شكر خاص للكاتب الصحفى الكبير جلال عامر
قرر «هريدي» أن يشتري بوتاجازاً مسطحاً ثلاث عيون بالتقسيط.... في الشركة المعلنة قدم هريدي لرئيس الحسابات صورة المرتب وشهادات ميلاد أولاده ودراسة جدوي فحصهم رئيس الحسابات ورفعهم في اتجاه الضوء ليتأكد من وجود الخط المائي وصورة أبي الهول ثم سأل هريدي «إنت عايز بوتاجاز ليه؟» وقف هريدي «إنتباه» وأجاب بصوت عال «علشان أدافع عن الوطن يا أفندم».... قال مدير الحسابات لهريدي «من فضلك أحسب معايا... الحكومة مسكت من الأخوان (42) وأفرجت عن (13) وبعدين (55) وأفرجت عن (11) وبعدين (38) وأفرجت عن (5) وبعدين قبضت عليهم تاني وأفرجت عن (12) ومسكت (21) وأفرجت عن (9) ورجعتهم تاني وأفرجت عن (3) يبقي عند الحكومة كام؟ إنتبه هريدي للكمين فقال «اللي عند الحكومة ما يضعش يا أفندم» فأبتسم مدير الحسابات ووافق علي دخول هريدي كشف الهيئة... في كشف الهيئة سألوه:
- عايز بوتاجاز ليه؟
- علشان أشجع السياحة.
- عندك أقارب عليهم أحكام.
- لا يا أفندم عندي أقارب عليهم ديون.
- عندك أقارب عندهم بوتاجاز
- أيوه يا أفندم
- طيب مش بتطبخ عندهم ليه؟
- أصلهم معارضين يا أفندم
فأقتنعت اللجنة وطلبت من هريدي إحضار أولاده للكشف الطبي... أغلق هريدي وراءه الباب وجري الساعي خلفه وقال له: بدل وجع القلب وكشف طبي وكشف هيئة ادفع خمسين ألف إكرامية والبوتاجاز يوصلك لحد البيت.