منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


2 مشترك

    اجلس بنا نؤمن ساعة (خاطرة)

    avatar
    أبو سيف
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 04/04/2010

    اجلس بنا نؤمن ساعة (خاطرة) Empty اجلس بنا نؤمن ساعة (خاطرة)

    مُساهمة من طرف أبو سيف الخميس أكتوبر 28, 2010 10:38 pm

    بسم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد :


    قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
    فصل من أسرار الحرمان
    نزلت في شدة وأكثرت من الدعاء أطلب الفرج والراحة، وتأخرت الإجابة، فانزعجت النفس وقلقت.
    فصحت بها: ويلك، تأملي أمرك، أمملوكة أنت أم حرة مالكة ؟. أمدبَّرة أنت أم مدبِّرة ؟.

    أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، فإذا طلبت أغراضك، ولم تصبري على ما ينافي مرادك فأين الابتلاء ؟.
    وهل الابتلاء إلا الإعراض وعكس المقاصد.
    فافهمي معنى التكليف وقد هان عليك ما عز، وسهل ما استصعب.
    فلما تدبرت ما قلته سكنت بعض السكون.

    فقلت لها: وعندي جواب ثان، وهو أنك تقتضين الحق بأغراضك ولا تقتضين نفسك بالواجب له، وهذا عين الجهل.
    وإنما كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس، لأنك مملوكة، والمملوك العاقل يطالب نفسه بأداء حق المالك، ويعلم أنه لا يجب على المالك تبليغه ما يهوى.
    فسكنت أكثر من ذلك السكون.

    فقلت لها: وعندي جواب ثالث، وهو أنك قد استبطأت الإجابة، وأنت سددت طرقها بالمعاصي، فلو قد فتحت الطريق أسرعت.
    كأنك ما علمت أن سبب الراحة التقوى.
    أو ما سمعت قوله تعالى: " وَمَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقهُ " ، " يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً " .
    أو ما فهمت أن العكس بالعكس ؟.
    آه من سكر غفلة صار أقى من كل سكر في وجه مياه المراد يمنعها من الوصول إلى زرع الأماني. فعرفت النفس أن هذا حق فاطمأنت.


    فقلت: وعندي جواب رابع، وهو أنك تطلبين ما لا تعلمين عاقبته، وربما كان فيه ضررك.
    فمثلك كمثل طفل محموم يطلب الحلوى، والمدبر لك أعلم بالمصالح.
    كيف وقد قال الله: " وَعَسَى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكُم " .
    فلما بان الصواب للنفس في هذه الأجوبة، زادت طمأنينتها.


    فقلت لها: وعندي جواب خامس، وهو أن هذا المطلوب ينقص من أجرك، ويحط من مرتبتك، فمنع الحق لك ما هذا سبيله عطاء منه لك.
    ولو أنك طلبت ما يصلح آخرتك كان أولى لك.
    فأولى لك أن تفهمي ما قد شرحت، فقالت: لقد سرحت في رياض ما شرحت، ف
    همت إذ فهمت.
    الزهراء
    الزهراء
    مشرفة متميزة
    مشرفة متميزة


    عدد المساهمات : 1225
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009
    العمر : 38
    الموقع : emaneloloob.ahlamountada.com

    اجلس بنا نؤمن ساعة (خاطرة) Empty رد: اجلس بنا نؤمن ساعة (خاطرة)

    مُساهمة من طرف الزهراء الجمعة أكتوبر 29, 2010 2:06 pm

    بارك الله فيك أخي الفاضل

    أعجبتني وأراحتني كثيراً هذه الكلمات

    فجميعنا في أمس الحاجة الي سماعها لتطمئن نفوسنا

    وتقنع وترضي بما قسم الله لها


    يداك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:45 am