سورة الإنشقاق
سميت بهذا الاسم لذكر انشقاق السماء فى قوله "إذا السماء انشقت ".
"بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء إنشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت"المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا السماء تفتحت واستسلمت لحكم خالقها أى خضعت وإذا الأرض بسطت ورمت الذى فيها وتركت وخضعت لحكم خالقها أى استسلمت ،يبين الله أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن السماء والأرض كل منهما أذنت أى حقت لربها والمراد خضعت أى استسلمت أى استجابت لأمر إلهها فالسماء انشقت والأرض مدت وتخلت،ويبين لنا أن السماء انشقت أى انفطرت مصداق لقوله بسورة الإنفطار"إذا السماء انشقت "والمراد تفتحت أبوابا وإذا الأرض مدت أى زلزلت وألقت ما فيها وتخلت والمراد وتركت الذى فيها أى أخرجت ما فى باطنها مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ".
"يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا "المعنى يا أيها الفرد إنك عامل لإلهك عملا فمقابل جزائه فأما من أعطى سجله بيمينه فسوف يعطى عطاء حسنا ويعود إلى عائلته فرحا ،يخاطب الله الإنسان وهو أى فرد من الإنس والجن فيقول إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه والمراد إنك عامل فى الدنيا عملا فآخذ جزاء العمل فى الآخرة فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا والمراد فأما من سلم سجل عمله بيده اليمنى فسوف يعطى عطاء حسنا هو الجنة وينقلب إلى أهله مسرورا والمراد ويعود إلى عائلته فرحا سعيدا والخطاب للناس وما بعده.
"وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان فى أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا"المعنى وأما من سلم سجله خلف دبره فسوف ينادى هلاكا ويدخل نارا إنه كان فى صحبه سعيدا إنه اعتقد إنه لن يبعث إن إلهه كان به عليما،يبين الله للإنسان أن من أوتى كتابه وراء ظهره والمراد أن من سلم سجل عمله بشماله مصداق لقوله بسورة الحاقة "وأما من أوتى كتابه بشماله "فسوف يدعوا ثبورا أى فسوف يقول هلاكا أى الويل لى،ويصلى سعيرا أى يدخل نارا مصداق لقوله بسورة الأعلى "الذى يصلى النار الكبرى"والسبب أنه كان فى أهله مسرورا والمراد إنه كان يعيش مع ناسه سعيدا بكفره إنه ظن أن لن يحور والمراد إنه اعتقد أنه لن يبعث أى لن يعود للحياة مرة أخرى مصداق لقوله بسورة الجن"وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا"وقد كان ربه به بصيرا والمراد وقد كان خالقه بعمله عليما مصداق لقوله بسورة الفرقان "وكفى به بذنوب عباده خبيرا".
"فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق فما لهم لا يؤمنون وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "المعنى أحلف بالحمرة والليل وما جمع والقمر إذا اكتمل لتكونن طبقة فوق طبقة فما لهم لا يصدقون أى إذا أبلغ لهم الكتاب لا يطيعون ،إن الذين كذبوا يكفرون والله أدرى بما يعملون فأخبرهم بعقاب شديد إلا الذين صدقوا وفعلوا الحسنات فلهم ثواب غير مقطوع ،يقسم الله بالشفق وهو احمرار جو السماء فى الليل بعد مغرب الشمس والليل وما وسق وهو ما جمع وهو النجوم والقمر إذا اتسق أى اكتمل فأصبح بدرا وهو يقسم على التالى :أن الناس يركبون طبقا عن طبق والمراد يخلقون مرحلة بعد مرحلة أى خلق بعد خلق مصداق لقوله بسورة الزمر"يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق"ويسأل الله فما لهم لا يؤمنون أى فما الكفار لا يفقهون حديثا مصداق لقوله بسورة النساء"فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا "وفسر السؤال بسؤاله وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون وما لهم إذا أبلغ لهم الوحى لا يطيعون ؟ويجيب الله على السؤال بقوله بل الذين كفروا يكذبون أى إن الذين خالفوا الوحى يكفرون به ويطلب الله من نبيه (ص)أن يبشرهم أى يقول للكفار لكم عذاب أليم والمراد لكم عقاب شديد إلا الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات لهم أجر غير ممنون أى ثواب غير مقطوع والمراد دائم والخطاب للناس حتى طبق وما بعده للنبى(ص)
سميت بهذا الاسم لذكر انشقاق السماء فى قوله "إذا السماء انشقت ".
"بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء إنشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت"المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا السماء تفتحت واستسلمت لحكم خالقها أى خضعت وإذا الأرض بسطت ورمت الذى فيها وتركت وخضعت لحكم خالقها أى استسلمت ،يبين الله أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن السماء والأرض كل منهما أذنت أى حقت لربها والمراد خضعت أى استسلمت أى استجابت لأمر إلهها فالسماء انشقت والأرض مدت وتخلت،ويبين لنا أن السماء انشقت أى انفطرت مصداق لقوله بسورة الإنفطار"إذا السماء انشقت "والمراد تفتحت أبوابا وإذا الأرض مدت أى زلزلت وألقت ما فيها وتخلت والمراد وتركت الذى فيها أى أخرجت ما فى باطنها مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ".
"يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا "المعنى يا أيها الفرد إنك عامل لإلهك عملا فمقابل جزائه فأما من أعطى سجله بيمينه فسوف يعطى عطاء حسنا ويعود إلى عائلته فرحا ،يخاطب الله الإنسان وهو أى فرد من الإنس والجن فيقول إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه والمراد إنك عامل فى الدنيا عملا فآخذ جزاء العمل فى الآخرة فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا والمراد فأما من سلم سجل عمله بيده اليمنى فسوف يعطى عطاء حسنا هو الجنة وينقلب إلى أهله مسرورا والمراد ويعود إلى عائلته فرحا سعيدا والخطاب للناس وما بعده.
"وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان فى أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا"المعنى وأما من سلم سجله خلف دبره فسوف ينادى هلاكا ويدخل نارا إنه كان فى صحبه سعيدا إنه اعتقد إنه لن يبعث إن إلهه كان به عليما،يبين الله للإنسان أن من أوتى كتابه وراء ظهره والمراد أن من سلم سجل عمله بشماله مصداق لقوله بسورة الحاقة "وأما من أوتى كتابه بشماله "فسوف يدعوا ثبورا أى فسوف يقول هلاكا أى الويل لى،ويصلى سعيرا أى يدخل نارا مصداق لقوله بسورة الأعلى "الذى يصلى النار الكبرى"والسبب أنه كان فى أهله مسرورا والمراد إنه كان يعيش مع ناسه سعيدا بكفره إنه ظن أن لن يحور والمراد إنه اعتقد أنه لن يبعث أى لن يعود للحياة مرة أخرى مصداق لقوله بسورة الجن"وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا"وقد كان ربه به بصيرا والمراد وقد كان خالقه بعمله عليما مصداق لقوله بسورة الفرقان "وكفى به بذنوب عباده خبيرا".
"فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق فما لهم لا يؤمنون وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "المعنى أحلف بالحمرة والليل وما جمع والقمر إذا اكتمل لتكونن طبقة فوق طبقة فما لهم لا يصدقون أى إذا أبلغ لهم الكتاب لا يطيعون ،إن الذين كذبوا يكفرون والله أدرى بما يعملون فأخبرهم بعقاب شديد إلا الذين صدقوا وفعلوا الحسنات فلهم ثواب غير مقطوع ،يقسم الله بالشفق وهو احمرار جو السماء فى الليل بعد مغرب الشمس والليل وما وسق وهو ما جمع وهو النجوم والقمر إذا اتسق أى اكتمل فأصبح بدرا وهو يقسم على التالى :أن الناس يركبون طبقا عن طبق والمراد يخلقون مرحلة بعد مرحلة أى خلق بعد خلق مصداق لقوله بسورة الزمر"يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق"ويسأل الله فما لهم لا يؤمنون أى فما الكفار لا يفقهون حديثا مصداق لقوله بسورة النساء"فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا "وفسر السؤال بسؤاله وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون وما لهم إذا أبلغ لهم الوحى لا يطيعون ؟ويجيب الله على السؤال بقوله بل الذين كفروا يكذبون أى إن الذين خالفوا الوحى يكفرون به ويطلب الله من نبيه (ص)أن يبشرهم أى يقول للكفار لكم عذاب أليم والمراد لكم عقاب شديد إلا الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات لهم أجر غير ممنون أى ثواب غير مقطوع والمراد دائم والخطاب للناس حتى طبق وما بعده للنبى(ص)