لغة : الحماقة
الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت فكأنه كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر حرب.
و سميت البقلة الحمقاء لأنها تنبت في سبيل الماء وطريق الإبل.
قال ابن الأعرابي: وبها سمي الرجل أحمق لأنه لا يميز كلامه من رعونته.
الفرق بين الحماقة والجنون:
معنى الحمق والتغفيل هو الغلط في الوسيلة والطريق إلى المطلوب مع صحة المقصود بخلاف الجنون فإنه عبارة عن الخلل في الوسيلة والمقصود جميعاً فالأحمق مقصوده صحيح ولكن سلوكه الطريق فاسد ورويته في الطريق الوصول إلى الغرض غير صحيحة والمجنون أصل إشارته فاسد فهو يختار ما لا يختار ويبين هذا ما ذكر عن بعض المغفلين فمن ذلك: أن طائراً طار من أمير فأمر أن يغلق باب المدينة! فمقصود هذا الرجل حفظ الطائر.
الفرق بين الحماقة والرعونة :
قيل :
الرعونة تتولد عن النساء فتلحق الرجل من طول صحبتهن فإذا فارقهن وصاحب فحول الرجال زالت عنه وأما الحمق فإنه غريزة.
بم يعرف الحمق ؟
قال الأصمعي:
إذا أردت أن تعرف عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه بحديث لا أصل له فإن رأيته أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أحمق وإن أنكره فهو عاقل.
وقال بعض الحكماء :
من أخلاق الحمق
العجلة
والخفة
والجفاء
والغرور
والفجور
والسفه
والجهل
والتواني
والخيانة
والظلم
والضياع
والتفريط
والغفلة
والسرور
والخيلاء
والمكر
إن استغنى بطر
وإن افتقر قنط
وإن فرح أشر
وإن قال فحش
وإن سئل بخل
وإن سأل ألح
وإن قال لم يحسن
وإن قيل له لم يفقه
وإن ضحك نهق
وإن بكى خار.
ويعرف الأحمق بست خصال :
الغضب من غير شيء
والإعطاء في غير حق
والكلام من غير منفعة
والثقة بكل أحد
وإفشاء السر
وأن لا يفرق بين عدوه وصديقه
ويتكلم ما يخطر على قلبه
ويتوهم أنه أعقل الناس.