من طرف جهاد الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:27 am
الصدقة
موضوعنا هو موضوع يؤرق آباء وأمهات وممكن يضيع شبابا أو يهدى شبابا .. الموضوع عن ....
أصحابك هل هم أصحاب سوء أم أصحاب خير ؟ .. أصحاب يعينوك على طاعة ربنا أم أصحاب يبعدوك عن ربنا .. أصحاب صانوا التربية التى تربيتها فى بيتك أم لا ؟
فالحقيقة أن أولادا كثيرين يكونون فى بيوتهم قد تربوا تربية ممتازة وأهلهم ناس أفاضل لكن لا تفهم كيف يكون الشاب الذى هو من بيت طيب يفعل ما يفعل لدرجة أن أهله أنفسهم يتعجبون حين يعرفون أنه يفعل كذا وكذا أو حين يفاجئون أنهم سيستلمونه من قسم بوليس ويكونون مذهولين ... لكنهم لم ينتبهوا من هم أصحابه لم يركزوا فى هذه النقطة أن أكثر ما يضيع الإنسان أصحابه .. وأكثر ما يهدى الأصحاب ... والحقيقة إن الكلام ليس كلامنا ولا كلام اليوم لكنه كلام القرآن وكلام السنة من سنين طويلة ... بل من أيام سيدنا موسى .. حين قال :
( رب اشرح لى صدرى * ويسر لى أمرى * واحلل عقدة من لسانى * يفقهوا قولى * واجعل لى وزيرا من أهلى * هارون أخى * أشدد به أزرى * وأشركه فى أمرى * كى نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إنك كنت بنا بصيرا ) سورة طه (35:25 )
سيدنا موسى وهو النبى .. ومن أولى العزم من الرسل كأنه يرى أنه لا يقدر وحده محتاج من يعينه على الذكر والعبادة .. النبى " صلى الله عليه وسلم " يخاطبه ربنا فيقول ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) الكهف( 28) .. رسول الله يقال له هذا الكلام
القرآن يضرب فى سورة الفرقان نموذجا لإنسان سيأتى يوم القيامة يعض على يديه تخيل حسرته ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خدولا ) الفرقان (29:27)
فليست يدا واحدة لكن الاثنتين .. تخيل الحسرة والأسى .. وعلى فكرة شباب كثيرون كانوا بدأوا يمشون فى طريق ربنا وجاء صاحب وقف فى طريق حياتهم فأرجعهم لخطوات كثيرة جدا جدا للوراء لذا النبى " صلى الله عليه وسلم " يقول ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه الترمذى والإمام أحمد وأبو داود عن أبى هريرة ..
أصل المشكلة
أ صل المشكلة أن شبابنا وبناتنا يصاحبون من جاء فى طريقهم .. جاء فى طريقى فلان كان معى فى المدرسة .. فلانة كانت معى فى الكلية إذن لتكن صاحبتى فهل أنت دققت أم لا ؟ أنا لا أدقق الشخص الذى يقع فى طريقى أصاحبه طالما مشينا مع بعض وتعرفنا على بعض إذن أصبحنا أصحاب وهذا أسلوب خاطئ فى اتخاذ الأصحاب .
* الصاحب ليس من وضعته الظروف فى سكتك إنما الصاحب الذى اخترته أنت , وترى فيه أنه مناسب لتربيتك وأخلاقكك ولدينك ولطباعك .
هذه مشكلة كبيرة يقع فيها الأصحاب تبدأ من الثانوى وتبدأ من سن المراهقة هو يريد أن يصاحب من يخرج ويلعب ثم بعد ذلك يندم عمرا طويلا أنه صاحب فلان .. ولما تقول له متى كانت بداية ضياعك ؟ .. يقول لك من الثانوى يوم ما عرفت فلان .. لذا فالرسول " صلى الله علية وسلم " يقول : ( المرء مع من أحب )
من تحبه ستأتى معه يوم القيامة فاختر لنفسك مع من تحب أن تأتى ؟ الحقيقة أنا أحب النبى " صلى الله عليه وسلم " وأحب الصحابة وأحب الناس الطاهرين المؤدبيين المحترمين المتدينين تأتى معهم إن شاء الله .. المرء يحشر مع من أحب ... والنبى " صلى الله عليه وسلم " يقول : ( مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ) روى معناه البخارى ومسلم تأمل الفرق الكبير .. النبى يقول لك ويعلمنا أن هذا الفرق بين صاحب وصاحب ..
قصص من التاريخ الاسلامى
والعجيب أن التاريخ الإسلامى يحكى نماذج لناس تعلقت بناس فضيعوهم وهذه قصة مناسبة لموضوعنا وهى عن أبو جهل .. وأبو جهل رأس من رؤوس الكفر .. شديد الكفر لا أمل فيه وكان له صديق يحبه جدا اسمه عقبة بن أبى معيط كانت علاقته بأبو جهل علاقة حميمة .. صديقه ويحبه جدا لكن عقبة كانت نفسيته أحسن من أبو جهل .. كان هناك أمل .. وبدأ يسلم فقد كان يتردد على النبى ويسمع كلام النبى وبدأ يتأثر ويهتز .
وجاءت فترة كان أبو جهل مسافرا خارج البلد , فراح التأثير الذى كان يمنعه من الإسلام فبدأ يذهب للنبى وظهر عليه أنه سيستجيب فعرض عليه النبى الإسلام فقال نعم ولكن انظرنى حتى الصباح .
للأسف كان نفس هذا هو نفس الوقت الذى عاد فيه أبو جهل من السفر فقال له عقبة إنى أريد أن أذهب غدا إلى محمد لأسلم فقال له أبو جهل أقسمت عليك بما بينى وبينك من صداقة أن تعود اليوم إلى محمد فتبصق على وجهه فبعد ما كان سيقول أشهد أن لا إله إلا الله ويقبل يد النبى يدفعه الصاحب إلى أن يفعل العكس وكان الاختيار يقول دينك أم أصحابك .. أهلك أم أصحابك لكن الاختيار للأسف مثل ناس كثيرة اختارت فى الدنيا ووقعت وضاعت .. عقبة بن أبى معيط اختار أبو جهل عن النبى " صلى الله علية وسلم " اختار صاحبه .. ترك عقبة بن أبى معيط النبى وذهب لأبى جهل , فتحول عقبه لأكثر الناس إيذاء لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " وما اجترأ أحد على رسول الله كعقبة الذى كان قلبه بدأ يرق للإسلام وكاد أن يدخل فى الدين يجعل النبى يصلى عند الكعبة فيخلع العباءة ويلفها حول عنق النبى " صلى الله عليه وسلم " ويخنق النبى خنقا شديدا حتى سقط النبى على ركبتيه . وفى مرة والنبى " صلى الله عليه وسلم " ساجد عند الكعبة وأحضر أمعاء جمل ميت ورماها على ظهر النبى " صلى الله عليه وسلم " فما استطاع النبى أن يقوم حتى جاءت بنته زينب وأزاحت الوسخ عن ظهر رسول الله " صلى الله عليه وسلم " هذا عقبة بن أبى معيط وهذه النهاية أنه مات كافرا مقتولا فى غزوة بدر .. وانتفخ بعد ما مات مباشرة ولم يقدروا على إلقائه فى حفرة فظلوا يردمون عليه فى نفس مكانه الذى مات فيه .. موتة شنيعة .
* وهذه قصه عكس قصة عقبة
واحد اسمه عياش بن أبى ربيعة .. أسلم عياش لكنه لا يزال ضعيف الإسلام . وجاء وقت الهجرة وهو كان صديق حميم لمن ؟ لعمر بن الخطاب وهاجر مع عمر بن الخطاب وهما فى الطريق أرسلت أمه إليه من يقول له أمك تموت وقد أقسمت أنها " لا تقف فى ظل ولا تغتسل " ستظل واقفة فى الشمس ولن تغتسل حتى ترجع لها , فبدأ عياش يهتز .. أمى وأريد أن أرجع لها .. فبدأ عمر بن الخطاب يثبته انظر لما يكون لك صاحب يثبتك .. فقال له عمر بن الخطاب : يا عياش إن وقفت فى الحر اليوم , ففى الظل غدا .. وإن لم تغتسل اليوم فسيغرقها القمل فتغتسل " يعنى لماذا انت قلق عليها بعد يوميين ستجد نفسها متأففة من قلة النظافة فتغتسل وإذا احتملت الشمس قليلا فغدا تتعب وتتركها إلى الظل .
سيدنا عمر يثبته وعياش بدأ يقول : لا بد أن أرجع فيقول له عمر : يا عياش إن عدت ستفتن " تأمل قيمة أن يكون لك صاحب يقول لك لا تفعل كذا . يا ابنى حرام ستقع فى الخطأ .
ابحث عن هذا الصاحب . مثل هذا الصاحب أصبح نادرا الان . فقال عياش لا بد أن أعود . فلما وجد سيدنا عمر أنه لا فائدة وعياش مصر أن يرجع فعملل شيئا عجيبا . فنزل عن ناقته وعياش لم يكن عنده ناقة فقال : " يا عياش إن أبيت إلا أن تعود فعد على ناقتى , لعلها تذكرك بى فتعود فى يوم من الأيام والناقة مثل السيارة يعنى نفس الثمن تقريبا ونفس غلو السعر . وأخذ عياش الناقة ورجع إلى أهله وأوذى وضرب . وكاد أن يفتن وبقيت ناقة عمر بن الخطاب ذكرى لعياش كل ما يراها يتذكر الإيمان والدين وعاد إلى حظيرة الإسلام بصاحب كان حريصا عليه .
اللهم أرزقنى صديقة صالحه تعينى على طاعتك
وفى النهاية أرجوكم اختيار أصحابكم حتى لا تندموا العمر كله
للأسف كان نفس هذا هو نفس الوقت الذى عاد فيه أبو جهل من السفر فقال له عقبة إنى أريد أن أذهب غدا إلى محمد لأسلم فقال له أبو جهل أقسمت عليك بما بينى وبينك من صداقة أن تعود اليوم إلى محمد فتبصق على وجهه فبعد ما كان سيقول أشهد أن لا إله إلا الله ويقبل يد النبى يدفعه الصاحب إلى أن يفعل العكس وكان الاختيار يقول دينك أم أصحابك .. أهلك أم أصحابك لكن الاختيار للأسف مثل ناس كثيرة اختارت فى الدنيا ووقعت وضاعت .. عقبة بن أبى معيط اختار أبو جهل عن النبى " صلى الله علية وسلم " اختار صاحبه .. ترك عقبة بن أبى معيط النبى وذهب لأبى جهل , فتحول عقبه لأكثر الناس إيذاء لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " وما اجترأ أحد على رسول الله كعقبة الذى كان قلبه بدأ يرق للإسلام وكاد أن يدخل فى الدين يجعل النبى يصلى عند الكعبة فيخلع العباءة ويلفها حول عنق النبى " صلى الله عليه وسلم " ويخنق النبى خنقا شديدا حتى سقط النبى على ركبتيه . وفى مرة والنبى " صلى الله عليه وسلم " ساجد عند الكعبة وأحضر أمعاء جمل ميت ورماها على ظهر النبى " صلى الله عليه وسلم " فما استطاع النبى أن يقوم حتى جاءت بنته زينب وأزاحت الوسخ عن ظهر رسول الله " صلى الله عليه وسلم " هذا عقبة بن أبى معيط وهذه النهاية أنه مات كافرا مقتولا فى غزوة بدر .. وانتفخ بعد ما مات مباشرة ولم يقدروا على إلقائه فى حفرة فظلوا يردمون عليه فى نفس مكانه الذى مات فيه .. موتة شنيعة .
* وهذه قصه عكس قصة عقبة
واحد اسمه عياش بن أبى ربيعة .. أسلم عياش لكنه لا يزال ضعيف الإسلام . وجاء وقت الهجرة وهو كان صديق حميم لمن ؟ لعمر بن الخطاب وهاجر مع عمر بن الخطاب وهما فى الطريق أرسلت أمه إليه من يقول له أمك تموت وقد أقسمت أنها " لا تقف فى ظل ولا تغتسل " ستظل واقفة فى الشمس ولن تغتسل حتى ترجع لها , فبدأ عياش يهتز .. أمى وأريد أن أرجع لها .. فبدأ عمر بن الخطاب يثبته انظر لما يكون لك صاحب يثبتك .. فقال له عمر بن الخطاب : يا عياش إن وقفت فى الحر اليوم , ففى الظل غدا .. وإن لم تغتسل اليوم فسيغرقها القمل فتغتسل " يعنى لماذا انت قلق عليها بعد يوميين ستجد نفسها متأففة من قلة النظافة فتغتسل وإذا احتملت الشمس قليلا فغدا تتعب وتتركها إلى الظل .
سيدنا عمر يثبته وعياش بدأ يقول : لا بد أن أرجع فيقول له عمر : يا عياش إن عدت ستفتن " تأمل قيمة أن يكون لك صاحب يقول لك لا تفعل كذا . يا ابنى حرام ستقع فى الخطأ .
ابحث عن هذا الصاحب . مثل هذا الصاحب أصبح نادرا الان . فقال عياش لا بد أن أعود . فلما وجد سيدنا عمر أنه لا فائدة وعياش مصر أن يرجع فعملل شيئا عجيبا . فنزل عن ناقته وعياش لم يكن عنده ناقة فقال : " يا عياش إن أبيت إلا أن تعود فعد على ناقتى , لعلها تذكرك بى فتعود فى يوم من الأيام والناقة مثل السيارة يعنى نفس الثمن تقريبا ونفس غلو السعر . وأخذ عياش الناقة ورجع إلى أهله وأوذى وضرب . وكاد أن يفتن وبقيت ناقة عمر بن الخطاب ذكرى لعياش كل ما يراها يتذكر الإيمان والدين وعاد إلى حظيرة الإسلام بصاحب كان حريصا عليه .
اللهم أرزقنى صديقة صالحه تعينى على طاعتك
وفى النهاية أرجوكم اختيار أصحابكم حتى لا تندموا العمر كله
