ما صحة موضوع السبع آيات المنجيات
أخوانى أخواتى في الله لقد قرأت عن هذا الموضوع وأريد أن اتحقق من صحته لانى أسمع كثيرا عن هذه الايات المنجيات
أرجو من عنده علم بهذا الامر أن يوضحه لى وللجميع
وسأقدم لكم الآن ما قراته بالتفصيل
أنتشرت مقالة عن السبع آيات المنجيات فما هى صحة ودليل فضل هذه الآيات ؟
فلا يوجد ما يسمى في الشرع بالسبع المنجيات ولا يوجد حديث او أيه تدل على ذلك
ومن يقول بغير ذلك فمطلوب منه ان يأتينا بمصدر ما يقول على كلامه
وقد سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم عن هذا الموضوع وأجاب فضيلته :
ما صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات : إنها السبع المنجيات ؟
الجواب :
اولا: أين الدليل على أن هذه الآيات هي المنجيات ؟
وقد رأيت هذه الآيات تُكتب وتُنشر دون زِمام ولا خِطام ، فتُورَد من غير بيّنة ولا دليل .
ثانيا : وَرَد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام في الْمُنجيَات ، فمن ذلك :
قوله عليه الصلاة والسلام : ثلاث مهلكات ، وثلاث مُنجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات ؛
فأما المهلكات ، فَشُحٌّ مُطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
وأما المنجيات ، فالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله في السر والعلانية .
وأما الكفارات ، فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات .
وأما الدرجات ، فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وصلاة بالليل والناس نيام . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خُذوا جُنَّتَكم . قلنا : يا رسول الله من عدو قد حضر ؟
قال : لا ، جُنَّتَكَم من النار ؛ قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مُنجيات ومقدمات
، وهن الباقيات الصالحات . رواه النسائي في الكبرى ، ورواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .
ثالثا : هذا الزَّعْم في الآيات مأخوذ مِمَّا يُسمّى بـ " حجاب الحصن الحصين " !
وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة بخصوص هذا الكِتاب ما نصّه :
هذه النسخة اشتملت على آيات وسور من القرآن الكريم، كما اشتملت على ثلاث صفحات تقريبا من كلام مؤلفها
في بيان منافع هذه النسخة التي سماها حجاب الحصن الحصين ، وعلى خمس صفحات من كلام بعض العارفين عن جَدّه
، فيها بيان منافع هذا الحجاب والتوسل في نفعها ببركة النبي العدناني ، كما اشْتَمَلَتْ على الآيات التي سَمَّاها الآيات السبع الْمُنْجِيَات وعلى دعائها في زَعْمِه ، وعلى هذا تكون بِدْعة مُنْكَرَة مِن عِدّة وُجُوه :
أولا : اشتمالها على التوسُّل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم لِنَفْع مَن اتَّخَذَها حِجَابا بتحقيق ما ينفعه ، أوْ دَفْع مَا يَضُرّه
، وهذا ممنوع لِكونه ذَريعة إلى الشِّرك .
ثانيا : زعم مؤلفها وبعض العارفين أن هذا الحجاب نافع فيما ذَكر مِن المنافع ؛ ضَرْب مِن التَّخْمِين وقَول بغير عِلْم ومُخِالِف للشَّرع ؛
لَكونه نَوعا مِن الشرك ، وكذا زعمه أنه حصن حصين كذب وافتراء ، فإن الله تعالى هو الحفيظ ولا حصن إلاَّ مَا جَعَله حِصْنا
ولم يثبت بدليل من الكتاب أو السنة أن هذه النسخة حصن حصين.
ثالثا : اتخاذ تلك النسخة حجابا نوع من اتخاذ التمائم. وهي شرك مناف للتوكل على الله أو لِكَمَال التَّوكُّل عليه
سواء كانت من القرآن أوْ مِن غَيره ، وهذه النسخة ليست قرآنا فقط ، بل هى خليط من القرآن وغيره
واتِّخَاذها حِجابا ليس مَشروعا ، بل مَمْنُوعًا . فكيف تُسَمَّى : الحجاب الحصين ؟
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم .
والله تعالى أعلم