بلاغة القرآن في آية في سورة"المائدة"
* السؤال: يقول الله جل وعلا في سورة المائدة: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) لماذا ختمت الآية بقوله العزيز الحكيم ولم تختم مثلا بقوله: ( الغفور الرحيم ) مع أن الآية ورادة في الرحمة ؟ أرجو توضيح وجه البلاغة والإعجاز ما أمكن.
* المجيب: فضيلة الدكتور إبراهيم محمد قاسم.
الجواب:- هذا التعقيب في هذه الآية الكريمة دليل على إعجاز القرآن الكريم وبلاغة أسلوبه، ورفعة بيانه، فالذي لا يعرف عظمة النظم القرآني يتوقع أن يكون التعقيب بقوله: ( فإنك أنت الغفور الرحيم ) ولكن البلاغة والفصاحة تقتضي أن يكون التعبير بقوله: ( فإنك أنت العزيز الحكيم ) كما هي في الآية وذلك لأن هؤلاء القوم مستحقون للعذاب أصلاً، فلا يستطيع أن يغفر لهم إلا من كان عزيزاً لا يغلب، حكيماً يضع الشيء في مكانه الصحيح.