منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


3 مشترك

    عدالة الصحابة

    د. أحمد محمد سليمان
    د. أحمد محمد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 1179
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    عدالة الصحابة Empty عدالة الصحابة

    مُساهمة من طرف د. أحمد محمد سليمان الأحد ديسمبر 12, 2010 3:29 am

    a]ize=24]عدالة الصحابة

    بسم الله الرحمن الرحيم[/
    size]

    ا[
    size=18]لصحابة نجوم هذه الأمة ومصابيحها المتقدة اللامعة , وقدوتها إلى طريق الهداية الحقة , والكلام على عدالة الصحابة من الأمور القديمة التي تداولها جُلَّ علماء الأمة الإسلامية , وآل اتفاقهم على أن الصحابة كلهم عدول , والسؤال ما أدلتهم على عدالة الصحابة ؟
    وفي هذه الأسطر القادمة سنبين ونفند تلك الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
    قبل الإجابة على هذا التساؤل أود الحديث عن معنى كلمة صحابي , ومن الذي يُطلق عليه صحابي ؟[/size]

    من الذي نطلق عليه صحابي :

    اختلف العلماء في هذا فمنهم من قال : " الصحابي هو من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - , وإن لم يختص به اختصاص المصحوب , ولا روى عنه , ولا طالت مدة صحبته " .
    ومنهم من قال : " من لقي النبي مؤمنا، ومات على إيمانه " .
    ومنهم من قال : الصحابي إنما يطلق على من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - واختص به اختصاص المصحوب , وطالت مدة صحبته , وإن لم يرو عنه " .
    ومنهم من قال : " الصحابي هو من طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه العلم ".
    ومنهم من قال : "لا بد من أن يغزو معه حتى يسمى صحابيا" .
    والصحيح ما قرره الحافظ ابن حجر بقوله : " وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابى هو من لقى النبى صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ، ومات على الإسلام ، ولو تخللت ردة على الأصح ".
    وقد أيد السيوطي – رحمه الله – هذا الرأي , فقال : " وهو المعتبر " .
    وأيده كذلك الإمام السخاوي - رحمه الله – في فكتابه فتح المغيث حيث قال : " والعمل عليه عند المحدثين والأصوليين" .
    ونحى هذا النحو الإمام الزركشي في البحر المحيط , والآمدي في الإحكام .
    فالصحبة تثبت ولو بساعة , فلو أنك صاحبت أحدًا في السفر فلك أن تقول صاحبت فلانا , ولو كانت مدة صحبتك له ساعة أو أقل , فالصحبة تثبت بدوام المصاحبة وبقصرها , فلو اعتمدنا طول المصاحبة لخرج من الصحبة الكثير من الأنصار الذين ماتوا في بدر , ولم تطول أعمارهم كي يصاحبوا النبي , أما من قال بضرورة الرواية عنه فهذا ليس بصحيح , فقد تُصاحب أنت إنسانا ولا تنقل عنه الأخبار ولا الأقوال , فهل معنى هذا أنك لا تستطيع أن تقول إنك صاحبته ؟ بالطبع لا , والكلام في مسألة أخذ العلم عنه ينطبق على مسألة الرواية . والله أعلم .
    قال تعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً " (البقرة 143 )
    وقيل في تفسير قوله تعالى وسطا أي عدولا .
    قال تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس " (آل عمران 110 )
    كنتم هنا للخطاب , وكان خطابه تعالى موجهًا إلى الصحابة الموجودين زمن النبي – صلى الله عليه وسلم - .
    قال تعالى : " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح : 29] .
    قال تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(Coolوَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر /8,9) , فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار.
    فمن يجرؤ بعدُ أن يرد شهادة العزيز الغفار , ولتعلم الأمة الإسلامية أن الكلام في عدالة الصحابة يعني رد بعض آيات القرآن الكريم التي تحدثت وبيَّنت عدالتهم , ورد آيات من القرآن لا شك كفر وإلحاد .
    استعرضنا في الأسطر القليلة السابقة آيات من كتاب الله تعالى فيها دليل واضح على عدالة أولئك الصحابة – رضي الله عنهم – وسنستعرض بعون الله الآن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه دليل واضح على عدالتهم .
    قال – صلى الله عليه وسلم - : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ".
    فهذه شهادة من لا تجرح شهادته , شهادة النبي المختار محمد بن عبد الله , فهؤلاء الصحابة هم نجوم هذه الأمة , وعلينا الاقتداء بهم , فهل سيأمرنا نبينا باتباع من ليسوا عدولا " !! .
    وقال – صلى الله عليه وسلم - : " إن الله اختار لي أصحابا وأصهارا وأنصارا " .
    فقد اختارهم الله سبحانه وتعالى لنُصرة نبيه ومؤازرته , وتحمل أمر الدعوى على أعناقهم , وهذه شهادة أخرى , فالله سبحانه وتعالى لا يختار مجروحا .
    وقال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ".
    فقد عمَّ النبي كل الموجودين من صحابته الكرام ولم يستثني واحدا منهم , وفي هذا أكبر دليل على عدالتهم جميعا .
    وقال – صلى الله عليه وسلم - : "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِم يَمِيَنهُ ويَميِنُهُ شَهَادَتَهُ" .
    وقوله - صلى الله عليه وسلم - : "النجومُ أَمنةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النجوُمِ، أَتى السماءَ ما تُوعدُ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصْحَابى. فإذا ذهبتُ أَتَى أَصْحَابِى ما يُوعدونَ، وأَصْحَابى أَمنةٌ لأُمَّتِى، فإِذا ذهب أصحابى أتى أُمِتى ما يُوعَدُون " .
    والحقيقة واضحة لكل ذي لب سوي وعقل غير عيي أن زمن الصحابة هو أفضل أزمنة الإسلام من جميع النواحي , من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والفتوحات , بل ومن الناحية الروحية والترابط بين جميع أفراد المسلمين , وكذا الأخلاقيات , فلو استعرضنا سير هؤلاء الصحابة الكرام لوجدت العجب العجاب في حلاوة وطلاوة تعاملاتهم الدنيوية مع بعضهم بعضا , وكيف كانوا يخافون على دينهم , وكان الواحد منهم يهتم بأمره وأمر أخيه , فكانوا كالبنيان المرصوص بحق , وكانوا يتنافسون في الخيرات , فهل بعد هذا كله نجد منا من يسبهم أو يقدح في عدالتهم إلا من كان قلبه خال من الإيمان , وعار عن الإنصاف .
    فكيف يكونوا غير عدول وقد تربوا في المدرسة النبوية التي نبعت وارتوت جذورها من المدرسة الربانية , فقد تربى النبي على يد ربه – جل وعلا – ثم ربَّى نبينا أصحابه كما ربَّاه ربه .


    أقوال السلف الصالح في عدالة الصحابة :


    قال ابن حبان - رحمه الله -: (وفي قوله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب» أعظم دليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح ولا ضعيف، إذ لو كان فيهم أحد غير عدل لاستثنى في قوله صلّى الله عليه وسلّم وقال: ألا ليبلغ فلان منكم الغائب، فلما أجملهم في الذكر بالأمر بتبليغ من بعدهم دل ذلك على أنهم كلهم عدول، وكفى بمن عدله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شرفاً) .

    وقال ابن الصلاح - رحمه الله -: (للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة) .

    وقال أيضًا : (إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحسانا للظن بهم، ونظرا إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم) .

    قال ابن عبد البر - رحمه الله -: (ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول) .

    وقال الإمام الغزالى : "والذى عليه سلف الأمة ، وجماهير الخلق ، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم ، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل - ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال : فأى تعديل أصح من تعديل علام الغيوب - سبحانه - وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم"

    وقال ابن الأثير -رحمه الله-: « والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك، إلا في الجرح والتعديل، فإنهم كلهم عدول، لا يتطرق إليهم الجرح، لأن الله ورسوله زكياهم وعدلاهم، وذلك مشهور لا يحتاج لذكره ويجئ كثير منه في كتابنا هذا» .

    أما عما نُقل إلينا من حياة أولئك الصحابة , أولئك النفر المكرمون من حروبهم لنُصرة دين الله وإعلاء كلمة التوحيد في الأرض , وتضحيتهم بالمال والأنفس والأبناء , وسهرهم الدؤوب وعملهم المستمر من أجل دين الإسلام , وطاعتهم العمياء لأوامر الله وأوامر رسوله الكريم , وتسابقهم في الخيرات , وزهدهم ورقهم , وما خاضوه من معارك لنشر الإسلام في شتى بقاع الأرض حتى صار المسلمون من أعلى الأمم وأوسعها انتشارا , ووصل الإسلام بهم إلى الهند وأوروبا وإفريقيا , وهذا ثابت في كتب التاريخ والسيرة وفضائل الصحابة بالنقول الصحيحة المتواترة عنهم .
    وليس معنى عدالتهم هنا أنهم منزهون عن الخطأ , فالخطأ وارد وموجود بالفعل , فمن الناس على عهد رسول الله قد زنا مثل ماعز والغامدية , ومنهم من سرق ومن سب , ومنهم من شرب الخمر كأبي محجن وغير ذلك من الذنوب والأوزار التي كانت على عهده – صلى الله عليه وسلم - , فما من معصوم غير الأنبياء والمرسلين .

    وليس معنى عدالتهم إصابتهم الدائمة في الاجتهاد , فمنهم من يصيب ومنهم من يخطأ , ومن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر , لذا فالفتنة التي وقعت أيام عثمان وعلي , وكذلك أيام معاوية – رضي الله عنهم أجمعين – لا ينبغي لأي مسلم أن يأخذها على محمل الفسق , وعلى محمل الشر وليعاذ بالله , بل علينا أن نأخذها على محمل الاجتهاد , فكلا الفئتان ظنت أنها على صواب , وأن الثانية على خطأ .

    وكلتاهما ظنت أنه تُدافع عن الحق , فلهذا ضحوا بأنفسهم , ودخلوا في حروب ضروس , ولم تكن تلك الحروب إلا دفاعا عن الحق في نظر الفريقين , وأنه بهذه الحروب يدافع عن الإسلام والمسلمين ,ولم تكن حربهم – رضي الله عنهم – لمصالح شخصية ولا للوصول إلى منصب , ولا إلى جاه , ولا إلى مال .

    وفي هذا يقول الإمام ابن حجر في الفتح : " واتّفق أهلُ السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من حروبٍ ولو عُرف المحقُّ منهم؛ لأنَّهم لَم يقاتلوا في تلك الحروب إلاَّ عن اجتهادٍ وقد عفا اللهُ تعالى عن المخطئ في الاجتهاد بل ثبت أنَّه يؤجر أجراً واحداً وأنَّ المصيبَ يؤجر أجرين " .
    وقال الشيخ يحيى بن أبي بكر العامري - رحمه الله -:
    في كتابه الرياض المستطابة في من له روايةٌ في الصحيحين من الصحابة: " وينبغي لكلِّ صيِّنٍ متديِّنٍ مسامحة الصحابة فيما صدر بينهم من التشاجر والاعتذار عن مخطئهم وطلب المخارج الحسنة لهم وتسلِيم صحة إجماع ما أجمعوا عليه على ما علموه، فهم أعلم بالحال، والحاضرُ يرى ما لا يرى الغائبُ، وطريقةُ العارفين الاعتذارُ عن المعائب، وطريقةُ المنافقين تتبُّعُ المثالب، وإذا كان اللاَّزمُ من طريقة الدين سترُ عورات المسلمين فكيف الظنُّ بصحابة خاتم النبيّين مع اعتبار قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبُّوا أحداً من أصحابي)، وقوله: (من حُسْن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه) هذه طريقةُ صلحاء السلف وما سواها مهاوٍ وتلف " .
    فمعنى العدالة أنهم كانوا لا يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك لشدة تقواهم واتباعهم لأوامر الله ورسوله , وبعدهم عما نهاهم عنه .
    فالعدل كما يقول الشافعي – رحمه الله - : " من اجتنب الكبائر؛ وكانت محاسنه أكثر من مساويه " .
    قال الإبياري : "وليس المراد بعدالتهم ثبوت العصمة لهم ، واستحالة المعصية عليهم ، وإنما المراد : قبول روايتهم من غير تكلف بحث عن أسباب العدالة وطلب التزكية ، إلا أن يثبت ارتكاب قادح ، ولم يثبت ذلك ولله الحمد ! فنحن على استصحاب ما كانوا عليه فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يثبت خلافه ، ولا التفات إلى ما يذكره أهل السير، فإنه لا يصح ، وما صح فله تأويل صحيح " .
    وقال الخطيب البغدادى : "إنه لو لم يرد من الله - عز وجل - ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين : القطع على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين. هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء" .
    وما قرأت أعظم مما قاله الإمام الذهبي في مقدمته لكتابه ميزان الاعتدال حيث يقول تقديرا منه للصحابة : " إلا ما كان في كتاب البخاري، وابن عدي وغيرهما من الصحابة فإني أسقطهم لجلالة الصحابة، ولا أذكرهم في هذا المصنف، فإن الضعف إنما جاء من جهة الرواة إليهم، وكذا لا أذكر في كتابي من الأئمة المتبوعين في الفروع أحداً لجلالتهم في الإسلام وعظمتهم في النفوس، مثل أبي حنيفة، والشافعي، والبخاري، فإن ذكرت أحداً منهم فأذكره على الإنصاف وما يضره ذلك عند الله ولا عند الناس " .
    وبعد : فعلى من يقول إن الصحابة رجال ونحن رجال أن يتقي الله , فهم رجال ونحن لا شيء بالنسبة لهم , يقول أبي حنيفة : "ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وما جاء عن الصحابة تخيرنا، وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال".
    فهذا هو القول الحق , أن الصحابة عدول وليسوا رجالا مثلنا , أما التابعون فهم رجال ونحن رجال , لكن مع الأخذ في الاعتبار أن القائل أبو حنيفة .

    asd asd asd 321
    كتبه : دكتور أحمد محمد سليمان
    لا تنسونا من صالح الدعاء


    _________________
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    الزهراء
    الزهراء
    مشرفة متميزة
    مشرفة متميزة


    عدد المساهمات : 1225
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009
    العمر : 38
    الموقع : emaneloloob.ahlamountada.com

    عدالة الصحابة Empty رد: عدالة الصحابة

    مُساهمة من طرف الزهراء الإثنين ديسمبر 13, 2010 8:05 am

    فهم حقأ نجوم الأمم جميعها التي نهتدي بها

    وهم الذين نصروا الله ورسوله،وهم الذين نشروا الدين
    ونقلوا إلينا الكتاب والسنة

    فعلي رسولنا (صلى الله عليه وسلم) أفضل الصلاة والتسليم

    جزاك الرحمن كل الخير على هذا الموضوع الطيب


    عدالة الصحابة Img_1274493648_765
    نور الإيمان
    نور الإيمان
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    عدد المساهمات : 1298
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    عدالة الصحابة Empty رد: عدالة الصحابة

    مُساهمة من طرف نور الإيمان الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 7:49 am

    عدالة الصحابة 1277989583


    _________________

    اللهم أمطر علي من الصبر والراحة ما يحيل بيني وبين الهم والضيق وكثرة الظنون.....

    و اشرح لي صدري و ثبت قلبي على دينك واغفر لي ما أذنبته ......

    واحفظ لي أحبابي فيك ولا تحرمني منهم واجمعني بهم في جناتك يا رحمن يا رحيم......

    اللهم آمين ..........

    عدالة الصحابة 208y3yg عدالة الصحابة 2118p76

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:37 am