محمد " صلى الله عليه وسلم " و( بعض الفضائل القرآنية )
جعل الله بعض آيات القرآن وأكثرها عنه وله عليه الصلاة والسلام مثال ذلك :-
1- تأديب الناس من حوله وفي حضرته وتهذيبا لأخلاقهم معه
ومن ذلك قوله تعالى (لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضا)(1) وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (2)
2- وجعل الله شقاقه سبيلا إلى التهلكة فقال (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (3)
3 - وجعل طاعته سبيلا إلى الجنة فقال ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(4)
4- وجعل عصيانه سبيلا إلى النار فقال ( ومن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (5)
5- وجعله الله منة على المؤمنين ونعمة في قوله (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(6)
6- ونفى الإيمان عمن لا يحتكم إليه فقال تعالى (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (7)
7 - وآيات كان الله يخفف فيها عبء الدعوة عنه صلى الله عليه وسلم منها
( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )(
وقوله (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (9) و (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (10)
8-وآيات العتاب (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى) (11) وقوله (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (12)
9-وجعله الله سراجا منيرا "إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا(13)
10-وطلب من المؤمنين تعزيره وتوقيره (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ (14)
11-وجعل بعثته من موجبات ذكره وشكره جلا وعلا كما وصف كلامة بالحكمة فقال ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (14)
12-وجعله بالمؤمنين رؤوف رحيم فقال (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (15) وقال (فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (16)
13-ووضع به عن أهل الكتاب الإصر والأغلال (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم) (17)
14 - ووصفه بالخلق العظيم فقال ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (18)
15 -ذكر وزكى معظم أعضائه وجوارحه مثل القلب(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)(19)
الصدر (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)(20) العين(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) (21) اللسان(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)(22)
والعقل "ما أنت بنعمة ربك بمجنون"(23)
الظهر (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (24) الأذن (أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ)(25)
16- ووصفه بالكرم .فقال ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (26)
17- امتن الله عليه ببعض نعمه : فقال ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(27) (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً)(28) 18-جعل الاستجابة له حياة فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم (29)
ْ19- أوجب لمن يريد الحديث معه انفرادا تقديم صدقة فقال(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (30)
20- ووعد من يؤمن به بكفلين من رحمته ونورا يمشي به فقال سبحانه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (31)
21- وأخبره جلا شأنه أنه على الحق المبين والصراط المستقيم فقال(فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)(32) (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(33)
---------------------------------
(1) النور من الآية 63 (2) الحجرات 2 (3) النساء 115
(4) النساء من الآية 13 (5) النساء 14 (6) آل عمران 164
(7) النساء 65 ( البقرة من الآية 272 (9) يونس 65
(10) القصص 56 (11) عبس 1وما بعدها (12) الأنفال 67
(13) الأحزاب 46 (14) الفتح 9
(15) البقرة 151 (16) التوبة 128 (17) آل عمران
(18) الأعراف من الآية 157 (19) النجم 11
(20) الشرح 1 (21) النجم 17 (22) النجم 3
(23) ن 3 (24) الشرح 3 (25) التوبة من الآية 16
(26) الحاقة 40 (27) الشرح 1 وما بعدها
(28) الأنفال 24 (29) المجادلة 12 (30) الحديد 28
(31) النمل 79 (32) الزخرف 43