال يا أنس صر إلى منزل فاطمة وأعطاني أربع موزات فقال لي يا أنس واحدة للحسن وواحدة للحسين واثنتين لفاطمة وصر إلي ففعلت وصرت إلى رسول الله (ص) فقالت أم حبيبة يا رسول الله تفاضل أصحابك من قريش ويفتخرون على أخي بما بايعوك تحت الشجرة فقال (ص) لا يفتخرن أحد على أحد فلقد بايع كما بايعوا وخرج مع رسول الله (ص) وخرجت معه فقعد على باب المسجد فطلع أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الناس فقال رسول الله (ص) لأبي بكر يا أبا بكر قال لبيك يا رسول الله قال تحفظ من أول من بايعني ونحن تحت الشجرة قال أبو بكر أنا يا رسول الله وعمر وعلي بن أبي طالب فرفع عثمان رأسه فقال رسول الله (ص) يا أبا بكر إذا غبت أنا فعثمان وإذا غاب عثمان فأنا فضحك أبو بكر نعم يا رسول الله فقال له رسول الله (ص) غفر الله لك ما قدمت إلى يوم القيامة
وقال عثمان يا رسول الله وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح قال رسول الله (ص) ثم من قال هؤلاء الذين كانوا وكنا قال وأين معاوية قال لم يكن معنا بالحضرة فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبيا لقد بايع معاوية بن أبي سفيان كما بايعتم قال أبو بكر ما علمنا يا رسول الله قال إنه في وقت ما قبض الله قبضة من الذر قال في الجنة ولا أبالي كنت أنت يا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان في تلك القبضة ولقد بايع كما بايعتم ونصح كما نصحتم وغفر الله له كما غفر لكم وأباحه الجنة كما أباحكم "
نلاحظ الجنون فى الرواية وان معاوية لم يكن حاضرا فى بيعة الرضوان ولم يره أحد من المسلمين ومع هذا يصر الحديث على أن النبى(ص) قال أنه حضر البيعة وهو كلام يتناقض مع كونه كان فى هذا الزمن فى فريق الكفار ولم يسلم إلا بعد فتح مكة بعد البيعة بسنوات
والخطأ الأخر هو علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى أسماء من كانوا فى القبضة المزعومة وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
13- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا رزيق بن محمد، حدثنا الحسن بن يزيد إملاء، قال حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد عن أنس، قال: سمعت النبي (ص) يقول: لا افتقد في الجنة إلا معاوية فيأتي آنفا بعد وقت فأقول من أين يا معاوية فيقول من عند رب العزة يحييني ويغلفني بيده ويقول لي هذا بما نيل من عرضك في دار الدنيا "
الخبل هو أن معاوية يتأخر دخوله الجنة وهو يدخلها وحده بينما فى رواية سابقة دخلها مع النبى(ص) فى الرواية القائلة 5- حدثنا أبو منصور...عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي (ص) ومعاوية فيوقفان بين يدي الله فيطوق النبي (ص) بطوق ياقوت أحمر ويسور بثلاثة أسورة من لؤلؤ فيأخذ النبي (ص) الطوق فيطوقه معاوية ثم يسوره بثلاثة أسورة فيقول الله يا محمد تسخى علي وأنا السخي وأنا الذي لا أبخل فيقول النبي (ص) إلهي وسيدي كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب فيبتسم إليهما ثم يقول خذ بيد صاحبك انطلقا إلى الجنة جميعا "
14- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا محمد بن الرومي، حدثنا سعيد بن سلمة عن إبراهيم بن عمر بن أبان، عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال دخل أبو سفيان بن حرب على عثمان بن عفان فقال يا أمير المؤمنين كيف رضاك عن معاوية قال كيف لا أرضى وقد سمعت رسول الله (ص) وهو يقول هنيئا لك يا معاوية لقد أصبحت أنت أمينا على خير السماء "
نلاحظ الجنون وهو ائتمان معاوية على خير السماء وهو ما يناقض أن لا أحد يملك خزائن الأرض والسماء سوى الله كما قال تعالى" ولله خزائن السموات والأرض"
فلو كان المزعوم أمينا على خير السماء لكان مالكا لخزائنه