منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


    الوجه الآخر

    avatar
    د. أحمد الصغير المراغي
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 24/09/2009

    الوجه الآخر Empty الوجه الآخر

    مُساهمة من طرف د. أحمد الصغير المراغي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 7:32 am

    د. مصطفى رجب : بتاريخ 6 - 10 - 2006
    تعكس الصحافة الصهيونية قلقاً متزايداً إزاء أطفال وشباب إسرائيل باعتبار أن الصورة الحالية شديدة القتامة. فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 5/4/2006 تقريراً خطيراً بقلم ميرى حسون تحت عنوان (8000 شاب يعيشون في الشوارع) جاء فيه:
    طرأ ارتفاع بنسبة 52.2% في عدد المتوجهين لمراكز رعاية الأحداث العاملين في مجال الدعارة، كما أن هناك حوالي 8000 صبي وشاب يعيشون في الشارع.. وقد وردت هذه البيانات الخطيرة في التقرير السنوي لجمعية "عيليم – من أجل الشباب الواقع في أزمة"، الذي سينشر اليوم (5/4/2006)، ويعرض التقرير الجديد صورة قاتمة لوضع الشباب الذين يعيشون في الشارع بإسرائيل . وهم شباب ليس بوسعهم في عيد الفصح الحالي سوى الحلم بمائدة عيد دافئة في كنف أسرهم.
    ويعيش حاليا في إسرائيل حوالي 750 ألف شاب في الفئة العمرية من 12-18 سنة -25% منهم يعيشون في ظروف خطيرة. وتشير البيانات المقلقة لسنة 2005 إلى أن 37 ألف شاب يتسربون من جهاز التعليم . وفي العام الماضي عشرة آلاف شاب في وضع من الإهمال والانفصال عن المجتمع. وفيما يلي نبذة من ذلك التقرير :
    " الشباب في أزمة " : واقع إسرائيل طبقا لتقريرها الرسمي عن عام 2005:
    40.000 محضر جنائي جديد تم تحريره ضد شباب.
    10.000 شاب يعيشون في وضع من الانفصال والإهمال.
    8000 شاب يعيشون في الشارع.
    2400 من بين المشردين – فتيات.
    1000 شاب وفتاة عملوا في الدعارة.
    137 شاب تلقوا الرعاية في إطار برامج إعادة تأهيل للشباب العامل في الدعارة.
    30.000 شاب توجه لطلب المساعدة من جمعية عيليم.( جمعية خاصة لرعاية الشباب المعرض للخطر )
    كما يتضح من التقرير أنه مقارنة بسنة 2004 فقد طرأ ارتفاع نسبته حوالي 20% في عدد الفتيات والشابات اللاتي يتسكعن في الشارع ، وهؤلاء حوالي 2400 فتاة تمثلن حوالي 30% من الشباب الذي يتسكع في الشوارع . وتشير البيانات الجديدة أيضا إلى ارتفاع بنسبة 20% في عدد المقابلات التي يجريها أعضاء الجمعية مع الفتيات. وفي الغالب تكون هؤلاء الفتيات ممن تمارسن الأنشطة الإجرامية وتزاولن الدعارة وتتعاطين المخدرات والكحوليات.
    وفي العام الماضي سجل ارتفاع كبير في عدد الفتيات العدوانيات والفتيات اللائي يعانين من حالة اكتئاب، والفتيات اللائي يتعرضن لتحرش جنسي، والفتيات العاملات في الدعارة . ولوحظ ارتفاع أيضا في حالات إلحاق الضرر الذاتي ومحاولات الانتحار بين الفتيات.
    1000 شاب عملوا في الدعارة:
    وماذا بشأن الشباب المشردين..؟ لقد شهد هذا الموضوع أيضا ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي بنسبة 24% وهؤلاء يقدرون بحوالي 8000 صبي وشاب يعيشون في الشارع، بعضهم يشكل مؤقت وبعضهم بشكل دائم. أكثر من 1000 صبي وفتاة عملوا في الدعارة في عام 2005 ، كما حدث ارتفاع نسبة 52.2 % في عدد المتوجهين لمركز رعاية الأحداث العاملين في الدعارة ، وهناك 137 شاب تلقوا الرعاية خلال العام الماضي في مركز يقظون طوال الليل"، وهو برنامج إعادة تأهيل للشباب العامل في الدعارة هذا في مقابل 90 شابا في عام 2004.
    وكان تفاقم عنف الشباب في الشارع من أكثر المشكلات إزعاجاً في عام 2005 ، ويفيد المتخصصون بوجود عمليات ابتزاز بين الشباب، ويفيد المتخصصون بوجود عمليات ابتزاز بين الشباب . وعنف على خلفية جنسية ، وأعمال تعذيب للحيوانات تتم في الغالب بسبب الملل والوحشية ، وكذلك زادت نسبة حمل الأسلحة البيضاء (السكاكين تحديداً). وتنتشر الدوريات التي يقوم بها أعضاء الجمعية تحت شعار عنوان الشارع" في سائر أنحاء إسرائيل بهدف رصد ومساعدة الشباب المتسكعين. وتخرج الدوريات للعمل بشكل أساسي في ساعات الليل وتقدم للشباب الطعام والشراب والملبس ووسائل وقائية ، فضلا عن وهو الأهم، الإصغاء لمشكلاتهم. وقد وصل هذا العام عدد الشباب المتوجهين لطلب المساعدة من دوريات الجمعية 30 ألف شاب.
    كما بادرت جمعية عيليم هذا العام بتنفيذ برنامج "راية بارقة الأمل". وهي حملة سنوية لتعبئة الاموال بدأت بالأمس وستستمر على مدى حوالي ثلاثة أسابيعة . وستصل هذه الحملة إلى ذروتها في ذكرى الاحتفال بعيد استقلال الدولة الـ58 والذى سيقوم فيه رئيس الوزراء بالإعلان عن بدء المشروع. وتتكون راية بارقة الأمل" من 580 ألف مصباع" تم رفعهم هذا العام على مبني بلدية تل أبيب الكائن في ميدان رابين.
    وتؤكد نافا باراك" رئيسة الجمعية على ضرورة التبرع من أجل تمكين جمعية عيليم من الاستمرار والعمل بكل السبل المتاحة بهدف رصد مشكلات الشباب وإيجاد حلول لها.
    وإذا كانت القراءة السابقة في التقارير الرسمية قد أوضحت لنا الواقع المر للشباب في الدولة المتعصبة التي تدعي التحضر والرقي ، فماذا عن واقع الأطفال؟
    دعونا نقرأ تحليلا لأحد كبار التربويين الصهاينة وهو الدكتور بتسحاق كيدمان مدير عام مجلس سلامة الطفل ، فتحت عنوان (جيل الآباء آخذ في الانقراض) كتب الدكتور بتسحاق كيدمان مدير عام مجلس سلامة الطفل في صحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 16/4/2006 يقول:
    ثمة سؤال يطرح نفسه الآن وهو: ما الذي تغير الآن عن ذي قبل..؟ سوف نجد من يقول إن الفرق يتمثل في زيادة معدلات العنف لدي الأطفال الجيل الحالي، والتميز بالوقاحة وتراجع معدلات الأخلاق والقيم. ولكن يبدو أن مسنى كل جيل يتباركون على جيلهم الآخذ في الانقراض . وتجدر الإشارة إلى أن جملة هل هذا يكون جيل..؟ ليست وليدة اليوم، ولا حتى العقد الماضي.
    وللإجابة على السؤال الذي يستفسر عن التغيير الذي تشهده المرحلة الحالية، هناك من يقولون أن التغير الحالي يتمثل في أن أبناء هذا الجيل في إسرائيل أكثير فقراً، وأكثر تضرراً وأكثر تهميشاً.. ولكن الحديث على هذا الصعيد أمر ليس بالجديد، فنحن بصدد مسيرة طويلة ومحزنة استمرت لسنوات عديدة.
    ربما يكون عالمنا نحن الآباء هو الذي تغير، وليس عالم الأبناء، وربما نكون نحن من اعتدنا أزمات الأبناء لدرجة أن إعلان وفاة رضيع من التعدي عليه "غير جدير بالاهتمام"، ولا يمثل بالنسبة لنا أكثر من خبر يتسبب في حزن عابر وسريع.
    يبدو أننا اعتدنا أن يعيش كل طفل ثالث في إسرائيل تحت خط الفقر – تلك النسبة العالمية التي ينظر لها في المجتمعات الغربية بيغر استحسان يبدو أننا استسلمنا لوجود سبعمائة وستين ألف طفل في إسرائيل يعيشون في وضع سئ للغاية.
    ويبدو أننا اعتدنا واستسلمنا لكون عشرات الآلاف من الأطفال لا يعيشون أوضاعا سليمة، ولا يحصلون على حقوقهم وهم يعيشون بيننا، فهم لا يحصلون حتى على التأمين الصحي ، رغم أن إسرائيل هي وطنهم الوحيد. ويبدو أننا استسلمنا للحقيقة القائلة بأن عشرات الآلاف في إسرائيل معاقون – بما في ذلك أصحاب الإعاقات والأمراض المزمنة – ورغم ذلك يحصلون على مخصصات الأطفال المعاقين، حسب المعايير المجحفة التي ترفض الدولة تعديلها.
    ويبدو أيضا أننا اعتدنا بسهولة شديدة على عدم حصول آلاف الأطفال، الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية، على العلاج النفسي اللازم على نفقة الدولة، كما لو كانت الكارثة التي تعرضوا لها تخصم وحدهم.. وكذلك يكون حال الأطفال الذين تعرضوا للعنف داخل الأسرة.
    ويرى الدكتور بتسحاق كيدمان أن الأطفال أبناء الأسر المقتدرة هم فقط القادرون على التغلب على القصور الذي يشوب التعليم، في حين لا يستطيع الآخرون أن يتحملوا نفقات التقييم المهني المتخصص لمستواهم التعليمي، فما بالك بمعالجة هذا القصور والتغلب عليه.
    ويبدو أننا بتنا نعتاد ارتكاب الأطفال والصبية للجرائم والقيام بأعمال العنف، وبدلا من التصدي لذلك أصبحنا نفضل الشجب والتصدي لذلك بالكلام وحسب، وبدلا من بذلك الجهد الحقيقي للوقوف على أسباب تلك الظاهرة، ومعالجتها.
    وكما لو كان أمر من السماء قد نزل علينا، فقد اعتدنا تعرض عشرات آلاف الأطفال سنويا للضرب والإصابة. سواء في المؤسسات التعليمية ، أو في حوادث الطرق بما في ذلك التعرض لأضرار وإصابات بالغة – بدلا من توخي مزيد من الحذر واليقظة وبذل الجهود اللازمة تفاديا لوقوع مزيد من الحوادث.
    هذا وقد استسلمنا أيضا للوقوع في حقل الألغام الجديد ذى الطابع العصري، المتمثل في التعامل مع شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" فرغم الفوائد التي تعود منها، إلا أنها تجعل أبناءنا عرضة لأخطار جسيمة، تنجم عن انعدام الرقابة.
    ويضيف الكاتب الصهيوني :
    يبدو أننا أيضا ألفنا عدم اعتياد مئات آلاف الأطفال على زيادة ذلك الأعداد الكبيرة جداً من الأطفال الذين لا يحصلون على الدواء اللازم يمرضون . كما اعتدنا انضمام الكثير والكثير من الأطفال إلى قائمة الأطفال الذين ينتمون لأسر آل الوضع فيها بين الوالدين إلى الطلاق ، فتدور فوق كاهلهم وعلى حسابهم حرب ضروس بين الوالدين. ويبدو أننا اعتدنا أيضا ظاهرة الزواج قبل السن القانونية بين الصبية والفتيات ، بما يتنافي مع القانون، الأمر الذي لم تحرك الجهات المسئولة ساكنا من أجل القضاء عليه، وعلاوة على ما تقدم. نجد الكثير من الفتيات يبعن أجسادهن للرذيلة، في مقابل تناول وجبة طعام، أو سترة ما.
    ما يجب علينا الآن هو عدم اعتياد ذلك، وعدم الاستسلام أمام تلك الظواهر لتصحب جزءاً من جدول أعمالنا اليومي. حان الوقت من أجل إيلاء الأطفال المجهود والمال، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الرنانة التي لا سند لها. إنه لمن المستحيل مواصلة التغاضي عن أن القطاع الكبير المهمش في المجتمع الإسرائيلي آخذ في الاتساع، وينضم إليه الكثير والكثير من الأطفال ، ليعيشوا به تحت وطأة الخطر. وضيق العيش والتهميش .. كما لو كانوا عشباً شيطانياً . من المحظور علينا الاستمرار في تجاهل هذه الشريحة ، والانتباه لها فقط عندما يهز أحد التابعين لها أركان الهدوء الذي ينعم به علية القوم، أو التعدي على ممتلكاتهم أو أرواحهم.
    وفي ختام رؤيته يتحسر الدكتور بتسحاق كيدمان مدير عام مجلس سلامة الطفل على أن أولئك الأطفال محرومون من استشراف مستقبل أفضل ويدفعون ثمن الإهمال والتهميش وعدم اتخاذ إجراءات فاعلة. اعتقدنا أثناء المعركة الانتخابية الأخيرة، أن من سيأتي سيولي الشأن الاجتماعي اهتماماً، والاهتمام بشكل خاص بالأطفال خاصة الأطفال الفقراء، فهل هذا الاعتقاد صحيح..؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:18 am