منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


2 مشترك

    أساليب التربية والدعوة في سورة إبراه

    avatar
    روكب
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    أساليب التربية والدعوة في سورة إبراه Empty أساليب التربية والدعوة في سورة إبراه

    مُساهمة من طرف روكب الأحد مايو 29, 2011 10:43 pm

    أساليب التربية والدعوة في سورة إبراهيم

    من فضل الله على البشرية أن
    جاءها بالقرآن، وهو منهجٌ شاملٌ قويمٌ في تربية النفوس وتنشئة الأجيال
    وتكوين الأمم وبناء الحضارات، وهو المنقذ للبشرية من ظلمات الشرك إلى نور
    العلم بالله وتوحيده وتنزيهه من كل شرك؛ مما يؤدي إلى استقرار النفس
    والعودة إلى سلام الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

    وعند استقراء
    تاريخ الأنبياء، وبيان سورة إبراهيم على سبيل المثال، نجد الكثير من أساليب
    التربية السليمة وأصول الدعوة الصحيحة التي تتميز بالتجدُّد والاستمرار
    لتناسب كل زمان ومكان، وهي أساليب يستطيع أن يستخدمها الداعية ليقوم بدوره
    في هداية العالم؛ بدءًا من بيته إلى ما وراء المحيطات.

    وتتميز سورة
    إبراهيم بالتركيز على عقيدة الوحدانية، ومنها تنطلق الأساليب الدعوية
    الشاملة بطريقة معجزة تتناسب مع جوِّ السورة العام، بل وليكون لها نصيب من
    اسمها، وهو إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام، وهو من المؤسسين الأوائل في
    التاريخ لبرنامج الدعوة العالمية، ومن هذه الأساليب الدعوية التي شملتها
    السورة الكريمة:

    - توجيه الداعي والمربي بنية النصح والتعليم؛ حيث
    إن الداعي لا يملك أن يهدي أو يضل وإنما الهدى والضلال متعلقان بسنَّة الله
    تعالى التي اقتضتها مشيئته المطلقة، وفي هذا المعنى يقول الله تعالى في
    بداية السورة ﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ
    الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
    الْحَمِيدِ (1)﴾.

    وتلك الآيات تجعل الداعي يعلم أن الأمر كله بإذن
    الله، فيكون أكثر رضا وأوسع صدرًا لمن يدعوه، وهو ليس بأفضل من سيد
    المرسلين صلى الله عليه وسلم؛ فكم من كافر سمع رسالته ولم يسلم وكم من عاصٍ
    تعلَّم منه ولم يستفِد.

    فليعلم الداعية أنه شرفٌ له من الله أن
    يجعله واحدًا من سفراء الدعوة، وليس له أن يحزن بعد ذلك على من لم يستجِب،
    طالما كانت دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة؛ لأن نتيجة الأمر بعد ذلك تكون
    بيد الله سبحانه وتعالى.

    والحقيقة أن التزام الداعية هذا النهج
    يتوافق تمامًا مع الحاجات الحقيقية للفطرة البشرية، وحتى يصون البشرية من
    الاستعلاء، ويفرض على الجميع التسليم لأوامر الله تعالى ونواهيه.

    -
    التركيز على عقيدة التوحيد، والتي هي من أهم السبل للدعوة؛ حيث تعتبر
    الأساس المتين لبداية الطريق الصحيح، وتؤكد سورة إبراهيم على أن الإيمان
    بالله وحده يُعتبر منهجًا متكاملاً، يملأ الحياة نورًا وطمأنينةً وسعادةً،
    وفيه من الاستقرار النفسي ما يهيئ المدعو لاستقبال الحق والرسالة وما فيها
    من أوامر ونواهٍ بثبات وتقبل وتسليم كامل، وفي هذا المعنى يقول الله تعالى
    في سورة إبراهيم ﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ
    مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ
    الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ
    وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)
    الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ
    وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي
    ضَلالٍ بَعِيدٍ (3) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ
    قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي
    مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
    مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى
    النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
    لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)﴾.

    - التوجيه بأسلوب الترغيب
    والترهيب، وهي من الأساليب التي نلاحظها من خلال آيات القرآن الكريم في
    سورة إبراهيم، وخاصةً في الآيات 5، 6، 7، في قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ
    أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ
    إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
    لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا
    نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
    يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ
    وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ
    (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
    وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)﴾.

    واستخدام هذا
    النوع في أساليب الدعوة والتربية يجعل الإنسان مقبلاً على الله تعالى بحبٍّ
    ورجاءٍ وخشيةٍ وخشوعٍ في نفس الوقت، وقد يجرُّه ذلك إلى الإيمان العميق
    بالله؛ لما يحسُّه من رحمة الله عليه، فيُقبل على الله تعالى بنفس راضية
    تشعر بقيمة الهدى وتخاف من الضلال كما تخاف من أن تُلقى في النار.

    -
    الأسلوب القصصي مصحوب بالعبرة والموعظة، وهو من الأساليب المهمة التي يمكن
    أن يستخدمها الداعي والمربي، وفي سورة إبراهيم آية 9 ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ
    نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ
    وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ
    رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ
    وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ
    مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9)﴾ من سورة إبراهيم ﴿أَلَمْ تَرَ
    كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
    أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)﴾ (إبراهيم)، والداعي
    عندما يضرب الأمثال فهو يهيِّئ نفس المدعوّ إلى فهم الحقيقة واستشعار
    المسئولية، ويبلغ في تحريك المشاعر بهذه الوسيلة ما لا يبلغه التعبير
    الذهني المجرد، وضرب الأمثال أسلوب يؤدي المعنى بطريقة مشوِّقة ومؤثرة؛ حيث
    يلتقي المشهد المصور مع الحقيقة الناصعة، فيدق بذلك أجراس الانتباه ويجذب
    السامع لها.

    ويرتقي التأثير بأسلوب ضرب الأمثال عندما يكون فيما
    تحت الحواس وفي متناول الأيدي؛ حيث يكون أسرع في الفهم وأبلغ في بيان
    الصورة، ومثال ذلك القرآن وتشبيهه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، وهو مثال
    واقعي وسهل المعنى والفهم.

    - التوجيه باستخدام أسلوب الحوار
    والمناظرة، وهو أسلوب يحثُّ عليه القرآن في مواقع عديدة، ومنه في سورة
    إبراهيم ﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ
    وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ
    وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ
    بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ
    آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلطَانٍ مُبِينٍ (10)﴾.

    - التوجيه عن
    طريق الإرشاد إلى قدرة الله تعالى المعجزة وإبداعه الرائع، ومن ذلك قوله
    تعالى في سورة إبراهيم في الآيتين (32، 33) ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ
    السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ
    مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ
    فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ (32) وَسَخَّرَ
    لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ
    وَالنَّهَارَ (33)﴾ (إبراهيم).

    والداعي عند استخدامه هذا الأسلوب
    الرائع في الدعوة فهو يوقظ ما في النفس من فطرة كامنة ليتطلَّع إلى الكون
    من حوله، فيجده مسخَّرًا ذليلاً لله تعالى، فتعفُّ نفسه عن عبادة غير الله،
    ولا تقبل لله إلا صفات الكمال والعزة.

    - التوجيه بالدعاء والرفق
    والرحمة، والحب بين الداعي والمدعو، له أهمية عظمى في مجال الدعوة؛ حيث لن
    تتعدَّى الدعوة الشفاه ما لم تقم علاقة حب ومودة بين الداعي والمدعو،
    والدينامو المحرِّك لهذه المحبة هو خلُق الرحمة التي يجب أن يتحلَّى بها
    الداعي، ويتضح ذلك جليًّا في قوله تعالى في سورة إبراهيم ﴿وَإِذْ قَالَ
    إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ
    أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا
    مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي
    فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)﴾ (إبراهيم).

    وتُبرِز هذه الآيات
    سمة سيدنا إبراهيم الأوَّاه الحليم؛ فهو لا يطلب العذاب لمن يعصيه، بل
    يكلهم إلى غفران الله ورحمته، ويكثر في نفس الوقت من الدعاء، وهو ما يجب أن
    يكون عليه الداعي من ترك العنت وبذل العلم بالخلق الأعلى.


    والحقيقة أن المربي والداعية المحروم من الرحمة، الغليظ القلب، لا ينجح في
    عمله ولا يقبل الناس عليه؛ لأن المرء لا يسمع إلا ممن يحب، وإذا كان هذا
    حال سيدنا إبراهيم مع الذين كفروا، فما بال ما يجب أن يكون عليه حال
    المسلمين مع بعضهم البعض لتنمو علاقات المحبة والمودة بينهم، وأن يكون
    أسلوب الدعوة مجالاً لتنمية الحب وزرع أواصل الرحمة والود.

    - إن
    القرآن الكريم هو الطريق والمنهج السوي لبلوغ أعلى درجات الخلق الكريم
    والتربية الدعوية الصحيحة، وتتجلَّى طبيعة هذا الدين وحقيقة الإسلام عند
    تدبُّر القرآن والبحث في آياته من أساليب الحكمة والموعظة الحسنة، ويجب على
    كل العاملين في حقل التربية والدعوة والإصلاح استنباط روعة القرآن الكريم
    في غرس خلق الدعوة السليم، وذلك لتصحيح مسار الأمة لتصل إلى النهضة الشاملة
    والمجد العريض، ولقد جاء الإسلام ليضع بين يديه إعداد جيل صالح وأمة عظيمة
    تقود الإنسانية إلى إنسانيتها وفطرتها السليمة لكي تستقيم الحياة، وما
    آيات القرآن الكريم إلا معجزات ثابتة ومنارات متلألئة، تقف بشموخ لإرشاد كل
    من أراد الاسترشاد وبلوغ المرام.
    د. أحمد محمد سليمان
    د. أحمد محمد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 1179
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    أساليب التربية والدعوة في سورة إبراه Empty رد: أساليب التربية والدعوة في سورة إبراه

    مُساهمة من طرف د. أحمد محمد سليمان الأحد مايو 29, 2011 11:43 pm

    ليس بالقرآن وحده بل باتباع النبي من حديث قاله أو فعل فعله أو ما إلى ذلك

    فمن ينكر السنة فهو كافر ونعوذ بالله من إنكار السنة ومن الكفر

    فاتقوا الله لعلكم ترحمون

    ولا تكونوا جهلة في كلامكم وآرائكم ونخاف أن تخرجوا من شفاعة نبيكم فما من شفيع سواه

    أيها القرآنيون اتقوا الله ولا تهدموا سنة نبيكم إن كنت تؤمنون بالله ورسوله

    فمن الجهل أن نأخد منه القرآن ونكذب الحديث

    فمن قال لنا كلام الله هو نبينا

    اتقوا الله


    _________________
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:06 pm