توصل باحثون بريطانيون إلى أن ممارسة الرياضة بشكل أساسي تقلل من خطر الإصابة بحصوات المرارة المؤلمة.
وتعتبر الإصابة بحصوات المرارة أمر شائع ولكن أعراض الإصابة والمضاعفات تظهر على 30 % فقط من الحالات المصابة.
وقد أجرى فريق من الباحثين بجامعة "إيست أنجليا" دراسة على 25 ألف رجل و إمرأة ووجدوا أن الذين يمارسون أنشطة من بين هؤلاء الأشخاص تقل لديهم الإصابة بالحصوات بنسبة 70 %.
وقال الفريق الطبي الذي ينشر أبحاثه في المجلة الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد إن هناك سببا واحدا محتملا يخفض من مستويات الكوليسترول في الصفراء وهو ممارسة الرياضة.
وأكد الفريق أيضا أن ممارسة الرياضة تزيد من مستويات الكوليسترول "الجيد" وتحسن الحركة داخل القناة الهضمية مما يسهم في تقليل خطر الإصابة.
وتم تقسيم الذين خضعوا للدراسة الطبية إلى أربع مجموعات طبقا لكم التدريبات التي يمارسونها، ووجد الباحثون أن أولئك الذيم يمارسون الرياضة بصورة معتدلة يقل لديهم خطر ظهور أعراض الإصابة بالحصوات المؤلمة عن أولئك الذين لايمارسون الرياضة.
كما وجد الباحثون أنه إذا زاد الشخص من نسبة التمارين الرياضية التي يمارسها فإنه يقلل من نسبة الحصوات المرارية التي تحتاج لعلاج طبي بنسبة 17 %.
وكان الفريق الطبي قد توصل في وقت سابق إلى أن احتساء كمية معتدلة من الكحوليات قد يقلل من أعراض الإصابة من الحصوات المرارية.
كما أظهرت الدراسة السابقة أن استهلاك وحدتين من الكحول يوميا يقلل من فرص الإصابة بالحصوات المرارية بنسبة الثلث.
الكوليسترول
وتتشكل حصوات المرارة داخل المرارة وعادة ما تتكون من كوليسترول متصلب.
ويعتقد أن نحو إمرأة واحدة من بين ثلاث نساء ورجل واحد من بين ستة رجال يتعرضون للإصابة بحصى في المرارة في مرحلة ما من حياتهم لكنها أكثر شيوعا بين كبار السن.
وهناك عوامل أخرى تزيد من فرص تكون الحصوات منها الحمل ، والسمنة ، وفقدان الوزن السريع وتعاطي بعض الأدوية.
وقد لايعرف كثير من الناس أن لديهم حصى في المرارة ولكنها تسبب لبعض المصابين ألما شديدا فضلا عن الإصابة ببعض الالتهابات والعدوى واليرقان.
ويحتاج مايقرب من 50 ألف شخص في بريطانيا سنويا إلى إزالة الحصوات المرارية.