المفلس يوم القيامة ؟
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , فقال : " إن المفلس من أمتى يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتى قد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل ما هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته , وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه , ثم طرح فى النار "
رواه مسلم والترمذى .
ما يؤخذ من الحديث
1-العبادات النافعة , هى التى تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق , وحسن معاملة الناس , فالخلق الحسن علامة الإيمان الصحيح , والخلق السئ علامة النفاق .
2-صيانة الإسلام للنفس والدين والعرض والمال , وأن من خان تلك الأمانات فما له فى الآخرة من نصيب
3-إن قلة المال فى الدنيا لا تعنى الإفلاس , فقد يأتى المال بعد الفقر , فالمال غاد ورائح , ولكن حقيقة الإفلاس هى فراغ القلب من روح العباجة , وقلة رصيده من مكارم الأخلاق .
4-وفى الحديث دعوة إلى بث سائر صور العدل الإلهى ومناهضة الظلم والظالمين حتى يستتب الأمان فى الحياة وتعالج سائر مشاكل المجتمع الإنسانى .
5-إن الله لا يدع الظالم على ظلمه , وإنما يؤخره ليوم الحساب قال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) كما لا يدع المظلوم حتى يرد له حقه إما بحسنات تؤخذ من الظالم , وإما بسيئات تؤخذ من المظلوم ( وما ربك بظلام للعبيد )