سيصدر قريبا أحبتي في الله كتابي الجديد شرح الآجرومية لزيني دحلان
في دار الأنوار بطنطا وسيطبع بعد العيد مباشرة بإذن الله
وأقول حتى لا يسألني سائل لماذا قمت بتحقيق كتاب لدحلان:
تنويه
هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو شرح للآجرومية شرحه وصنَّفه أحمد زيني دحلان , وتحقيقي لهذا المصنف لا يعني أنني ممن ينتصر لزيني دحلان من الناحية العقدية , وإنما رأيت أن الرجل من المتقدمين في النحو وكذا علم البلاغة العربية , أما من ناحية سبه لعقيدة الإمام العلامة محمد بن عبد الوهاب فهذه تتجه وتأخذ مناح أخرى ليس هذا مجالها , فنحن بصدد تحقيق وتعليق على كتاب من كتب النحو لا كتب العقيدة , وبالطبع لي ولكم تحفظات على عقيدة زيني دحلان ؛ لكن من منا يستطيع أن يقدح في هذا الرجل من الناحية اللغوية أو البلاغية , وأقول : علينا أن نأخذ الجانب المشرق من كل مسلم وندع جوانبه المظلمة , فالجانب المشرق من زيني دحلان هو علوم العربية فدعنا نتعلم منه في هذا الجانب , أما الجانب العقدي فعلماؤنا المسلمون كفونا مؤنة البحث والتنقيب , فلدينا شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم , ورزقنا الله في العصر الحديث بمحمد بن عبد الوهاب , وغيره من العلماء الأشراف الأعلام اللذين ساروا وسرنا وراءهم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح , وهو منهج أهل السنة والجماعة .
وقد تركت الترجمة والحديث عن مؤلف هذا الكتاب لشهرته من ناحية , ومن ناحية أخرى حتى لا أكون ممن يروج لكلامه العقدي - رحمنا الله وإياكم - , وأتمنى من الله أن يوفقني إلى أن أقوم بعمل مصنف مفرد للحديث في هذا الاتجاه وتوضيح ذلات وهنات دحلان .
لذا فأنبه على أن تحقيقي لهذا الكتاب القيم في مجاله – النحو – ليس نُصرة مني لزيني دحلان وإنما لمَّ رأينا أنه مفيد في مجاله فقط .
فاللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك فأنت تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك
وحقيقة هذا الكتاب من الكتب القيمة في علم النحو وهو بسيط وغير معقد .
وأنصحكم أحبتي في الله أن تتفقهوا وتتعلموا علم النحو .