منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


2 مشترك

    شروط استجابة الدعاء

    الزهراء
    الزهراء
    مشرفة متميزة
    مشرفة متميزة


    عدد المساهمات : 1225
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009
    العمر : 38
    الموقع : emaneloloob.ahlamountada.com

    شروط استجابة الدعاء Empty شروط استجابة الدعاء

    مُساهمة من طرف الزهراء الأربعاء مايو 04, 2011 12:25 pm


    شروط استجابة الدعاء
    ( وإذا سألك عبادي عنّي فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون). (البقرة / 186)
    ( واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما). (النساء / 76)
    أولا: أن الدعاء عبادة يتعبد بها الإنسان المسلم، ويتقرب بها إلى الله سبحانه.
    فقد ورد في الحديث الشريف:
    ( أفضل العبادة الدعاء ).
    ( وأحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ في الأرض الدعاء ).
    ثانياً: إن الدعاء تعبير عن ايمان
    المسلم، واقراره بان الله هو خالق كل شيء، وهو مالك كل شيء، ومنه كل نعمة
    يتمتع بها الإنسان، فإليه يتّجه، ومنه يسأل، وبه يستعين، لذا كان الاستمرار
    على الدعاء يشكّل تأكليداً لتقرير حقيقة هامة في نفس الإنسان المسلم، وهي
    فقره إلى الله، وعدم استغنائه عنهSad يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله
    والله هو الغني الحميد )

    فتنمية الإحساس بالفقر إلى الله غاية تعبدية يستهدفها الدين بذاتها، ويتعبد الإنسان بها.
    الا أن هذا المفهوم والإحساس
    بالفقر المطلق إلى الله لا يقف عند هذا الحد التعبدي، بل وتترشح منه آثار
    ومردودات أخلاقية، تساهم في تصحيح الجنوح الاخلاقي واقتلاع جذور الغرور
    والكبرياء من

    الأعماق الإنسانية، باشعار الإنسان
    بفقره إلى الله سبحانه- مصدر الخير والعطاء في هذا الوجود - بما فيه: من
    حياة، وموت، وصحة، وقوة، ومال، وسلطان، وعلم ...الخ.

    ثالثاً: ان الله بحكمته منع أشياء
    كثيرة عن الإنسان، وحال بينه وبين ما يريد لتبرز عظمة الله سبحانه وضعف
    الإنسان وحاجته إلى خالقه، ليعرف قدره، ويكتشف مصدر الفيض، وموضع الحاجة،
    فيتوجه اليه، ليبقى هذا التوجه والانشداد قائما في نفس الإنسان، ولئلا يحدث
    الانفصال المروع بينه وبين الله تعالى، مصدر الخير والوجود، وكلما ازداد
    انشداد الإنسان إلى الله تعمق احساسه بالانتصار على الحاجة، وتوالدت في
    نفسه مشاعر جديدة، هي مشاعر الاستغناء الذاتي بالله سبحانه، وتعزيز مكانة
    الإنسان بين عالم الأسباب والمقاصد المحيطة به، والتي تحاول الضغط عليه،
    والنيل من ارادته وقدرته على الانتصار عليها، وكلما تنامى في وعي الإنسان
    هذا الإحساس الإيماني العميق، تفتحت في نفسه آفاق انسانية خلاقة، وتوليدت
    فيها مشاعر انسانية حيّة، تتفتح أبعادها عن مسارات وقيم حيّة رائدة، لم يكن
    ليحلم بها،

    ولذلك أيضا حاء الحثّ على الدعاء وتأكيد المواظبة عليه بعناية بالغة على لسان الوحي، وفي سنن المصطفى وتوجيهاته.
    ومن المؤسف حقّاً ان كثيرا من
    الناس يعاني معضلة الفهم لقضية أساسية في الدعاء: وهي لماذا لا تستجاب كل
    الدعوات ولماذا يردّ بعضها في أشدّ ظروف الإنسان محنة وحراجة؟.

    وللاجابة على هذا السؤال، يجب أن
    نفهم: أن هناك شروطاً ذاتيّة ترتبط بالإنسان الدّاعي، نفسه، وأخرى ربّانية
    تتعلّق بحكمة الله وعلمه بمصلحة الخلق، وثالثة موضوعية ترتبط بذات الأسباب
    والظروف الطبيعية للقضية التي يدعو الإنسان لتحقيقها، فهذه الشروط جميعاً
    ذات علاقة وتأثير على أجابة الدعوة من قبل الله سبحانه، او عدم اجابتها،
    فليس كل ما يدعو به الإنسان هو الحقيقة التي يجب أن تكون وتتحقّق في عالم
    الوجود لأن ارادة الإنسان ليست هي الارادة التي تسيّر العالم، ورغبته في
    حدوث الأشياء دائماً لا تكشف عن حقيقة ما يجب أن يكون، وليس ضروريا أن
    تتطابق هذه الرغبة دائماً مع منطق الخير وأهدافه المطوية في ضمير القدر،
    لذا فان رغبة الإنسان وطلبه من الله سبحانه تحقيق أمنية، ليست كافية لتحقيق
    الشيء وايجاده، اذ لو جرت الأحداث ولوقائع وفق رغبة الإنسان وأمانيه
    الذاتية لاختفى تأثير قوانين الوجود، وتوارى دور الإرادة والحكمة الإلهية،
    ولغات دور الإنسان التكليفي، وانتهت مسؤولية كقوة محركة في عالم الحوادث
    والأسباب، اذ كثيرا ما يدعو الإنسان لتحقيق شيء وهو لا يحسن تقدير نتائجه،
    ولا طبيعة آثاره في الحياة، وقد يلح بالطلب، ويرفع صوته بالضراعة والابتهال
    في التخلص من شيء، وهو لا يعلم ان مصلحته فيما يرفض، وخيره فيما يدعو الله
    للخلاص منه، فكل ذلك خاف على الإنسان، ومغيب عنه، لعدم قدرته على اختراق
    حجب الغيب، او الاطلاع على حقائق الأمور، كشف نتائج الحاضر والمستقبل.

    وما أصدق تعبير الدعاء المأثور،
    وهو يشخص هذه الحقيقة، ويكشف سطحية المسار الذي تتحرك فيه الإرادة
    الإنسانية وضيق الأفق الذي تتصرف فيه، وقصور الرؤية عن استبطان حقائق
    الأشياء، وكشف مطوياتها، يقول الدعاء:

    (... فإن أبطأ عنّي عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عنّي هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور...).
    لذلك كانت استجابة الدعاء متوقفة على أمور أسياسية - كما بينا آنفا - وهي:
    1 ـ الشرط الرباني: ويقصد به عدم
    مخالفة الدعاء للحكمة الإلهية أو معاكسة قضاء المشيئة الربانية التي قدرت
    سير العالم، ورتبت تتابع الاسباب والنتائج والمصالح فيه .

    فالرغبة الإنسانية ليست هي التي
    تقرر سير الحوادث، أو تحدث ما تشاء بعيدة عن تقديرات الحكمة والتوجيه
    الإلهي، فلكي يكون الدعاء مؤهلاً للاجابة يجب أن لا يخرج على حدود المصلحة
    المقدرة في علم الله سبحانه .

    2 ـ الشرط الذاتي: ويقصد به
    الكيفية الروحية والنفسية التي يتوجه بها الإنسان إلى الله سبحانه، من صدق
    التوجه، والاخلاص في الدعاء، والثقة بالله، واستشعار الحاجة والفقر إليه،
    واشتداد الضيق والاضطراب، وارتفاع موانع الذنوب والمعاصي التي تحول بين
    الإنسان وربه . . .الخ .

    ففي هذه الحالة تكون الذات
    الإنسانية على درجة من العلاقة والارتباط بالله سبحانه، تؤهلها لتكون طرفاً
    في رفع الدعاء، والتعامل مع فيوضات الرحمة الربانية، واستقبالها بدرجة
    تجعل من الداعي مستحقاً للاجابة، متوفراً في شرط

    القبول والقرب من الله سبحانه .
    ـ الشرط الموضوعي: ويقصد بالشرط
    الموضوعي: تعامل الإنسان مع الاسباب والوسائل الطبيعية التي جعلها الله
    سبحانه سبباً في تنظيم الحوادث وسير الامور . وبعبارة أخرى: ان على الإنسان
    واجباً ومسؤولية، عليه أن يؤديها اذا ما أراد انجاز شيء، ودعا الله سبحانه
    للاعانة على ذلك فقد جعل الله بحكمته علاقة بين الاشياء وأسبابها، ويأتي
    دور العون الإلهي في هذه الحالة متمثلاً بتوفيق الله الإنسان لاصابة
    الاسباب الملائمة، وتأهيلها لاعطاء النتائج المرجوَّة .

    فالمريض الذي يدعو الله سبحانه
    بالشفاء، لا يحق له أن يترك مسؤولية العلاج ويكتفي بالدعاء، والذي يهدده
    الظالم، لا يجوز له أن يخنع ويستكين لارادة الظالم، ثم يدعو الله لكشف
    الضرّ عنه .

    وانّ الله يجيب دعوة الدّاعي إذا دعاه:
    ( . . أمَّنْ يُجِيبُ المضْطَرَّ إذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُّوء . . .) .(النمل/ 62)
    ومن المفيد هنا ونحن نتحدّث عن
    موضوع استجابة الدعاء أن نذكر أن الدعوة إذا استوفت الشروط الذاتية
    والموضوعية، وحالت المصلحة والحكمة دون تعجيل الاجابة، فانّ هذا الدعاء
    يدخر لصاحبه، كما ورد في الروايات ويخفف عنه بلاء لم يكن ليعلمه هو، ولم
    يفكر بالدعاء للخلاص منه، أو يعوّض الداعي عن عدم إجابة دعوته بالثواب
    والمغفرة .


    نور الإيمان
    نور الإيمان
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    عدد المساهمات : 1298
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    شروط استجابة الدعاء Empty رد: شروط استجابة الدعاء

    مُساهمة من طرف نور الإيمان الإثنين مايو 16, 2011 1:11 am

    شروط استجابة الدعاء 572351


    _________________

    اللهم أمطر علي من الصبر والراحة ما يحيل بيني وبين الهم والضيق وكثرة الظنون.....

    و اشرح لي صدري و ثبت قلبي على دينك واغفر لي ما أذنبته ......

    واحفظ لي أحبابي فيك ولا تحرمني منهم واجمعني بهم في جناتك يا رحمن يا رحيم......

    اللهم آمين ..........

    شروط استجابة الدعاء 208y3yg شروط استجابة الدعاء 2118p76

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 6:36 am