نقد مقال القيادة وبناء الفِرق
هذا المقال يبدو والله أعلم كاتبه عبد الله خميس الغامدى فقد وجدته فى عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية ويبدو كمعظم المقالات التى تناولتها مؤخرا مترجمة عن كتب أجنبية بتصرف أو بدون تصرف
يبدأ المقال بالفقرة التالية:
"أستمع وأنسى، أرى وأتذكر وأعمل فأفهم القيادة الحكيمة هي التي تكون قادرة على قيادة الآخرين من أجل تحقيق إنجازات متميزة وهذا النوع من القيادة يكون له السبق في فهم الوضع الحالي وما يؤثر عليه من مستجدات كما أنها تكون قادرة على فهم ما سيكون عليه المستقبل حيث تنظر إليه بطريقة ذكية وتعمل على تطويعه لخدمة أهدافها فإن لم تستطع هذه القيادة تطويع المستقبل ليتلاءم مع خططها، أبدعت أساليب متطورة وغيرت من خططها لخلق ظروف أفضل للنجاح "
المقولة الأولى فى الفقرة أن المسموع ينسى والمرئى لا ينسى مقولة خاطئة فالكل ينسى فمن نسيان المرئى فى القرآن أن فتى موسى(ص)نسى رؤيته للحوت وهو يسبح فى البحر وفى هذا قال تعالى
"قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا"
وأما كون القيادة قادرة على فهم ما سيكون عليه المستقبل حيث تنظر إليه بطريقة ذكية وتعمل على تطويعه لخدمة أهدافها فهو رجم بالغيب فكل ما فى الأمر هى أنها تعد للمستقبل وهو ما طلبه لله منا فى قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
صحيح أن المقال يتحدث عن القيادة الاقتصادية فى الغالب لأن الناس يهتمون بهذا للربح وأما فى السياسة المعروفة حاليا فلا يوجد استشراف للمستقبل فلا شىء مضمون فيها فعدوك قد ينقلب صديقك وصديقك قد ينقلب عدوك فمثلا أقرب شىء فيها حاليا الإمارات كانت صديقا لما يسمى الحكومة اليمنية الشرعية ثم انقلبت عدوا لها ومثلا ترامب من شهر كان يدق طبول الحرب مع طهران وفجأة أصبح يتودد لها ويريد الاجتماع مع قادتها ثم عاد لنغمة التهديد مرة أخرى والمثال الأشهر هو أن ملوك ورؤساء العرب كان يعادون إسرائيل والآن يخطبون ودها فى العلن والسر وكرر الرجل مقولته عن استشراف المستقبل فقال:
"إن هذا النوع من القيادة تكون متبصرة للمستقبل آخذة بعين الاعتبار إنجازاتها في الماضي فهي كقائد السيارة، ينظر في معظم الوقت إلى الأمام لكنه يلتفت بين الفينة والأخرى في المرآة ليرى ما خلف وراءه "
لا أحد يعلم المستقبل وهو أحد أنواع الغيب فنظر قائد السيارة للأمام ليس نظرا للمستقبل وإنما هو نظر للحظة الحاضرة وذل نظره للخلف ومن ثم فهو تشبيه خاطىء
وفى الفقرة التالية بين الكاتب أن التعاون مع الاخرين هو سبيل إتمام الخطط والنجاح فيها فقال :
"هذه القيادة تكون قادرة وبكل المقاييس على الإبداع والخلق وهي قادرة على إحاطة نفسها بأناس قادرين على مد يد العون والمساعدة لها في أي وقت لإتمام الخطط التي وضعتها وهؤلاء الناس هم دعامة القيادة الرئيسية وهم الفرق التي تحقق النجاح لها بشكل خاص وللمؤسسة التي يعملون فيها بشكل عام، حيث يسمو الهدف الأكبر لهذه الفرق على الهدف الخاص لكل فرد من أفراد الفريق"
وأما حكاية وجود هدف أكبر وهدف خاص فهذا لا يستقيم مع قانون أى وظيفة فأى وظيفة المطلوب فيها هو أداء الواجب فهذا هو الهدف منها وأما ما يضعه كل فرد من أهداف خاصة كجعل الوظيفة طريقة الشهرة أو للحصول على المال أو جذب الجنس الأخر أو الوصول لأعلى المناصب فهى أهداف ليست تتعلق بالوظيفة وإنما متعلقة بالفرد نفسه
ويوضح الكاتب مقولة تغيير الوظائف للتفاعل الأكبر فيقول :
" إن وجود الفرق يؤدي إلى طمأنة الأفراد خاصة عندما يخرجوا من نطاق "منطقة الراحة" التي تعودوا على العمل داخلها، فهم يشعرون بالراحة والطمأنينة ما داموا بداخل هذه المنطقة، ويشعرون بشيء من القلق إذا خرجوا منها القيادة المتبصر تُخرج أفراد الفرق خارج منطقة الراحة ليتدربوا على ظروف وأعمال وأوضاع ليست مألوفة إليهم، وليتحصنوا بالبصيرة ووسع الأفق والتدرب على العمل بفعالية اكبر مع بعضهم البعض "
الرجل هنا يريد أن يدرب الموظفين على أداء الوظائف المتعددة فى المؤسسة فبعد أن يستقر كل منهم ويحفظ واجبات وظيفته يتم نقله لوظيفة أخرى مخالفة حتى يتقنها
المقولة ليست سليمة تماما فبعض الوظائف يمكن أن يتنقل الموظف فيها دون اى قلق أو تدريب فمثلا فى المدارس او الكليات على كل معلم أن يغير كل سنة الصف الذى يعطيه ولكنه لا يغير مادة التدريس لأن تغيير المادة يتطلب منه وقتا لدراستها أولا وهو ما يعطله عن التدريس وبعض الوظائف المكتبية فى المؤسسات الخدمية لا يمكن أن يتنقل فيها الموظف لأنه درسها كلها فى جامعته أو معهده أو مدرسته فهى لا تحتاج لتدريب فالعملية كلها قائمة على شىء واحد لا يحتاج لتدريب وهو ملء بيانات على الورق أو على الحاسوب أو إخراجها من الدفاتر أو من على الحاسوب ومثلا وظيفة الطبيب لا يمكن أن يتنقل فيها الطبيب فيكون مهندس أو فنى إصلاح أجهزة أو كاتب فى المؤسسة ومن الممكن أن يتنقل بين التخصصات الطبية ولكن هذا يعنى توقفه عن العمل للدراسة فترة حتى يتقن التخصص ثم يعمل فيه والغريب فى بلادنا أن المقولة مطبقة فى بلادنا حيث يقود الطبيب المؤسسة الطبية فيتم شغله عن عمله بمنصب مدير المستشفى وهى عمل إدارى لم يدرسه ولا يتقنه وكذلك الأمر فى المدارس والكليات حيث يتم تعطيل قوى العمل بتنصيب معلم وأستاذ كمدير أو ناظر أو عميد كلية أو رئيس جامعة وهى مناصب إدارية المفترض أن يعمل بها الإداريون
وأتحدث عن التعليم الصحيح حيث الطالب يتدرب بالفعل فى أماكن الوظائف مع الموظفين فى جميع الكليات فترة تواجده بالكليات وليس كما هو حادث الآن حيث ما يدرس فى المدارس والكليات والمعاهد شىء غير ما يجرى فى الواقع باستثناءات قليلة كدراسى الطب
ويؤكد الرجل المقولة فيقول :
"إن العمل خارج منطقة الراحة يضع الفرق أمام تحدٍ لانفعالاتهم ومقدرتهم الجسدية والعقلية كذلك إن بعض التمرينات والتحديات التي تمارسها الفرق خارج منطقة الراحة تساعد أفراد الفرق على فهم بعضهم بعضاً وتركز على الكيفية التي يستطيعون بموجبها أن يكونوا أكثر فعالية وهنا فإن الفرق تسعى إلى استنباط حلول للمهام التي تود إتمامها، ويتبادل أفراد الفرق الآراء ويضعون القرارات السريعة ويستطيعون التواصل بشكل سريع وفاعل كما أن هذه التمرينات والتحديات تساعد على تطوير مهارات جديدة لحل المشاكل وكذلك لتطوير المهارات القيادية لدى الأفراد "
مقولة التدرب على الوظائف المختلفة قد تساعد على التطوير ى بعض الحيان ولكنها تضاد طبيعة البشر حيث أن الإنسان إذا اعتاد على عمل ما فإنه يرفض ويقاوم تغييره لأنه تأقلم وأقلم نفسه على العمل ونظم وقته وأسرته وحياته عليه ومن هنا جاءت المقولة الأخرى:
"صاحب بالين كذاب"أو "المركب التى ب0ها رئيسين تغرق"
فلا يمكن إتقان عملين أو أكثر فى نفس الوقت ويبين الكاتب فوائد تلك المقولة فيقول:
" إن مثل هذه التحديات والتمارين التي تمارسها الفرق خارج منطقة الراحة تساعد المشاركين على إزاحة الحواجز الفاصلة بينهم وتساعد على علاقات أوثق واتصال أمتن بين الأعضاء ومن هذه التمرينات والتحديات مثلاً السير على الحبال التي يصل ارتفاعها عن الأرض إلى عشرة أمتار هناك تمرينات وتحديات أخرى تستدعي استعمال أدوات كالخرائط والبوصلة وآلات الرصد حيث يتوجب على الفريق إيجاد نقطة معينة على بعد خمس كيلومترات من موقع انطلاقتهم على الفرق في هذه النوعية من التمارين أن تضع التخطيط الاستراتيجي لمراحل العمل للوصول إلى النقطة المطلوبة ويساعدهم هذا التمرين على مهارات اتخاذ القرار والوضوح والشفافية في الاتصال والتحدث وكذلك التحديد الصحيح للمصادر التي ستساعدهم للوصول إلى الهدف هذا التمرين يقوي لدى المشاركين "روح الفريق الواحد" وأهمية كل فرد من أفراد الفريق "
وما لاشك فيه أن تعاون العاملين مع بعضهم بوضعهم فى ظروف مختلفة ليس شيئا جديدا فأى مجموعة من البشر تواجه مشكلة مضطرون للتعاون مع بعضهم البعض إن كانت تمثل خطرا عليهم كما حدث فى مشكلة المجاعة المصرية فقد تعاون الملك والخادم عنده والسجين يوسف(ص) لحلها رغم أنهم مختلفو الدين ولكن الظروف اضطرتهم للتعاون معا
ويكرر الرجل فوائد العمل الجماعى فيقول :
"نرى مما تقدم أن العمل ضمن الفرق يؤدي إلى:
- إحراز نتائج متميزة للفرد والفريق والمؤسسة
- تطوير الثقة والتفاني والفهم بين الأفراد
- إدراك مدى الطاقة المختزنة لدى الأفراد وبناء الثقة بينهم
-تطوير روح الفخر لدى الأفراد بسبب إنجازاتهم
-ممارسة نوع من الإثارة والفرح لكسبهم المعرفة من بعضهم بعضاً
-التعلم على العمل الجماعي بمتعة "
وكما للعمل للجماعى مزايا فالعمل الفردى أكثر إنتاجا للمخترعات والمكتشفات والكتب بأنواعها فمعظم المخترعات والمكتشفات والكتب هى أعمال فردية
هذا المقال يبدو والله أعلم كاتبه عبد الله خميس الغامدى فقد وجدته فى عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية ويبدو كمعظم المقالات التى تناولتها مؤخرا مترجمة عن كتب أجنبية بتصرف أو بدون تصرف
يبدأ المقال بالفقرة التالية:
"أستمع وأنسى، أرى وأتذكر وأعمل فأفهم القيادة الحكيمة هي التي تكون قادرة على قيادة الآخرين من أجل تحقيق إنجازات متميزة وهذا النوع من القيادة يكون له السبق في فهم الوضع الحالي وما يؤثر عليه من مستجدات كما أنها تكون قادرة على فهم ما سيكون عليه المستقبل حيث تنظر إليه بطريقة ذكية وتعمل على تطويعه لخدمة أهدافها فإن لم تستطع هذه القيادة تطويع المستقبل ليتلاءم مع خططها، أبدعت أساليب متطورة وغيرت من خططها لخلق ظروف أفضل للنجاح "
المقولة الأولى فى الفقرة أن المسموع ينسى والمرئى لا ينسى مقولة خاطئة فالكل ينسى فمن نسيان المرئى فى القرآن أن فتى موسى(ص)نسى رؤيته للحوت وهو يسبح فى البحر وفى هذا قال تعالى
"قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا"
وأما كون القيادة قادرة على فهم ما سيكون عليه المستقبل حيث تنظر إليه بطريقة ذكية وتعمل على تطويعه لخدمة أهدافها فهو رجم بالغيب فكل ما فى الأمر هى أنها تعد للمستقبل وهو ما طلبه لله منا فى قوله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
صحيح أن المقال يتحدث عن القيادة الاقتصادية فى الغالب لأن الناس يهتمون بهذا للربح وأما فى السياسة المعروفة حاليا فلا يوجد استشراف للمستقبل فلا شىء مضمون فيها فعدوك قد ينقلب صديقك وصديقك قد ينقلب عدوك فمثلا أقرب شىء فيها حاليا الإمارات كانت صديقا لما يسمى الحكومة اليمنية الشرعية ثم انقلبت عدوا لها ومثلا ترامب من شهر كان يدق طبول الحرب مع طهران وفجأة أصبح يتودد لها ويريد الاجتماع مع قادتها ثم عاد لنغمة التهديد مرة أخرى والمثال الأشهر هو أن ملوك ورؤساء العرب كان يعادون إسرائيل والآن يخطبون ودها فى العلن والسر وكرر الرجل مقولته عن استشراف المستقبل فقال:
"إن هذا النوع من القيادة تكون متبصرة للمستقبل آخذة بعين الاعتبار إنجازاتها في الماضي فهي كقائد السيارة، ينظر في معظم الوقت إلى الأمام لكنه يلتفت بين الفينة والأخرى في المرآة ليرى ما خلف وراءه "
لا أحد يعلم المستقبل وهو أحد أنواع الغيب فنظر قائد السيارة للأمام ليس نظرا للمستقبل وإنما هو نظر للحظة الحاضرة وذل نظره للخلف ومن ثم فهو تشبيه خاطىء
وفى الفقرة التالية بين الكاتب أن التعاون مع الاخرين هو سبيل إتمام الخطط والنجاح فيها فقال :
"هذه القيادة تكون قادرة وبكل المقاييس على الإبداع والخلق وهي قادرة على إحاطة نفسها بأناس قادرين على مد يد العون والمساعدة لها في أي وقت لإتمام الخطط التي وضعتها وهؤلاء الناس هم دعامة القيادة الرئيسية وهم الفرق التي تحقق النجاح لها بشكل خاص وللمؤسسة التي يعملون فيها بشكل عام، حيث يسمو الهدف الأكبر لهذه الفرق على الهدف الخاص لكل فرد من أفراد الفريق"
وأما حكاية وجود هدف أكبر وهدف خاص فهذا لا يستقيم مع قانون أى وظيفة فأى وظيفة المطلوب فيها هو أداء الواجب فهذا هو الهدف منها وأما ما يضعه كل فرد من أهداف خاصة كجعل الوظيفة طريقة الشهرة أو للحصول على المال أو جذب الجنس الأخر أو الوصول لأعلى المناصب فهى أهداف ليست تتعلق بالوظيفة وإنما متعلقة بالفرد نفسه
ويوضح الكاتب مقولة تغيير الوظائف للتفاعل الأكبر فيقول :
" إن وجود الفرق يؤدي إلى طمأنة الأفراد خاصة عندما يخرجوا من نطاق "منطقة الراحة" التي تعودوا على العمل داخلها، فهم يشعرون بالراحة والطمأنينة ما داموا بداخل هذه المنطقة، ويشعرون بشيء من القلق إذا خرجوا منها القيادة المتبصر تُخرج أفراد الفرق خارج منطقة الراحة ليتدربوا على ظروف وأعمال وأوضاع ليست مألوفة إليهم، وليتحصنوا بالبصيرة ووسع الأفق والتدرب على العمل بفعالية اكبر مع بعضهم البعض "
الرجل هنا يريد أن يدرب الموظفين على أداء الوظائف المتعددة فى المؤسسة فبعد أن يستقر كل منهم ويحفظ واجبات وظيفته يتم نقله لوظيفة أخرى مخالفة حتى يتقنها
المقولة ليست سليمة تماما فبعض الوظائف يمكن أن يتنقل الموظف فيها دون اى قلق أو تدريب فمثلا فى المدارس او الكليات على كل معلم أن يغير كل سنة الصف الذى يعطيه ولكنه لا يغير مادة التدريس لأن تغيير المادة يتطلب منه وقتا لدراستها أولا وهو ما يعطله عن التدريس وبعض الوظائف المكتبية فى المؤسسات الخدمية لا يمكن أن يتنقل فيها الموظف لأنه درسها كلها فى جامعته أو معهده أو مدرسته فهى لا تحتاج لتدريب فالعملية كلها قائمة على شىء واحد لا يحتاج لتدريب وهو ملء بيانات على الورق أو على الحاسوب أو إخراجها من الدفاتر أو من على الحاسوب ومثلا وظيفة الطبيب لا يمكن أن يتنقل فيها الطبيب فيكون مهندس أو فنى إصلاح أجهزة أو كاتب فى المؤسسة ومن الممكن أن يتنقل بين التخصصات الطبية ولكن هذا يعنى توقفه عن العمل للدراسة فترة حتى يتقن التخصص ثم يعمل فيه والغريب فى بلادنا أن المقولة مطبقة فى بلادنا حيث يقود الطبيب المؤسسة الطبية فيتم شغله عن عمله بمنصب مدير المستشفى وهى عمل إدارى لم يدرسه ولا يتقنه وكذلك الأمر فى المدارس والكليات حيث يتم تعطيل قوى العمل بتنصيب معلم وأستاذ كمدير أو ناظر أو عميد كلية أو رئيس جامعة وهى مناصب إدارية المفترض أن يعمل بها الإداريون
وأتحدث عن التعليم الصحيح حيث الطالب يتدرب بالفعل فى أماكن الوظائف مع الموظفين فى جميع الكليات فترة تواجده بالكليات وليس كما هو حادث الآن حيث ما يدرس فى المدارس والكليات والمعاهد شىء غير ما يجرى فى الواقع باستثناءات قليلة كدراسى الطب
ويؤكد الرجل المقولة فيقول :
"إن العمل خارج منطقة الراحة يضع الفرق أمام تحدٍ لانفعالاتهم ومقدرتهم الجسدية والعقلية كذلك إن بعض التمرينات والتحديات التي تمارسها الفرق خارج منطقة الراحة تساعد أفراد الفرق على فهم بعضهم بعضاً وتركز على الكيفية التي يستطيعون بموجبها أن يكونوا أكثر فعالية وهنا فإن الفرق تسعى إلى استنباط حلول للمهام التي تود إتمامها، ويتبادل أفراد الفرق الآراء ويضعون القرارات السريعة ويستطيعون التواصل بشكل سريع وفاعل كما أن هذه التمرينات والتحديات تساعد على تطوير مهارات جديدة لحل المشاكل وكذلك لتطوير المهارات القيادية لدى الأفراد "
مقولة التدرب على الوظائف المختلفة قد تساعد على التطوير ى بعض الحيان ولكنها تضاد طبيعة البشر حيث أن الإنسان إذا اعتاد على عمل ما فإنه يرفض ويقاوم تغييره لأنه تأقلم وأقلم نفسه على العمل ونظم وقته وأسرته وحياته عليه ومن هنا جاءت المقولة الأخرى:
"صاحب بالين كذاب"أو "المركب التى ب0ها رئيسين تغرق"
فلا يمكن إتقان عملين أو أكثر فى نفس الوقت ويبين الكاتب فوائد تلك المقولة فيقول:
" إن مثل هذه التحديات والتمارين التي تمارسها الفرق خارج منطقة الراحة تساعد المشاركين على إزاحة الحواجز الفاصلة بينهم وتساعد على علاقات أوثق واتصال أمتن بين الأعضاء ومن هذه التمرينات والتحديات مثلاً السير على الحبال التي يصل ارتفاعها عن الأرض إلى عشرة أمتار هناك تمرينات وتحديات أخرى تستدعي استعمال أدوات كالخرائط والبوصلة وآلات الرصد حيث يتوجب على الفريق إيجاد نقطة معينة على بعد خمس كيلومترات من موقع انطلاقتهم على الفرق في هذه النوعية من التمارين أن تضع التخطيط الاستراتيجي لمراحل العمل للوصول إلى النقطة المطلوبة ويساعدهم هذا التمرين على مهارات اتخاذ القرار والوضوح والشفافية في الاتصال والتحدث وكذلك التحديد الصحيح للمصادر التي ستساعدهم للوصول إلى الهدف هذا التمرين يقوي لدى المشاركين "روح الفريق الواحد" وأهمية كل فرد من أفراد الفريق "
وما لاشك فيه أن تعاون العاملين مع بعضهم بوضعهم فى ظروف مختلفة ليس شيئا جديدا فأى مجموعة من البشر تواجه مشكلة مضطرون للتعاون مع بعضهم البعض إن كانت تمثل خطرا عليهم كما حدث فى مشكلة المجاعة المصرية فقد تعاون الملك والخادم عنده والسجين يوسف(ص) لحلها رغم أنهم مختلفو الدين ولكن الظروف اضطرتهم للتعاون معا
ويكرر الرجل فوائد العمل الجماعى فيقول :
"نرى مما تقدم أن العمل ضمن الفرق يؤدي إلى:
- إحراز نتائج متميزة للفرد والفريق والمؤسسة
- تطوير الثقة والتفاني والفهم بين الأفراد
- إدراك مدى الطاقة المختزنة لدى الأفراد وبناء الثقة بينهم
-تطوير روح الفخر لدى الأفراد بسبب إنجازاتهم
-ممارسة نوع من الإثارة والفرح لكسبهم المعرفة من بعضهم بعضاً
-التعلم على العمل الجماعي بمتعة "
وكما للعمل للجماعى مزايا فالعمل الفردى أكثر إنتاجا للمخترعات والمكتشفات والكتب بأنواعها فمعظم المخترعات والمكتشفات والكتب هى أعمال فردية