سورة غافر
سميت بهذا الاسم لذكر الله غافر الذنب فى قوله "غافر الذنب ".
"بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم "المعنى بحكم الرب النافع المفيد آيات إلقاء الوحى من الرب الناصر الخبير ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو حم تنزيل الكتاب من الله والمراد آيات مفرقات عادلة وحى القرآن وبيانه من الله العزيز العليم أى الناصر الخبير وهذا يعنى أن الله حكم أن القرآن وبيانه وهو تفسيره ينزل كل مجموعة آيات مع بعضها .
"غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير "المعنى ماحى الخطيئة أى قابل العود عظيم العقاب صاحب القوة لا رب إلا هو إليه المرجع ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله هو غافر الذنب أى مزيل عقاب السيئة وفسره بأنه قابل التوب أى راضى عودة المستغفر لسيئته وهو شديد العقاب أى عظيم العذاب مصداق لقوله بسورة البقرة "شديد العذاب"وهو ذى الطول أى صاحب القوة كلها لا إله إلا هو أى لا رب إلا هو إليه المصير أى إلى جزاء الله العودة بعد الموت.
"ما يجادل فى آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم فى البلاد"المعنى ما يخوض فى أحكام الرب إلا الذين كذبوا فلا يخدعك تحركهم فى القرى،يبين الله لنبيه (ص)أن ما يجادل أى يحاجج أى يتكلم فى آيات الله وهى أحكام الرب إلا الذين كفروا وهم الذين كذبوا أحكام الله ويطلب منه ألا يغره تقلبهم فى البلاد والمراد ألا يخدعه تمتعهم وهو حكمهم فى الأرض بالظلم فهذا ليس مقياس لكونهم على الحق والخطاب وما قبله للنبى(ص) وما بعده .
"كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولها ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار"المعنى كفر قبلهم شعب نوح(ص)والفرق من بعد هلاكهم واجتمعت كل جماعة على نبيها ليقتلوه وحاجوا بالكذب ليزيلوا به الصدق فأهلكتهم فكيف كان عذاب وهكذا صدق قول إلهك فى الذين كذبوا أنهم سكان الجحيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن قوم وهم شعب نوح(ص)والأحزاب وهم الأقوام من بعد هلاكهم كذبوا أى كفروا بحكم الله وهمت كل أمة برسولها والمراد واجتمعت كل جماعة على نبيهم والسبب ليأخذوه أى ليقتلوه وجادلوا بالباطل والمراد وتحدثوا بالكذب والسبب أن يدحضوا به الحق والمراد أن يزيلوا أى أن يطفئوا به الحق وهو نور الله فكانت النتيجة أن أخذتهم أى أهلكتهم بذنوبهم فكيف كان عقاب أى"فكيف كان نكير"كما قال بسورة الملك والمراد خذوا العظة من العذاب الذى نزل بهم،وكذلك أى بتلك الطريقة وهى التكذيب والهم والجدال حقت كلمة الرب على الذين كفروا والمراد وقع أى تحقق قول الله فى الذين كذبوا بحكم الله أنهم أصحاب النار والمراد أنهم سكان الجحيم .
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "المعنى الذين يرفعون الكرسى ومن فى دائرته يقومون بشكر إلههم ويصدقون به ويستعفون للذين صدقوا إلهنا أعطيت كل مخلوق نفعا وهداية فامحو للذين عادوا أى أطاعوا دينك وامنع عنهم عقاب النار،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين يحملون العرش ومن حوله والمراد أن الملائكة التى ترفع كرسى الملك الإلهى فوقهم ومن يحيطون بالكرسى من بعدهم يفعلون التالى يسبحون بحمد ربهم والمراد يعملون بأمر خالقهم وهو شريعته ويؤمنون به أى ويصدقون بالشريعة وهم يستغفرون للذين آمنوا والمراد ويطلبون العفو عن ذنوب الذين صدقوا وحى الله فيقولون ربنا أى إلهنا وسعت كل شىء رحمة وعلما والمراد أعطيت كل مخلوق نفعا ومعرفة وهذا يعنى أنه أعطى كل مخلوق رزق ليعيش به ووحى ليعمل به،فاغفر للذين تابوا والمراد فاعفو عن الذين استغفروك لذنبهم وفسروا هذا بقولهم واتبعوا سبيلك أى وأطاعوا دينك وفسروا الغفران بأن قهم عذاب الجحيم أى امنع عنهم عقاب النار وهو السيئات أى العقوبات مصداق لقوله بسورة غافر"وقهم السيئات "وقوله بسورة آل عمران "عذاب النار".
"ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "المعنى إلهنا وأسكنهم حدائق خالدة التى أخبرتهم ومن أسلم من آبائهم ونسائهم وأولادهم إنك أنت الناصر القاضى وامنع عنهم العقوبات ومن تمنع العقوبات عنه يومئذ فقد أنجيته وذلك هو النصر المبين،يبين الله لنبيه (ص)أن الملائكة تقول فى دعاءها :ربنا أى خالقنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم والمراد وأسكنهم حدائق الخلود التى أخبرتهم فى الدنيا ومن صلح أى ومن أسلم من آباءهم وأزواجهم وهن نسائهم وذرياتهم وهم أولادهم فهم يريدون من الله إدخال المسلمين الجنة التى أخبرهم بها فى الدنيا على لسان الرسل (ص)إنك أنت العزيز الحكيم والمراد إنك أنت الناصر القاضى بالحق ومن تق السيئات والمراد ومن تمنع عنه أى تصرف عنه عذاب الجحيم يومئذ مصداق لقوله بسورة الأنعام"ومن يصرف عنه يومئذ "فقد رحمته أى فقد أنجيته مصداق لقوله بسورة غافر"وقهم عذاب الجحيم "وذلك وهو الإبعاد عن النار هو الفوز العظيم أى النصر المبين مصداق لقوله بسورة الأنعام "وذلك هو الفوز المبين "والخطاب وما بعده للنبى(ص) وما بعده منه للكفار.
"إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون "المعنى إن الذين كذبوا يدعون لكره الله أعظم من كرهكم أنفسكم إذ تنادون إلى التصديق فتكذبون،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا بحكم الله ينادون لمقت والمراد يدعون الناس لبغض دين الله،ويبين الله لهم أن الله أكبر والمراد أن دين الله أعظم من مقتهم أنفسهم أى من كراهيتهم لأنفسهم إذ يدعون للإيمان فيكفرون والمراد وقت ينادون للتصديق بحكم الله فيكذبون وهذا يعنى أن كل كافر هو كاره لنفسه وسبب كراهيته لنفسه هو كفره بالإسلام حيث يدخلها النار
"قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل "المعنى قالوا إلهنا توفيتنا مرتين وبعثتنا مرتين فأقررنا بخطايانا فهل إلى إنقاذ من طريق ؟يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا فى النار :ربنا أى خالقنا أمتنا اثنتين والمراد توفيتنا مرتين مرة فى الدنيا ومرة فى البرزخ ،وأحييتنا اثنتين أى وأعشتنا مرتين مرة فى الدنيا ومرة فى البرزخ فاعترفنا بذنوبنا والمراد فأقررنا بسيئاتنا فهل إلى خروج من سبيل أى "فهل إلى مرد من سبيل"كما قال بسورة الشورى والغرض من السؤال هو طلب العودة للحياة الدنيا وهذا يعنى البعد عن النار أولا وهو ما لا طريق إليه والقول للنبى(ص).
"ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلى الكبير "المعنى ذلكم بأنه إذا نودى الرب وحده كذبتم وإن يكفر به تصدقوا فالقضاء للكبير العظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن ذلكم وهو دخول الكفار النار سببه أنه إذا دعى الله وحده أى أنه إذا نادى المسلمين لطاعة حكم الله وحده كفروا أى عصوا النداء وإن يشرك به والمراد وإن ينادوا ليعصى حكم الله يؤمنوا أى يصدقوا أى يطيعوا حكم غير الله فالحكم وهو الأمر لله مصداق لقوله بسورة الرعد"لله الأمر"هو العلى الكبير أى الكبير العظيم .
سميت بهذا الاسم لذكر الله غافر الذنب فى قوله "غافر الذنب ".
"بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم "المعنى بحكم الرب النافع المفيد آيات إلقاء الوحى من الرب الناصر الخبير ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو حم تنزيل الكتاب من الله والمراد آيات مفرقات عادلة وحى القرآن وبيانه من الله العزيز العليم أى الناصر الخبير وهذا يعنى أن الله حكم أن القرآن وبيانه وهو تفسيره ينزل كل مجموعة آيات مع بعضها .
"غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير "المعنى ماحى الخطيئة أى قابل العود عظيم العقاب صاحب القوة لا رب إلا هو إليه المرجع ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله هو غافر الذنب أى مزيل عقاب السيئة وفسره بأنه قابل التوب أى راضى عودة المستغفر لسيئته وهو شديد العقاب أى عظيم العذاب مصداق لقوله بسورة البقرة "شديد العذاب"وهو ذى الطول أى صاحب القوة كلها لا إله إلا هو أى لا رب إلا هو إليه المصير أى إلى جزاء الله العودة بعد الموت.
"ما يجادل فى آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم فى البلاد"المعنى ما يخوض فى أحكام الرب إلا الذين كذبوا فلا يخدعك تحركهم فى القرى،يبين الله لنبيه (ص)أن ما يجادل أى يحاجج أى يتكلم فى آيات الله وهى أحكام الرب إلا الذين كفروا وهم الذين كذبوا أحكام الله ويطلب منه ألا يغره تقلبهم فى البلاد والمراد ألا يخدعه تمتعهم وهو حكمهم فى الأرض بالظلم فهذا ليس مقياس لكونهم على الحق والخطاب وما قبله للنبى(ص) وما بعده .
"كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولها ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار"المعنى كفر قبلهم شعب نوح(ص)والفرق من بعد هلاكهم واجتمعت كل جماعة على نبيها ليقتلوه وحاجوا بالكذب ليزيلوا به الصدق فأهلكتهم فكيف كان عذاب وهكذا صدق قول إلهك فى الذين كذبوا أنهم سكان الجحيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن قوم وهم شعب نوح(ص)والأحزاب وهم الأقوام من بعد هلاكهم كذبوا أى كفروا بحكم الله وهمت كل أمة برسولها والمراد واجتمعت كل جماعة على نبيهم والسبب ليأخذوه أى ليقتلوه وجادلوا بالباطل والمراد وتحدثوا بالكذب والسبب أن يدحضوا به الحق والمراد أن يزيلوا أى أن يطفئوا به الحق وهو نور الله فكانت النتيجة أن أخذتهم أى أهلكتهم بذنوبهم فكيف كان عقاب أى"فكيف كان نكير"كما قال بسورة الملك والمراد خذوا العظة من العذاب الذى نزل بهم،وكذلك أى بتلك الطريقة وهى التكذيب والهم والجدال حقت كلمة الرب على الذين كفروا والمراد وقع أى تحقق قول الله فى الذين كذبوا بحكم الله أنهم أصحاب النار والمراد أنهم سكان الجحيم .
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "المعنى الذين يرفعون الكرسى ومن فى دائرته يقومون بشكر إلههم ويصدقون به ويستعفون للذين صدقوا إلهنا أعطيت كل مخلوق نفعا وهداية فامحو للذين عادوا أى أطاعوا دينك وامنع عنهم عقاب النار،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين يحملون العرش ومن حوله والمراد أن الملائكة التى ترفع كرسى الملك الإلهى فوقهم ومن يحيطون بالكرسى من بعدهم يفعلون التالى يسبحون بحمد ربهم والمراد يعملون بأمر خالقهم وهو شريعته ويؤمنون به أى ويصدقون بالشريعة وهم يستغفرون للذين آمنوا والمراد ويطلبون العفو عن ذنوب الذين صدقوا وحى الله فيقولون ربنا أى إلهنا وسعت كل شىء رحمة وعلما والمراد أعطيت كل مخلوق نفعا ومعرفة وهذا يعنى أنه أعطى كل مخلوق رزق ليعيش به ووحى ليعمل به،فاغفر للذين تابوا والمراد فاعفو عن الذين استغفروك لذنبهم وفسروا هذا بقولهم واتبعوا سبيلك أى وأطاعوا دينك وفسروا الغفران بأن قهم عذاب الجحيم أى امنع عنهم عقاب النار وهو السيئات أى العقوبات مصداق لقوله بسورة غافر"وقهم السيئات "وقوله بسورة آل عمران "عذاب النار".
"ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "المعنى إلهنا وأسكنهم حدائق خالدة التى أخبرتهم ومن أسلم من آبائهم ونسائهم وأولادهم إنك أنت الناصر القاضى وامنع عنهم العقوبات ومن تمنع العقوبات عنه يومئذ فقد أنجيته وذلك هو النصر المبين،يبين الله لنبيه (ص)أن الملائكة تقول فى دعاءها :ربنا أى خالقنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم والمراد وأسكنهم حدائق الخلود التى أخبرتهم فى الدنيا ومن صلح أى ومن أسلم من آباءهم وأزواجهم وهن نسائهم وذرياتهم وهم أولادهم فهم يريدون من الله إدخال المسلمين الجنة التى أخبرهم بها فى الدنيا على لسان الرسل (ص)إنك أنت العزيز الحكيم والمراد إنك أنت الناصر القاضى بالحق ومن تق السيئات والمراد ومن تمنع عنه أى تصرف عنه عذاب الجحيم يومئذ مصداق لقوله بسورة الأنعام"ومن يصرف عنه يومئذ "فقد رحمته أى فقد أنجيته مصداق لقوله بسورة غافر"وقهم عذاب الجحيم "وذلك وهو الإبعاد عن النار هو الفوز العظيم أى النصر المبين مصداق لقوله بسورة الأنعام "وذلك هو الفوز المبين "والخطاب وما بعده للنبى(ص) وما بعده منه للكفار.
"إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون "المعنى إن الذين كذبوا يدعون لكره الله أعظم من كرهكم أنفسكم إذ تنادون إلى التصديق فتكذبون،يبين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا بحكم الله ينادون لمقت والمراد يدعون الناس لبغض دين الله،ويبين الله لهم أن الله أكبر والمراد أن دين الله أعظم من مقتهم أنفسهم أى من كراهيتهم لأنفسهم إذ يدعون للإيمان فيكفرون والمراد وقت ينادون للتصديق بحكم الله فيكذبون وهذا يعنى أن كل كافر هو كاره لنفسه وسبب كراهيته لنفسه هو كفره بالإسلام حيث يدخلها النار
"قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل "المعنى قالوا إلهنا توفيتنا مرتين وبعثتنا مرتين فأقررنا بخطايانا فهل إلى إنقاذ من طريق ؟يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا فى النار :ربنا أى خالقنا أمتنا اثنتين والمراد توفيتنا مرتين مرة فى الدنيا ومرة فى البرزخ ،وأحييتنا اثنتين أى وأعشتنا مرتين مرة فى الدنيا ومرة فى البرزخ فاعترفنا بذنوبنا والمراد فأقررنا بسيئاتنا فهل إلى خروج من سبيل أى "فهل إلى مرد من سبيل"كما قال بسورة الشورى والغرض من السؤال هو طلب العودة للحياة الدنيا وهذا يعنى البعد عن النار أولا وهو ما لا طريق إليه والقول للنبى(ص).
"ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلى الكبير "المعنى ذلكم بأنه إذا نودى الرب وحده كذبتم وإن يكفر به تصدقوا فالقضاء للكبير العظيم ،يبين الله لنبيه (ص)أن ذلكم وهو دخول الكفار النار سببه أنه إذا دعى الله وحده أى أنه إذا نادى المسلمين لطاعة حكم الله وحده كفروا أى عصوا النداء وإن يشرك به والمراد وإن ينادوا ليعصى حكم الله يؤمنوا أى يصدقوا أى يطيعوا حكم غير الله فالحكم وهو الأمر لله مصداق لقوله بسورة الرعد"لله الأمر"هو العلى الكبير أى الكبير العظيم .