جراحة التجميل وحقن «البوتوكس» وأدوية الأعشاب وأنواع أخرى من الخيارات انتشرت بقوة في لبنان في الآونة الأخيرة. ويرفع كثير من أصحاب تلك الممارسات شعار «الطب البديل»، الذي تمدّد على الفضائيات اللبنانية والعربية، على هيئة برامج تلفزيونية أو اعلانات تجارية، ربما بالتوازي مع انتشاره فعلياً أيضاًً. وكذلك تنتشر إعلانات التجميل على الطرقات اللبنانية من خلال اللوحات المزينة التي تُعلن عن مراكز تتخصّص بشد الوجه وحقن «البوتوكس» وتكبير الصدر وغيرها من المسائل التجميلية. كما تظهر تلك الأشياء عينها في الصحف. ولا يتردد بعض مسوقي تلك المستحضرات والممارسات، في إدعاء القدرة على شفاء أمراض مستعصية وقاتلة (مع غياب الأدلة العلمية على نجاعتها)، بل يصل الأمر الى التباهي بالقدرة على شفاء الأمراض كلها! ولا يتردّد أطباء في وصف هؤلاء المتباهين بأنهم «منتحلو صفة» ولا دليل علمياً على ما لا يكلون من إدعائه بـ«طلاقة» على الشاشات الفضية.
وفي أغلب الحالات تباع تلك المنتجات من دون استشارة طبية، وهذا يعود الى أن معظم الذين يمارسون هذا الطب البديل لا يحوزون شهادات علمية تؤهلهم لممارسة الطب والمداواة.
طب التجميل وتجاوز القوانين
وصل انتشار طب التجميل لبنانياً الى حدّ تخلى البعض عن نصف دخله السنوي لإجراء عمليات من نوع حقن البوتوكس (لشد الوجه) والكولاجين (لتكبير الشفاه وشد الخدود) واستعمال ما تيسر من الكريمات وأشعة الليزر لإزالة الشعر. وتلفت الأوساط الطبية الى أن بعض اعلانات التجميل تجاوز القوانين، خصوصاً أن المعلنين ليسوا جميعاً أطباء تجميل. ويبدو أن هناك منافسة تجارية بين هذه المراكز. فمثلاً، تصل تكلفة حقن البوتوكس في مركز الى نحو 400 دولار وفي آخر الى 250 دولاراً.
يا ناس لاتلعبوا بخلقة ربنا ، لانو سبحانه اعطى كل شي خلقه ، فنحن ملامحنا خلقت بما تناسبنا ، والحمد لله على اتمام الخلقة ، اتقوا الله في انفسكم اولا واخرا .